من هزم الترجى التونسى
سؤال كبير يحتاج الى اجابات عديدة وفى رأى الشخصى بان الترجى بكل مكوناته فنية وادارية ولاعبين واعلام بكافة صوره هم من هزموا الترجى , والذى بدا واضحا قبل انطلاقة المباراة عندما تحدث مذيع الربط من استاد لوبومباشى قائلا بان جميع الظروف ضد الترجى فى اشارة واضحة الى ان الحكم والملعب والجميع ضد الترجى , فدخل الفريق منهزما وخرج كما خطط له اعلامه وادارته ومدربه ولاعبيه بهزيمة ثقيلة .. مقدم الاستديو التحليلى فى قناة الجزيرة لمباراة مازمبى والترجى الاولى لوبومباشى بحاجة الى لفت نظر حيث ذكر بانهم يساندون كل الفرق العربية المشاركة وذكر الفتح الرباطى وشبيبة القبائل والاتحاد الليبى والترجى والاهلى المصرى والصفاقسى التونسى على الرغم من علمه التام بأنه يواجه فريقا عربيا هو الهلال السودانى .. وفى تونس تكرر نفس السيناريو من معلق المباراة عصام الشوالى الذى أبدى انحيازا واضحا وتشجيعا صريحا لفريق بلده على الرغم من انه يعمل فى قناة دولية تغطى هذه الافريقيه مقابل عقد مادى لا يسمح له بالانحياز لبلده بهذا الشكل السافر وبهذه الروح العدائية ضد التحكيم وضد الفرق الافريقيه .. وكثيرا ما كان يخرج عن النص مؤكدا بانه لا يحسن الا الصياح وكأنى به مشجع من المدرجات وليس معلقا على مباراة قارية يشاهدها الملايين من عشاق المستديرة من كل القارة الافريقية ومن اوروبا , وليته يتعلم من معلقى الدورى الانجليزى .. حقيقة هذه مشكلة نجدها فى معظم المعلقين العرب الذين يتحولون اثناء المباراة الى مشجعين ناسين دورهم الاساسى فى نقل وصف المباراة دون التدخل فى التحليل الفنى او ابداء الاراء الخاصة بهم نحو قرارات الحكم وقرارات المدربين الفنية حيث يتحولوا فى اوقات اخرى الى محللين للفنيات ومرافعين عن التحكيم ودوره الظالم فى الترجى .. وانتهت المسرحية بعنصرية سخفية من جمهور الترجى الذى اساء جمهوره لرئيس الاتحاد الافريقى باصوات غريبة وبهتافات مسيئة .. وهى بلا شك مأساة بحاجة الى معالجة والى الوقوف عندها كثيرا متأملين حال الفريق الكبير الذى تحول الى صيد سهل بسبب كبر عمر لاعبيه وبسبب ترهل اجسامهم , وعدم قدرتهم على الجرى وراء شباب المازمبى الذين استحقوا الفوز فى المشوارين ذهابا وايابا وربنا ستر من نتيجة ثقيلة اخرى كان سيشهدها ملعب السابع من نوفمبر فى الثالث عشر منه .