• ×
الأحد 5 مايو 2024 | 05-03-2024
اماسا

زووم

اماسا

 1  0  1345
اماسا
فحص الملاريا شرط للتسجيل في المريخ..!
اجتهدنا بكل ما أوتينا من قوة لإنتقاد الكشف الطبي الذي يجرى على اللاعبين المراد ضمهم للمريخ، وذلك عبر العديد من المقالات والأعمدة والتحقيقات التي نشرت من سنوات في أكثر من ست صحف عملنا بها في العقد الأخير، كل ذلك إيماناً بالمسلك الحضاري الذي يحفظ للأندية أموالها وتضع الممارسة نفسها في الإطار الصحيح الذي يتناسب مع إسم النادي، خاصة وأن المريخ بات في طليعة الأندية الأفريقية التي تنفق على التعاقدات مع الوطنيين والأجانب على حدٍ سواء، ولكن السادة الكرام في قيادة المريخ يتعاملون مع مثل هذه الإنتقادات بأسلوب غير جاد، وتصدر عنهم في الغالب ردود أفعال تجرم النقاد وهو جهل صريح وفاضح بأساسيات العمل الرياضي، خاصة وأن الأساس في النقد هو التصحيح والإستدراك، وإن تم ذلك فإن الفائدة لا تعود بأي حال من الأحوال للناقد بقدر ما أنها تعم وتعود على المصلحة العامة التي من المفترض أن تكون هي الغاية التي يعمل الجميع من أجلها، وأول المستفيدين من عمليات التصحيح هم قادة العمل الرياضي.. رئيس المريخ وأعضاء مجلس الإدارة بطبيعة الحال.
لا توجد مؤسسة أو نادٍ في العالم يتعاقد مع لاعب جديد بدون إخضاعه للفحوصات الطبية والتأكد من خلوه من الإعاقات التي تقلل من كفاءته البدنية ومن بعض الأمراض التي تنقص من الفائدة المرجوة منه مع ناديه الجديد، وذلك لأن علاقة العمل التي تنشأ بموجب ذلك التعاقد تمنح النادي (الحق) في الحصول على أقصى الفوائد وفق نصوص التعاقد بينهما، وإن ظهرت على اللاعب أية إصابة تمنعه من ذلك فإن الخاسر الأول والأخير هو النادي وقد لعق المريخ من مرارات هذه التعاقدات ما لم يحصره أحد حتى الآن، وهنالك من يرى أن فتح مثل هذه الملفات سيعرضهم للخطر، لأنهم سيحاسبون على أخطاء بدائية ارتكبوها وتسببوا بها في خسائر تقدر بمئات الملايين من الجنيهات، وهي أشياء تطعن في كفاءتهم، غير أن الصحيح في كل تعاقدات المريخ السابقة والحالية أن اللاعب يحصل على أموال تجعل (الساعة) في حساب الفترة المتعاقد عليها ذات قيمة لا يمكن تجاهلها، وإن هو غاب عن المشاركات لمباراة واحدة، أو قل لشوط واحد فإن الطرف الخاسر هو النادي وليس اللاعب، ومن هذا المنطلق شككنا وما زلنا نشكك في حقيقة الفحوصات الطبية التي تجرى على اللاعبين المراد قيدهم في صفوف المريخ، وذلك بناءً على سابقة تسربت من الأضابير إلى المجالس داخل هذا النادي الذي لم يكتشف البعض من قياداته أنه نادٍ كبير حتى الآن، وذلك عندما حصل أحد الموظفين على تقرير طبي متكامل يؤكد سلامة أحد اللاعبين الأجانب المراد التعاقد معهم قبل وصوله السودان، وهو إجراء خاطيء يرتقي إلى مستوى الجرم يشارك فيه إتحاد كرة القدم بإدعاء يتوخي فيه الجهل والغفلة في الآخرين بأن هنالك لجنة طبية حريصة على شمول الفحوصات الطبية لكل الجوانب من وظائف القلب والرئتين وحتى العضلات والدم، ولكن الحقيقة التي يجب أن تقال الآن وقبل فوات الأوان أن تلك الفحوصات لو أجريت فإنها لا تتجاوز تلك التي يجريها أي مركز صحي في أطراف المدن والقرى لكشف الملاريا وغيرها من الأمراض المعتادة.
أما الحديث عن إصابة لاعب المريخ الجديد حسن جزيرة بالعضلة الرباعية فهو يؤكد كل ما ذهبنا إليه، وما من جديد يمكن أن يضاف إلى تلك الوقائع سوى أن هنالك من يستفيد من هذه الأخطاء القاتلة، وتلك الممارسات التي ترتقي لمستوى الجرائم في حق هذا النادي الكبير وفي حق الوطن، لأنها تعاقدات تتسبب في إهدار عملة صعبة إذا كان اللاعب المتعاقد معه أجنبياً، وبالتالي لابد لنا أن نطرق على مثل هذه الأمور بقوة من أجل التصحيح وليس التشهير طبعاً، بالإضافة إلى بعض الأمور المجاورة مثل الحذر من إستخدام بعض العقاقير الطبية بعشوائية، فالمريخ يلعب في بطولات كبيرة يجرى فيها فحص روتيني للمنشطات، وكما يعرف الجميع فإن فحص المنشطات يظهر الكثير من البلاوي، وإذا حدث شيء من ذلك القبيل فإن الفضيحة ستكون خارجة عن سيطرة الإعلام المحلي الذي يتستر على بعض الجرائم بنوع من الإصرار.

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    أبو عبودي 01-24-2011 10:0
    التحية لك أبو عاقلة والله إنت وعلم الدين أعقل صحفيين مريخيين . بالمناسبة مقالك كشف ضعف لجنة تسجيلات المريخ بقيادة الإعلامي النشط أبو جريشة (صحّاف) المريخ ..!
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019