• ×
الخميس 2 مايو 2024 | 05-01-2024
احمد الفكي

لنخطو خطوة إلى الأمام

احمد الفكي

 0  0  1548
احمد الفكي
لنخطو خطوة إلى الأمام
أوتاد - أحمد الفكي
في قروب نبض المهاجر الذي أنشأته الأستاذة سهير الرشيد ، الذي يهتم بأمر المغترب و مناقشة قضاياه ، فإذا ببعض من يحبون الصيد في الماء العكر ينحرفون بالقول متداخلين منادين بإقصاء الكيزان من أي مجال ... لعمري أنه لفكر عقيم ، و تسالت في نفسي أين السودان من راوندا .؟ ولماذا يكون الإنسان السوداني مغترب و لم أشاهد جنسيات من دول عربية كُتب عليها الإغتراب في البلد الذي أعيش فيه مغترباً .؟ و لماذا الأستاذة سهير الرشيد تُفكر في تكوين إتحاد للمغترب السوداني . ؟ أسئلة جالت في خاطري وقتها تزاحمت في ذاكرتي من يُصلح الملح إذا الملح فسد . وهو عجز بيت قاله أمير الحديث أبو سفيان الثوري و صدر البيت : يا رجال العلم يا ملح البلد .
و كذلك الحِكمة التي بنت دولة إفريقية عانت ما عانت من البؤس و الاقتتال و الفقر الِدقع قالها بول كاغامي : (لم نأت لأجل الانتقام، فلدينا وطن لنبنيه، وبينما نمسح دموعنا بيد، سنبني باليد الأخرى) . اتدرون من هو بول كاغامي إنه باني نهضة دولة رواندا . الدولة التي يجب أن يتخذها السودان مثالاً يقتدي بها ، دولة من إبادة جماعية إلى ريادة مثالية .
وهي من بين الدول التي من الممكن التوقف عند انجازاتها
و يأتي التساؤل الأبرز هنا.. لماذا دولة رواندا من بين دول أخرى كنموذج ؟، والتساؤل الأهم لماذا القول أنها حققت الريادة المثالية؟، هل ممكن القول: إن في هذا الوصف مبالغة بعض الشيء أم الإنجازات تستحق الوصف. لنبدأ من حيث التسامح .. إذا أردت أن تعيش كن متسامحاً If you want to live be tolerant وهذا ما طبقته رواندا وليس الإقصاء و ثقافة الإنتقام و الحقد و عبارة ( أي كوز ندوسو دوس) . الشعب السوداني كريم و متسامح بطبعه فمن أين أتت له مثل تلك الشعارات التي تهدم ولن تُعَمَّر . التحية هنا التحية للسيد / مِنِّي اركو مناوي الذي نادي بتطبيق المصالحة الوطنية في إحدى مؤتمراته الصحفية التي عقدها .
حتى لا يكون السوداني مغترباً وهو حلم نرجو مشاهدته على أرض الواقع يجب تفعيل ثقافة الإنجاز لتحقيق العودة الطوعية وفق ثلاث محاور ألا هي : سودان التحدي من خلال الإيمان بالفكرة و تطبيق سياسة الاتحاد و المصالحة الوطنية الإجتماعية و محور التحقيق السياسي بعيداً عن المحاصصات وحب الكرسي ومحور التحقيق الاقتصادي ولتكن الزراعة ضربة البداية و العمل على تغيير ممارستها بالطريقة التقليدية و اتباع نهج الزراعة المحورية و إدخال وسائل التقنية الزراعية التي تساعد في زيادة حجم المنتج الزراعي ليعم الاكتفاء الذاتي و يُصَّدر الباقي وفق خطة مدروسة تُشارك بها كليات الزراعة في الجامعات السودانية مع وزارة الزراعة و دور الدولة بمعاونة المزارع و الوقوف بجانبه في تفعيل ذلك الجسم الإقتصادي الكبير الذي ينبع و يصب في مصطلح macro economics الإقتصاد الكلى لمحاربة الركود طويل الأمد الذي يعني إنخفاض في معدلات النمو الناتجة من الأزمات المالية وعجز سداد الديون .
* آخر الأوتاد :
حتى تتحقق العودة الطوعية للمغتربين ونصل إلى ( زيرو مغترب سوداني) و فق بناء سودان يتحقق فيه الإنجاز الإقتصادي و الاستقرار السياسي و السبيل إلى ذلك عبر تطبيق من يُصلح الملح إذا الملح فسد أي محاربة الفساد بكل أشكاله الإجتماعية و الإقتصادية و السياسية و من هنا نبدأ لنخطو خطوة إلى الأمام .. و ليكن في الإعتبار السودان يفوق رواندا في الموارد البشرية و الطبيعية عشرات المرات ولكن أين الإرادة التي توصل السودان إلى ما وصلت إليه رواندا .؟ لنشحذ الهمم و نوقظ الإرادة النائمة و قوانا الداخلية .
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : احمد الفكي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019