• ×
الإثنين 13 مايو 2024 | 05-12-2024
ابراهيم عبدالرحيم

في وجه الرياح

ابراهيم عبدالرحيم

 1  0  1652
ابراهيم عبدالرحيم
تنظيم بطولة المحليين.. مكاسب عديدة.. ولكن..!!

· بدأ العد التنازلي لإنطلاق بطولة أمم أفريقيا للمحليين التي يستضيفها السودان في الفترة من الرابع من فبراير الحالي وحتي الخامس والعشرين منه.. حيث لم يتبق لإنطلاق البطولة سوي ثلاثة أيام فقط.. وبدأ الجميع فعلياً في الدخول لأجواء البطولة بوصول السيد عيسي حياتو رئيس الإتحاد الأفريقي وعدد من أعضاء مكتبه التنفيذي.. بالإضافة لتوافد عدد من المنتخبات والتي بدأها منتخب جنوب أفريقيا كأول منتخب يصل الخرطوم.. وقد إستوقفتني تصريحات أدلي بها الأستاذ حاج ماجد سوار عن المكتسبات العديدة التي ستعود علي السودان من إستضافة هذا الحدث الأفريقي الكبير.. حيث عدد الوزير هذه المكاسب علي كافة المستويات.. السياسية والإقتصادية والرياضية والإجتماعية.. ونتفق تماماً مع الوزير في هذه المكاسب التي ستعود علي السودان.. وأبلغ دليل علي ذلك أن الخرطوم ومنذ الأمس بدأت في إستقبال عشرات الآلاف من مشجعي المنتخبات الأفريقية الخمسة عشر المشاركة في البطولة.. فضلاً عن التوافد المتوقع لأجهزة الإعلام الأفريقية ووكالات الأنباء العالمية.. وكبار الضيوف.. وغيرهم من المهتمين ببطولات الإتحاد الأفريقي لكرة القدم.. وكل هذا يعتبر مدخولاً إقتصادياً رهيباً علي حكومة السودان.. فكل هؤلاء سيحدثون حراكاً سياسيا وإقتصادياً وإجتماعياً ورياضياً رهيباً.. وستسفيد الحكومة ذات نفسها من إقامة هذا العدد الهائل.. وحركتهم وإتصالاتهم.. وسيكون إسم السودان علي كل لسان.. وستسفيد من الزخم الإعلامي الذي سيصاحب هذه البطولة.. وفي هذا كسب لا يقدر بثمن من أجل تغيير صورة السودان في أذهان العالم الخارجي.. ولعل تصريحات بعثة منتخب جنوب أفريقيا التي إندهشت لمستوي الأمن في الخرطوم إلا تأكيد علي هذه المكتسبات التي ستعود علي السودان..!!

· ولكن ذلك لا يعفي النظام من تقديم السند لمنشآته الرياضية الرسمية التي أصبحت واقعاً يحكي عن الإهمال الحكومي والرسمي.. فبعد أن وعت أذان السياسيين المكتسبات العظيمة التي تحققت من إستضافة إستاد المريخ للقاء الفاصل الذي جمع مصر بالجزائر في نوفمبر من العام قبل الماضي.. لم يتحرك أحد من مسؤولي الحكومة من أجل إضافة المزيد من المنشآت الرياضية حتي يصبح السودان عامل جذب رياضي.. أو حتي إكمال العمل بالمدينة الرياضية.. وركنوا إلي الواقع المرير الذي تعيشه الرياضة منذ الإستقلال.. وحتي وبعد أن تقدم السودان بطلب إستضافة بطولة أمم أفريقيا للمحليين.. لم نري أي تحركات.. وكان السبب الأساسي الذي دفع الإتحاد العام لتقديم طلب الإستضافة هذا هو وجود إستاد المريخ الذي أدهش كل الأجانب الذين حضروا للسودان.. خاصة قبل وأثناء وبعد فاصلة مصر والجزائر.. رغم تمنياتنا بأن يكون لنا ما هو أفضل من إستاد المريخ والذي إن لم يجد رجلاً مثل جمال الوالي لبقي علي حاله قبل مجئ الرجل لسدة القيادة في المريخ.. وقد توقعنا حينها.. بل نادينا بضرورة إلتفات الدولة للمنشآت الرياضية حتي لا تجد نفسها في حرج مثل ذاك الذي حدث مع إقتراب موعد بطولة المحليين.. وكلنا رأينا التحركات هنا وهناك من أجل سد النواقص في الملاعب التي ستستضيف البطولة سواء كانت في الخرطوم أو مدينتي بورتسودان ومدني.. ورأينا الرهق الذي أصاب الوزير سوار واللجنة العليا المنظمة لبطولة المحليين جراء الجولات التفقدية من أجل إكمال العمل.. والذي أحسبه لم يكتمل حتي هذه اللحظة بالصورة المثلي خاصة في ملعب ود مدني.. كل هذا بسبب الإهمال الشنيع الذي تعانيه المنشآت الرياضية.. والمدينة الرياضية تقف شاهداً علي هذا الإهمال.. فهل يمكن سيدي الوزير أن تتحقق هذه المكتسبات التي تحدثت عنها دون أن تكون هناك بنية تحتية ومنشآت تغري بإستضافة مثل هذه البطولات.. لا أظن ذلك..!!

· الناظر والمتمعن إلي ما وراء إستضافة السودان لبطولة أفريقيا للمحليين.. يجد أن هذه البطولة أعطتنا الكثير من المؤشرات بأننا لا زلنا في بداية الطريق.. أو بالأحري لم نضع الخطوة الأولي في طريق تنظيم مثل هذه البطولات الكبيرة .. لأننا نفتقر إلي البنيات التحتية التي تجعل مسؤولينا يطلبون و(بعين قوية) تنظيم أي بطولة أو مباريات ودية دولية.. بل أعادت وبقوة السؤال الكبير.. إلي متي تعتمد رياضتنا وكرة القدم في سوداننا علي المجهودات الفردية التي حتماً ستنقطع يوماً ما في ظل الإحجام الرسمي عن دعم الرياضة.. وبالذات الإنشاءات الرياضية التي تساعد علي تقدم المستوي في كل أنواع الرياضة.. والمؤلم والشاهد علي ذلك أن المدينة الرياضية والتي كان المريخ سبباً في خروجها إلي أرض الواقع بعد إحرازه كأس مانديلا قبل إثنين وعشرين عاماً.. لا زالت تعاني الإهمال من الحكومة التي أعلنت إنشاءها.. حيث لم يبد أي وزير للرياضة مر علي هذه الوزارة علي مر العشرين عاماً الماضية أي إهتمام بها رغم رصد بعض الميزانيات لها.. فكان أن تقلصت مساحتها بفعل فاعل.. والأكثر ألماً أن المدينة الرياضية تحتاج إلي القليل من الإهتمام حتي تكتمل مبانيها.. ويصبح ملعبها الأولمبي ملعباً رسمياً للدولة.. لتأتي المباراة الفاصلة بين مصر والجزائر ومن بطولة المحليين لتزيد من حدة الألم والغصة في الحلوق بسبب الإهمال الحكومي المتعمد للرياضة وبنياتها التحتية.. في الوقت الذي قامت فيه إنشاءات أخري لا تقل بأي حال من الأحوال أهمية عن المدينة الرياضية أو أي منشأة رياضية أخري.. لذا أتمني أن يتسبب تنظيم السودان لبطولة المحليين علي ملاعب تم إنشاءها قبل عشرات السنوات ودون أي مواصفات دولية.. ولم تمتد لها يد الإصلاح إلا في أوقات متقطعة.. في تبصير الوزير سوار لأهمية الإلتفات للمنشآت والتي بدونها لا يمكن طلب تنظيم أي بطولة.. وبدونها لا يمكن أن تتحقق كل تلك المكتسبات التي تحدث عنها بإستضافة السودان لبطولة أمم أفريقيا للمحليين..!!

إتجاه الرياح..!!

· سيدي الوزير.. المكاسب لا تتحقق بالكلام.. وإنما بالعمل الجاد.. وتنظيم بطولة المحليين كشف لك بؤس ملاعبنا..!!

· سيدي الوزير يجب أن تكون بطولة المحليين قاعدة إنطلاق حقيقية لتشييد ملاعب جديدة..!!

· فهل يسمعني سوار للإلتفات قليلاً لما يمكن أن يتحقق وبسهولة عبر الرياضة والذي يصعب تحقيقه عبر السياسة..!!؟

· هل يعقل سادتي أن تكون البطاقات المخصصة لإعلاميي الدولة التي ستنظم بطولة المحليين خمسون بطاقة فقط.. وأمس أعلن عن رفع العدد لمائة.. ونقول أن هذا العدد لا يكفي علي الإطلاق..!!

· تحتاج أي صحيفة علي الأقل لعشر بطاقات لتغطية البطولة.. فهل يمكن تقسيم العدد القليل المخصص من البطاقات علي أكثر من أربعين جهة إعلامية محلية ما بين صحيفة وقسم رياضي وإذاعات وقنوات..!!؟

· في الوقت الذي نشطت فيه خطوط طيران كل الدول إجلاء رعاياها مجاناً من مصر بسبب تلاحق الأحداث.. رفض مسؤولي مكتب ناقلنا الوطني بمطار القاهرة نقل بعثة المريخ ولو بدفع قيمة التذاكر..!!

· لجوء الكابتن عادل أبوجريشة لمسؤولي سودانير لم يكن إلا لتجنيب البعثة الإرهاق الناتج عن إنتظار عشر ساعات بمطار القاهرة إنتظاراً لرحلة الخطوط الكينية التي ستقل البعثة للخرطوم..!!

· ماذا كان سيضير مسؤولي سودانير بمطار القاهرة لو قاموا بإكمال إجراءات بعثة المريخ.. ومن ثم المطالبة بحقوقهم من المريخ والذي هو في النهاية مؤسسة إعتبارية ولها مكانتها..!!

· مسؤولو سودانير بمطار القاهرة لم يقدروا حتي إتصالات مكتب رئاستهم بالخرطوم بنقل بعثة المريخ بعد أن تكفل السيد جمال الوالي بدفع قيمة التذاكر.. ورفضوا ودون أي دواعٍ تعليمات مكتب رئاستهم.. ولم أفهم حتي هذه اللحظة لماذا تصرف موظفو سودانير بمثل هذه الطريقة الغريبة مع بعثة المريخ..!!؟

· بمثل هذه التصرفات.. تأكدت تماماً من المحنة التي يعانيها ناقلنا الوطني الذي هجره أغلب أبناء الوطن..!!

· مرة أخري عادت للسطح نغمة المؤامرات المريخية التي تستهدف رئاسة الهلال.. فبعد أن سيطرت نظرية المؤامرة علي مرشح الرئاسة الزرقاء الأمين البرير بأن هناك أيادٍ مريخية تسعي لإبعاده بشتي السبل عن رئاسة الهلال.. خرج المرشح الآخر أشرف الكاردينال بذات الشيء.. وحينها تأكدت تماماً من سطحية تفكير كل من يجزم أو يفكر مجرد تفكير بأن هناك مؤامرة مريخية تستهدفه..!!

· شخصياً أتمني فوز أي من البرير والكاردينال.. لأن ذلك يصب مباشرة في صالح المريخ..!!

· ترشح الأرباب صلاح أدريس مرتين لرئاسة الهلال.. ولم نراه يتحدث أو مسانديه عن نظرية حمراء تستهدف إبعاده عن رئاسة الهلال..!!

· هذا مع الفوارق الكبيرة التي تفصل الأرباب عن البرير والكاردينال.. شخصية وفكراً وفهماً وأموالاً.. والتي تميل تماماً لصالح الأرباب..!!

ibrahimrahim@gmail.com
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ابراهيم عبدالرحيم
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    omer 02-01-2011 02:0
    اتابع دوما ما تكتب وكم يعجبنى كثير من الملاحظات او الانتقادات التى توجهها وتبتغى ببها التغيير للافضل ولكن اعرف اننا اصبحنا نشخصن اى انتقاد ولو قادنا ذلك للافضل لان الانا مازالت مسيطرة على كل نواحى تفكيرنا من اعلى المسئولية الى ادناها فقل لى بربك لماذا يجهد الوزير نفسه فى التنقل المتاخر الى كل المدن المستضيفة للبطولة فى ايام تعد على اصابع اليد الواحدة من مرمى بداية البطولة اما كان الاجدى لنا ان نخطط لذلك لنتعلم كيف نخطط وننفذ الاشياء متى نتعلم متى نتحضر وكيف سنتقدم ؟
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019