• ×
الثلاثاء 30 أبريل 2024 | 04-29-2024
ابراهيم عبدالرحيم

في وجه الرياح

ابراهيم عبدالرحيم

 0  0  1238
ابراهيم عبدالرحيم




ماذا يعني تحويل ختام بطولة المحليين لإستاد الخرطوم..!!؟

· قبل بداية بطولة أمم أفريقيا للمحليين برز إتجاه قوي لدي الإتحاد العام لكرة القدم واللجنة العليا المنظمة للبطولة من الجانب السوداني إقامة إفتتاح ونهائي البطولة بإستاد المريخ بإعتباره الأكثر جاهزية لإستقبال الإحتفالات الكبيرة ولسمعته التي أشاد بها كل من زاره.. بل لأن إستاد المريخ كان أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت السودان للتقدم بطلب إستضافة هذه البطولة.. بل خرجت نشرات رسمية تؤكد إقامة حفلي الإفتتاح والختام بإستاد المريخ.. وقد تفاجأ الجميع وقبل أيام من البطولة بتحويل حفل الإفتتاح إلي إستاد الخرطوم تحت دعوي أنه الإستاد الذي شهد إنطلاقة أول بطولة لأمم أفريقيا في العام1957.. وقد كان هذا المبرر مقنعاً للجميع.. لدرجة أن السيد جمال الوالي رئيس المريخ قام بإهداء السور الخاص بملعب القلعة الحمراء والذي تم إستيراده من الخارج.. لإستاد الخرطوم للإسهام في تجهيزه وحتي يكون في المستوي الذي يشرف حفل الإفتتاح.. رغم أن الجميع يعلم هذا السور يدخل ضمن تجهيزات إستاد المريخ لإحتضان حفل النهائي.. ولكن رئيس المريخ آثر رفد إستاد الخرطوم بهذا السور.. لدرجة أن هناك عدد من الزملاء في الإعلام الأزرق إنتقدوا تركيب هذا السور بملعب إستاد الخرطوم الذي يحمل النجمة وتأريخ تأسيس المريخ.. وتحدثوا عن إستراتجية حمراء لـ(أمرخة) إستاد الخرطوم.. هذا الفهم الذي يسيطر علي مفاهيم عدد كبير من الهلالاب.. رغم أن قيام الوالي بإهداء السور الخاص بإستاد المريخ لإستاد الخرطوم.. كان عفوياً جداً.. ولم يلحظ أحد أن هناك علامات مريخية في هذا السور.. والذي تم إستيراده خصيصاً لإستاد المريخ وليس الخرطوم.. وبدا واضحاً من حديث هؤلاء الزملاء أنهم أرادوا من من قام بإهداء هذا السور لإستاد الخرطوم بنزع أي علامات تدل علي المريخ..!!

· بالأمس طالعت خبراً غريباً جداً عن طلب تقدمت به اللجنة المنظمة للإتحاد الأفريقي لكرة القدم.. بنقل حفل الختام من إستاد المريخ إلي الخرطوم مثلما حدث مع حفل الإفتتاح.. وقد حاولت تكذيب الخبر عندما طالعته في إحدي الصحف.. ولكن للأسف وجدته منشوراً في كل الصحف وبصيغة واحدة مما يؤكد حقيقة هذا الطلب.. ولم يشر الخبر لأي حيثيات مرفقة مع هذا الطلب.. وجاء الخبر هكذا دون أي تفاصيل.. وصراحة إندهشت بعد أن صدر البرنامج النهائي للدورة والذي نم توزيعه علي كل وسائل الإعلام المحلية والخارجية والتي أبرزت أخباراً كثيرة عن إحتضان الملعب الذي إستضاف فاصلة مصر والجزائر الشهيرة.. لختام بطولة المحليين.. بل أن كل المطبوعات التي تم إصدارها حملت قيام حفل الختام والمباراة النهائية للبطولة بإستاد المريخ.. ولا أدري ما هي المستجدات التي طرأت في كواليس البطولة واللجنة المنظمة حتي تتقدم بهذا الطلب الغريب الذي يؤكد بصراحة الإرتباك الواضح في عمل اللجنة.. لأن مثل هذه الطلبات لا يتم التقدم بها أثناء البطولة.. بل قبل وقت كافٍ وقبل إصدار جدول البطولة في شكله النهائي.. ويقيني أن التقدم بهذا الطلب يُضاف إلي كمية الأخطاء التي ظهرت قبل بداية البطولة وما زالت تظهر بشكل قبيح رغم محاولات إضفاء مساحيق تجميل عفي عليها الزمن من أجل إخفاءها.. بل أن مجرد التفكير بتقديم طلب نقل الختام من إستاد المريخ للخرطوم يشير بصراحة إلي أن هناك قرارات إرتجالية يتم إصدارها بصورة غريبة دون أن تكون هناك حيثيات مقنعة.. ويؤكد أن التفكير اللحظي هو المسيطر علي أعمال اللجنة المنظمة.. وإلا ففسروا لي لماذا تم التقدم بهذا الطلب.. ولمصلحة من.. ومن هدي اللجنة المنظمة للتقدم بهذا الطلب..!!؟

· وأخشي ما أخشي أن يكون السبب الحقيقي وراء هذا الطلب الغريب بنقل حفل الختام والمباراة النهائية من إستاد المريخ للخرطوم.. هو الإنتقادات الحادة التي وجهناها للجنة العليا المنظمة وحكومة ولاية الخرطوم بخصوص التجاهل المتعمد لإستاد المريخ وعدم منحه حصته من الميزانية المخصصة لتجهيز الملاعب.. وبعد حديثنا عن تكفل السيد جمال الوالي بإجراء كافة الإصلاحات والتجهيزات دون تكليف خزانة اللجنة المنظمة مليماً واحداً.. وشخصياً لا يبدو لي هناك سبباً مقنعاً غير هذا السبب.. لأنه لو تم تقديم الطلب قبل فترة من بداية البطولة لما ذهبت إلي إطلاق هذا التفسير.. ولأن نشر خبر التقدم بطلب نقل الختام من المريخ للخرطوم جاء مبهماً ودون تفسيرات.. بل أجزم صراحة أنه لا يوجد غير هذا السبب.. وهذا ما يوضح العقليات التي تريد الإنتصار لذاتها دون وضع أي حساب للأضرار التي يمكن أن تنشأ.. ولصورة الإتحاد السوداني وهو يرتبك في تغيير الإستاد الذي تم الإعلان عنه لإستضافة النهائي أثناء البطولة.. لأنه عندما تم إختيار إستاد المريخ لإستقبال حفل الختام والمباراة النهائية لم يكن عبطاً.. وإنما فرضته أفضليته علي كل الإستادات في السودان في كل شيء.. ولأنه إحتضن الكثير من الفعاليات العالمية أبرزها مباراة المريخ وأسيك العاجي في مباراة الإحتفال باليوبيل الذهبي للكاف في العام2007.. ثم المباراة الفاصلة بين مصر والجزائر التي شغلت كل العالم.. فما هو ذنب إستاد المريخ سادتي إذا كنا قد تحدثنا عن قصور وتجاهل من اللجنة العليا لإستاد المريخ وظنها عدم حاجته لأي إصلاحات.. رغم أنه ظن في غير محله.. لأن الواقع يفرض علي اللجنة مهما كانت جاهزية إستاد المريخ.. القيام بدورها في منحه حقه ومستحقه من الميزانية المخصصة لتجهيز الإستادات.. وعدم الركون إلي أن هناك من سيتكفل بكل شيء في الإستاد الذي غيّر واقعه تماماً.. وفي النهاية نقول أن تقدم اللجنة العليا المنظمة بطلب للإتحاد الأفريقي بنقل حفل الختام من إستاد المريخ للخرطوم.. لهو طلب غريب وعجيب ويؤكد أن هناك من يتحكم في الأمور دون أن تكون هناك حيثيات مقنعة..!!

إتجاه الرياح..!!

· طلب السيد جمال الوالي من اللجنة العليا وبعد سوء حفل إفتتاح البطولة.. أن يكون مسؤولاً عن حفل الختام حتي يأتي بالصورة التي تشرف السودان..!!

· الغيرة من نجاحات الوالي في تجهيز إستاد المريخ.. ونجاحه المنتظر في حفل الختام.. أصبح سبباً ثانياً في تحويل الختام لإستاد المريخ.. حتي لا يكون إسم الوالي علي كل لسان..!!

· لا زلنا عند رأينا.. مدنية ودمدني لا تستحق منحها إستضافة أي مباراة في الأدوار المقبلة.. خاصة بعد ما رأيناه في الدور الأول.. وبعد الإصرار الغريب من اللجنة المنظمة والكاف علي إكمال بقية مباريات الدور الأول بملعبها السيئ أرضية وأضاءه..!!

· خسارة المنتخب الغاني لمباراتين مثل مفاجأة كبيرة جداً لكل المتابعين.. خاصة وأن الكرة الغانية متطورة للغاية.. وصراحة لم أتوقع وبعد خسارة غانا من جنوب أفريقيا في إفتتاح الجولة الأولي.. أن تأتي لتخسر من زيمبابوي بمثل ما شاهدناه في مباريات أمس الأول..!!

· غانا كانت من المنتخبات المرشحة لبلوغ النهائي علي أقل تقدير.. لا سيما وأنها كانت طرف النهائي في النسخة الأولي إلي جانب الكنغو التي فازت باللقب..!!

· أشاد حسام البدري مدرب المريخ بمستوي لاعبيه في أولي مبارياتهم الإعدادية بمعسكر طرابلس أمام السويحلي.. منوهاً في ذات الوقت لإستفادة اللاعبين من معسكر القاهرة..!!

· هذا الحديث فيه تناقض كبير.. خاصة وأن حسام البدري رفض مواجهة المنتخب الكاميروني في مباراة إعدادية قبل إنطلاقة البطولة متحججاً بتعرض لاعبيه للإرهاق جراء الإنتظار بمطار القاهرة لمدة عشر ساعات.. فضلاً عن عدم إجراءهم لتدريبات لمدة ثلاثة أيام.. وخشيته من تعرضهم للإصابات..!!

· ووقتها قلنا له أن التوقف لثلاث أيام بدون تدريبات بعد الخروج من معسكر قوي.. لا يمنع من أداء مباراة تجريبة.. وهذا ما أكده حسام البدري ذات نفسه بإستفادة اللاعبين من معسكر6 إكتوبر..!!

· الفائدة من معسكر القاهرة حدثت قبل السفر لليبيا واللعب مع السويحلي.. وطالما كانت كذلك.. فما الذي منعك يا بدري من مواجهة الكاميرون مثلما فعل فريق الخرطوم الأقل إعداداً وجاهزية من المريخ..!!

· قصيدة رائعة تلك التي نظمها شاعر المريخ الزبير عوض الكريم بمناسبة إكماله العقد السابع من عمره.. حملت عنوان(العشق المريخي في عمر السبعين)..!!

· أجمل مقاطع القصيدة جاء كالآتي:ليت من يرشدني أن اكتفي بعد هذا العمر بالحب خفيا.. يدرك المطلوب مني قاسياً.. فاختفاء النضج في الحب عصيا.. ليت من شاء إبتعادي طائعاً.. أمعن التفكير في الأمر جليا.. من تمتع في الصبا بمساره.. ظل مزهواً به عمراً عتيا.. هكذا المريخ في وجداننا..صار نبضاً مستساغاً أبديا..!!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ابراهيم عبدالرحيم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019