الخيار والفقوس في قبول وساطة الدافي.. ورفضها لبلة..!!
لن ينتهي الحديث عن ما حدث بين مدرب المريخ حسام البدري واللاعب بلة جابر.. لعدة أسباب.. أبرزها الطريقة التي تعامل بها البدري(أولاً).. واللاعب(ثانياً).. والتي وصلت لمرحلة التراشق الإعلامي وسعي كل طرف لإظهار نفسه بمظهر المحق.. وهذا الذي دفعي شخصياً لإنتقاد طريقة تعامل البدري مع بلة جابر حتي ولو كان ما أتي به اللاعب خارجاً عن اللباقة وإحترام المدرب.. ولكن في ذات الوقت يجب أن نكون واقعيين في طريقة تحليلنا للوقائع أو الحيثيات الماثلة أمامنا.. وأن لا نتحامل علي طرف دون الآخر.. وحتي لا يخرج علي أحد بالقول أنني تحاملت علي البدري.. ووقفت إلي جانب بلة جابر.. أقول أن هذا لم يحدث.. لأنني بالفعل إنتقدت تصرف بلة مع حسام البدري.. ولكن في ذات الوقت.. طالبت بالتحقيق الشامل لمعرفة الحقائق كاملة.. لأنه لا يعقل أن يأتي لاعب من منزله ليفتعل مشكلة مع مدربه ما لم تكن هناك ترسبات بينهما.. بل ذهبت لأبعد من ذلك.. وأشرت بصراحة إلي طريقة تعامل البدري مع اللاعب.. وإستخدامه الأسلوب المصري الشهير في الإستفزاز.. والذي ترفضه الحمية السودانية.. وإنتقدت مرة ثانية سعي حسام البدري لتصعيد الأمر خلال الصحف والحديث عن أمور خاصة.. مكانها لجنة التحقيق.. أو رفعها في تقرير ضافٍ للجنة الكرة ومن ثم لمجلس الإدارة لإتخاذ القرار المناسب بحق اللاعب.. ولا أظن أن هناك من يختلف معي أن الصحف ليست هي المكان المناسب لإجراء التحقيقات في مثل هذه الأمور.. بل تزيد من حجم المشكلة.. وهذا ما ظهر في رد بلة جابر علي تصريحات مدربه.. لأنه من الطبيعي أن يسعي اللاعب للدفاع عن نفسه.. طالما أنه واجه سيلاً من الإنتقادات علي لسان مدربه.. وصراحة لم أفهم.. لماذا يستنكر البعض دفاع بلة جابر عن نفسه.. وصمتهم في ذات الوقت علي الذي بدأ التصعيد الإعلامي..!!؟
الآن.. ظهرت مبادرة من قائد المريخ فيصل العجب وبعض لاعبي الفريق.. لتقريب وجهات النظر بين البدري وبلة جابر.. وظهر معها رفض جماعي لها.. ونفي البدري علمه بهذه المبادرة.. ورغم قناعتي أن مثل هذه المبادرات تقتل لوائح الإنضباط.. وتفتح الباب أمام الجودية.. إلا أنني مندهش تماماً من الذين رفضوا سعي قائد المريخ فيصل العجب لتقريب وجهات النظر بين البدري وبلة جابر.. وصمتهم التام إزاء الوساطة التي قام بها البعض مع المغربي عبدالكريم الدافي الذي وجد نفسه فجأة أمام رئيس النادي.. وأنهت هذه الجلسة كل ما قيل في حق المغربي.. وصمت الذين ظلوا يهاجمونه بسبب تسيبه وعدم حضوره للتدريبات.. وعدم إستجابته لطلبات الحضور أو المكالمات الهاتفية من أعضاء المجلس أو دائرة الكرة.. فإذا كان بلة جابر لم يحترم مدربه وإحتد معه داخل الملعب.. فإن الدافي لم يحترم مجلس المريخ ولم يلقي بالاً للزيارات المتكررة لعدد من أعضاء المجلس لشقته.. ولم يهتم البتة بخطاب الإستدعاء الذي تم الزج به من تحت باب شقته.. ثم أعذاره المتكررة ورفضه مقابلة الطبيب أو قبول مبدا الذهاب إلي المستشفي للتأكد من حالته المرضية.. ورغم ذلك سعي البعض للتوسط له عند رئيس النادي وإنهاء مشكلته.. فقبل رئيس المريخ الوساطة وتم إنهاء المشكلة.. مع وعد بتقريب وجهات النظر بين الدافي والجهاز الفني.. ولم نعد نسمع بعد ذلك التهديدات بفسخ عقد اللاعب في يونيو المقبل.. أو رفع شكوي ضده للجنة اللاعبين غير الهواة بالإتحاد العام مصحوبة بتقارير عن تهرب اللاعب عن حضور التدريبات.. وغيرها من الموشحات التي سمعناها منذ أن تفجرت قضية اللاعب.. فلماذا لم ينتقد الذين يرفضون مبادرة فيصل العجب لإعادة المياه لمجاريها بين البدري وبلة جابر.. ما حدث للدافي.. ولماذا سياسة الخيار والفقوس.. ولو إنتقدوا أو رفضوا وساطة البعض مع الدافي.. وجاءوا ورفضوا وساطة الكابتن فيصل العجب.. لقلنا أنهم ينظرون للأمور بحيادية.. ولكن عندما تعلق الأمر برئيس المريخ صمتوا.. وبعدها رفضوا مبادرة العجب.. رغم أن المسعي في الحالتين واحد.. فلماذا قبلتموه مرة.. وترفضونه مرة أخري..!!
الإنضباط لا يتجزأ البتة.. وكذلك المواقف.. ولكن ماذا نقول أمام محاولات البعض إيجاد الشرعية للوساطة التي قام بها البعض لمصحلة الدافي.. ومحاولاتهم مرة أخري إستنكار الوساطة التي يقوم بها قائد الفريق فيصل العجب لمصلحة بلة جابر.. وسبق أن قلناها أن إشهار سياسة الإنضباط يحتاج إلي شجاعة في التنفيذ دون النظر للأمور بعاطفة أو مجاملة.. ولكن تخوفنا كان في محله تماماً من إمكانية حدوث خروقات للوائح الإنضباط إستناداً علي الكثير من المواقف والحالات.. بل أن هناك من ينشط في مثل هذه الحالات.. وهناك من تحركه الجودية ومحاولات إحتواء أي مشكلة تحدث.. بل قلناها عقب نجاح لجنة الوساطة في الذهاب بالدافي لرئيس النادي.. في تخطي واضح للجنة التحقيق التي كُونت له.. أن ذلك يفتح باباً لن ينسد بسهولة.. لأن مبدأ قبول أي وساطة يعني تلقائاً وضع لوائح الإنضباط في(الرف).. بل يلغيها تماماً.. وأن ذلك يفتح الباب أمام وساطات أخري.. وها هي قد حدثت من قبل قائد المريخ مع بلة.. فلو عُوقب الدافي.. لأصبح عظة للبقية.. ولما تجرأ أي لاعب علي فعل أي شيء حتي ولو كان صحيحاً.. ولما فكرت أي جهة إدارية أو فنية في التقدم بأي مبادرة أو وساطة لإنهاء أي مشكلة تحدث.. ولكن للأسف وبهذه الوساطة.. وجد المغربي كريم الدافي السند رغم أنف سياسة الإنضباط التي أُعلنت مؤخراً.. وطبيعي أن يفكر لاعبو المريخ في حماية زميلهم بلة جابر من سيف العقوبات التي ستطاله.. طالموا أن الدافي وجد الحماية الإدارية ولم يحدث له أي شيء هُدد به.. فالباب قد فُتح علي مصراعيه.. ولن يُغلق بسهولة..!!
إتجاه الرياح..!!
لا يهمني البتة إتخاذ الأخ صلاح إدريس من إشادته بمبادرة المريخ بعلاج ود الجنيد.. مدخلاً لتصفية حساباته مع الأمين البرير.. فذاك أمر يخصه لوحده...!!
ولكن ما يهمني أنه تحدث عنها بطريقة تختلف تماماً عن تلك التي تحدث بها رئيس الهلال الحالي والإعلام الأزرق..!!
لن أُسيئ الظن بإشادة الأرباب بمبادرة لاعبي المريخ لعلاج مرتضي ود الجنيد.. ولن أكون مثل الذين أساءوا الظن بالمبادرة وبرئيس المريخ..!!
نظرت إلي إشادة الأرباب بالمبادرة من الزاوية التي تفيد في إشاعة قيم التعاضد والتكافل في الوسط الرياضي.. ولم أنظر إليها من جانب سعي الارباب للتنكيل بالبرير..!!
في الخامسة من مساء اليوم.. يخوض الخرطوم مباراة صعبة جداً أمام المغربي الفاسي في ذهاب دور الــ16 من الكونفدرالية.. وعشمنا كبير في أن يحسن أولاد الفاتح النقر المظهر بعد المستويات غير المطمئنة في الممتاز.. ومن ثم تحقيق نتيجة جيدة تعينهم في بلوغ دور الترضية من البطولة..!!
ميسسيلي الجابوني الذي أقصي النيل الحصاحيصا.. فاز بأرضه علي شبيبة القبائل الجزائري بثلاثية نظيفة.. وهذا دليل علي قوة الفريق الجابوني.. فيما أجبر مولودية إنتركلوب الأنغولي علي القبول بالتعادل الإيجابي في لواندا.. وهذا دليل علي تفريط المريخ في الإستمرار في دوري الأبطال..!!
التصريحات التي أدلي بها الصربي ميشو مدرب الهلال عن عدم وعده بالفوز في مباراة الفريق اليوم أمام الأفريقي التونسي في ذهاب دور الــ16 من دوري أبطال أفريقيا.. هل هي تمهيد لخسارة الفريق.. أو علي الأقل تهيئة الجماهير لتقبل الخروج بنتيجة غير مريحة..!!؟
ميشو وفي تصريحات لموقع الكاف علي الإنترنت قبل أيام.. قال أنه لن يقبل بالهبوط للكونفدرالية.. وأمس جاء وقال أنه لا يعد جماهير الهلال بالفوز في مباراة اليوم..!!
يمكن أن تكون تصريحات ميشو واقعية جداً من خلال معرفته التامة بإمكانيات فريقه مقارنة بخصمه.. أو أنها نابعة من سوء مردود الفريق في الدوري الممتاز رغم الإنتصارات التي ظل يحققها..!!
ولكن في ذات الوقت هي تصريحات محبطة للغاية.. وكان الواقع يفرض عليه الصمت حتي لا يؤثر في المعنويات.. فالجانب المعنوي مهم جداً في مثل هذه المباريات التي تظهر فيها الفوارق جلية..!!
في الوقت الذي يتحدث فيه الإعلام الأزرق عن فوز كاسح علي الأفريقي التونسي.. بدأ ميشو غير متفائل البتة بإمكانية تحقيق هذا الفوز الكاسح..!!
الإعلام الأزرق نسي إنتقاداته الحادة لمستويات فريقه في الفترة الأخيرة.. وبدأ يتحدث عن قوة فريقه قبل مواجهة الأفريقي.. رغم أنه لم يحدث أي تغيير في شكل وأداء الفريق..!!