< «اسعد بان يكون هذا الكلام الفاخر والذاخر بكل الصور الجميلة والمعاني النبيلة والذكريات الاسيلة سيدا لهذه المساحة.. والتي يتقزم كل ما كتبته فيها من قبل، امام هذا الإبداع.. شكراً اخي الاستاذ ايمن كبوش وانت تتحفنا بما يؤكد اننا لم نوفك حقك ولَم ننزلك مكانتك.. تمنيت ان أكون من كتب هذا.. اما وقد كتبته انت يا ايمن فإن في هذا عزائي واغطباتي».
< السطور اعلاه.. اختتم بها الاخ الحبيب جداً صلاح احمد ادريس بالامس زاويته المقروءة على كل الفضاءات.. «همس الضفاف» .. حيث شرفني واسعدني و«سرّ بالي» بأن تتصدر كلماتنا المتواضعة عن «اعيادنا الوطنية الكبيرة» التي جاءت في «افياء» قبل يومين.. كامل مساحة زاويته وان يًذيلها بهذا التعليق.
< هذه الكلمات.. تستحق احتفاءً كبيراً مني.. وتستاهل بحق.. ان تكون واحدة من الشهادات الرفيعة التي حصلت عليها كفاحاً في مشواري الصحفي القصير.. ما من شهادة تطوق عنق الكاتب.. اي كاتب.. ارفع واعمق من تلك الشهادة التي بعثت بها قارئ.. قارئ يرتشف ما تكتبه مع قهوة الصباح الباكر او هسهسات آخر الليل.. ثم يتواصل معك بعفوية سودانية وسيمة لا تخلو من تلك الكلمات العميقة الدافئة في بلد مرحب بيك حبابك اخوي.. فما بالكم اذا كان هذا القارئ هو الارباب صلاح ادريس.. رجل لا يمكن ان تحصره في اطار ضيق ولا يمكن ان تختزله في مهنة محددة ما بين ريادة الاعمال والمال وغيرها من مهن.. ولكن يكفيني بأن هذا الذي كُتب جاء بحس الارباب الكاتب.. والارباب الصحافي الذي يعرف كيف يقيم الدنيا ولا يقعدها.. هذه شهادة لا ينبغي لي ان اتجاوزها او امضي حيالها عابراً.. خاصة عندما قال: «لم نوفك حقك ولم ننزلك مكانتك».. اي حقُ يا ارباب.. واي وفاء اكثر من هذا الذي اردده ونحن في بلد يقيم فيها خط الاستواء وتعتقله مزاجه «الشطة القبانيت».. نحن في بلد المشاعر المقيدة بالجنازير.. فمن منا يملك القدرة على التأسي والاقتداء بسيدي وسيدك وسيد البشرية اجمعين.. عليه افضل الصلاة واتم التسليم ويجروء على ان يقول لاخيه في الدم والدين والانسانية «اني احبك» في الله والصفاء.. لن نجرؤ لانها عصية بواقع الحال.. وبذاك الواقع الذي جسده شاعر الحب والجمال والمواقف النبيلة «نزار قباني» حيث قال: «ان الحروف تموت حين تقال».. ربما كان هذا ترياق مضاد لحالة الجمود التي تعترينا ونعيشها بشكل يوماتي فتدعونا لتبخيس الآخر.. وتجعلنا كذلك عاجزون من ان نقول للآخر فينا «احسنت».
< رهاني عليك يا اخي لم يخب.. ولن يخيب طالما انك تتصدر فئة نادرة تعرف كيف تسعى الناس بأخلاقها قبل اموالها.. والسلام.
وصدقته؟؟؟؟؟؟
كل واحد يكسر تلج للتاني والقراء ضايعين بيناتكم