إبراهيم عبدالرحيم

هل عجزت شبكة قنوات الجزيرة.. عن إطلاق قمر صناعي..!!؟

· لم تكد شبكة قنوات الجزيرة الرياضية التي تتخذ من العاصمة القطرية الدوحة مقراً لإدارتها وإنطلاق بثها.. تفق من عمليات التشويش المتعمد التي لحقت قنوات الشبكة إبان تغطيتها لمباريات كأس العالم التي أُقيمت مؤخراً بجنوب أفريقيا.. حتي عانت الجزيرة الإخبارية والتي تعتبر القناة الأم لكل قنوات شبكة الجزيرة من ذات الأمر بسبب تغطيتها الرائعة والقوية لأحداث الثورة المصرية المندلعة حالياً في شوارع أم الدنيا.. بل أن ما حدث للجزيرة الأخبارية في الأيام الماضية وأمس تحديداً يعتبر أسوأ مما حدث للجزيرة الرياضية في يونيو من العام من الماضي.. بإعتبار حدوث قطع تام ومتعمد لبث القناة علي القمر الصناعي(نايلسات) المملوك كلياً للمصريين.. ليفقد المشاهد العربي الذي يعتمد علي القمر(نايلسات) المصداقية ودقة النقل والحياد وقوة التحليل والصورة.. ليتحول معظم الذين فقدوا قناة الجزيرة ونقلها المتميز لكل الأحداث في العالم وخصوصاً التي تحدث في المنطقة العربية.. إلي القمر الصناعي(عربسات) الذي لا يستطيع المصرييون التحكم فيه مثلما فعلوا مع قمرهم.. ولتصاب أغلب أجهزة الإلتقاط في المنازل وغيرها بالشلل التام بسبب توقف قناة الجزيرة.. وقد نشطت بالأمس في كل الشرق الأوسط عمليات تحويل أطباق إستقبال البث نحو(عربسات).. ونشطت معها حركة المتخصصين في مجال تركيب وضبط أجهزة الإرسال.. بل زادت حركة مبيعات أطباق الإستقبال بسبب حرص كل من تم حرمانه من متابعة بث قناة الجزيرة علي الإبقاء علي القمر(نايلسات).. والسبب هو البحث عن التغطية المتميزة للأحداث الجارية في الشقيقة مصر.. حيث تفوقت الجزيرة علي كل القنوات الإخبارية سواء في الشرق الأوسط أو العالمية منها.. الشئ الذي منحها مكانة خاصة في نفس المشاهد العربي وحتي العالمي..!!

· النظام المصري الذي فشل تماماً في إيقاف مد الثورة والمطالبة برحيل حسني مبارك.. لم يجد سوي إصدار الأوامر بإيقاف بث قناة الجزيرة عن القمر الصناعي(نايلسات).. وقبلها قامت السلطات المصرية بقفل مكتب الجزيرة ومصادرة تصريح العمل بأراضيها وسحبها لبطاقات العاملين في شبكة الجزيرة.. ولعمري أن هذا يمثل قمة الفشل من قبل النظام المصري الذي ضاق ذرعاً بالحقائق التي تصدع بها الجزيرة الإخبارية.. والتي جعلتها المصدر الأقوي والأكثر مشاهدة.. ويبدو أن النظام المصري الذي يعيش ترنحاً بسبب تنامي مد ثورة الشارع المصري.. ظن أن تكميم الأفواه هو السبيل الوحيد لإيقاف الغضب المصري.. وأن إيقاف بث قناة الجزيرة الإخبارية يمكن أن يهديء من روعه.. وليتأكد تماماً أنه نظام هش تؤثر فيه تغطية قناة إخبارية لم تفعل شيئاً سوي نقلها لنبض الشارع.. وفتحها المجال واسعاً أمام الغاضبين والناقمين علي سياساته لإبداء الآراء.. الشيء الذي ذرع الهلع في نفوس مسؤولي الحكومة المصرية المقالة والتي أصدر وزير إعلامها المقال أنس الفقي هذا القرار الذي فضح إدعاءات نظام يتحدث عن حرية التعبير والإعلام.. لتزداد مساحات السخط علي النظام المصري المواجه أصلاً بجحيم الثورة المصرية التي لم يكن يتوقعها أحد.. هذه الثورة التي كشفت حقيقة الأنظمة القمعية التي لا تضع أي حسابات لشعوبها.. والنظام المصري ظن أنه تمكن من شعبه.. وأنه لا يمكن له مواجهة مثل هذه الثورة في يوم من الأيام.. فركن إلي ذلك إلي أن تفاجأ بثورة لا تبقي ولا تذر رغم محاولات القمع التي تحدث في الشارع المصري..!!

· التشويش المتعمد لبث قنوات الجزيرة سواء كانت إخبارية أو رياضية.. والذي وصل مرحلة قطعه من القمر الصناعي(نايلسات).. قادني إلي توجيه سؤال لمسؤولي هذه الشبكة التي تصرف ملايين الدولارات سنوياً علي عمل هذه القنوات.. بل وصلت ميزانية قنوات شبكة الجزيرة إخبارية ورياضية ووثائقية وأطفالية وحتي القنوات الإنجليزية إلي أكثر من أربعة مليارات دولارت.. فهل يمكن تصديق أن شبكة بمثل هذا الحجم والتي تعتبر الأكبر في الشرق الأوسط وأفريقيا.. إن لم تكن في العالم.. تفشل في إطلاق قمر صناعي خاص بها حتي تتفادي مثل ما حدث لها في نهائيات كأس العالم وما يحدث لها حالياً في تغطيتها الإخبارية للأحداث في مصر الشقيقة.. فشبكة قنوات الجزيرة التي تجد دعماً مباشراً من الحكومة القطرية أعلنت وبعد التشويش المتعمد الذي حدث لها في نهائيات كأس العالم.. عن إطلاق قمر صناعي خاص بها في ظرف أربعة أشهر.. وكان هذا الإعلان إبان كأس العالم.. ولكن حتي هذه اللحظة ورغم مرور سبعة أشهر لم يحدث شيء من هذا القبيل.. ويبدو واضحاً أن مسؤولي القناة وصلوا إلي قناعة تامة بهذا الأمر الآن بعد أن غاب بثها عن أكبر قمر صناعي في منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا وهو القمر المصري(نايلسات) بسبب عدم نيلها رضاء الحكومة المصرية المترنحة.. لذا تبدو الدهشة قائمة من تأخر هذه الشبكة الكبيرة والتي أصبحت علي كل لسان في إطلاق قمر صناعي خاص بها.. بل تبدو الدهشة أن تفشل دولة قطر المصنفة من دول العالم الأول في إطلاق قمر صناعي خاص بها ليقي الشبكة التي تتلقي دعماً مباشراً منها.. شر ما يحدث لها من تشويش متعمد أو عمليات قطع كامل لبثها كما يحدث الآن.. ولو تابع مسؤولو شبكة الجزيرة الهلع الذي أصاب محبيها لقامت من توها بإطلاق قمر خاص بقنواتها علي ذات مدار(نايلسات) ليكفيهم شر تكلفة تحويل أطباقها لإتجاهات أخري..!!

إتجاه الرياح..!!

· عدم تخصيص مسؤولي شبكة قنوات الجزيرة لقمر صناعي لقنواتها التي وصلت إلي أكثر من عشرين قناة.. أعتبره فشلاً ذريعاً لا يشبه هذه الشبكة التي قدمت فأقنعت في كل شيء..!!

· بقرارها بقطع بث قناة الجزيرة الإخبارية التي تعتبر عنواناً للمهنية ودقة النقل وعمق التحليل.. فلتهنأ الحكومة المصرية بقنوات(الهشك بشك) التي إمتلأ بها قمرهم(نايلسات)..!!

· هل تعلم اللجنة الإعلامية المنوط بها تجهيز كل المراكز الإعلامية الخاصة ببطولة المحليين سواء في الملاعب أو في مقار إقامات البعثات.. أن تكلفة تجهيز المركز الإعلامي الرئيسي للبطولة في إحدي الفنادق وصلت تكلفته إلي مائة وتسعين ألف دولار.. أي قرابة الستمائة مليون.. فهل يمكن أن نصدق بعدها أن الميزانية المرصودة للجنة الإعلامية خمسون مليوناً فقط..!!؟

· قال الزميل عبدالمجيد عبدالرازاق أن اللجنة الإعلامية قامت بتوفير الأجهزة الخاصة بالمراكز الإعلامية.. فهل أجهزة المركز الرئيسي خارج أجهزة بقية المراكز.. وإن كانت ضمنها فلماذا لم يذكر هذا المبلغ الكبير الذي تم دفعه للمركز الإعلامي الرئيسي..!!؟

· هذا المبلغ الكبير من المؤكد أنه ضمن ميزانية اللجنة الإعلامية.. لأن تجهيز المراكز الإعلامية من صميم عمل اللجنة وليس أي لجنة أخري..!!

· حتي هذه اللحظة لم نري أي ترويج في لبطولة المحليين في أجهزة الإعلام السودانية.. وتبرر اللجنة الإعلامية ذلك بعدم توفر السيولة..!!

· بإمكان اللجنة القيام بذلك وتأجيل دفع مبالغ الترويج للأجهزة الإعلامية لوقت تتوفر فيه الأموال.. ولا أظن أن اللجنة المالية يمكن أن ترفض دفع أموال للترويج..!!

· تأييدي لقرار لجنة دعم ومؤارزة المنتخب بحل رابطة مشجعي صقور الجديان.. لم يكن وراءه أي تفاصيل سواء إنتقادي للفكرة من أصلها.. ولم أتعرض لأي شخص.. وليس لي أي علم بأي تفاصيل أخري تتعلق بإتصالات أجريت بين مسؤولي الإتحاد العام ومسؤول كبير إعترض علي رئاسة أحد الأشخاص لرابطة مشجعي صقور الجديان..!!

· وبعد علمي بهذه التفاصيل.. أقول أنه لأمر مؤسف أن تتحكم العلاقات الشخصية والدعومات في مصير رابطة مشجعي صقور الجديان.. رغم عدم إقتناعي بالفكرة أصلاً..!!

· وصفت تكوين رابطة مشجعي صقور الجديان بالبدعة.. ولم يحركني أي أحد لكتابة هذا الأمر.. فقد أطلقت هذا الوصف قبل عشرة أيام.. ولم يكن وليد ما حدث في الأيام الماضية..!!

· بقاء الطاقم المصري العامل بالمريخ كاملاً بالإضافة للحارس الحضري في مصر.. يصيب إعداد الفريق في مقبل الأيام بالشلل التام..!!

· نقدر الظروف التي يعيشها الشعب المصري.. وأسر مصريي المريخ بسبب الأحداث المتصاعدة في شمال الوادي.. ولا نستكثر عليهم إطمئنانهم علي أسرهم.. ولكن بقاءهم كلهم ببلادهم يبدو أمراً غريباً للغاية..!!

· كان الأحري بهم الحضور مع البعثة للخرطوم.. خاصة وأنهم مرتبطون بعقودات.. ويحتاجهم المريخ مثل حاجة أسرهم لهم..!!

· في حالة تصاعد الأحداث أكثر وأكثر في الشارع المصري.. ربما يتم إتخاذ إجراءات بحظر كامل للتجول.. وقفل مطار القاهرة أمام حركة الملاحة.. فضلاً عن أن إستمرار الأحداث يعني تمديد مصريي المريخ فترة بقاءهم بالقاهرة لمزيد من الإطمئنان علي أسرهم..!!