ياله من قمة
* خاب حدس جمهور المريخ واعلامه الواهم ان الهلال بعد خروجه من بطولة الكونفدرالية على يد الصفاقسي ا لتونسي سيكون صيدا سهلا لالتهامه في بطولة سوداني ون وهي تسدل الستار عن الموسم الرياضي وكان التفاؤل كبيرا لدي داعاة الصفوة ولم يكن في البال ان الهلال الجريح بخروجه الحزين سيكون له رأي آخر في هذه المباراة التي عصفت بأحلام اؤلئك المتعصبين الذين لم يستوعبوا حتى الآن ان فريقهم المتهالك خارج المنافسات .
* المباراة في مجملها أتت على غير العادة فقد كنا نشاهد في السابق عك كروي يتسم بالعنف والاحتجاج ولا تجد في اطرها المتعة الكروية التي دائما ما نشاهدها في اي ديربي بالعالم . لكنها هذه المرة اختلفت وشعرنا اننا امام ديربي حقيقي جاهد فيها الفريقان فيث اخراج المباراة بصورة مثالية في كل شيء بذل فيها اللاعبون جهدا وعطاءا ثرا امتعت جمهوزر الحاضرين .
* تجلت العديد من الصور والروح الرياضية بين ادارتي الفريقين وبين الجهازين الفنيين وبين اللاعبين مما يؤكد ان الرياضة رسالة سامية تهدف الي زرع القيم الفاضلة بين الشعوب لتبقى محاولات البائسين من المتعصبين لاتنفذ وتقتل كيدهم .
* المباراة جاءت خير ختام لهذا الموسم فكان التنظيم رائعا من قبل الشركة المنظمة سوداني ون وكان الاداء ممتعا من الفريقين وكان التحكيم رائعا بقيادة ابوشنب والطقم المعاون وكانت الروح الرياضية بين اللاعبين في قمة المستوى والعطاء فلم تخرج عن التنافس الشريف لذا جاءت متعتها في الخمسة اهداف التي لم نعتادها في مثل هذه المباريات .
* كانت ايضا من الظواهر الجميلة ان اللاعبين قد افردو مساجة من الوعي وهم يعانقون بعضهم البعض في واحدة من القيم الجميلة التي تحقق اهداف الرياضة .. كما ان التتويج جاء ليكرس روح التسامح بين ادارتي الفريقين عندما وقف رئيسي الناديين جنبا الي جنب وهم يتوجون الابطال بالميداليات الذهبية والفضية .
* اما اذا اخذنا المباراة في جانبها الفني فوجدناها مفتوحة على مصراعيها بين الجانبين فلعب الفريقان المباراة بسرعة مما قل فيها المخالفات والتي ساعدت الحكم على اخراجها بصورة ممتازة فالمريخ كان له مبادرات جيدة في الشوط الاول وهدد مرمى الهلال كثيرا واستطاع ان يعود الي اجواء المباراة في اكثر من سانحة لكن جانب التوفيق الهلال والمباراة في انفاسها الاخيرة ليحسمها ديمبا باري الذي كان مصمما على وضع بصمته في هذه المباراة وكان له ما اراد والبرنس يجهز له الكرة على المقاس بعدما لمح اشارته لتنتهي المباراة بفوز الهلال الذي عرف لاعبوه نقاط الضعف5 في المريخ الذي لم يكن سهلا بأي حال من الاحوال لدوافع كثيرا دخلوا بها هذه المباراة .
* كانت دوافع الهلال اكبر من طموجات المريخ .. فالهلال دحل هذه المباراة بعد ان تجاوز احزانه وكان لهدف الاسمى هو كيفية ارضاء شعبه الذي كان له القدح المعلى في اخراجه من تلك الاحزان بعد مباراة الصفاقسى والتي كانت مرة كالعلقم .. فاجساس اللاعبين بالمسئولية جعلتهم يقدمون مباراة تاريخية اخرست الالسن المتطاولة .
* جمهور الهلال يعتبر واحدا من جماهير الكرة التي لم تعرف اليأس ولم تؤثر فيها خزعبلات اؤلئك الحالمون بايقاف مسيرته فقدموا الدروس والعبر في كيفية التشجيع المثالي وكيفية اخراج اللاعبين من احباطاتهم وقد تجلت هذه الصور في اكثر من موقعه .. ولان مباراتهم مع المريخ فيها الكثير من المعاني فقد تعانق اللاعبون مع جماهيرهم وهم يسطرون الابداع ويرسمون لوجات بهيجة جعل من الانتصار له طعم آخر ..
* فشل الاعلام الاحمر وهو يحاول مستميتا ان يهم الروح الوثابة في لاعبى الهلال بعد الخروج من الكونفدرالية .. فقد فرح هذا الاعلام ومن خلفهم جمهورهم كثيرا لينهضوا من سباتهم ا العميق يذبحون الذبائح ويوزعون الحلوي والعصائر تؤكد مدى غبنهم واحقادهم على الهلال ليجيء الرد قاسيا عليهم ويهلبهم بسياط من الابداع الكروى ليكون الفارق شاسعا بين المستوى الفني والاخلاقي .
* الفرق بين لاعبي الهلال والمريخ ان لاعبي الهلال قد عطنوا حب الكيان الذي اصبح يسري في دمهم بعد ان وضعوه في المقل بل انهم يتجاوزون في احتفالاتهم التي تأتي متميزة بعد ان وضعوا بصماتهم عليها بحفظ الحقوق التي ستكونم حكرا عليهم .. فقد رأينا صورا معبرة عن تلك الاحتفالات التي قادها سادومبا ومدثر كاريكا والمعز محجوب ..وقد جسدت تلك الحركات الكثير من المعاني والتي تؤكد ان اللاعبين يعيشون اجمل ايام حياتهم وهم في حضرة الهلال .
* الهلال قادر باذن الله تعالي ان يقبر كل احباطاته وان يعود ماردا افريقيا شرسا وهو يمتلك مثل هذه النوعية من اللاعبين المبدعين وعلى ادارات الهلال ان تسعى منذ الان في العمل على تجهيز الفريق بكافة الامكانيات وان يخططوا بدرجة عالية في كيفية احراز بطولة خارجية وهي قريبة جدا ان شاء الله .. واننا نرى في الاستقرار الاداري والفني هو الطريق الي النجاح .
* اخيرا نهنيء جريدة الهلال بعودتها الي الصدور بقيادة القلم الباتع محمد الدسوقي وانا سعيد بالانتماء الي هذه الكوكبة من الاعلاميين والصحفيين المبرزين الذين سننهل من خبراتهم ونرجو من الله التوفيق لهذه الجريدة بالتألق الدائ
* خاب حدس جمهور المريخ واعلامه الواهم ان الهلال بعد خروجه من بطولة الكونفدرالية على يد الصفاقسي ا لتونسي سيكون صيدا سهلا لالتهامه في بطولة سوداني ون وهي تسدل الستار عن الموسم الرياضي وكان التفاؤل كبيرا لدي داعاة الصفوة ولم يكن في البال ان الهلال الجريح بخروجه الحزين سيكون له رأي آخر في هذه المباراة التي عصفت بأحلام اؤلئك المتعصبين الذين لم يستوعبوا حتى الآن ان فريقهم المتهالك خارج المنافسات .
* المباراة في مجملها أتت على غير العادة فقد كنا نشاهد في السابق عك كروي يتسم بالعنف والاحتجاج ولا تجد في اطرها المتعة الكروية التي دائما ما نشاهدها في اي ديربي بالعالم . لكنها هذه المرة اختلفت وشعرنا اننا امام ديربي حقيقي جاهد فيها الفريقان فيث اخراج المباراة بصورة مثالية في كل شيء بذل فيها اللاعبون جهدا وعطاءا ثرا امتعت جمهوزر الحاضرين .
* تجلت العديد من الصور والروح الرياضية بين ادارتي الفريقين وبين الجهازين الفنيين وبين اللاعبين مما يؤكد ان الرياضة رسالة سامية تهدف الي زرع القيم الفاضلة بين الشعوب لتبقى محاولات البائسين من المتعصبين لاتنفذ وتقتل كيدهم .
* المباراة جاءت خير ختام لهذا الموسم فكان التنظيم رائعا من قبل الشركة المنظمة سوداني ون وكان الاداء ممتعا من الفريقين وكان التحكيم رائعا بقيادة ابوشنب والطقم المعاون وكانت الروح الرياضية بين اللاعبين في قمة المستوى والعطاء فلم تخرج عن التنافس الشريف لذا جاءت متعتها في الخمسة اهداف التي لم نعتادها في مثل هذه المباريات .
* كانت ايضا من الظواهر الجميلة ان اللاعبين قد افردو مساجة من الوعي وهم يعانقون بعضهم البعض في واحدة من القيم الجميلة التي تحقق اهداف الرياضة .. كما ان التتويج جاء ليكرس روح التسامح بين ادارتي الفريقين عندما وقف رئيسي الناديين جنبا الي جنب وهم يتوجون الابطال بالميداليات الذهبية والفضية .
* اما اذا اخذنا المباراة في جانبها الفني فوجدناها مفتوحة على مصراعيها بين الجانبين فلعب الفريقان المباراة بسرعة مما قل فيها المخالفات والتي ساعدت الحكم على اخراجها بصورة ممتازة فالمريخ كان له مبادرات جيدة في الشوط الاول وهدد مرمى الهلال كثيرا واستطاع ان يعود الي اجواء المباراة في اكثر من سانحة لكن جانب التوفيق الهلال والمباراة في انفاسها الاخيرة ليحسمها ديمبا باري الذي كان مصمما على وضع بصمته في هذه المباراة وكان له ما اراد والبرنس يجهز له الكرة على المقاس بعدما لمح اشارته لتنتهي المباراة بفوز الهلال الذي عرف لاعبوه نقاط الضعف5 في المريخ الذي لم يكن سهلا بأي حال من الاحوال لدوافع كثيرا دخلوا بها هذه المباراة .
* كانت دوافع الهلال اكبر من طموجات المريخ .. فالهلال دحل هذه المباراة بعد ان تجاوز احزانه وكان لهدف الاسمى هو كيفية ارضاء شعبه الذي كان له القدح المعلى في اخراجه من تلك الاحزان بعد مباراة الصفاقسى والتي كانت مرة كالعلقم .. فاجساس اللاعبين بالمسئولية جعلتهم يقدمون مباراة تاريخية اخرست الالسن المتطاولة .
* جمهور الهلال يعتبر واحدا من جماهير الكرة التي لم تعرف اليأس ولم تؤثر فيها خزعبلات اؤلئك الحالمون بايقاف مسيرته فقدموا الدروس والعبر في كيفية التشجيع المثالي وكيفية اخراج اللاعبين من احباطاتهم وقد تجلت هذه الصور في اكثر من موقعه .. ولان مباراتهم مع المريخ فيها الكثير من المعاني فقد تعانق اللاعبون مع جماهيرهم وهم يسطرون الابداع ويرسمون لوجات بهيجة جعل من الانتصار له طعم آخر ..
* فشل الاعلام الاحمر وهو يحاول مستميتا ان يهم الروح الوثابة في لاعبى الهلال بعد الخروج من الكونفدرالية .. فقد فرح هذا الاعلام ومن خلفهم جمهورهم كثيرا لينهضوا من سباتهم ا العميق يذبحون الذبائح ويوزعون الحلوي والعصائر تؤكد مدى غبنهم واحقادهم على الهلال ليجيء الرد قاسيا عليهم ويهلبهم بسياط من الابداع الكروى ليكون الفارق شاسعا بين المستوى الفني والاخلاقي .
* الفرق بين لاعبي الهلال والمريخ ان لاعبي الهلال قد عطنوا حب الكيان الذي اصبح يسري في دمهم بعد ان وضعوه في المقل بل انهم يتجاوزون في احتفالاتهم التي تأتي متميزة بعد ان وضعوا بصماتهم عليها بحفظ الحقوق التي ستكونم حكرا عليهم .. فقد رأينا صورا معبرة عن تلك الاحتفالات التي قادها سادومبا ومدثر كاريكا والمعز محجوب ..وقد جسدت تلك الحركات الكثير من المعاني والتي تؤكد ان اللاعبين يعيشون اجمل ايام حياتهم وهم في حضرة الهلال .
* الهلال قادر باذن الله تعالي ان يقبر كل احباطاته وان يعود ماردا افريقيا شرسا وهو يمتلك مثل هذه النوعية من اللاعبين المبدعين وعلى ادارات الهلال ان تسعى منذ الان في العمل على تجهيز الفريق بكافة الامكانيات وان يخططوا بدرجة عالية في كيفية احراز بطولة خارجية وهي قريبة جدا ان شاء الله .. واننا نرى في الاستقرار الاداري والفني هو الطريق الي النجاح .
* اخيرا نهنيء جريدة الهلال بعودتها الي الصدور بقيادة القلم الباتع محمد الدسوقي وانا سعيد بالانتماء الي هذه الكوكبة من الاعلاميين والصحفيين المبرزين الذين سننهل من خبراتهم ونرجو من الله التوفيق لهذه الجريدة بالتألق الدائ
