أنت كبير وأمير القلوب يا هيثم

ظل قائد منتخبنا الوطني وفريق الهلال اللاعب هيثم مصطفى يقدم الكثير من المبادرات والتي أهلته ليتم تعيينه سفيراً لقرى الأطفال لدى الأمم المتحدة، وظل هذا اللاعب الخلوق يتعامل مع المجتمع الرياضي ومع محبي فنه الكروي باحترام، بل هو اللاعب الوحيد بين لاعبينا الذي يحترم موهبته ويتعامل بفكر كروي وهو يحافظ على نفسه، وبالتالي يزداد عطاؤه كل موسم ونسأل الله أن يحفظه.

ولهذا لم أندهش عندما طالعت خبراً في صحيفة قوون الصادرة أمس يفيد باستنكاره لحملات الاستهداف التي يتعرض لها السيد جمال الوالي من إحدى الصحف الرياضية التي لا نعرف حتى الآن ان تواصل أسلوبها في أكل لحم الناس والإساءة اليهم دون أن تجد المحاسبة من المسئولين في مجلس الصحافة الذين يبدو أنهم سعداء بما يكتب في أعمدة هذه الصحيفة وصحف أخرى ولم يسلم هيثم نفسه من هذه الصحيفة.

ولم أندهش لأنني أعرف هيثم وأخلاقه ومواقفه بعد أن عايشته عن قرب من خلال المنتخب الوطني إنساناً بمعنى الكلمة يرفض الإساءة لأي شخص دون نظرة لانتمائه وتحمل الكثير من الانتقادات التي وجهت له من بعض الكتاب لشئ في أنفسهم وباتهامات باطلة ولكنه يعرف قدر نفسه لم يهتم بتلك الكتابات التي ردت لأهلها.

تصريح هيثم يعتبر أعظم رسالة للمجتمع الرياضي في كيفية التعامل مع بعضه البعض ورسالة لتلك الصحيفة والقائمين على أمرها يعرفون خطورة الإساءات التي يوجهونها للناس والغريب أنهم يسيئون للناس وعندما يردون عليهم يستنكرون ذلك ويدعون الجماهير للوقوف الى جانبهم.

مرة أخرى أتمنى أن يقوم مجلس الصحافة وبعد عودة الأستاذ العبيد أحمد مروح بدوره في ضبط الذين حولوا الصحافة لساحة حرب وشتائم وأفرغوها عن رسالتها السامية لدرجة أصبح الأنسان يستحي أن يحمل معه الصحيفة الى منزله خوفاً على أسرته.

شكراً قنصل مصر ولكن..

تلقيت أمس الأول اتصالاً من سعادة قنصل سفارة مصر بالخرطوم الأستاذ محمد غريب أوضح لي أن الوفد الإعلامي الذي يستعد للسفر الى مصر لا علاقة له بأحداث مباراة مصر والجزائر ولا علاقة للأستاذ يوسف السماني بالوفد والذي يسافر بدعوة من هيئة الاستعلامات في إطار تقوية العلاقات بين البلدين.

شكرت الأستاذ محمد غريب على كلماته في حقي، وهو وأعضاء السفارة يعلمون جيداً علاقتي بمصر وبالصحافة المصرية والرياضيين المصريين وكل من زارني في مستشفى مصر الدولي أثناء الوعكة التي ألمت بي وجدوا غرفتي مليئة بالورود التي حملها الذين زاروني من المسئولين في مصر بقيادة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الأستاذ حسن صقر والسيد سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة والأستاذ هاني أبوريدة عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي وعضوي مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري حازم الهواري وشقيقته سحر الهواري والزملاء عصام عبد المنعم نائب رئيس تحرير صحيفة الأهرام وأشرف محمود رئيس القسم الرياضي بالأهرام اليوم وعدد كبير بسببهم كنت أعامل معاملة مريض درجة أولى.

وشاهد أعضاء السفارة كيف استقبلني سمير زاهر وهاني أبوريدة عندما سجلت زيارة للبعثة بفندق الهلتون.

وقلت له إنني أعلم أن هناك مبادرة طرحها الفريق عبد الرحمن سر الختم سفير السودان بمصر بأن يقوم وفد من الإعلام السوداني بزيارة مصر لتوضيح الحقائق، ولكننا رفضنا المبادرة وطالبت شخصياً عبر التلفزيون ومن خلال عمودي أن تعكس المبادرة بأن يأتي وفد من مصر خاصة الذين سخروا من السودان وعلى رأسهم محي الدين فكري وعلاء صادق وخالد الغندور، وغيرهم.

عموماً يعلم الجميع مكانة مصر في قلوبنا وحزننا على فشل صعود المنتخب الى كاس العالم ولكننا نرفض أن يساء لبلدنا فنحن لسنا حاقدين أو حاسدين كما كتب الأستاذ ميرغني أبوشنب، ولكننا وطنيين دافعنا عن سمعة بلدنا ضد من أساء لبلدنا ونحن نؤمن بالمثل الذي يقول (بلدي ولا ملي بطني) وعندما نسافر الى مصر التي لم نغب عنها عاماً نسافر بتذاكر من جيبنا ونقيم على حسابنا ولا ننتظر تذاكر درجة أولى أو سياحية.

كنت أتوقع أن يقول الأستاذ ميرغني إننا مستعدون للسفروالإقامة على حسابنا بدلاً عن أن يكرر الحديث عن تذاكر الدرجة الأولى والإقامة في الشيراتون حتى لا يتهم بأن الغرض من السفر هو السياحة.

أولاد المعلم (خلو) أنجولا تتكلم

قبل انطلاق نهائيات أمم أفريقيا المقامة حالياً بأنجولا أشفقت على المنتخب المصري بسبب غياب الثلاثي محمد أبوتريكة وعمرو زكي ومحمد شوقي، وزاد من تخوفي المستوى غير المطمئن الذي ظهر به الفريق في مباراتيه الإعداديتين أمام ملاوي بالقاهرة ومالي بدبي، وخفنا عليه وهو يبدأ مشوار الدفاع عن اللقب أمام منتخب نيجيريا المرصع بالنجوم والجواهر السوداء، وواجه المنتخب ومديره الفني حسن شحاتة انتقادات واسعة من الصحافة والإعلام المصري.

ولكن كالعادة كان المعلم حسن شحاتة بالفعل معلم بحق وحقيقة وكان نجوم مصر عند حسن الظن وهم يعلنون للعالم أنهم ما زالوا الأقوى في أفريقيا وأن اللقب سيبقى للمرة الثالثة في أحضان النيل بانتصار رائع وثلاثية ملعوبة بعد أن ردوا الصاع النيجيري بثلاثة وكان يمكن أن تتضاعف النتيجة.

وقد أكد حسن شحاتة أنه قادر على خلق البديل الناجح فقد تفوق الذين ارتدوا الشعار على أنفسهم وقدم كل منهم ما يستحق عليه النجومية خاصة الذين شاركوا لأول مرة وعلى رأسهم النجم القادم بقوة جدو نجم الاتحاد السكندري والذي أثبت أنه البديل الناجح وهو يحرز هدف الأمان الرائع بعد دخوله بدقائق فانتصر لحسن شحاتة الذي ووجه بانتقادات بسبب إبعاده لنجم الزمالك أحمد حسام ميدو واختار جدو الذي لا يملك الخبرة ووضح أن حسن شحاتة يبحث لخلق بدائل للمنتخب لمقبل المشاركات.

هي نفس البداية التي شهدناها لمنتخب مصر في بطولة 2008 بغانا عندما انتصر برباعية على منتخب الكاميرون في وجود كل النجوم بقيادة صمويل إيتو ولهذا نتفاءل بأن يحتفظ المنتخب بلقبه والذي نعتبره انتصار لوادي النيل رغم ما أصابنا من رشاش من الإعلام المصري الذي لم يسلم منه شحاتة في كل المشاركات ومن قبل عانى منه الجوهري قبل بطولة بوركينا فاسو وكان الرد يأتي دائماً بالفوز باللقب وكل قلوبنا مع شحاتة وأبنائه اللاعبين.