الهلال بين المشهور والمغمور
يدور تساؤل مشروع وسط جماهير الهلال حول الأفضل للفريق في المرحلة القادمة المحترف المشهور أم المغمور؟
وأخذ هذا التساؤل يتصدر أجندة التناول اليومي للمهمومين بالشأن الهلالي وذلك في ظل التوجه الذي أعلن عنه مدرب الفريق ميشو في المؤتمر الصحفي الأخير وتفضيله لخيار المحترف المغمور في التسجيلات المقبلة .
حيث يرى البعض أن الاتجاه نحو اللاعب المغمور ارتداد للخلف و مجازفة غير محمودة العواقب , بحسبان أن استجلاب لاعبين مغمورين لن يفيد الهلال في بطولة الأندية الإفريقية والتي تتطلب اللاعب المميز والمؤثر والجاهز .
كما أن اللاعب المغمور يفتقد لثقافة الاحتراف ويحتاج إلى وقت ليس بالقليل لدخول التشكيلة ,والهلال في حاجة للاعب الجاهز حاليا .
كما أن اللاعب المغمور لا يعالج المشكلة الآنية التي يعاني منها الهلال والتي تتطلب لاعبين بمواصفات معينة في وظائف معلومة وكانت بمثابة هاجس للجميع .
فالهلال في الوقت الحالي ليس في حالة بناء لفريقه , وإنما يمتلك ذخيرة مهولة من اللاعبين المميزين , ورصيد لا يقارن من الخبرات أكتسبها خلال مشاركاته الإفريقية المتعددة .
هذا إلى جانب أن هذا الاتجاه يعيد إلى ذاكرة الجماهير محترفي (الكوتة ) الذين كان يستجلبهم المريخ قبل ظهور جمال الوالي .
في ما يرى آخرون أن اللاعب المغمور قليل التكلفة كثير الطموح, عظيم الفائدة وسيعمل بكل همة على إثبات ذاته .
فضلا عن ذلك فأن التكلفة المعقولة لن تجعل هناك فارقا وتباينا كبيرا بين ما يتقاضاه المحترف الأجنبي و اللاعبين الوطنيين خاصة أصحاب القدرات الفنية العالية .
ويرى فريق من أنصار المغمورين أن نسبة النجاح ستكون اكبر وستتعاظم الفائدة خاصة لو قدم هذا المحترف من الدول ذات التطور الكروي المعروف غانا , ساحل العاج , ونيجيريا , المغرب .
وآخرون من أنصار هذا الفريق يرون أن المغمور أفضل حتى وأن قدم من دولة الصومال طالما أنه يمتلك الإمكانات التي تؤهله للعب بالهلال .
ومع وجاهة وحجية كل فريق إلا أن تسجيل لاعبين أصحاب إمكانات كبيرة تجعلهم إضافة نوعية للهلال هو المهم , سواء أكان هذا اللاعب مغمورا أو مشهورا .
لان جماهير الهلال لن تصبر على أي لاعب محترف ولن تفهم غير أن يكون أساسيا ومؤثرا من أول تجربة .
تأجيل جمعية الهلال
تنطلق بالخرطوم في الرابع من فبراير القادم بطولة الأمم الإفريقية للاعبين المحليين بمشاركة 16 منتخبا .
ويحظى هذا الحدث باهتمام كبير من قبل جماهير الرياضة عامة والسودانية على وجه الخصوص .
وهو الأمر الذي يتطلب أن تحشد له الطاقات وتوفر له الإمكانات حتى يجئ معبرا عن مقدرات وإمكانات السودان وملبيا لطموح أهله أجمعين .
فضلا عن ذلك فإن النجاح سيدعم ملف السودان في استضافة بطولة أمم إفريقيا في 2017 بالخرطوم .
وفي جانب قريب يصادف هذا اليوم حدثا مهما تنتظره جماهير الهلال وهو قيام الجمعية العمومية وانتخاب مجلس إدارة جديد.
وبالتالي لن يكون قيام الجمعية في الرابع من فبراير مناسبا سواء أقيمت الجمعية بدار النادي أو بأي مكان آخر
وهو الأمر الذي يتطلب من مجلس الهلال أن يبادر بتأجيل الجمعية إلى شهر مارس خاصة وأن بطولة الأمم الإفريقية للمحليين ستستمر حتى 25 فبراير .
آخر الكلم
إذا قرر المهندس يوسف أحمد يوسف رئيس مجلس إدارة الهلال عدم ترشيح نفسه للرئاسة في الجمعية العمومية القادمة , فإن الخيار الأسلم والأفضل هو إقناع السيد طه على البشير حكيم أمة الهلال بترشيح نفسه للرئاسة خاصة في ظل القبول الكبير الذي يحظى به وسط جماهير الهلال الغالبة .
أصبح عبد الحميد السعودي مثل شوكة الحوت في حلق المريخاب لا (تنبلع) ولا تفوت.
عودة السيد جمال الوالي الإعلامية سارعت بحسم ملف المدرب كروجر وكتبت نهاية عهده بالمريخ ومقبلات الأيام ستشهد تصفية دائرة الكرة .
الحديث عن رئيس يدفع ورئيس ينفذ زر للرمال على العيون فالرئيس الذي يدفع هو المنفذ والشاهد (تفنيش) كروجر .
أشاد الفريق عبد الله حسن عيسى بالدكتور كمال شداد وإسهاماته في دعم الرياضة السودانية وذلك خلال ملتقى المريخ التفاكري , مع العلم أن الفريق نفسه كان البديل الجاهز لرئاسة الإتحاد في حال التزم د معتصم جعفر بعدم الترشيح في مواجهة الدكتور شداد .
Omeraz1@hotmail.com