هل يفجرها الارباب
*ان ما يجري من تغير اجتماعي في وطننا يدعو للحيرة .. فقد كان شعبنا الابي حتى فترة قريبة من الشعوب التي تضرب بها الامثال في الاندماج والتكافل والتوادد والتسامح الاجتماعي الفريد .. فالسودانيين رغم اختلاف سحناتهم وثقافاتهم واعراقهم الا انهم عاشوا في هذا الوطن مترابطين متحابين وشكلوا نسيجا اجتماعا مدهشا جعل منهم رابطا موثوقا كان من الصعب اختراقه او تفتيته رغما عن كل الظروف وكان هذا ديدن السودانيين منذ ألاف السنين .
* ماذا يجري الان فان كان الاستهداف الوطني خارجيا فاننا يجب ان نطوق انفسنا لصد هذا الاستهداف .. لكن يبدوا ان الاختراق اصبح ممرا سهلا لتلك الاجندة الطامعة في بلادنا .. فالنسيج الاجتماعي الذي انشد وحدتنا هو الاهم في هذه المرحلة القاسية التي تمر بها بلادنا ولا يجب ان يكون ممرا لاستهدافنا وتفتيت وحدتنا التي شكلت وجداننا وقيمنا وارثنا الحضاري المستمد من عزيمة الانسان السوداني الاصيل الذي كان على الدوام عصيا على كل المتوجسين من الطامعين .
*هناك احساس مقيت يقلق مضاجعنا وتتورم به افئدتنا من ذلك السلوك الاجتماعي المحتدم هذه الايام واصبحت ايضا تشكل هاجسا لايمكن ان نتجاوزه عاطفيا بل يجب التصدي له بالكثير من الدراسات لان الظواهر الاجتماعية اصبحت تتبدي بشكل مضطرد واخطرها الفتن القبلية والذي لن يتعافى منها السودان الا بالحكمة والصبر ووأدها في بذرتها الاولى ..
* لن نخرج هنا من الاطار الرياضي واصبحت الحالة فيها تنبء بالكثير من الحالات التي يمكن ان تفلت وتكون لها عواقب وخيمة على مجتمعنا الرياضي الذي يعتبر ساحة من ساحات التسامح والترابط الاسري العميق .. الا انه في الاونة الاخيرة ظهرت الكثير من الهرطقات التي تغذي الفتنة بين هذا المجتمع ولن نألوا جهدا في القول ان الاعلام الرياضي قد ساهم فيه كثيرا وليس قليلا .. ومن الحب ما قتل ..
* اصبح التعصب الاعمى بلا ضوابط واصبحت هناك حزم من الترصد القميء هو الذي يحرك المياه الراكدة في الوسط الرياضي .. بل اصبح التشجيع يخرج من اطار ثقافة التنافس الشريف الي خارج الميدان ليشكل هاجسا نري وميضه تحت النار .. فمن يطفيء النار .. اعتقد ان الاعلام له دور كبير في ازجاء روح التسامح بين الرياضيين والتميل نحو الاهداف السامية التي تنهض برياضتنا بالنقد الهادف البناء بدلا من المكايدات التي خرجت عن اطرها بل انها اصبحت تحتقن بالاحقاد التيوصل شرها الي مشجعي كرة القدم .
* ما نراه من مهاترات صحفية او غيرها في المنتديات الرياضية امر مزعج بل خرج عن السلوك الرياضي لانها تحمل في مضامينها السفاسف بل الطعن في الشرف والامانة بتلك الالفاظ البذيئة التي لاتشبه السودانيين ..فعلي كتاب الصحف الرياضية تقع المسئولية بايقاف مثل هذه السفاسف والانحياز فيما يوحد صفوفنا نحو الاهداف السامية ونجعل من الرياضة واحة خضراء نتسامي فيها عن الصغائر وان تكون الرياضة مسرحا للتلاقي والتوادد والتسامح وبساط للخلق والقيم والمثل الرفيعة .
* الصراع بين الهلال والمريخ منذ تاريخ انشاء الناديين الكبيرين لم يخرج في يوم من الايام عن التنافس الشريف ةكانت هناك قيم لايمكن تجاوزها لان الحدود المرسومة كان مسرحها الميدان وخارجها يكون هو الحب والوئام والتلاقفي الذي لايفسد للود قضية ايمانا من القائمين على هذهين الناديين ان كرة القدم ربح وخسارة ويوم لك ويوم عليك وكان الرباط الاخوي شامخا وقويا لاتهتز بخسارة في كرة القدم ..
* كان الصراع المحبب على اللاعبين بين الناديين الكبيرين يتم في اطار ودي ومكايدات كانت لها وقائعها الجميلة ولم تكن في يوم من الايام تفسد روح الاخاء العميق بين ابناء الاندية .. لكن ما نراه اليوم مختلف تماما وقد غذت روحها الاحقاد والتعصب الاعمي الذي يكاد ان يعصف بروح التسامح في الوسط الرياضي فهل انتبهنا الي ذلك .
* الهلال حاول كسب صفقة عبدالكريم الدافيء لكن المريخ افسد هذه الصفقة بالمزايدة فيها وهو الفريق الذي لايحتاج الي هذا اللاعب لان الخانة التي يلعب فيها الدافيء مليئة بالكثير من اللاعبين امثال مصعب عمر وعبدالكريم النفطي وقد اعجبني ما كتبه احد كتاب المريخ هاشم وهو ينوه بان الدافيء لن ينفع المريخ لكن يبدو ان الحبيب جمال الوالي قد اراد من هذه الصفقة ان يتجاوز الخطوط الحمراء للاضرار بالهلال وما دري انه يضر بالمريخ .. وهذه من سوءات الوسط الرياضي ومن الثقافات الجديدة التي بدأت تنبت في ارضنا الخضراء ..
*فيعلم جمال الوالي وزمرته من الاداريين انهم بذلك لن يضروا الهلال في شيء لان الهلال لن يتوقف عند لاعب معين وان بالامكان جلب من يفوقه فنيا .. وان تقوية المريخ لن يكون على حساب الهلال مهما بلغ الوالي من قدرة مالية .. لان المال وحده لايصنع المعجزات وعليه ان يترك الهلال وشأنه ويحاول ان يرتقي بفريقه وفق الاحتياجات المدروسة .. لاننا نريد المريخ فريقا كبيرا وقويا ومن هنا ينطلق الهلال لقوته ويكون للتنافس طعما اخر ..
* لم يتبقى للتسجيلات غير ثلاثة ايام فهل يفجرها الارباب مرة اخرى بتسجيل امين الشرميطي او ابو شروان بعد ان ابدى نادي الاتحاد الرغبة في الاستغناء عنهما .. الصفقة لو نجحت فانها بالتأكيد ستكون ضربة معلم فالاعبين مفيدين للهلال لما يمتلكانه من قدرات فنية هائلة .. بالتأكيد ان الارباب سوف يسعي بكل جهده فيما يفرح شعب الهلال .
*ان ما يجري من تغير اجتماعي في وطننا يدعو للحيرة .. فقد كان شعبنا الابي حتى فترة قريبة من الشعوب التي تضرب بها الامثال في الاندماج والتكافل والتوادد والتسامح الاجتماعي الفريد .. فالسودانيين رغم اختلاف سحناتهم وثقافاتهم واعراقهم الا انهم عاشوا في هذا الوطن مترابطين متحابين وشكلوا نسيجا اجتماعا مدهشا جعل منهم رابطا موثوقا كان من الصعب اختراقه او تفتيته رغما عن كل الظروف وكان هذا ديدن السودانيين منذ ألاف السنين .
* ماذا يجري الان فان كان الاستهداف الوطني خارجيا فاننا يجب ان نطوق انفسنا لصد هذا الاستهداف .. لكن يبدوا ان الاختراق اصبح ممرا سهلا لتلك الاجندة الطامعة في بلادنا .. فالنسيج الاجتماعي الذي انشد وحدتنا هو الاهم في هذه المرحلة القاسية التي تمر بها بلادنا ولا يجب ان يكون ممرا لاستهدافنا وتفتيت وحدتنا التي شكلت وجداننا وقيمنا وارثنا الحضاري المستمد من عزيمة الانسان السوداني الاصيل الذي كان على الدوام عصيا على كل المتوجسين من الطامعين .
*هناك احساس مقيت يقلق مضاجعنا وتتورم به افئدتنا من ذلك السلوك الاجتماعي المحتدم هذه الايام واصبحت ايضا تشكل هاجسا لايمكن ان نتجاوزه عاطفيا بل يجب التصدي له بالكثير من الدراسات لان الظواهر الاجتماعية اصبحت تتبدي بشكل مضطرد واخطرها الفتن القبلية والذي لن يتعافى منها السودان الا بالحكمة والصبر ووأدها في بذرتها الاولى ..
* لن نخرج هنا من الاطار الرياضي واصبحت الحالة فيها تنبء بالكثير من الحالات التي يمكن ان تفلت وتكون لها عواقب وخيمة على مجتمعنا الرياضي الذي يعتبر ساحة من ساحات التسامح والترابط الاسري العميق .. الا انه في الاونة الاخيرة ظهرت الكثير من الهرطقات التي تغذي الفتنة بين هذا المجتمع ولن نألوا جهدا في القول ان الاعلام الرياضي قد ساهم فيه كثيرا وليس قليلا .. ومن الحب ما قتل ..
* اصبح التعصب الاعمى بلا ضوابط واصبحت هناك حزم من الترصد القميء هو الذي يحرك المياه الراكدة في الوسط الرياضي .. بل اصبح التشجيع يخرج من اطار ثقافة التنافس الشريف الي خارج الميدان ليشكل هاجسا نري وميضه تحت النار .. فمن يطفيء النار .. اعتقد ان الاعلام له دور كبير في ازجاء روح التسامح بين الرياضيين والتميل نحو الاهداف السامية التي تنهض برياضتنا بالنقد الهادف البناء بدلا من المكايدات التي خرجت عن اطرها بل انها اصبحت تحتقن بالاحقاد التيوصل شرها الي مشجعي كرة القدم .
* ما نراه من مهاترات صحفية او غيرها في المنتديات الرياضية امر مزعج بل خرج عن السلوك الرياضي لانها تحمل في مضامينها السفاسف بل الطعن في الشرف والامانة بتلك الالفاظ البذيئة التي لاتشبه السودانيين ..فعلي كتاب الصحف الرياضية تقع المسئولية بايقاف مثل هذه السفاسف والانحياز فيما يوحد صفوفنا نحو الاهداف السامية ونجعل من الرياضة واحة خضراء نتسامي فيها عن الصغائر وان تكون الرياضة مسرحا للتلاقي والتوادد والتسامح وبساط للخلق والقيم والمثل الرفيعة .
* الصراع بين الهلال والمريخ منذ تاريخ انشاء الناديين الكبيرين لم يخرج في يوم من الايام عن التنافس الشريف ةكانت هناك قيم لايمكن تجاوزها لان الحدود المرسومة كان مسرحها الميدان وخارجها يكون هو الحب والوئام والتلاقفي الذي لايفسد للود قضية ايمانا من القائمين على هذهين الناديين ان كرة القدم ربح وخسارة ويوم لك ويوم عليك وكان الرباط الاخوي شامخا وقويا لاتهتز بخسارة في كرة القدم ..
* كان الصراع المحبب على اللاعبين بين الناديين الكبيرين يتم في اطار ودي ومكايدات كانت لها وقائعها الجميلة ولم تكن في يوم من الايام تفسد روح الاخاء العميق بين ابناء الاندية .. لكن ما نراه اليوم مختلف تماما وقد غذت روحها الاحقاد والتعصب الاعمي الذي يكاد ان يعصف بروح التسامح في الوسط الرياضي فهل انتبهنا الي ذلك .
* الهلال حاول كسب صفقة عبدالكريم الدافيء لكن المريخ افسد هذه الصفقة بالمزايدة فيها وهو الفريق الذي لايحتاج الي هذا اللاعب لان الخانة التي يلعب فيها الدافيء مليئة بالكثير من اللاعبين امثال مصعب عمر وعبدالكريم النفطي وقد اعجبني ما كتبه احد كتاب المريخ هاشم وهو ينوه بان الدافيء لن ينفع المريخ لكن يبدو ان الحبيب جمال الوالي قد اراد من هذه الصفقة ان يتجاوز الخطوط الحمراء للاضرار بالهلال وما دري انه يضر بالمريخ .. وهذه من سوءات الوسط الرياضي ومن الثقافات الجديدة التي بدأت تنبت في ارضنا الخضراء ..
*فيعلم جمال الوالي وزمرته من الاداريين انهم بذلك لن يضروا الهلال في شيء لان الهلال لن يتوقف عند لاعب معين وان بالامكان جلب من يفوقه فنيا .. وان تقوية المريخ لن يكون على حساب الهلال مهما بلغ الوالي من قدرة مالية .. لان المال وحده لايصنع المعجزات وعليه ان يترك الهلال وشأنه ويحاول ان يرتقي بفريقه وفق الاحتياجات المدروسة .. لاننا نريد المريخ فريقا كبيرا وقويا ومن هنا ينطلق الهلال لقوته ويكون للتنافس طعما اخر ..
* لم يتبقى للتسجيلات غير ثلاثة ايام فهل يفجرها الارباب مرة اخرى بتسجيل امين الشرميطي او ابو شروان بعد ان ابدى نادي الاتحاد الرغبة في الاستغناء عنهما .. الصفقة لو نجحت فانها بالتأكيد ستكون ضربة معلم فالاعبين مفيدين للهلال لما يمتلكانه من قدرات فنية هائلة .. بالتأكيد ان الارباب سوف يسعي بكل جهده فيما يفرح شعب الهلال .
زميلك في الحج
تحياتي لك وللاولاد
إن لم يرد الاعلام على هذا فتعلوا مصر علينا ويتهكم كتابها ورقاصاتها علينا وليعتذر لهم يوسف السماني.
آلا قد بلغت اللهم فأشهد.