هل المريخ نادٍ كبير حقاً..!
هذا السؤال أطرحه على نفسي كثيراً، وقد يكون هو نفسه السؤال الذي يطرحه بعض الأهلة عندما يتعلق الأمر بناديهم والطريقة التي تسلكها قياداتهم ومجالس إداراتهم في إدارة شؤون النادي، وهو سؤال مشروع من شأنه أن يضع المريخ في أول الطريق وعندما يعلن الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في العام 2012 أن كل الإتحادات الأهلية المنضوية تحت لوائه يجب أن تحول أنديتها من نظام الهواية العشوائي إلى نظام الإحتراف المتكامل عبر شركات.. وما أدراك ما الشركات؟..، وحتى لا نعاني في ذلك الوقت من حدة التحول وتبعاته يتوجب علينا أن نفكر بصورة منطقية وموضوعية ومتناسبة مع الحقبة القادمة، وحتى لا نصبح قلعة للجهل الرياضي عندما يبدأ العالم من حولنا مشوار التحول من التقليدية المملة إلى الإحترافية المدهشة والممتعة يجب علينا أن نجيب على السؤال أعلاه.. فإما هو نادٍ كبير وتسير أموره وفق ما تفرضه النظم الإدارية الخاصة بالعمليات الرياضية، وإما هو غير ذلك فتسير أموره بمنهج النفير.
بالنسبة لي فإن الدعوة للتعامل مع المريخ كمؤسسة وعلى أساس أنه كيان كبير قائمة منذ أن اكتسبت صفة الناقد الرياضي وأصبحت قريباً من مطبخ القرار ووقفت على الكيفية التي يفكر بها قادة المريخ وما تكتبه أقلام الزملاء من معطيات لا تتطابق مع واقع الحال، وكيف انقلب الحال وأصبحت المدرجات هي التي تقود مجالس الإدارات والصحافة بدلاً أن يكون العكس، وإلى أين أفضى بنا ذلك مع مرور الأيام وتنامي الكبرياء والخيلاء في نفوس بعض القيادات الجديدة، حيث أن المريخ كان في السنوات الأخيرة إحدى الأندية التي سحبت البساط من تحت أقدام الأندية الثرية في القارة الأفريقية والمنطقة العربية، وذلك عبر صفقات عملاقة أبرمت مع نجوم كبار في القارة الأفريقية وحتى غير الأفريقية، فالمريخ قد أصبح في السنوات الأخيرة منظمة دولية تجمع من كل الأعراق والقوميات ولم يتبق إلا الجنس (المغولي) الذي لم يرتد شعار النادي، ومع ذلك كانت الحصيلة تأتي بعكس الواقع من حيث الإنجازات والبطولات، لأن الأندية الكبيرة لا تقاس بأرقام الصرف وحجم الصفقات، ولو كان الأمر كذلك لما أصبح الأهلي المصري نادي القرن في وجود أندية عربية تنفق أضعاف ما ينفقه النادي المصري، وقد لعب للمريخ الكثير من النجوم الكبار، ورغم أن البعض من النجوم الجدد كانوا أبطالاً في فرقهم القديمة قبل الإنتقال، وأسهموا بشكل كبير في إنجازات تغنت بها جماهيرهم كثيراً، إلا أنهم فشلوا فشلاً استحق التتويج مرة مع الفانلة الحمراء، وعلى سبيل المثال كان اللاعب التونسي عبد الكريم النفطي هو نفسه صانع ألعاب الصفاقسي الذي فاز على المريخ برباعية في نهائي الكونفيدرالية الأفريقية بالقلعة الحمراء، وهو نفسه من قاد الفريق الأسود والأبيض التونسي إلى منصات التتويج الأفريقية في حقبة ذهبية لن تنسى ولن تمحى من ذاكرة التأريخ، ولكنه في المريخ كان شيئاً آخراً، واضطر النادي للإستغناء عن خدماته قبل إكمال فترته، وكذا كان الحال بالنسبة للنيجيري استيفن وورغو، حيث كان اللاعب مع أنييمبا نجماً لا تخطئه العين، واستطاع في موسم واحد معه أن يحرز دستة كاملة من الأهداف لينافس على لقب أفضل لاعب في منافسات الكاف، وعندما تعاقد معه المريخ وتناقلت وكالات الأنباء العالمية الخبر أصبح المريخ قبلة للنجوم الكبار من الطامحين لحصد مئات الآلاف من الدولارات، ولكن إدارة المريخ وجمال الوالي تحديداً وهو المعني بهذا الأمر، لم يركز على استجلاب من يقصدون المريخ لحصد البطولات والإنجازات، كما أن بقية العاملين في الحقل الإداري المريخي لم يهتموا بإصحاح البيئة التي تحيط بالفريق داخل النادي حتى تصبح الأجواء مهيئة للبطولات الكبيرة بعد أن كانت إنهزامية للحد البعيد، وهي النقلة الكبيرة التي نطلبها وننشدها ونؤكد كل مرة انها لن تتأتى إلا بإنتقال عقلياتنا القيادية إلى الفكر الإحترافي في إدارة كرة القدم والتخلي عن عقلية (النفير) التي تسيطر على الجميع.
هنالك الكثير من الشواهد التي تؤكد أن المريخ قد صعد بسلالم الصفقات الكبيرة، ولكنه من حيث الممارسة الإدارية فإنه ما زال يقبع في مرتبة واحدة مع أندية الدرجة الثالثة في الولايات البعيدة، ولا تسع المجالات هنا لإستعراض تلك الشواهد، ولكننا نورد جانباً من المقارنات بين المريخ ومازيمبي الكنغولي، بطل أفريقيا مرتين على التوالي ووصيف أندية العالم أجمع الآن، فما أنفق على ذلك الفريق أقل مما أنفق على المريخ، ومنذ أن عرفنا ذلك الفريق وتابعنا أخباره لم نسمع بهم يبرمون صفقة مليونية مع أي نجم من نجوم القارة الكبار مثلما نفعل نحن الآن، فالواضح أنهم كانوا يفكرون بمنطق كرة القدم، بينما تفكر قياداتنا بعقلية المال فحسب، لذلك حصلوا على البطولات والإنجازات، فحصلنا نحن على (نوط) الإنفاق والصفقات.
هذا السؤال أطرحه على نفسي كثيراً، وقد يكون هو نفسه السؤال الذي يطرحه بعض الأهلة عندما يتعلق الأمر بناديهم والطريقة التي تسلكها قياداتهم ومجالس إداراتهم في إدارة شؤون النادي، وهو سؤال مشروع من شأنه أن يضع المريخ في أول الطريق وعندما يعلن الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في العام 2012 أن كل الإتحادات الأهلية المنضوية تحت لوائه يجب أن تحول أنديتها من نظام الهواية العشوائي إلى نظام الإحتراف المتكامل عبر شركات.. وما أدراك ما الشركات؟..، وحتى لا نعاني في ذلك الوقت من حدة التحول وتبعاته يتوجب علينا أن نفكر بصورة منطقية وموضوعية ومتناسبة مع الحقبة القادمة، وحتى لا نصبح قلعة للجهل الرياضي عندما يبدأ العالم من حولنا مشوار التحول من التقليدية المملة إلى الإحترافية المدهشة والممتعة يجب علينا أن نجيب على السؤال أعلاه.. فإما هو نادٍ كبير وتسير أموره وفق ما تفرضه النظم الإدارية الخاصة بالعمليات الرياضية، وإما هو غير ذلك فتسير أموره بمنهج النفير.
بالنسبة لي فإن الدعوة للتعامل مع المريخ كمؤسسة وعلى أساس أنه كيان كبير قائمة منذ أن اكتسبت صفة الناقد الرياضي وأصبحت قريباً من مطبخ القرار ووقفت على الكيفية التي يفكر بها قادة المريخ وما تكتبه أقلام الزملاء من معطيات لا تتطابق مع واقع الحال، وكيف انقلب الحال وأصبحت المدرجات هي التي تقود مجالس الإدارات والصحافة بدلاً أن يكون العكس، وإلى أين أفضى بنا ذلك مع مرور الأيام وتنامي الكبرياء والخيلاء في نفوس بعض القيادات الجديدة، حيث أن المريخ كان في السنوات الأخيرة إحدى الأندية التي سحبت البساط من تحت أقدام الأندية الثرية في القارة الأفريقية والمنطقة العربية، وذلك عبر صفقات عملاقة أبرمت مع نجوم كبار في القارة الأفريقية وحتى غير الأفريقية، فالمريخ قد أصبح في السنوات الأخيرة منظمة دولية تجمع من كل الأعراق والقوميات ولم يتبق إلا الجنس (المغولي) الذي لم يرتد شعار النادي، ومع ذلك كانت الحصيلة تأتي بعكس الواقع من حيث الإنجازات والبطولات، لأن الأندية الكبيرة لا تقاس بأرقام الصرف وحجم الصفقات، ولو كان الأمر كذلك لما أصبح الأهلي المصري نادي القرن في وجود أندية عربية تنفق أضعاف ما ينفقه النادي المصري، وقد لعب للمريخ الكثير من النجوم الكبار، ورغم أن البعض من النجوم الجدد كانوا أبطالاً في فرقهم القديمة قبل الإنتقال، وأسهموا بشكل كبير في إنجازات تغنت بها جماهيرهم كثيراً، إلا أنهم فشلوا فشلاً استحق التتويج مرة مع الفانلة الحمراء، وعلى سبيل المثال كان اللاعب التونسي عبد الكريم النفطي هو نفسه صانع ألعاب الصفاقسي الذي فاز على المريخ برباعية في نهائي الكونفيدرالية الأفريقية بالقلعة الحمراء، وهو نفسه من قاد الفريق الأسود والأبيض التونسي إلى منصات التتويج الأفريقية في حقبة ذهبية لن تنسى ولن تمحى من ذاكرة التأريخ، ولكنه في المريخ كان شيئاً آخراً، واضطر النادي للإستغناء عن خدماته قبل إكمال فترته، وكذا كان الحال بالنسبة للنيجيري استيفن وورغو، حيث كان اللاعب مع أنييمبا نجماً لا تخطئه العين، واستطاع في موسم واحد معه أن يحرز دستة كاملة من الأهداف لينافس على لقب أفضل لاعب في منافسات الكاف، وعندما تعاقد معه المريخ وتناقلت وكالات الأنباء العالمية الخبر أصبح المريخ قبلة للنجوم الكبار من الطامحين لحصد مئات الآلاف من الدولارات، ولكن إدارة المريخ وجمال الوالي تحديداً وهو المعني بهذا الأمر، لم يركز على استجلاب من يقصدون المريخ لحصد البطولات والإنجازات، كما أن بقية العاملين في الحقل الإداري المريخي لم يهتموا بإصحاح البيئة التي تحيط بالفريق داخل النادي حتى تصبح الأجواء مهيئة للبطولات الكبيرة بعد أن كانت إنهزامية للحد البعيد، وهي النقلة الكبيرة التي نطلبها وننشدها ونؤكد كل مرة انها لن تتأتى إلا بإنتقال عقلياتنا القيادية إلى الفكر الإحترافي في إدارة كرة القدم والتخلي عن عقلية (النفير) التي تسيطر على الجميع.
هنالك الكثير من الشواهد التي تؤكد أن المريخ قد صعد بسلالم الصفقات الكبيرة، ولكنه من حيث الممارسة الإدارية فإنه ما زال يقبع في مرتبة واحدة مع أندية الدرجة الثالثة في الولايات البعيدة، ولا تسع المجالات هنا لإستعراض تلك الشواهد، ولكننا نورد جانباً من المقارنات بين المريخ ومازيمبي الكنغولي، بطل أفريقيا مرتين على التوالي ووصيف أندية العالم أجمع الآن، فما أنفق على ذلك الفريق أقل مما أنفق على المريخ، ومنذ أن عرفنا ذلك الفريق وتابعنا أخباره لم نسمع بهم يبرمون صفقة مليونية مع أي نجم من نجوم القارة الكبار مثلما نفعل نحن الآن، فالواضح أنهم كانوا يفكرون بمنطق كرة القدم، بينما تفكر قياداتنا بعقلية المال فحسب، لذلك حصلوا على البطولات والإنجازات، فحصلنا نحن على (نوط) الإنفاق والصفقات.