• ×
الإثنين 13 مايو 2024 | 05-12-2024
ابراهيم عبدالرحيم

في وجه الرياح

ابراهيم عبدالرحيم

 3  0  2173
ابراهيم عبدالرحيم
من تحكيم.. إلي تحكيم..!!
جاءت بطولة حوض وادي النيل في توقيتها تماماً ليعد منتخبنا الوطني نفسه جيداً قبيل الدخول في غمار بطولة أفريقيا للمحليين التي ينظمها السودان في فبراير المقبل.. بل كان قرار المشاركة صائباً.. لأن ما قدمه صقور الجديان في مباراتيه أمام كينيا والكنغو أكد أنه يحتاج الكثير حتي يقوي علي المنافسة علي لقب البطولة التي ينظمها في مواجهة منتخبات محلية قوية أعدت نفسها جيداً.. فضلاً عن تقدم مستواها الفني.. وقد أوضحت هاتين المباراتين جملة من الملاحظات علي أداء وشكل المنتخب والتي نتمني أن يفطن لها الجهاز الفني جيداً حتي لا تتكرر في بطولة المحليين.. بل أثبتت مشاركة المنتخب في بطولة حوض النيل أن الفريق يحتاج علي الأقل لأربع تجارب مماثلة وأمام منتخبات لا تقل عن مستوي الكنغو.. فكينيا لم تقدم الفائدة التي يرجوها مازدا.. بينما كشف منتخب الكونغو الكثير حول أداء صقور الجديان.. خاصة التنظيم والحركة داخل الملعب.. ورغم السيطرة التي دانت لمنتخبنا في ربع الساعة الأولي إلا أنها سرعان ماتحولت لمنتخب الكونغو الذي لا يمكن مقارنته البتة بإعداد منتخبنا.. فأغلب عناصره من فريق مازيمبي الذي ظل وحتي آخر لحظة مشاركاً في المنافسات الأفريقية والدولية.. بعكس منتخبنا الذي عاني من توقف النشاط.. فكان من الطبيعي أن تظهر الفوارق في الإعداد.. ولكنها أيضاً صبت في صالح منتخبنا الذي تفوق في بعض الأوقات علي المنتخب الأفضل منه في كل شيء.. ولكن بمرور الوقت ظهرت الفوارق بوضوح..!!
مستوي منتخبنا في مباراة الأمس كان أفضل بكثير من مباراة كينيا.. لإعتبارات إسم الكنغو الكبير في الخارطة الأفريقية.. فضلاً عن أن لاعبينا يظهرون أفضل ما عندهم أمام المنتخبات الكبيرة.. ودونكم ما حدث أمام غانا.. وكان بإمكان منتخبنا مجاراة الكونغو في مباراة الأمس.. ولكن طغت عيوب الكرة السودانية علي أداء لاعبينا.. خاصة اللعب الطويل.. الشيء الذي صب في مصلحة دفاع الكونغو وحارسهم المتألق كيديابا.. وتوقعت تحرك مازدا لإيقاف هذا العيب الكبير.. أو علي الأقل التقليل منه قدر الإمكان.. لأن الإرسال الطويل ألغي تماماً وجود خط الوسط الذي لم يقم أصلاً بأي أدوار خاصة القائد هيثم مصطفي.. بينما مال عمر بخيت وعلاء الدين يوسف للخلف كثيراً.. وكان الأخير الأسوأ في الإستلام والتمرير والإصرار علي الإحتفاظ المستمر بالكرة.. وكثيراً ما إستفاد الخصم منه.. ولعمري لو دفع مازدا بقلق ومهند الطاهر منذ البداية لتغير شكل وأداء وسط المنتخب.. لأنه لم يكن هناك ما يخيف من الخسارة من الكنغو.. وطالما كان مازدا مقتنعاً بأن المشاركة في بطولة حوض النيل هي لإعداد المنتخب.. كان الواقع يفرض عليه التخلي قليلاً عن الطريقة الدفاعية التي إشتهر بها.. ويجب أن لا ننسي أن المنتخب الكنغولي لعب للتعادل أكثر من الفوز.. فساعده أسلوب مازدا وسوء تنفيذ لاعبي الصقور لما هو مطلوب منهم.. رغم ان فوز الكنغو جاء بمساعدة الحكم التنزاني.. ولكن لا بد من الإعتراف بأن المنتخب الكنغولي كان الأخطر والأوفر هجوماً.. والأكثر وصولاً لمرمي محمد كمال..!!
التبديلات التي أجراها مازدا غيّرت كثيراً من شكل المنتخب في الشوط الثاني.. وشخصياً توقعت أن يبدأ بكري المدينة وبلة جابر ومهند منذ البداية.. فخليفة أحمد وضح تماماً أنه لا يصلح البتة للعب في الطرف الأيمن حتي ولو كان يجيد هذه الخانة في الهلال.. فقد فشل تماماً في القيام بأي طلعات هجومية.. وكانت تمريراته كلها تذهب للخصم.. بينما وضح تماماً تأثر هيثم طمبل بالإبتعاد الطويل عن الملاعب.. ورغم أن المشاركة هي في الأصل إعداد.. إلا أن ذلك لا يلغي التطلع لتحقيق الفوز والإستمرار في البطولة لإكتساب مزيد من الإحتكاك.. وكلنا لاحظ التغيير الكبير الذي طرأ علي أداء وشكل المنتخب بعد هذه التبديلات.. ولا نريد التدخل في الأمور الفنية.. ولكن مشاركة الذين بدأوا لقاء كينيا كانت أوجب تحقيقاً للإنسجام الكامل.. ولكن مازدا أراد غير ذلك.. وجاء وإستدرك الخطأ بالدفع بالعناصر الأكثر جاهزية.. والأكثر تخصصاً في وظيفتها.. مثل بلة جابر ومصعب عمر.. ولا أدري لماذا أشرك مازدا اللاعب خليفة أحمد في الطرف الأيسر في مباراة كينيا في وجود مصعب عمر الذي كان أبرز لاعبي منتخبنا في مباراة الأمس.. ومن هنا يجب أن يفطن مازدا لضرورة إشراك أي لاعب في خانته التي يجيدها.. بعيداً عن محاولات التوليف التي تضر.. وبعيداً عن محاولات تقليد ما قام به كامبوس وميشو في الهلال.. وحتي مشاركة سيف مساوي في الدفاع رغم النجاح الذي صادفه.. إلا أنه وضح تماماً أنه الأفيد في الوسط.. ورأينا طلعاته الهجومية.. وإصراره علي التقدم للأمام.. وحتي ضربة الجزاء الظالمة التي إحتسبها الحكم التنزاني الغريب نتجت عن تقدم سيف مساوي.. لأنه لو كان موجوداً في خانته لما وصل المهاجم الكنغولي إلي مناطق دفاعنا.. أما بشة فلم يكن يستحق البتة البقاء حتي قبيل نهاية المباراة بعد أن وضح تماماً تأثره بتدني لياقتيه الذهنية والبدنية.. ويكفي إضاعته لأكثر من فرصة مضمونة..!!
إتجاه الرياح..!!
في الوقت الذي عاني فيه منتخبنا من قرارات التحكيم الظالمة في مباراتيه أمام كينيا والكنغو.. عاني الوسط الرياضي أيضاً من قرار لجنة التحكيم ببطلان إنتخابات الإتحاد العام إستناداً علي الطعن الذي قدمه الأستاذ صلاح إدريس..!!
قرار التحكيمية جاء في توقيت سيئ للغاية.. والبلاد تدخل في مرحلة مفصلية.. وبطولة المحليين شارفت علي البداية..!!
لجنة التحكيم من أجهزة وزارة الشباب والرياضة.. فكيف تصدر مثل هذا القرار دون أن تحيط الوزير المسؤول عنها علماً به.. فالوزير سوار إطلع علي قرار بطلان إنتخابات الإتحاد العام من الصحف صبيحة الأمس..!!
لو أحاطت اللجنة الوزير علماً لما إحتاج الوزير لعقد مؤتمر صحفي يعلن فيه إستخدامه صلاحياته بإستمرار الإتحاد الحالي حتي نهاية دورته..!!
لجنة التحكيم قامت بتسريب القرار لأجهزة الإعلام.. ورغم إحترامنا الكامل لقرارها.. إلا أن توقيته غير مناسب.. ويدخل السودان في الكثير من المشاكل.. خاصة وأن هناك العديد من المعوقات التي تواجه تنظيم بطولة المحليين..!!
يمكن للمنشآت أن تكتمل.. ولكن لا يمكن قيام دورة مثل بطولة المحليين بدون إتحاد وطني.. فهل وعت لجنة التحكيم كل هذا قبل أن تصدر قرارها هذا في هذا التوقيت السيئ للغاية..!!
سلطات الوزير تمنحه التدخل حسب المصلحة العامة.. والمصلحة العامة تقتضي إستمرار الإتحاد الحالي..!!
نتفق مع الوزير أن قرار التحكيمية معيب للغاية.. ويدخل السودان في نفق مظلم للغاية.. وعقوبات رادعة.. ونحنا ما ناقصين..!!
تري ما هو موقف السيد صلاح إدريس الذي رفض تدخل الفيفا لمصحلة شداد.. بعد أن تدخل الوزير وأبطل قرار التحكيمية المناصر للطعن الذي قدمه..!!؟
أثق في عدم صمت الأرباب وتصعيده للأمر لجهات عليا.. ولكن الذي ينكر أمراً مماثلاً عليه أن الثبات في موقفه.. بعيداً عن المصلحة الشخصية..!!
وليس بعيداً عن قرار التحكيمية وبطولة المحليين.. أقول أن زيارة الوزير ووفد الإتحاد العام لبورتسودان للوقوف علي المشاكل التي تواجه إستضافة المدينة لإحدي مجموعات البطولة.. ما هي إلا زيارة(زنقات).. خاصة بعد أن هدد إتحاد بورتسودان بعدم إستضافة المجموعة لعدم توفر الدعم اللازم لإنشاء بعض المرافق بالإستاد..!!
لماذا تأخر تحرك الوزير والإتحاد العام.. واين بقية اللجان التي يجب أن ترفع تقاريرها أول بأول.. وأين حكومة ولاية البحر التي صدر لها توجيه رسمي من رئيس الجمهورية مثلها وولايتي الخرطوم والجزيرة بتوفير الدعم اللازم لإنجاح البطولة..!!؟
وضح تماماً أن هناك عقبات تواجه تنظيم بطولة المحليين.. وإذا لم يتحرك الوزير والإتحاد العام لسد الثغرات سريعاً فربما تظهر الكثير من أوجه القصور في التنظيم.. وهذا ليس في مصلحة السودان..!!
طالعت بأن زيارة المريخ للسعودية للتباري مع النصر ستكون في الثاني أو الرابع من فبراير المقبل.. وهو ما يوافق إفتتاح بطولة المحليين.. فهل سيلعب المريخ بدون دولييه في المنتخب..!!؟
وعلي ذكر دوليي القمة.. ماذا سيفعل الإتحاد العام إزاء مطالبة الناديين بإنضمام لاعبيهما في المنتخب لمعسكري 6 إكتوبر..!!؟
المطالبة منطقية.. وسيمثل إنضمام الدوليون لمعسكري القمة بمثابة إعداد ثانٍ للمنتخب.. ولا بأس من إشراف مازدا مع البدري وميشو علي التدريبات.. لأن لاعبي المنتخب في الأصل سبقوا بقية زملاءهم بمراحل من الإعداد..!!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ابراهيم عبدالرحيم
 3  0
التعليقات ( 3 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    الكبير 01-12-2011 01:0
    التحكيمية تأخرت في قرارها والموعد غير مناسب كما قلت ولكن أن تشيد بقرار الوزير فهذا لعري تغليب لهوى النفس فأنا من مؤيدي هذا الاتحاد ولكن قرار الوزير لم يستند للقانون وحيثياته ضعيفة للغاية وعلى كمن يكرهون صلاح ادريس التعامل مع الحدث وليس مع الشخص وقرار التحكيمية قرار قضائي لا يتم التكتم عليه ويتم ابلاغه للخصوم والوزير للعمل فقط في أي وقت باعتبار التسلسل الإدراي فهل رأيت يا حبيب قاضي يطلع قاضي الاستئناف بقراره قبل اشهاره واعلان الخصوم به.. مالكم كيف تحكمون أم هي المزاجية ونشر الجهل والكتابة بالهوى .. قرار التحكيمية صادف صحيح القانون والتوقيت الخاطئ لا يقدح فيه والأحكام القضائية ليست نزهة أو محجال مفتوح للكافة ومن يريد مناهضة القرار عليه تعديل القانون عن طريق المجلس الوطني بأثر رجعي لينطبق على هذه الحالة أو النظر في امكانية الاستئناف للوزير وإن كان هو مرحلة استئنافية فإن عليه انتظار لجوء الطرف المتضرر له ليفتي.. وأرجو عمن الكتاب إن كانوا يحترمون القارئ عدم الوقوف مع الباطل لسباب تتعلق بالارباب أو هلا ريخ وأن يضعوا (س) و (ص) هم الخصوم ويتركوا الحديث للقانونيين من غير ذزي الهوى.. ولا للتجهيل والتمرتس خلف الجهل والافتاء بلا علم والسلام
       الرد على زائر
    • 1 - 1
      ودالزعيم 01-13-2011 07:0
      انت فعلا كبير والله العظيم
  • #2
    ودزكي 01-12-2011 11:0
    بدلا عن نقدك المنحاز والذي وجهته للاعبي الهلال بانيحاز كامل كان الاوجب عليك ان تحدثنا عن ضعف محمد كمال وتدني لياقة سفاري وتواضع مصعب عمر وهرجلة بلة جابر سيف مساوي انقذ الفريق من هدف مضمون بطلوع محمد كمال الخاطي وسرحان سفاري ثم هل دخول الباشا اضاف شي للمنتخب، اتقوا الله فينا يا كتاب المريخ بلاش ضحك على الدقون
  • #3
    شوقى 01-12-2011 11:0
    لجنة التحكيم لم تكن نزيه فى كل شى اول هى لا يحق لها النظر فى استئناف قرار صادر من الوزير ثانيا هي رغم علمها بان قرارها غير قانوني سرب الخبر لوسائل الاعلام وهذادليل على انها تبحث لعدم الاستقرار فى الوسط الرياضى وهى اساسا منحازه للشخص معين يريد زعزعة الاستقرار الرياضى لخلافات شخصية فقط.كان يجيب على الوزير اصدار عقوبه على كل اعضاء هذه اللجنة.
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019