• ×
الإثنين 13 مايو 2024 | 05-12-2024
ابراهيم عبدالرحيم

في وجه الرياح

ابراهيم عبدالرحيم

 1  0  1354
ابراهيم عبدالرحيم
لماذا تأخرت لجنة التحكيم في البت في طعن الأرباب..!!؟
مائة وخمسة وثلاثون يوماً(أربعة أشهر ونصف) مضت علي إعتماد الإتحاد الدولي لكرة القدم(الفيفا) نتيجة إنتخابات الإتحاد السوداني في مرتها الثانية.. بعد أن أُعيدت الإنتخابات الأولي بسبب الطعن الذي قدمه الدكتور كمال شداد للفيفا.. وبعدها بيوم فقط تقدم الأستاذ صلاح إدريس مرشح الرئاسة بطعن للجنة التحكيم ضد إجراءات الجمعية العمومية الثانية.. ومن ذلك الوقت ظلت لجنة التحكيم الإتحادية تتلكأ في حسم الأمر بقبول أو رفض الطعن.. لأن الأمر يتعلق بإدارة أكبر إتحاد في السودان.. ويتحكم مباشرة في النشاط الذي يديره.. ومن ضمنه بطولة أمم أفريقيا للمحليين التي تحتاج إلي إستقرار علي كافة المستويات.. ولكن لجنة التحكيم والتي تحكم في مثل هذه الحالات بنصوص قانونية واضحة وليس إجتهادات.. وإنتظرت كل هذه المدة لتخرج في توقيت غير مناسب بقبول الطعن.. دون النظر إلي تأثيرات هذا القرار الذي نحترمه من ناحية قانونية.. ولكن ما يدعو للحيرة الزمن الطويل الذي إستغرقته لجنة التحكيم في سبيل البت في الطعن المقدم لها من السيد صلاح إدريس.. لأن المبدأ القانوني الذي يتحكم في عمل هذه اللجنة يحث علي سرعة البت في مثل هذه الطعون والمرتبطة بتوقيت معين.. ولو بتت هذه اللجنة في هذا الطعن بعد أسبوع من إعتماد نتيجة الإنتخابات.. أو فلنقل بعد شهر من ذلك لما إحتاج الوزير للتدخل بمثل ما فعل أمس الأول بإلغاء قرارها القاضي ببطلان إجراءات الجمعية العمومية.. ولو فعلت اللجنة ذلك لفتحت الباب أمام الكثير من الخطوات القانونية من قبل الإتحاد العام.. ولكنها إختارت توقيتاً سيئاً.. نتج عن تلكوء غير مفهوم البتة.. لأن الجميع نسي تماماً أن هناك طعناً مقدماً ضد إجراءات الجمعية العمومية الثانية التي أشرف عليها الإتحاد الدولي لكرة القدم..!!
وهنا يجب التوقف قليلاً لنعيد طرح السؤال الذي طرحه السيد وزير الشباب والرياضة.. هل يمكن بطلان إجراءات إنتخابات أشرف عليها الفيفا.. ومن ثم إعترف بنتيجتها إلي جانب الإتحاد الأفريقي لكرة القدم.. والإجابة لا تحتاج إلي كبير عناء.. لأن الفيفا ذات نفسه أشار بإعادة إجراءات الجمعية العمومية في مرتها الأولي.. وبعد أن إستوفت الإجراءات الجديدة ما هو مطلوب.. جاء الإعتراف قوياً وصريحاً من أكبر مؤسسة كروية في العالم.. وهي مؤسسة لا تتعامل بالعواطف.. ولا تعترف بأي شيء سوي حاكمية القانون الذي يسري علي كل الإتحادات الوطنية في كل العالم.. وهذا ما يقودنا للحديث عن الأجسام الغريبة في رياضتنا والتي باتت تتحكم بصورة مباشرة في صناعة أزمات لا معني لها.. خاصة المفوضية الإتحادية ولجنة التحكيم وغيرها من الأجسام الغريبة التي لا ندري حتي هذه اللحظة ما فائدة تكوينها في وجود قانون دولي واضح يتحكم في إدارة النشاط الكروي في العالم.. ويقيني أنه لا توجد مثل هذه الأجسام الغريبة في بقية الدول.. وحتي إن وُجدت فهي لا تعمل بمثل الطريقة التي تعمل بها هنا في السودان.. حيث لم نكد نرتاح من أزمة حتي تظهر أزمة أخري أشد خطورة.. بل لا ندري ما هي الفوائد التي عادت علي رياضتنا وكرة القدم خصوصاً من قيام مثل هذه الأجسام الغريبة التي وضح أن ضررها أكبر من نفعها.. والدليل تدخل الوزير سوار بإلغاء قرار لجنة التحكيم القاضي ببطلان إجراءات الجمعية العمومية التي إنعقدت في أواخر أغسطس من العام الماضي.. وهذا ما يقدح مباشرة في أهمية وجود هذه اللجنة وغيرها من اللجان والتي رغم تقديرنا لها بتطبيقها لقوانين عدلية.. إلا أنه يجب النظر في طريقة عملها.. حتي لا نقع كل مرة في براثن أزمة رياضية.. خاصة وأن(المنظراتية) يملأون وسطنا.. وكل يفتي حسب ما يراه.. لدرجة بتنا لا نعرف أين الحقيقة..!!
القرار الذي إتخذه الأخ حاج ماجد سوار وزير الشباب والرياضة والقاضي بإلغاء قرار لجنة التحكيم ببطلان إجراءات الجمعية العمومية التي أنعقدت في أواخر أغسطس من العام الماضي.. قرار حكيم.. ومسنود بالدستور.. حتي وإن إختلف الناس حول هذا الدستور.. فقد كانت حجة الوزير واضحة وداحضة.. وإستندت علي مواد في قانون هيئات الشباب والرياضية.. خاصة المادة(7\4) والتي تنص صراحة علي أن قرارات الوزير هي قرارات نهائية لا يجوز التدخل فيها من أي جهة كانت.. وهذا ما يماثل تدخل الوزير ذات نفسه في إعادة الإنتخابات الأولي.. الشيء الذي يمنح قرار الوزير الأخير السند القانوني الكامل.. لأنه لا فرق بين الحالتين.. لأن الجمعية العمومية الأولي أُعيدت بقرار من الوزير ذات نفسه.. ولا معني للقول بأن تدخل الوزير كان سافراً هذه المرة.. وأنه ناقض نفسه بنفسه عندما أكد من قبل إستقلالية لجنة التحكيم وبعدها وقراراتها عن الظل الوزاري.. لأن لجنة التحكيم هيئة ذات صبغة شبه عدلية.. ولم تنل الصبغة العدلية النهائية والتي تمنع التدخل.. وهذا ما يعود للمشرع الذي أراد منح الوزير سلطة التدخل بإلغاء أي قرارات تصدرها لجنة التحكيم إستناداً علي عدم تمتعها بالصبغة القانونية الكاملة أو النهائية.. رغم قناعتي التامة بأن كل ما يحدث عبارة عن تعقيدات قانونية وجدل أكثر من بيزنطي.. ويدخل رياضتنا وكرة القدم تحديداً في أنفاق مظلمة.. لأنها وبصريح العبارة بعيدة كل البعد عن موجهات قانون الفيفا الذي ينظم كل ما هو مختص بكرة القدم في العالم.. تنظيماً وإدارة وإنتخابات وغيرها.. ولكن هنا في السودان كل شيء خاضع لقوانين معيبة للغاية.. لا تسمح بالتطور.. لذا ترزح في نزاعات دائمة وتتداخل الإختصاصات ما بين الوزير والجهات العدلية وقانون الإتحاد الدولي.. لذا لن ننفك من مثل هذه الأزمات طالما أننا إرتضينا الوقوع في مثل هذه الإرتباكات القانونية غير الواضحة..!!
إتجاه الرياح..!!
أعجبتني واقعية الكابتن عماد النحاس مدير الكرة بالمريخ بقوله أن إعداد الفريق إنطلق قبل أيام ولا زال في بداياته.. وأنه من السابق لأوانه البحث عن تجارب قوية خاصة مع الأهلي المصري.. مضيفاً أنهم يسعون للتدرج في الإعداد ومن ثم التدرج في المباريات الإعدادية..!!
إندهشت مثل النحاس من الأخبار التي تواترت عن طلب المريخ التباري مع الأهلي ودياً.. لأن الأهلي في قمة جاهزيته البدنية.. بينما لا زال المريخ يتحسس خطاه في الإعداد..!!
التفكير في مواجهة أي من فرق الدوري المصري في هذه الفترة يعد ضرباً من الجنون.. والأفضل مواجهة أندية المؤسسات أو بالعدم أندية الثالثة والثانية في مصر..!!
أتمني أن يكون الجهاز الفني لمنتخبنا واقعياً بعيداً عن عنتريات عدم السماح لنجوم القمة بالإنضمام لإعداد فريقيهما.. لأنهم بحاجة إلي المزيد من الإعداد..!!
نعم دولييو القمة سبقوا بقيه زملاءهم بمراحل.. ولكن في ذات الوقت تواجدهم في معسكر للمنتخب دون أي مباريات إعدادية دولية قوية.. لا معني له..!!
تصريح مازدا بعدم السماح لنجوم القمة بالإنضمام لمعسكري فريقيهما حتي شهر مارس يفتقد للحكمة.. ويمكن أن يكون منطقياً وحكيماً لو توفر للمنتخب إحتكاك قوي علي أعلي مستوي..!!
المعسكر الذي يريده مازدا يجب أن يكون بجانب القمة وليس بعيداً عنهما.. حتي لا تحدث أي إحتقانات هنا وهناك.. خاصة وأن مطالبة الناديين بإنضمام دولييهما لمعسكريهما باتت علنية وواضحة..!!
يمكن للجهاز الفني للمنتخب البقاء بالقاهرة والمرابطة مع القمة في معسكريهما.. علي أن يكون التنسيق حاضراً بينه ومدربي القمة.. حتي تأتي الجرعات التدريبية وفق ما يريده مازدا..!!
وجود المريخ والهلال في فندق واحد يسهم بشكل مباشر في إعداد المنتخب.. ولا بأس من بقاء الجهاز الفني للمنتخب معهما.. فالجميع مكمل للآخر..!!
في كل يوم تزداد قناعتي بهلامية الإتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء الرياضي.. خاصة بعد أن تم تنصيف الدوري السوداني في المركز الــ(47) عالمياً والخامس عربياً وأفريقياً..!!
المعايير التي إستند عليها إتحاد الفريد في تحديد أفضلية الدوريات تمثلت في التنظيم المميز للدوري.. درجة قوته.. وإنتظامه وتطور أنديته.. وحجم المتابعة الجماهيرية والاعلامية.. بالاضافة لعنصر مهم متمثل في المنتخب الوطني ومشاركات الأندية في المنافسات القارية.. إضافة لمشاركة أربعة أو خمسة أندية من الدوري دائمي المشاركة في المنافسات القارية..!!
هل دورينا صاحب تنظيم مميز.. وهل هو أقوي من دوريات قطر وإيرلندا وأستراليا.. وهل هو منتظم وبدون تأجيلات.. وهل تطورت أنديته..!!؟
هذا ما سأعود له بالتفاصيل..!!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ابراهيم عبدالرحيم
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    بركات ابراهيم 01-14-2011 01:0
    الاستاذ الرائع ابراهيم رغم هلاليتى الصارخة الا أننى من المعجبين بكتاباتك (المحايدة) ورغم ذلك فقد جانبك الصواب اليوم فى عدم الحديث عن نقطة خطيرة جدا" يقودنا لها حديث الوزير بابطاله قرار لجنة التحكيم وهى أن الوزير أو قراراته فوق القانون وفوق الجهات العدلية ولا معنى ثانى لها وليس هناك من قول بعد هذا سوى أن للسودان رب يحميه
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019