تونس ليست نهاية الاحلام

نعم حققنا نجاحا باهرا وانتزعنا موقعا في دوري المجموعات بعد ملحمة شرسة مع شيخ اندية تونس واكثرها جماهيريه ..

ولكن هل طموحنا دوري المجموعات الافريقيه التي لم نغيب عن التواجد فيها طيلة الاعوام الخمس الفائته ام اننا نطمع في التحليق عاليا وكسر عقدة تجاوز المربع الذهبي التي وقفنا عندها ثلاث مرات ..

اذا كنا نريد انجازا مثل انجاز المواسم السابقه فلاعبينا وحدهم يستطيعون ان يفعلوا ذلك اما اذا اردنا الذهاب الى ابعد من ذلك فيجب ان نكون جميعا على قدر التحدي والمسئولية التي تحقق الاحلام العراض فالانجازات لا تأتي بالتمني ولا بالتشرذم والانقسامات والسعي الى تجيير النجاحات لفئة بعينها او مجموعه بعينها ..

التحليق مع (الجهابزه ) امثال مازيمبي والاهلي والترجي يحتاج الى رجال يتميزون بنكران الذات والتضحيه والتجاوز والترفع عن الصغائر..

ويحتاج الى وعي وادراك وتحمل مسئوليه اكبر من الانقسامات والاستعداءات التي تخصم على الكيان ولاتضيف اليه ..

لابد ان نكون جميعا على قدر مسئولية احلامنا وطموحاتنا في الكيان الازرق وان نتحلى بالصبر والاجتهاد وقوة التحمل من اجل الهلال وقبل ذلك نحتاج الى ثقافة الحديث المقرون بالعمل والى روح الجماعه وقابلية احترام الاخر وتقبله ..

الانجازات الكبيرة تحتاج الى مجتمع متماسك ومتحد يعرف اين تكون مصلحة ناديه ويعمل من اجلها وان كانت على حساب مصلحته الخاصه ..

وعلى عاتق مجلس الهلال تقع مسئولية العمل الاداري المكمل للجانب الفني كما تقع مسئولية السعي الى تقريب وجهات النظر واستنفار الاهله لخدمة الكيان على عاتق الاعلام الازرق..

المرحلة المقبله صعبه ومعقده ومنافسة الكبار تحتاج الى يقظه وتخطيط سليم ابتداءا من دعم الفريق بالعناصر التي تسد الثغرات واعداد اللاعبين الاعداد السليم بدنيا وفنيا ونفسيا وتحفيزهم التحفيز الذي يتناسب مع المرحله المقبله ويخلق في دواخلهم الرغبة على تقديم افضل ما لديهم وتهيئة جميع الاجواء التي تساعدهم على ذلك..

ثم تاتي تكملة لذلك دراسة الخصوم الدراسة الجيده والعمل على كل ما من شأنه ان يكمل مجهود اللاعبين والجهاز الفني داخل الملعب ..

بقليل من الصبر والمسئولية والاجتهاد بامكاننا ان نكون في الموقع الذي نحلم به ويجب ان لانفوت الفرصه على الهلال وعلى انفسنا كما نفعل كل مرة ..

يجب ان نستفيد من اخطائنا هذه المرة وان نتعلم منها الدروس التي تجعلنا كيف نعبر الى المحطه التي ظللنا نعجز في الوصول اليها سنوات وسنوات ..

الكرة الان في ملعبنا جميعا وعلينا ان نتشاور ونتفاكر ثم نعمل وننفذ قبل شهر يوليو موعد انطلاق دوري المجموعات الذي يجب ان ندخله برؤية واضحه ومدروسه يعلم فيها كل واحد منا حدود مسئولياته ..

مؤتمر ميشو

اباح ميشو بكل ما لديه خلال المؤتمر الصحفي الذي انقعد بمقر اقامة البعثه بمدينة تونس وتحدث ميشو عن اسباب لجوئه لتوليف بعض العناصر ..

خلاصة المؤتمر الذي تطالعون تفاصيله عبر اكثر من منبراكدت لنا اننا نقسو عليه كثيرا حيث ان رؤيته للامور هي الاقرب والاصح والافيد للهلال ..

سياسة ميشو تعتمد على العناصر الجاهزه بغض النظر عن الاسماء وهي سياسه بلا شك ستجهز للهلال الكثير من البدلاء و (الجواكر) وستخلق روح المنافسه القويه بين اللاعبين ..

وبلاشك ظروف الاصابات والايقافات هي التي وضعت ميشو امام هذا الخيار ولكن هذه الظروف الصعبة قدمت للهلال فائده كبيرة سنجني ثمرتها في دوري المجموعات ..

اما بخصوص فليكس فقد تحدث عن ايجابيات فنية يراها في اللاعب وقد استوثقت من صحة حديثه ورؤيته من الكابتن فوزي المرضي الذي اكد ان فليكس لاعب مهول سيفيد الهلال كثيرا ويتميز بميزات يفتقدها كل مهاجمي الهلال ..

وعلى عاتق فوزي تقع مسئولية فليكس الى ان تظهر حقيقه امكانياته على ارض الواقع عطاءا واهدافا حاسمه ..

بعد المؤتمر دار نقاش مستفيض بيني وبين السيد ميشو حول الكثير من الامور التي ياخذها بعض الاهله على ميشو والتي تطرق لمعظمها في مؤتمره الصحفي وللامانه استطاع ان يقنعني بوجهة نظره بالمنطق والمعطيات.

(كاكي) - كما يطلق عليه لاعبي الهلال بعد مارثون رادس - يحمل الكثير من الافكار والنظريات الناجحه والتي نتنمى ان تطبق على ارض الواقع بشكل سليم حتى يجني الهلال ثمرة فوائدها على المستوى القريب ..

متفرقات

اعجبني ما خطه قلم الزميل مزمل ابو القاسم يوم امس بشأن الهلال ونتمنى ان تكون كتاباتنا جميعا تهدف الى مصلحة الوطن وفائدة القارئ

بلا شك الناكفات والمداعبات اللطيفه مطلوبه ولكن التقليل المستفز من شأن الاخرين شئ يخصم من رصدينا جميعا كاعلاميين يتوجب علينا خدمة القارئ بما يفيد ..

وهذا مدخل مناسب لاشيد بالبعثه الاعلامية التي رافقت الهلال الى تونس بدءا بكبيرنا حجما وخبرة الاستاذ قسم خالد والرائع خالد عز الدين والحبيب عاطف الجمصي والشاب المهذب حسن عمر خليفه والفتى الرائع الطاهر مندوب صحيفة قون واستاذنا القامة الرشيد بدوي ورفيقه الانسان يوسف محمد يوسف..

جميعا عشنا لحظات قاسيه وصعبة في معية الهلال العظيم وستظل هذه الرحله خالده في الاذهان باحداثها وبالروح الجميله سادت بين افرادها ..

انتصارات الهلال ونجاحاته تهدئ النفوس وتبعث بالروح في الشرايين من جديد وهذا ما عايشناه في تونس الخضراء واقعا ملموسا واحساسا صادقا من القلب الى القلب ..

ادام الله على امة الهلال الافراح والنجاحات والانتصارات وعاش سيد البلد عامرا بصفاء قلوب ابنائه والتفافهم حوله