لا يهزم المريخ إلا المريخ.. ورمزي غير(صالح)..!!
ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن المريخ هو الذي يهزم نفسه.. وهو الذي يمنح الفرصة لخصومه خصوصاً الضعاف منهم فرصة الفوز عليه.. فقد تكرر هذا المشهد كثيراً منذ سنوات مضت.. وتجلي في هذا الموسم وهو يمنح فرقاً مثل جيش النيجر والأمل والإتحاد مدني والهلال الفرصة لتحقيق الفوز عليه بسهولة.. وما حدث في مباراة الأمس يمثل هدية مريخية للهلال بتحقيق الفوز بالدوري الممتاز بطريقة غريبة تسبب فيها جميع لاعبي الفريق دون إستثناء ما عدا سعيد السعودي.. خاصة الفلسطيني رمزي صالح الذي كنا نظن أن التعاقد معه يمثل حلاً جذرياً لمشكلة حراسة المرمي.. ولكنه وفي أول إختبار حقيقي رسب في الإمتحان وأهدي الهلال فرصة التقدم علي المريخ مرتين.. الأولي بهدف بشة في بداية الشوط الثاني.. والثانية بهدف باري ديمبا في الوقت القاتل.. خاصة بعد أن نجح لاسانا فاني في إعادة المريخ للمباراة بهدف رائع.. ولكن أبي رمزي صالح إلا وأن يقتل فرحة المريخاب بهديته التي لم يكن يحلم بها الهلال الذي ظهر مفكك الأوصال لا يقوي علي فعل شيء.. ولكن لاعبو المريخ أعادوا الثقة لفريق يعاني في كل شيء بعد الخروج الأفريقي.. ومنحوه فرصة مسح جراحه ثلاث مرات في شباكهم.. ليفوز بالدوري الممتاز للمرة الثانية علي التوالي.. وليفقد المريخ فرصة إنقاذ موسمه من الإنهيار الكامل.. وهاهو قد إنهار عليه بأسوأ ختام يمكن حدوثه..!!
خسر المريخ.. لأن لاعبوه ظنوا أن الهدف المبكر الذي أحرزه سعيد السعودي يمكن أن يكون جواز المرور لتحقيق الفوز علي الهلال.. وركنوا له.. ولم يفطنوا أن المريخ ومنذ سنوات طويلة دائم الفشل في الحفاظ علي تقدمه.. والشواهد كثيرة ولا تحتاج مني لسرد.. فعاد الهلال وبأسرع ما يمكن وبهدف يحكي الشرود الذهني للاعبي الإرتكاز والدفاع.. إذ لا يعقل أن يتفوق كاريكا وبشة علي ستة من لاعبي المريخ بمثل ما حدث في هدف التعادل الأزرق والذي أعتبره فضيحة بحق لاعبي المريخ.. رغم أن الواقع كان يفرض علي لاعبي المريخ إستثمار تفوقهم بهدف السعودي لزيادة الضغط علي دفاع الهلال.. ولكنهم لم يفعلوا شيئاً من هذا القبيل.. فأعادوا الهلال للمباراة من الباب الواسع.. وكان الباب الأوسع السماح لبشة بزيارة مرمي المريخ مرة ثانية في بداية الشوط من خطأ قاتل للفلسطيني رمزي صالح الذي وضح تماماً أنه ليس بأفضل من أكرم الهادي وحافظ أحمد ومحمد كمال وحتي اليافعين مصطفي كمال وباولينو حارسي الفريق تحت السن.. ولو كان محمد كمال موجوداً في مباراة الأمس لما أحرز الهلال هدفين بالكربون.. ولكن لا يجدي البكاء علي اللبن المسكوب.. ولكن وضح أن رمزي صالح هذا لا يستحق البقاء في كشوفات الفريق ولو لدقيقة مثله ومثل التوانسة الثلاثة الذين لم يضيفوا أي جديد علي الفرقة الحمراء.. ولن يتحسر أحد علي ذهابهم البتة..!!
خسر المريخ وأضاع فرصة الفوز علي الهلال.. حتي بعد أن عاد للمباراة بهدف لاسانا الذي كان يجب أن يتبعه تغيير طريقة اللعب داخل الملعب من قبل اللاعبين وليس المدرب.. لا سيما وأن المدرب فقد إثنين من لاعبيه وهما النفطي ونجم الدين بالإصابة.. فإضطر لتغيير خطته بالكامل وتبديل بعض المراكز.. والمؤسف أن بعض لاعبي الفريق خذلوا مدربهم خاصة راجي عبدالعاطي الذي لم نشعر به علي الإطلاق رغم إكماله المباراة.. بالإضافة لسفاري ولاسانا وقلق ومرابط الذي لعب خمس دقائق فقط في الشوط الأول.. ولكنه عاد لثقل حركته.. وشكل اللاعب رقم12 للهلال في الشوط الثاني.. أما لاسانا فيشفع له فقط أنه أعاد المريخ للمباراة بهدف التعادل.. ولكن غير ذلك لم يفعل شيئاً.. ويضاف إليه قلق الذي لعب في الشوط الأول فقط.. ولكنه إختفي تماماً عن الأنظار في شوط اللعب الثاني.. وكانت كل كراته مقطوعة بطريقة مزعجة.. فكان من الطبيعي أن يتأثر المريخ بضعف مردود لاعبيه الكبار.. ويقيني أنه لولا فدائية وحسن تصرف وقراءة سعيد السعودي(النجم الأول في اللقاء دفاعاً وهجوماً) لأغلب الهجمات الهلالية لخسر المريخ المباراة بعددية كبيرة من الأهداف.. فإستحق هذا اللاعب المظلوم التحية وهو يفعل ما هو أكبر من طاقته وإمكانياته.. أحرز هدف التقدم.. وحمي مرماه من الكثير من الهجمات.. ولو إرتفع بقية أفراد الفريق لمستواه لما خسر المريخ الدوري الممتاز بمثل هذه الطريقة الدراماتيكية..!!
خسر المريخ الدوري الممتاز.. مواصلاً سلسلة خساراته في هذا الموسم الذي يعتبر الأسوأ في تأريخ المريخ القريب.. موسم لن ينمحي من الذاكرة الحمراء لخلوه التام من أي إشراقات.. والعزاء الوحيد أن المريخ لم يخسر شيئا ًبفقدانه الدوري الممتاز.. لأن جميع المريخاب كانوا علي ثقة بأن فريقهم يعاني في كل شيء.. وأن الهلال أفضل منه بعامل الإستقرار في التدريب والإحتكاك في البطولة الأفريقية.. وعدم تعرضه لأي إصابات أو رحيل لأحد لاعبيه.. بل أنهم توقعوا خسارة الدوري الممتاز لأن فريقهم ومنذ خسارته لمباراة ختام الدورة الأولي للممتاز أمام الهلال.. لم يقدم ما يشفع له.. رغم أن الفريق دخل نهائي الممتاز مع الهلال بفرصة الفوز فقط لكليهما.. ولكن هذا شيء طبيعي في ظل سيطرة الفريقين علي ختام الدوري الممتاز.. ولكن أقول أن خسارة المريخ للبطولة تجلت في الخسارة من الهلال في الدورة الأولي ثم فقدان خمس نقاط أمام الأمل وإتحاد مدني.. ولولا الفقدان هذا لكانت مباراة الأمس فرصة للهلال لتمسيخ البطولة علي المريخ.. مثلما فعلها المريخ الموسم السابق بهدف كلتشي.. ولكن أيضاً لا يجدي البكاء علي اللبن المسكوب.. فالمريخ هزم نفسه بنفسه.. ولو كان الهلال متأهلاً للنهائي الأفريقي.. لعذرنا لاعبي المريخ لأن الخصم وقتها كان سيكون في أفضل حالاته.. ولكن المؤسف أن الخصم دخل وهو في أسوأ وضع له.. ووضع لاعبوه الفوز بالدوري الممتاز ترياقاً لنسيان الخيبة الأفريقية.. في حين أن نجوم المريخ لم يضعوا الفوز بالدوري الممتاز كهدف تعويض جماهيرهم الصابرة علي كل ما لاقته.. ولكن عزاء الصفوة أنها لم تتوقع غير هذا السيناريو..!!
إتجاه الرياح..!!
قمة الأمس من أفضل مباريات الفريقين منذ سنوات.. ويكفي أنها شهدت خمسة أهداف.. ولم تشهد أي خروج عن الروح الرياضية..!!
سعيد نجح تماماً في تحجيم مدثر كاريكا في الشوط الأول.. ولكن كاريكا فطن لذلك وتحول ناحية سفاري.. ففعل كل شيء بالكرة ولم يفعل سفاري تجاهه شيئاً..!!
لو إرتفع لاعبو المريخ لمستوي وحرارة قلب وحسن قراءة وتصرف سعيد السعودي لما خسر المريخ الدوري الممتاز..!!
وقع ميشو في خطأ إستبدال مهند وبشة أفضل لاعبي الهلال حركة.. ورغم ذلك لم يستغل وسط المريخ البطيء هذا التبديل مثلما فعل الصفاقسي التونسي..!!
تبديلات ميشو كادت أن تسير بالمباراة لركلات الترجيح بذات سيناريو الصفاقسي.. ولكن رمزي صالح كان له رأي آخر..!!
رمزي يفقتد أبسط مقومات الحارس وهو التوقيت السليم في الخروج لإستقبال العكسيات.. ولا يحسن قراءة الهجمات.. وهو من قصم ظهر المريخ في مباراة الأمس..!!
لا ننكر أن رمزي أنقذ المريخ من هدف إثر تهديفة بكري المدينة.. ولكنه نجح في الصعب وفشل في السهل..!!
قلناها من قبل أن رمزي صالح ليس بأفضل من الحراس الموجودين.. وبما قدمه أمس أكد صدق ما ذهبنا إليه..!!
العكسيات وخصوصاً الركنيات فضحت دفاع المريخ وسوء تعامله معها.. ولم يفلح أي لاعب في إبعادها..!!
وضح ومنذ أول لمسة للنفطي في المباراة أنه لم يكن مهيأ للعب منذ البداية.. وحتي العنف الذي مورس ضده لم يكن ليجبره علي طلب التبديل..!!
النفطي خشي علي نفسه من الإصابة ولم يخش خسارة فريقه وجماهيره المنتشرة.. فآثر الخروج وبالتالي قصم ظهر الفريق..!!
أما راجي فقد تأثر فعلياً بالهتافات الساقطة التي رددتها جماهير الهلال.. ولو سارت الأمور دون إصابة النفطي ونجم الدين لما إستحق البقاء في الملعب ولو دقيقة..!!
دخول العجب كان أفضل من الدفع بالصغير ياسر الديبة وإحراجه في مثل هذه المباريات المخيفة.. لأن المريخ بالفعل كان يحتاج لصانع لعب في ظل الفشل الذريع لقلق وراجي..!!
كروجر بدأ المباراة بتشكيلة مثالية.. ولم يكن يتوقع أن يلجأ لتبديلين إضطراريين.. ولم يكن يتوقع أن يخذله كبار لاعبي الفريق..!!
كروجر لا يتحمل وزر الهزيمة.. فقد فعل كل ما في وسعه من أجل الفوز بالدوري الممتاز.. ويستحق البقاء لفترة أخري.. مالم يكن لمجلس المريخ رأي آخر..!!
لم يتوقع مريخابي أفضل مما حدث أمام الهلال أمس.. ولو فاز المريخ لبقي النفطي ومرابط ورمزي صالح ولاسانا وغيرهم لموسم آخر..!!
المريخ يحتاج لـــ(نفضة) تقتلع كل جذور الفشل سواء علي المستوي الإداري أو اللاعبين.. ولا مجال للعواطف.. فقد فاض الكيل بجماهيره الصابرة التي تقف مع لاعبيها كل مرة عشماً في إنصلاح الحال.. ولكنه الحال يزداد سوءاً..!!
ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن المريخ هو الذي يهزم نفسه.. وهو الذي يمنح الفرصة لخصومه خصوصاً الضعاف منهم فرصة الفوز عليه.. فقد تكرر هذا المشهد كثيراً منذ سنوات مضت.. وتجلي في هذا الموسم وهو يمنح فرقاً مثل جيش النيجر والأمل والإتحاد مدني والهلال الفرصة لتحقيق الفوز عليه بسهولة.. وما حدث في مباراة الأمس يمثل هدية مريخية للهلال بتحقيق الفوز بالدوري الممتاز بطريقة غريبة تسبب فيها جميع لاعبي الفريق دون إستثناء ما عدا سعيد السعودي.. خاصة الفلسطيني رمزي صالح الذي كنا نظن أن التعاقد معه يمثل حلاً جذرياً لمشكلة حراسة المرمي.. ولكنه وفي أول إختبار حقيقي رسب في الإمتحان وأهدي الهلال فرصة التقدم علي المريخ مرتين.. الأولي بهدف بشة في بداية الشوط الثاني.. والثانية بهدف باري ديمبا في الوقت القاتل.. خاصة بعد أن نجح لاسانا فاني في إعادة المريخ للمباراة بهدف رائع.. ولكن أبي رمزي صالح إلا وأن يقتل فرحة المريخاب بهديته التي لم يكن يحلم بها الهلال الذي ظهر مفكك الأوصال لا يقوي علي فعل شيء.. ولكن لاعبو المريخ أعادوا الثقة لفريق يعاني في كل شيء بعد الخروج الأفريقي.. ومنحوه فرصة مسح جراحه ثلاث مرات في شباكهم.. ليفوز بالدوري الممتاز للمرة الثانية علي التوالي.. وليفقد المريخ فرصة إنقاذ موسمه من الإنهيار الكامل.. وهاهو قد إنهار عليه بأسوأ ختام يمكن حدوثه..!!
خسر المريخ.. لأن لاعبوه ظنوا أن الهدف المبكر الذي أحرزه سعيد السعودي يمكن أن يكون جواز المرور لتحقيق الفوز علي الهلال.. وركنوا له.. ولم يفطنوا أن المريخ ومنذ سنوات طويلة دائم الفشل في الحفاظ علي تقدمه.. والشواهد كثيرة ولا تحتاج مني لسرد.. فعاد الهلال وبأسرع ما يمكن وبهدف يحكي الشرود الذهني للاعبي الإرتكاز والدفاع.. إذ لا يعقل أن يتفوق كاريكا وبشة علي ستة من لاعبي المريخ بمثل ما حدث في هدف التعادل الأزرق والذي أعتبره فضيحة بحق لاعبي المريخ.. رغم أن الواقع كان يفرض علي لاعبي المريخ إستثمار تفوقهم بهدف السعودي لزيادة الضغط علي دفاع الهلال.. ولكنهم لم يفعلوا شيئاً من هذا القبيل.. فأعادوا الهلال للمباراة من الباب الواسع.. وكان الباب الأوسع السماح لبشة بزيارة مرمي المريخ مرة ثانية في بداية الشوط من خطأ قاتل للفلسطيني رمزي صالح الذي وضح تماماً أنه ليس بأفضل من أكرم الهادي وحافظ أحمد ومحمد كمال وحتي اليافعين مصطفي كمال وباولينو حارسي الفريق تحت السن.. ولو كان محمد كمال موجوداً في مباراة الأمس لما أحرز الهلال هدفين بالكربون.. ولكن لا يجدي البكاء علي اللبن المسكوب.. ولكن وضح أن رمزي صالح هذا لا يستحق البقاء في كشوفات الفريق ولو لدقيقة مثله ومثل التوانسة الثلاثة الذين لم يضيفوا أي جديد علي الفرقة الحمراء.. ولن يتحسر أحد علي ذهابهم البتة..!!
خسر المريخ وأضاع فرصة الفوز علي الهلال.. حتي بعد أن عاد للمباراة بهدف لاسانا الذي كان يجب أن يتبعه تغيير طريقة اللعب داخل الملعب من قبل اللاعبين وليس المدرب.. لا سيما وأن المدرب فقد إثنين من لاعبيه وهما النفطي ونجم الدين بالإصابة.. فإضطر لتغيير خطته بالكامل وتبديل بعض المراكز.. والمؤسف أن بعض لاعبي الفريق خذلوا مدربهم خاصة راجي عبدالعاطي الذي لم نشعر به علي الإطلاق رغم إكماله المباراة.. بالإضافة لسفاري ولاسانا وقلق ومرابط الذي لعب خمس دقائق فقط في الشوط الأول.. ولكنه عاد لثقل حركته.. وشكل اللاعب رقم12 للهلال في الشوط الثاني.. أما لاسانا فيشفع له فقط أنه أعاد المريخ للمباراة بهدف التعادل.. ولكن غير ذلك لم يفعل شيئاً.. ويضاف إليه قلق الذي لعب في الشوط الأول فقط.. ولكنه إختفي تماماً عن الأنظار في شوط اللعب الثاني.. وكانت كل كراته مقطوعة بطريقة مزعجة.. فكان من الطبيعي أن يتأثر المريخ بضعف مردود لاعبيه الكبار.. ويقيني أنه لولا فدائية وحسن تصرف وقراءة سعيد السعودي(النجم الأول في اللقاء دفاعاً وهجوماً) لأغلب الهجمات الهلالية لخسر المريخ المباراة بعددية كبيرة من الأهداف.. فإستحق هذا اللاعب المظلوم التحية وهو يفعل ما هو أكبر من طاقته وإمكانياته.. أحرز هدف التقدم.. وحمي مرماه من الكثير من الهجمات.. ولو إرتفع بقية أفراد الفريق لمستواه لما خسر المريخ الدوري الممتاز بمثل هذه الطريقة الدراماتيكية..!!
خسر المريخ الدوري الممتاز.. مواصلاً سلسلة خساراته في هذا الموسم الذي يعتبر الأسوأ في تأريخ المريخ القريب.. موسم لن ينمحي من الذاكرة الحمراء لخلوه التام من أي إشراقات.. والعزاء الوحيد أن المريخ لم يخسر شيئا ًبفقدانه الدوري الممتاز.. لأن جميع المريخاب كانوا علي ثقة بأن فريقهم يعاني في كل شيء.. وأن الهلال أفضل منه بعامل الإستقرار في التدريب والإحتكاك في البطولة الأفريقية.. وعدم تعرضه لأي إصابات أو رحيل لأحد لاعبيه.. بل أنهم توقعوا خسارة الدوري الممتاز لأن فريقهم ومنذ خسارته لمباراة ختام الدورة الأولي للممتاز أمام الهلال.. لم يقدم ما يشفع له.. رغم أن الفريق دخل نهائي الممتاز مع الهلال بفرصة الفوز فقط لكليهما.. ولكن هذا شيء طبيعي في ظل سيطرة الفريقين علي ختام الدوري الممتاز.. ولكن أقول أن خسارة المريخ للبطولة تجلت في الخسارة من الهلال في الدورة الأولي ثم فقدان خمس نقاط أمام الأمل وإتحاد مدني.. ولولا الفقدان هذا لكانت مباراة الأمس فرصة للهلال لتمسيخ البطولة علي المريخ.. مثلما فعلها المريخ الموسم السابق بهدف كلتشي.. ولكن أيضاً لا يجدي البكاء علي اللبن المسكوب.. فالمريخ هزم نفسه بنفسه.. ولو كان الهلال متأهلاً للنهائي الأفريقي.. لعذرنا لاعبي المريخ لأن الخصم وقتها كان سيكون في أفضل حالاته.. ولكن المؤسف أن الخصم دخل وهو في أسوأ وضع له.. ووضع لاعبوه الفوز بالدوري الممتاز ترياقاً لنسيان الخيبة الأفريقية.. في حين أن نجوم المريخ لم يضعوا الفوز بالدوري الممتاز كهدف تعويض جماهيرهم الصابرة علي كل ما لاقته.. ولكن عزاء الصفوة أنها لم تتوقع غير هذا السيناريو..!!
إتجاه الرياح..!!
قمة الأمس من أفضل مباريات الفريقين منذ سنوات.. ويكفي أنها شهدت خمسة أهداف.. ولم تشهد أي خروج عن الروح الرياضية..!!
سعيد نجح تماماً في تحجيم مدثر كاريكا في الشوط الأول.. ولكن كاريكا فطن لذلك وتحول ناحية سفاري.. ففعل كل شيء بالكرة ولم يفعل سفاري تجاهه شيئاً..!!
لو إرتفع لاعبو المريخ لمستوي وحرارة قلب وحسن قراءة وتصرف سعيد السعودي لما خسر المريخ الدوري الممتاز..!!
وقع ميشو في خطأ إستبدال مهند وبشة أفضل لاعبي الهلال حركة.. ورغم ذلك لم يستغل وسط المريخ البطيء هذا التبديل مثلما فعل الصفاقسي التونسي..!!
تبديلات ميشو كادت أن تسير بالمباراة لركلات الترجيح بذات سيناريو الصفاقسي.. ولكن رمزي صالح كان له رأي آخر..!!
رمزي يفقتد أبسط مقومات الحارس وهو التوقيت السليم في الخروج لإستقبال العكسيات.. ولا يحسن قراءة الهجمات.. وهو من قصم ظهر المريخ في مباراة الأمس..!!
لا ننكر أن رمزي أنقذ المريخ من هدف إثر تهديفة بكري المدينة.. ولكنه نجح في الصعب وفشل في السهل..!!
قلناها من قبل أن رمزي صالح ليس بأفضل من الحراس الموجودين.. وبما قدمه أمس أكد صدق ما ذهبنا إليه..!!
العكسيات وخصوصاً الركنيات فضحت دفاع المريخ وسوء تعامله معها.. ولم يفلح أي لاعب في إبعادها..!!
وضح ومنذ أول لمسة للنفطي في المباراة أنه لم يكن مهيأ للعب منذ البداية.. وحتي العنف الذي مورس ضده لم يكن ليجبره علي طلب التبديل..!!
النفطي خشي علي نفسه من الإصابة ولم يخش خسارة فريقه وجماهيره المنتشرة.. فآثر الخروج وبالتالي قصم ظهر الفريق..!!
أما راجي فقد تأثر فعلياً بالهتافات الساقطة التي رددتها جماهير الهلال.. ولو سارت الأمور دون إصابة النفطي ونجم الدين لما إستحق البقاء في الملعب ولو دقيقة..!!
دخول العجب كان أفضل من الدفع بالصغير ياسر الديبة وإحراجه في مثل هذه المباريات المخيفة.. لأن المريخ بالفعل كان يحتاج لصانع لعب في ظل الفشل الذريع لقلق وراجي..!!
كروجر بدأ المباراة بتشكيلة مثالية.. ولم يكن يتوقع أن يلجأ لتبديلين إضطراريين.. ولم يكن يتوقع أن يخذله كبار لاعبي الفريق..!!
كروجر لا يتحمل وزر الهزيمة.. فقد فعل كل ما في وسعه من أجل الفوز بالدوري الممتاز.. ويستحق البقاء لفترة أخري.. مالم يكن لمجلس المريخ رأي آخر..!!
لم يتوقع مريخابي أفضل مما حدث أمام الهلال أمس.. ولو فاز المريخ لبقي النفطي ومرابط ورمزي صالح ولاسانا وغيرهم لموسم آخر..!!
المريخ يحتاج لـــ(نفضة) تقتلع كل جذور الفشل سواء علي المستوي الإداري أو اللاعبين.. ولا مجال للعواطف.. فقد فاض الكيل بجماهيره الصابرة التي تقف مع لاعبيها كل مرة عشماً في إنصلاح الحال.. ولكنه الحال يزداد سوءاً..!!