• ×
الثلاثاء 7 مايو 2024 | 05-06-2024
يعقوب حاج ادم

كلمات لوجه الله

يعقوب حاج ادم

 4  0  1322
يعقوب حاج ادم
ابناء المهاجرين ومعاناة التعليم الجامعي !!؟
معاناة أخوتنا المهاجرين في بلاد المهجر من اقصاها الى ادناها كانت وستبقى معاناة اليمة متوارثة جيلا بعد جيل في بلاد المهجر وهي لن تضع اوزارها في مجال التعليم للابناء فلذات الاكباد حتى لو تعددت جامعات المغتربين في بلاد المهجر وداخل حدود المعمورة لسبب وجيه وبسيط ومقنع يتمثل في ان الدولة من قمة هرمها والى أخمس قدميها تنظر الى المغترب بانه بقرة حلوب كانت ومافتيئت تبيض ذهبا وتدر لبنا خالصا يساهم بصورة اختيارية أو اجبارية في تحقيق التوازن لاقتصاد البلاد دون مراعاة أو دراسة لاحوال المغتربين ومحاولة التغريق بين من هو قادر على اداء الجبايات الضريبية والتعليمية وبين من هو عاجز حتى عن توفير اساسيات الاغتراب لفلذات كبده من العيش الرغد والتعليم المناسب والجوانب الصحية المطلوبة حيث أن المسئولين في جهاز العاملين بالخارج يعاملونا المهاجرين السودانين سواسية كاسنان المشط دون النظر لهوية المغترب وماذا يعمل وماهو نوع السيارة التي يقتنيها بحكم ان السيارة تعني أن هوية المغترب تفصله وتميزه عن اقرانه المغتربين الاخرين والقاعدة التي قد يعتبرها البعض من القواعد الشاذة تقول قل لي ماذا تركب أقول لك ماذا تعمل. فمن الاشياء التي تحتاج بالفعل الى ان يقف المسئولين في جهاز شئون العاملين في الخارج عندها طويلا تأتي مسألة التعليم الجامعي الذي بات يمثل هاجس مقلق ومخيف لكل الاباء خصوصا المعسرين منهم . لاسيما والجهاز يقف على قمة هرمه رجل نقدره كثيرا ونحترمه وتربطنا به علائق وشيجة من الود والاحترام بحكم انه قد انحدر من صلب المغتربين وعاش بينهم واكل معهم الحلوة والمرة وهو بالتالي يعرف كل كبيرة وصغيرة تهم شريحة المهاجرين السودانين سوى ان كان ذلك هنا في المملكة العربية السعودية او غيرها من بلاد المهجر التي يقطن بها بنو وطني من السودانين الشرفاء فالدكتور التهامي يعرف قبل غيره بان العامل البسيط الذي تتراوح ميزانيته الشهرية بين 3 أف ريال و2 الف ريال لايمكن له ان يكون قادرا على دفع مصاريف الجامعات لثلاثة من ابنائه أو اثنين على اقل تقدير لانني اعرف اكثر من اسرة من الاسر متوسطة الدخل لديها ثلاثة أو اثنين من الابناء يدرسون في الجامعات وتتراوح مصاريفه السنوية بين 30 ألف ريال إلى 25 ألف . ريال رغم أن النسبة المئوية التي تحصلوا عليه قد تعدت نسبة آلــ 90% ورغم ذلك لم تتاح لهم فرصة القبول العام الذي يمكن المرء من دفع مبالغ معقولة في تعليم ابنائه لاتتعدى آلــ 6 اف ريال في العام وهو مبلغ مجزي ومعقول ولايرهق كاهل الاباء الذين يعانون كثيرا في توفير المصاريف الدراسية الجامعية لفلذات اكبادهم الذين يدرسون في الجامعات السودانية . ويستحضرني هنا موقف جدير بالتسجيل أسر به اليا سعادة العميد معاش صديق بابكر الرجل العصامي الذي خدم الدولة بعرقه وفكره وجهده وافنى زهرة شبابه وهو يقدم الجهد والعرق والفكر العسكري لوطنه السودان قبل ان يستقر به المقام هنا في ارض الطهر والنقاء المملكة العربية السعودية ليكمل مسيرته العملية خارج حدود الوطن الجميل المعطاء حيث قال لي العميد صديق بابكر والحسرة تملا جوانحه بأن أبنته قد احرزت نسبة مئوية مشرفة في اختبارات العام الدراسي الاخير للدخول للجامعات السودانية في الشهادة العربية وتحصلت على نسبة وصلت الى 99.7% وهي نتيجة مشرفة الى حد بعيد ولكنه والحديث لايزال للعميد صديق بابكر قد فوجئ وهو يسافر مع ابنته إلى السودان للتسجيل في الجامعة بان نسبتها لاتمكنها من الدخول في القبول العام وهو امر لم يجد له العميد صديق بابكر اي تفسير فكيف يمكن لطالب الشهادة العربية أن يدخل الجامعات بقبول عام وهو يحرز نسبة تعتبر قريبة جدا من النسبة المئوية الكاملة المطلوبة فقال لي العميد صديق بأنه لم يكن امامي سوى ان ارضخ للنظام المتبع واشرع في اجراءات التسجيل لابنتي رغم ضخامة المبلغ المطلوب وهو 16 مليون جنيه سوداني لكي تدرس الطب في جامعة الخرطوم وبالفعل اتجهنا نحو مسجل الكليات وقدمنا الشهادات الثبوتية وكل الاوراق المطلوبة ولكننا فوجئنا بان المسجل يصر على دفع المبلغ كاملا وهو 16 مليون دفعة واحدة ولكنه ر فض في اباء وشمم وحلف بسنسفيل اجداده بان القانون واضح وصريح وهو لن يحيد عنه قيد انملة ولما كان المبلغ كبيرا ويصعب توفيره دفعة واحدة طرقنا كل السبل لكي يتم تقسيطه على دفعتين إن لم تكن ثلاثة لاسيما وان اي اب سيكون حريصا على توفير القسط التالي قبل وقت كاف من مواعيده المضروبة لاننا نسعى الى ان يواصل ابنائنا تعليمهم الجامعي رغم كل المعاناة التي نواجهها في هذا الصدد وكان ان تم تقسيم المبلغ الى جزئين ندفع 8 مليون دفعة اولى على ان تدفع الدفعة الثانية قبل الموعد بخمسة عشر يوما وقد فعلنا ذلك حرصا على مستقبل الابنة التي ترغب في دراسة الطب . ولم نكتفي بذلك بل اننا كنا وعبر البريد الالكيكتروني قد قدمتا طلبنا عبر النت لجامعة عين شمس في جمهورية مصر العربية ولكننا لم نتابع الامر بجدية ولكننا وبعد مرور شهر على انضمام ابنتي وانتظامها في الدراسة بجامعة الخرطوم تلقينا اشعار عبر النت بقبول ابنتي في طب جامعة عين شمس وعلى الفور اوعزت لشقيقها الذي يدرس هناك في متابعة الامر ومعرفة النواحي المالية واخطاري بذلك وكانت دهشتي عظيمة عندما اخطرني ابني عبر الهاتف مؤكدا لي بان كل المطلوب كعربون لدراسة ابنتنا في جامعة عين شمس لايتعدى 300 جنيه استرليني تخيلوا عام كامل بــ 300 جنيه استرليني ولم يكن مني سوى أن اصطحبت ابنتي وذهبت بها الى هناك وقدمنا طلبنا والتحقت الابنة بجامعة عين شمس وهي تواصل دراستها هناك بكل جد واجتهاد والاهم في الامر هو ان مسجل الجامعة هناك لم يجبرنا على دفع مبلغ آلــ 300 جنيه أسترليني دفعة واحدة بل أنه قد ترك لنا حرية تقسيطها أو دفعها كاملة إن كانت ظروفنا تسمح بذلك . ولكم ان تتخيلوا بنو وطني مايحدث هناك في دولة شقيقة ومايحدث لنا هنا في بلدنا الذي ترعرعنا بين احضانه ونهلنا من ترابه وشربنا من نيله العذب ورغم ذلك نلاقي فيه ويلات العذاب والهوان بالدرجة التي يصر فيها مسجل الجامعة على ان تدفع مبلغ 16 مليون دفعة واحدة أنه لامر يحز في النفس حقا أن لايكون لنا كرامتنا ووضعنا المناسب في اوطاننا بينما نجد ذلك خارج أسواره العميد صديق اشار إلى أنه قد ترك مبغ آلــ 8 مليون التي دفعها ولم يطالب بها بعد أن سحب أبنته للدراسة في جامعة عين شمس . ولاندري متى سيأتي الوقت الذي نرى ونسمع فيه بمجانية التعليم في الأساس والمتوسط والجامعي بعد ان بات التعليم يمثل عقبة كئود لكل الاباء بالدرجة التي أجبرت بعض الأباء إلى أن تكون المرحلة الثانوية هي نهاية المطاف لفلذات أكبادهم مع حجرات الدراسة مكرهين بسبب ضيق ذات اليد وهو امر سيلقي بظلاله على مستقبل البلاد التي ستفتقد إلى الكفاءات النادرة خصوصوا وبين المتوقفين عن التحصيل الجامعي أناس متفوقين علميا وفكريا ولكن ظروف الحياة وشطف العيش يجبرهم على التوقف والتضحية والاتجاه إلى الحياة العملية
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : يعقوب حاج ادم
 4  0
التعليقات ( 4 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    محمود اسماعيل مصطفى 01-26-2011 04:0
    اخونا الصحفى الراقى يعقوب حاج ادم اصبت عين الحقيقة وتلمست الجرح الغائر لمعنات المغتربين فى ما يخص دراست ابناءهم الجامعية واتمنى ان يجد ما كتبت الاذن الصاغية لرحمت المغتربين وتدهور احوالهم الاقتصادية وجزاك الله عنا كل خير
  • #2
    محمد التهامى 01-26-2011 03:0
    شوف يا عمو المواضيع التى تناسب عمرك تتجلى فيها وتثبت بمالا يدع للشك بانك سيل من البداع بس ركز فى هذه المواضيع وخليك من المراهقة المتاخرة. ارجو ان ترجع مرة ثانية لهذا الموضوع وتامله وقارنه بما كنت تكتب ؟ . ونتمنى لك التوفيق .
  • #3
    محمود 01-26-2011 01:0
    وضعي مزري يجب معالجتة سريعا ودون تاخير يجب علي المسئولين مراعاة جميع المواطنيين لان معظم القادة اليوم تعلموا مجانا في جميع المراحل
  • #4
    بدر هلال 01-26-2011 10:0
    انت نصير الغلابة والمحزونين يايعقوب كتر الله من امثالك تاثرني كثيرا وانت تطرق بين الفينة والاخرى العديد من هموم الغلابة والمحزونينالناس اللي ماليهم ضهر يحميهم فليراعاك الله ياهذا
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019