• ×
السبت 4 مايو 2024 | 05-03-2024
نجيب عبدالرحيم

ان فوكس

نجيب عبدالرحيم

 0  0  1448
نجيب عبدالرحيم
عفواً معالي الوزير البغلة في الإبريق !!
الرياضة أصبحت من أهم المنابر السياسية ذات الشعبية والقاعدة الجمهاهيرية الواسعة،حيث تطل من خلالها، الدول إلى بوابة العالم، كما تعتبر في الوقت نفسه مسرحاً لتجسيد المشاهد السياسية بكل تفاصيلها، بالإضافة إلى عكس حضارة وإقتصاد الدول. ومن أمثلة ذلك نجد أن مباراة مصر والجزائر الأخيرة التي صاحبتها أحداث مؤسفة كادت أن تعصف بعلاقة البلدين البلدين، كما أصبحت الفيفا جامعة العالم الرياضية وأكبر مؤسسة مالية على مستوى العالم، والآن تعد العدة لانطلاقة الحدث العالمي الكبير المتمثل في مونديال بطولة كاس العالم لكرة القدم المذمع إقامتها في القارة السمراء عام2010 في جنوب إفريقيا.
لاشك أن الحركة التجارية سوف تنشط في كل أنحاء العالم من وكالات سفر وسياحة وإتصالات ووسائل إعلام من قنوات فضائية وإذاعات وصحف، وكنا نحلم بالمشاركة في مثل هذا الحدث الكبير، ولكن منتخبنا خرج من التصفيات، وهذا أمر طبيعي في ظل المعطيات الموجودة والآلية الكلاسيكية التي تقود العمل الرياضي في بلادنا،بالإضافة إلى التخيطط العشوائي وعدم التخطيط وغيرها من السلبيات التي ظلت تقع فيها، التخبط العشوائي من قيادتنا المنغلقة على نفسها من الناحيتين التشريعية والتنفيذية، الدعم الحكومي الشحيح، والعمل بالقطعة مع المنتخب الوطني ولم نسمع عن إي برنامج قادم له مما يعني إنتهاء العزاء بعد مراسم الدفن.
مجمل هذه الإخفاقات لم تكن وليدة اليوم أو الأمس بل هي نتيجه تراكمات الماضي الأليم والحاضر بأزماته المتلاحقة التي أصبحت تطاردنا منذ فترة طويلة، ودورينا مازال في غياهب النسيان ،حيث ظل يتراجع أو يراوح مكانهِ على الرغم من إن دوريات العالم بدأت، ونحن ختمنا وبدأنا بمنافسة التسجيلات التي يعتبرها البعض من ضمن المنافسات وملاعبنا ما هي بملاعب كرة قدم رغم أن السودان سيستضيف بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين عام 2011، ونحن لا نملك أي ملعب لائق بمواصفات دولية أن تقام عليه مباراة كرة قدم بمعناها الحقيقي ولا بنية تحتية يمكن أن تَعتمد عليها لنقيم فيها بطوله قارية أو عربيه ما عدا إستاد المريخ الذي كان مسرحاً لكل وسائل الإعلام العربية والأجنبية من خلال فاصلة مصر والجزائر التي أقيمت عليه.
في ظل هذا التردي المريع أوجه سؤالي إلى الزملاء في الإعلام الرياضي الفصيل المتقدم دائما ووزير الثقافة والشباب والرياضة، هل أنتم مسرورين لما وصلت إليه كرتنا والواقع المرير الذي تعيشه؟ خاصة وأن قائد الإتحاد العام يوهمنا بأننا نسير في الطريق الصحيح، ولكن كل المؤشرات تؤكد أن كرتتنا تسير إلى الهاوية وحتى هذه اللحظة لم نتلمس أي بوادر تطور وتقدم ولم نضع أيدينا على الجرح الغائر ونحتاج الى سنوات وسنوات من العمل الاحترافي الممنهج الجاد لنلحق بالركب لأننا فقدنا بوصلة العمل والتخطيط الصحيح بصورة علمية، حيث تراجعت الكرة السودانية بشكلٍ مخيف فنياً وأصبحنا وأمسينا لانملك حاضر أو مستقبل كروي واضح المعالم من خلال غياب إستراتيجيات وخطط بعيدة أو قصيرة المدى، على الأقل تضمن لنا بلوغ أهدافنا الإقليمية أو القارية أو الدولية.
نحن على مشارف نهاية العام الجديد وبداية عام جديد وليس لدينا برامج لمباريات داخلية أو مشاركات خارجية لمنتخباتنا الوطنيه بكافة مراحلها والعالم أجمع وضع خططه للسنة القادمة أو قوادمها.
لذلك أن المرحلة القادمة تحتاج لهدوء ودراسة شاملة للفترة الماضية ورصد السلبيات والإيجابيات التى أراها كثيرة ثم وضع خطوط عريضة للتغلب على المعوقات التى واجهت الجهاز الفنى وبعدها يتم وضع برنامج إعداد طويل المدى للمنتخب إستعداداًً لكأس العالم القادمة عام 2014 وتسريح بعض العناصر التي شاخت ولم تستطع أن تقدم أي شيء وتجديد دماء المنتخب بدماء شابة لبث روح التنافس بين اللاعبين فى هذه الفترة وأن يتم التركيز من الآن على المستقبل، فالخروج من تصفيات المونديال ليس نهاية العالم ومن قبل لم نتأهل ولا مرة خلال الثمانين عامًا هى عمر البطولة ولم يحدث جديد، إلا أن الإعداد من الآن للعمل على إعداد منتخب شاب قوي يكون قادرًا على التأهل.
وختاماً أستطيع أن اقول يا وزراة الثقافة والشباب والرياضة إلى متى السكوت على كل هذا التردي والفوضى والعنتريات التي يمارسها الإتحاد في تعامله مع كل الأندية والمؤسسات الرياضية التي تضررت من جراء هذه الممارسات الرعناء من الرجل وجماعته، ونحن في إنتظار كلمة من معالي الوزير محمد يوسف .

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : نجيب عبدالرحيم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019