لماذا لا يمتلك الأرباب والوالي الهلال والمريخ؟
قبل سنوات كتب أستاذنا وصديقنا وهرم الإعلام الرياضي العربي والمدرسة التي خرجت أعظم الكوادر الإعلامية ووضعت اللبنة الأولى للإعلام الرياضي بالخليج الأستاذ كمال طه خبراً يفيد برغية أحد شيوخ الإمارات في شراء ناديي الهلال والمريخ للاستفادة من جماهيريتهما لينقلهما للعالمية بعد أن يوفر لهما كل سبل التطور من لاعبين ومدربين وبنيات تحتية.
الخبر أحدث ضجة كبيرة وقوبل بالرفض من محبي الهلال والمريخ الذين يعتبرون أن الناديين ملك للشعب السوداني ولا يحق لأي شخص أن يملكهما، وحتى الإعلام الرياضي تعامل بعقلية المشجع وانتقد الخطوة، وهو دليل ضعف ثقافة الاحتراف في السودان على مستوى الإدارة والإعلام في ذلك الوقت.
تذكرت هذا الأمر وأنا أطالع أمس خبراً يفيد نية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان مالك فريق مانشيستر سيتي تقديم عرض بمليار يورو لشراء نادي ريال مدريد الإسباني، وهذا يؤكد أن الرياضة أصبحت جزء من الاستثمارات الكبيرة، بل دليل على تقدم فكر القيادات العربية التي اتجهت للرياضة مستفيدة من قوانين الرياضة في أروبا التي تسمح للشخص بامتلاك النادي ووجدت ضالتها في الرأسمالية العربية لتستفيد منها في رفع مستوى كرة بلادها خاصة وأن الأوربيون يجيدون التخطيط وينقصهم رأس المال.
ولهذا كنا نتمنى أن يستثمر العرب في أندية العرب بعد أن توضع القوانين واللوائح التي تمنح الأشخاص حق شراء الأندية، وأعتقد أن المبادرة التي قدمها الأستاذ كمال طه لو نفذت في وقتها بعد أن لمسنا رغبة الشيخ في شراء الهلال والمريخ لحدثت أكبر طفرة في الكرة السودانية، لأن رعاية الهلال والمريخ وتوفير المناخ الصالح والتدريب الجيد والرعاية الكاملة ستنعكس بلا شك على مستوى الفريقين والمنتخب الوطني.
ولهذا أتمنى أن يعيد الأستاذ كمال طه الذي أعرف علاقاته الواسعة مع الشيوخ الذين يقدرونه ويحترمونه ويتعاملون معه كمواطن إماراتي، أتمنى أن يعيد المحاولة، فقد تغير الفهم الآن، كما أتمنى أن يقدم الأخوان صلاح إدريس وجمال الوالي بخطوة جريئة بشراء الناديين وأن يقوم السيد مأمون النفيدي بشراء نادي الخرطوم ويشتري أشرف الكاردينال نادي الأهلي العاصمي وحسن عبد السلام نادي أهلي عطبرة.
العالم تغير والاحتراف والاستثمار في الرياضة أصبح هو الطريق الأمثل للتطور، وقد انتهى عهد العواطف وأصبح الانتماء للنادي بشراء الأسهم.
خوفي على حي العرب وسعيد للأمل
فقد فريق حي العرب أبرز نجومه وعلى رأسهم مجدي وأيمن أم بدة وأحمد سعد وعباس جزيرة والحارس شلبي الذين توزعوا على الأندية، وهم بالتأكيد يمثلون الخبرة وكان لهم دور في بقاء الفريق الذي تعرض لموقف صعب.
خوفي على السوكرتا في الموسم الجديد من الانهيار، وكل ما أتمناه أن ينجح المجلس بدعم الأقطاب في تسجيل نجوم يسدون الفراغ الذي تركه الذين غادروا قائمة الفريق لأن فريق حي العرب من الفرق التي يجب أن تبقى في الممتاز، لأنه صاحب تاريخ ويكفي أنه أكثر أندية الأقاليم مشاركة في البطولات الخارجية سواء بطولات أفريقيا أو سيكافا أو دوري أبطال العرب.
وبالمقابل سعدت للخطوات الجادة لإدارة فريق الأمل العطبرواي في دعم صفوف فريقه وهو يتأهب لحمل راية الوطن في البطولة الكونفدرالية وقد ضم أبرز اللاعبين من أصحاب الخبرة، وأتوقع لهذا الفريق أن يكون حصان الموسم القادم في ظل قيادته الإدارية الواعية بقيادة الغالي الغالي، واذا حافظ على مدربه الشاطر محمد الطيب الذي ظهرت بصماته على الفريق في الموسم الماضي حتى احتل الفريق مركزاً متقدماً منحه بطاقة التمثيل الخارجي.
حروف خاصة
يمر فريق الاتحاد السعودي بأزمة رغم أنه يضم أفضل اللاعبين وهي أشبه بالظروف التي مر بها المريخ، ونتمنى عودة الاتحاد لمستواه المعروف.
الحديث عن انتقال عصام الحضري للمريخ أشبه بحكاية انتقال الزميل قسم خالد لصحيفة المريخ، لأن الحضري باختصار يرفض التجنيس ولن يستطيع المريخ تسجيله الا عن طريق التجنيس.
مخزن شندي ـ أقصد ـ أهلي شندي مازال موعوداً ببضاعة جديدة وارد الأرباب.
ننتظر انطلاق أمم أفريقيا لملء فراغنا بعد أن تحولنا الى مشاهدين للبطولة بدلاً عن المشاركة فيها، والله يجازي قسطنتين.
ألف مبروك للسيد صلاح إدريس زواج ابنته أريج، نسأل الله أن يجعله زواجاً مباركاً وأن يرى الأرباب أحفاداً من البارين بالوطن والأهل.