• ×
السبت 4 مايو 2024 | 05-03-2024
ابراهيم عبدالرحيم

في وجه الرياح

ابراهيم عبدالرحيم

 1  0  1829
ابراهيم عبدالرحيم
إبراهيم عبدالرحيم
مرة أخري.. كيف يفكر مجلس المريخ..!!؟
كشفت الأحداث الأخيرة المحيطة بمجلس المريخ.. كمية من التناقضات وغياب سياسة الحل السريع.. بالإضافة للإختلاف الواضح بين أعضاء المجلس في إصدار الكثير من القرارات المتعلقة بفريق كرة القدم.. بل أشارت بوضوح لسيادة حدة الخلاف بين أعضاء المجلس.. لذا جاءت خطواته مرتبكة للغاية.. وليت مجلس المريخ أدار أموره بسرية حتي لا يظهر بمظهر المتناقض أو أن هناك ثمة إختلافات وصلت إلي مراحل بعيدة.. ولكن للأسف أصبح مجلس المريخ يدير أموره عبر الصحف والتصريحات والتلميحات وعبر أعمدة الكثير من الزملاء.. دون وضع أي إعتبار لتأثيرات ذلك علي مشوار فريق كرة القدم الذي يسير نحو الأفضل محلياً وأفريقياً.. ودون حساب أن مثل هذه الطرق في إدارة النادي وأموره تؤكد الفشل في إتخاذ المواقف والقرارات المناسبة المبنية علي حيثيات واقعية.. فكل مجموعة تعمل وفق ما يحلو لها.. وتتفاجأ مجموعة أخري بصدور قرارات أو توجيهات دون أي علم.. يتحرك الرئيس وموظفوه ومن يقف بجانبه من أعضاء المجلس.. وفئة أخري بعيدة كل البعد عن مجري الأحداث.. تعلم بما يدور في النادي من خلال الصحف أو في بعض الأحيان من خلال المكالمات الهاتفية بين أعضاء المجلس من باب(العلم بالشيء).. وحتي لا أتحدث بطريقة عامة.. أقول أنه من يراجع مواقف مجلس المريخ في ثلاث أمور حدثت في الأيام الماضية يصل إلي قناعة راسخة بأن المجلس يصدر قراراته أو يتخذ مواقفة دون أي دراسة للواقع الذي يحيط به.. والأمور الثلاثة هي المعسكر الخارجي الذي يسبق مباراة الإياب مع إنتركلوب الأنغولي.. ثم الإتجاه بعد ذلك لمواجهة منتخب سوازيلاند بعد رفض إقامة المعسكر الخارجي.. وأخيراً تلكوء المجلس في حسم أمر مدرب اللياقة بالصورة التي تحفظ للاعبي الفريق الحفاظ علي لياقتهم.. والأخبار الكثيفة التي وردت عن هذا الأمر..!!
سأبدأ بالتناقض الواضح بين رفض المعسكر الخارجي والذي كان محدداً إقامته في أديس أبابا التي بإعتبارها محطة لا بد للمريخ من التوقف عندها في طريق سفره إلي العاصمة الأنغولية لواندا.. وبين اللجوء لمواجهة منتخب سوازيلاند بعد فراغه من مواجهة منتخبنا الوطني في الجولة الثالثة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات أمم أفريقيا.. والتناقض الذي بدأ واضحاً بين الإثنين.. هو أن المريخ كان سيدفع مبلغاً من المال لن يقل بأي حال من الأحوال عن عشرين ألف دولار لإقناع المنتخب السوازيلاندي بأداء مباراة ودية.. هذا غير التكفل بإستضافته وتغيير مواعيد حجزه.. في حين أنه كان بإمكان مجلس المريخ دفع هذا المبلغ في معسكر أديس أبابا وإقامة مباراة إعدادية هناك.. لأن التذاكر التي سيسافر بها المريخ لأديس أبابا هي ذات التذاكر المخصصة للسفر لأنغولا.. ولو وافق المجلس علي المعسكر الخارجي لكان أفضل لفريق كرة القدم بدلاً عن البقاء في الخرطوم دون أي مباريات أو تدريبات منتظمة أو إنتظام دائم في المعسكر.. ليكون التناقض واضحاً في رفض المجلس المريخ للمعسكر الخارجي ثم التفكير في مواجهة منتخب سوازيلاند.. فالمصاريف التي كانت سبباً في رفض المجلس للمعسكر الخارجي هي نفسها المصاريف التي كان سيتم دفعها للمنتخب السوازيلاندي.. بل كان ما سيدفعه المجلس لمنتخب سوازيلاند أكبر بكثير من مصاريف إقامة معسكر في أديس أبابا.. خاصة بعد أن طلب المنتخب السوازيلاندي مبلغاً كبيراً نظير الموافقة علي التباري مع المريخ.. وهنا لا بد من التأكيد علي أن هناك تحركات من الذين كانوا يؤيدون إقامة المعسكر الخارجي لإقامة مباراة مع منتخب سوازيلاند لإحراج المجموعة التي رفضت المعسكر بسبب التكلفة المالية.. وأن قرار مواجهة منتخب سوازيلاند كان خارج أضابير وأجندة المجلس.. وهذا وحده يؤكد أن مجلس المريخ لا يعرف كيف يفكر.. ولا يقرأ الواقع جيداً.. ولو كان يقرأ الواقع جيداً لما وقع في التناقض برفض المعسكر الخارجي بحجة التكلفة العالية.. ثم السعي لدفع مبلغ كبير لمنتخب سوازيلاند.. رغم تأكيدي أعلاه أن محاولات اللعب مع منتخب سوازيلاند وقف وراءها الذين كانوا يؤيدون قيام المعسكر بحجة أن هذه المباراة أفضل تعويض عن المعسكر الخارجي..!!
الأمر الثالث.. يتعلق بحسم أمر مدرب اللياقة.. بعد ما حدث من تنافر بين المجلس والألماني ويلي كونهارد وما قيل عن مغالاته في مطالبه المالية.. فهذا الأمر سادتي ظل معلقاً لأكثر من ثلاثة أسابيع.. ولم يصل المجلس إلي قرار واضح بالإستجابة لمطالب ويلي أو صرف النظر عنه نهائياً والبحث عن مدرب لياقة للفريق بديلاً عنه.. وظل الأمر محل شد وجذب بين الطرفين.. تارة مجلس المريخ يمنح ويلي فترة معينة لحسم أمره.. وتارة أخري يصرف المجلس النظر عنه.. دون أي حساب لتأثر الفريق من غياب مدرب اللياقة.. في الوقت الذي كان بإمكان المجلس اللجوء للحلول السريعة بتعيين مدرب لياقة محلي وهم كُثر لحين التعاقد مع مدرب أجنبي.. أو الطلب من المدير الفني حسام البدري للبحث عن مدرب أحمال مصري.. وحسام البدري ذات نفسه يتحمل جزءاً من المسؤولية بصمته عن هذا الأمر الذي يؤثر مباشرة علي مردود الفريق في مباراة أنغولا وباقي الموسم.. رغم علمه بكافة التفاصيل الخاصة بهذا الأمر.. فالفريق ظل ولفترة طويلة دون تدريبات لياقة.. وسيسافر غداً للعاصمة الأنغولية لواندا دون مدرب لياقة.. ولو كان مجلس المريخ مقتنعاً بإمكانيات ويلي فلا ضير من الإستجابة لمطالبه حتي لا يتأثر الفريق بغيابه عن أداء التدريبات.. والمضحك أن المجلس منح ويلي فرصة أخيرة للإلتحاق بالفريق في لواندا.. وكأن اللياقة يمكن الإحتفاظ بها في ثلاجة وإستخراجها في أي وقت.. وأمس طالعنا تحركات متأخرة جداً للتعاقد مع مدرب أحمال برتغالي الجنسية كان يعمل في السعودية.. فلماذا تأخرت هذه التحركات في ظل شعور المجلس بمماطلات الألماني ويلي.. ولماذا لم يتحسب المجلس لخطوة رفض ويلي العرض المقدم له.. ووضع خيارات محلية واجنبية لسد النقص في وظيفة مدرب الأحمال.. لنصل في نهاية الأمر للقول أن مجلس المريخ هو الذي يتحمل بقاء الفريق لفترة طويلة دون مدرب لياقة.. بسبب إنشغال أعضاءه بخلافات لا تهم الفريق في أي شيء.. ولكنها لا شك تؤثر عليه.. وقد ظهرت التأثيرات فعلاً..!!
إتجاه الرياح..!!
رفض المجلس لمعسكر أديس أبابا ليس بسبب تواجد ثلث الفريق مع المنتخب الوطني والحضري مع الفراعنة.. وإنما كان بسبب التكلفة المالية التي أراد المجلس منحها للمنتخب السوازيلاندي..!!
الذين يدافعون عن المجلس في تعامله مع إبتزاز ويلي ومطالبه التي وُصفت بالخيالية.. كان عليهم إنتقاد المجلس في إهماله التعاقد مع ويلي بعقد ملزم منذ البداية.. وليس بالقطاعي كما فعل معه..!!
حتي هذه اللحظة والفريق مسافر فجر الغد إلي أنغولا.. لم يتم حسم أمر مدرب اللياقة.. سواء كان بعودة ويلي أو الإستعانة بمدرب مؤقت..!!
أيهما كان أفضل للحضري.. التوجه مباشرة من جوهانسبيرج إلي لواندا.. أم العودة مع منتخب بلاده للقاهرة(فجر اليوم) ثم التوجه نحو الخرطوم مساء اليوم للوصول قبل ثلاث ساعات للحاق ببعثة المريخ التي ستغادر لأديس أبابا ومنها إلي لواندا..!!؟
بالحسابات سيكون الحضري معلقاً في الأجواء لقرابة اليومين.. حيث غادر جوهانسبيرج مساء أمس الإثنين.. وسيكون قد وصل إلي القاهرة فجر اليوم.. ليستغل الطائرة مرة أخري للخرطوم.. ومن ثم السفر مع بعثة المريخ..!!
وبالحسابات أيضاً سيكون الحضري أكثر لاعبي المريخ تعرضاً للإرهاق بسبب السفر المتواصل مع منتخب بلاده من أقصي جنوب القارة لشمالها.. ثم الخرطوم في وسط القارة ثم مع المريخ إلي لواندا في أقصي الجنوب الغربي للقارة..!!
طالما أن مجلس المريخ حجز للعقيد صديق علي صالح بالسفر لانغولا قبل الفريق بيومين.. كان الواقع أيضاً يفرض عليه الحجز للحضري للسفر من جنوب أفريقيا لأنغولا لقرب المسافة بينهما.. دون الحاجة لعودة اللاعب للقاهرة ثم الحضور للخرطوم ثم السفر عبر طويلة طويلة جداً إلي أنغولا..!!
كان بإمكان صديق علي صالح مقابلة الحضري في مطار لواندا.. ولكن مجلس المريخ ترك حارسه يتعرض لكل هذا الإرهاق وهو أحد الذين يعتمد عليهم الفريق في تخطي أنتركلوب الأنغولي..!!
سعي الكابتن عادل أبوجريشة بكل ما أوتي لتغيير حجز الحضري من المصرية إلي الكينية من القاهرة للخرطوم.. وكان الواقع يفرض عليه الحجز له من جوهانسبيرج للواندا..!!
خالص التهانئ للصديق العزيز عمرابي محمد عبدالماجد بمناسبة توليه منصب رئيس تحرير صحيفة(المشاهد).. مع التمنيات بالتوفيق في هذه المهمة الشاقة..!!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ابراهيم عبدالرحيم
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    محمد حسن 03-29-2011 10:0
    يا أخ إبراهيم مثل هذه الكتابات هي التي تؤجج الخلافات بين أعضاء مجلس المريخ والغريب أنك معروف مريخابي ودائماً تحاول إثارة الفتن بين أعضاء مجلس المريخ .. إذا كنت تحب المريخ فعلاً ليس هذا مكان النقض ونشر الغسيل على الملأ حتى لا يشمت الأعداء والله إحترنا معاك .. ماذا تريد بالضبط ..؟؟
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019