رأيي نزار عجيب
نظرة انديتنا القاصرة
استوقفني تصريح من عدة ايام للمدرب المصري طه بصري انتقد فيه اندفاع الاندية السودانية لشراء لاعبين باسعار عالية لاتتناسب مع امكانياتهم خصوصا وانهم ليسوا من نجوم الصف الاول بالقارة السمراء , ولا اريد هنا التخصيص بالاشارة الى لاعبين بعينهم ولكن فعلا اذا نظرنا الى الاموال التي دفعت في محترف المريخ وارغو او محترف الهلال الجديد اتوبونج نجد ان انديتنا لاتوجد لديها اهداف واضحة من التعاقدات .
كل الاندية العربية او العالمية تكون لديها اهداف واستراتيجيات واضحة من التعاقدات تنقسم الى شقين اما التسويق او لاجل حصد البطولات والالقاب , وفي كل الاحوال نجد ان هذه الاندية خاصة التي لاتحظى بالدعم الحكومي تعوض قيمة اللاعب في فترة وجيزة .
والتعاقد مع اي لاعب يعتمد على عمره ومركزه وعدد المباريات التي لعبها وحجم الاصابات التي تعرض لها وشخصيته في الملعب وعلاقته مع مدربيه وزملاءه في النادي , فهل تقوم انديتنا بدراسة كل هذه الجوانب قبل التعاقد مع اي لاعب .
ومن خلال تجاربنا السابقة في التعاقد مع اللاعبين المحترفين نجد ان عقلية ادارتي الهلال والمريخ تدور في محطة واحدة , ولم تتطور بالشكل الذي نطمح اليه ولم يصل مستوى التسويق حتى الان للشكل المطلوب ولم نستفد من كل التجارب السابقة ..
وهنالك دليل واضح على النظرة القاصرة في التعاقد مع اللاعبين المحترفين فنجد ان ادارة الهلال السابقة التي كان على راسها صلاح ادريس استجلبت المحترف النيجيري يوسف محمد من نادي انيمبا النيجيري بمبلغ 150 الف دولار في الفترة الاولى , وبعد رحيل اللاعب الى نادي سيون السويسري في صفقة لم يستفد منها الهلال عاد الارباب للتعاقد معه مجددا بمبلغ وصل الى حدود المليون دولار .
واتعجب جدا من اصرار الهلال على ابرام تعاقداته عبر اندية عربية مثل الصفاقسي والاتحاد السكندري , فالمهاجم الكاميروني اتوبونج الذي وصل سعره الى 850 الف دولار استجلبه الفريق المصري بمبلغ لم يتجاوز ال150 الف دولار , بينما لم يتجاوز سعر توريه ال100 الف دولار , ولا اريد هنا الحديث عن اهدار اموال ولكن كان بامكان ادارة الهلال اختصار كل هذه المسافات من خلال رصدها للاعبين من الاندية الافريقية الغنية بالمواهب والتي يمكن ان تحقق من خلالها انديتنا الفائدة المزدوجة في المنافسة واحراز البطولات وفتح باب التسويق كما حدث سابقا في صفقة قودوين نديسي .
صحيح ان المهاجم الكاميروني تطورت قدراته كثيرا في الوقت الحالي واستفاد من تجربة الاحتراف بالدوري المصري واختصر على الهلال بعض الوقت خصوصا وان المساحة الزمنية للدور ربع النهائي من دوري ابطال افريقيا ليست بالكبيرة ولكنني اريد ان اشير لضرورة وجود فلسفة من تعاقداتنا مع اللاعبين الاجانب بدلا من دفع اموال قد تكون فعلا كبيرة في حق لاعبين ليسوا من الصف الاول في بلدانهم.
واذا نظرنا مثلا الى التجربة المصرية في التعاقد مع اللاعبين المحترفين نجدها ناجحة تماما خصوصا في النادي الاهلي الذي يملك فكر تسويقي على مستوى عال بوجود مهندس التعاقدات عدلي القيعي والذي اختصر على الفريق الطريق لابرام تعاقدات على مستوى عال , وكنا دائما نتمنى ان نصل الى نصف هذه الاستراتيجيات التي وضعها النادي الاهلي وبسببها حصد البطولات والالقاب وجنى الملايين من صفقات اللاعبين المحترفين.
لانريد الكثير ولكن ننتظر فقط ان نستفيد من تجاربنا السابقة وان تكون لدى انديتنا فلسفة واضحة من تعاقداتها مع اللاعبين الاجانب وان نترك جانبا محاولات الكسب الاعلامي الغير مشروع لتكون نتيجة كل ذلك خروجنا من الباب الكبير بالبطولات الافريقية بينما غيرنا باقل الامكانيات حصد الالقاب والبطولات .
Ageeb2022@hotmail.com
نظرة انديتنا القاصرة
استوقفني تصريح من عدة ايام للمدرب المصري طه بصري انتقد فيه اندفاع الاندية السودانية لشراء لاعبين باسعار عالية لاتتناسب مع امكانياتهم خصوصا وانهم ليسوا من نجوم الصف الاول بالقارة السمراء , ولا اريد هنا التخصيص بالاشارة الى لاعبين بعينهم ولكن فعلا اذا نظرنا الى الاموال التي دفعت في محترف المريخ وارغو او محترف الهلال الجديد اتوبونج نجد ان انديتنا لاتوجد لديها اهداف واضحة من التعاقدات .
كل الاندية العربية او العالمية تكون لديها اهداف واستراتيجيات واضحة من التعاقدات تنقسم الى شقين اما التسويق او لاجل حصد البطولات والالقاب , وفي كل الاحوال نجد ان هذه الاندية خاصة التي لاتحظى بالدعم الحكومي تعوض قيمة اللاعب في فترة وجيزة .
والتعاقد مع اي لاعب يعتمد على عمره ومركزه وعدد المباريات التي لعبها وحجم الاصابات التي تعرض لها وشخصيته في الملعب وعلاقته مع مدربيه وزملاءه في النادي , فهل تقوم انديتنا بدراسة كل هذه الجوانب قبل التعاقد مع اي لاعب .
ومن خلال تجاربنا السابقة في التعاقد مع اللاعبين المحترفين نجد ان عقلية ادارتي الهلال والمريخ تدور في محطة واحدة , ولم تتطور بالشكل الذي نطمح اليه ولم يصل مستوى التسويق حتى الان للشكل المطلوب ولم نستفد من كل التجارب السابقة ..
وهنالك دليل واضح على النظرة القاصرة في التعاقد مع اللاعبين المحترفين فنجد ان ادارة الهلال السابقة التي كان على راسها صلاح ادريس استجلبت المحترف النيجيري يوسف محمد من نادي انيمبا النيجيري بمبلغ 150 الف دولار في الفترة الاولى , وبعد رحيل اللاعب الى نادي سيون السويسري في صفقة لم يستفد منها الهلال عاد الارباب للتعاقد معه مجددا بمبلغ وصل الى حدود المليون دولار .
واتعجب جدا من اصرار الهلال على ابرام تعاقداته عبر اندية عربية مثل الصفاقسي والاتحاد السكندري , فالمهاجم الكاميروني اتوبونج الذي وصل سعره الى 850 الف دولار استجلبه الفريق المصري بمبلغ لم يتجاوز ال150 الف دولار , بينما لم يتجاوز سعر توريه ال100 الف دولار , ولا اريد هنا الحديث عن اهدار اموال ولكن كان بامكان ادارة الهلال اختصار كل هذه المسافات من خلال رصدها للاعبين من الاندية الافريقية الغنية بالمواهب والتي يمكن ان تحقق من خلالها انديتنا الفائدة المزدوجة في المنافسة واحراز البطولات وفتح باب التسويق كما حدث سابقا في صفقة قودوين نديسي .
صحيح ان المهاجم الكاميروني تطورت قدراته كثيرا في الوقت الحالي واستفاد من تجربة الاحتراف بالدوري المصري واختصر على الهلال بعض الوقت خصوصا وان المساحة الزمنية للدور ربع النهائي من دوري ابطال افريقيا ليست بالكبيرة ولكنني اريد ان اشير لضرورة وجود فلسفة من تعاقداتنا مع اللاعبين الاجانب بدلا من دفع اموال قد تكون فعلا كبيرة في حق لاعبين ليسوا من الصف الاول في بلدانهم.
واذا نظرنا مثلا الى التجربة المصرية في التعاقد مع اللاعبين المحترفين نجدها ناجحة تماما خصوصا في النادي الاهلي الذي يملك فكر تسويقي على مستوى عال بوجود مهندس التعاقدات عدلي القيعي والذي اختصر على الفريق الطريق لابرام تعاقدات على مستوى عال , وكنا دائما نتمنى ان نصل الى نصف هذه الاستراتيجيات التي وضعها النادي الاهلي وبسببها حصد البطولات والالقاب وجنى الملايين من صفقات اللاعبين المحترفين.
لانريد الكثير ولكن ننتظر فقط ان نستفيد من تجاربنا السابقة وان تكون لدى انديتنا فلسفة واضحة من تعاقداتها مع اللاعبين الاجانب وان نترك جانبا محاولات الكسب الاعلامي الغير مشروع لتكون نتيجة كل ذلك خروجنا من الباب الكبير بالبطولات الافريقية بينما غيرنا باقل الامكانيات حصد الالقاب والبطولات .
Ageeb2022@hotmail.com
