الاتحاد والهلال السعوديين والمريخ والهلال السودانيين
عندما كان فريق الهلال السعودي يجوب فيافي وصحاري القارة الشاسعة قارة اسيا وهو يحمل لواء الدفاع عن اسم الكرة السعودية في تلك البطولة القارية لاكبر قارات العالم في ذلك الحين وعندما دخل الفريق السعودي في دهاليز الادوار الحاسمة في مرحلة الدور نصف النهائي لتلك البطولة المتقدمة ماكان من مسئوليه الا ان طلبوا من رجال الاتحاد السعودي بان يؤجلوا لهم مباراتهم الدورية امام فريق الاتحاد السعودي الند التقليدي لفريق الهلال في مسابقة الدوري وقد استجاب اتحاد الكرة السعودي لطلب الهلالين وقام بالفعل بتأجيل اللقاء رغم انه مبرمج منذ وقت طويل واللجنة الفنية بالاتحاد السعودي تعرف ان الهلال يمكن ان يصل الى دور الاربعة ورغم ذلك تم التاجيل من اجل اتاحة الفرصة لممثل الوطن لكي يستعد بصورة مثالية للمشاركة في الادوار المتقدمة من البطولة . وهاهو الموقف يتكرر وبصورة كربونية عندنا في السودان عندما اصبحت مباراة الهلال والصفاقصي التونسي القادمة وهي مباراة الاياب في الخرطوم تمثل من الاهمية بمكان فكان ان طالب اهلنا في القبيلة الزرقاء بتأجيل اللقاء الكبير الى مابعد لقاء الصفقاصي وهو في تقديري وتقدير الكثيرين وتقدير كل حادب على تهيئة الاجواء المناسبة والمناخ الملائم لهلال الملاين لكي يؤدي دوره المنوط به في هذه المباراة التي تمثل منعطف هام في مسيرة الفريق في هذه البطولة وكنت انتظر من اهلنا في القبيلة الحمراء ان يبادروا من انفسهم بتاجيل اللقاء الصعب لاتاحة الفرصة لاخوتهم الهلاليين لكي يستعدوا بالصورة التي يرونها مثالية طالما انهم يلعبون باسم الوطن أما مجرد التفكير في اقامة المباراة بصورة قسرية حسب الجدول المعلن لاسيما وان لقاء العملاقين لايفصل بينه وبين لقاء الصفاقصي التونسي سوى خمسة ايام او اربع على وجه التحديد ولك ان تتخيل ان يصاب لاعب مؤثر من لاعبي الهلال في تلك المباراة التي لن تقدم او تاخر كثيرا في مسيرة الفريقين فهي في نهاية الامر حصيلتها ثلاثة نقاط قد لاتقود الفائز بها الى لقب الدوري الممتاز ولكن الفريق الهلالي وهو يعد نفسه بالطريقة المثالية التي يحددها اعضاء الجهازين الفني والاداري عندهم فهي من شأنها ان تقوده الى نهائي الكون فدرالية في الطريق الى حصد اللقب الغالي الذي استعصى كثيرا على انديتنا . نحن نعرف وندرك جيدا حساسية لقاءات هلال مريخ وهي يمكن ان تفرز عدد من الجوانب السلبية التي قد تعيق مسيرة الهلال في لقاء الاياب امام الصفاقصي خصوصا اذا ماتعثر الفريق الهلالي امام نده المريخ فان تلك لخسارة قد تلقي بظلالها على شكل الفريق العام وهو يخوض لقائه المصيري أمام فريق الصفاقصي التونسي الذي نتعشم جميعنا في ان يتجاوزه الفريق الهلالي ممثل الوطن الوحيد في هذه التظاهرة الافريقية الكبرى ومن الطبيعي ان تتضافر جهودنا جميعا لكي نهيئ للفريق الهلالي كل ادوات التفوق من أجل ان يسجل تواجده القوي في لقاء النهائي سعيا لتسجيل انجاز جديد لكرتنا السودانية التي ظلت بعيدة عن الانجازات القارية والأقليمية منذ امد ليس بالقصير ويقيني أن فريق المريخ العظيم لو كان هو من يقف مكان الفريق الهلالي لكانت الوقفة القومية ايضا متوازية معه ومن كل الوان الطيف الرياضي طالما انه يحمل لواء السودان ويدافع عن شعاره . وإن كان هنالك مانرجوه في هذه العجالة فهو أن تكون الموافقة الجماعية من كل الاطراف بما فيها مجلس ادارة المريخ قد صدرت قبل مثول الجريدة للطبع في صبيحة يوم اليوم الاربعاء حتى نشعر بان قلوبنا على الوطن وسمعته بعيدا عن الانتماءات الضيقة والمصالح الذاتية الزائلة هذا مانرجوه مع امنياتنا لهلال الوطن بنصر مؤزر في موقعة الصفاقصي عبر مقبرة الابطال في قلعة الاقمار .
فاصلة ... أخيرة
ــــــــــــــــــــــــ
قلت في مقال سابق ولازلت اعيد واكرر بان فريق الصفاقصي التونسي فريق ماساهل وحذرت اهلنا الهلالين منه ولازلت اعيد واحذر وقبل وقت كاف من لقاء الاياب بان هذا الفريق ماساهل وهو فريق بطولات ويمتلك ثقافة النهائيات ولاعبيه متمرسين ولهم باع طويل في مثل هذه المباريات اضافة الى ان الفريق يتمتع بسرعة الاداء واللعب الممرحل والتنقل السريع في حالة فقدان الكرة وهي الجزئية التي ارهقت دفاع الهلال في لقاء الذهاب في تونس الخضراء وهو اللقاء الذي أرى بان الله قد ستر فيه بأن يخرج الفريق الهلالي بهدف يتيم في ظل الهجمات الخطيرة التي قام بها نجوم فريق الصفاقصي ووصولوا من خلالها اكثر من مرة لمرمى المعز وشكلوا خطر داهم امام مرمى الحارس الدولي المعز محجوب وكادوا ان يعمقوا الجراح لولا لطف الله وسوء الطالع الذي لازم مهاجميه في الكرات العرضية والراسية وغيرها من الكرات الماكرة وعلى مدرب الهلال الصربي ميشو تقع مسئولية جسيمة في ضرورة ان يتعامل مع لقاء الاياب بصورة مثالية لاسيما بعد ان خبر الفريق الضيف وعرف مكامن القوة والضعف فيه ولابد له من ان يستغلها وتحويلها الة اداة فاعلة لقهر هذا الفريق المتمرس وانزال الهزيمة القاسية به لكي يلحق بمن سبقوه أما إن لعب فتية بني هلال بذلك المستوى الذي شهدناه في تونس وبخاصة المستوى الذي كان عليه الفريق في شوط اللعب الثاني فقل على الكون فدرالية السلام وسلام مربع !؟
عندما كان فريق الهلال السعودي يجوب فيافي وصحاري القارة الشاسعة قارة اسيا وهو يحمل لواء الدفاع عن اسم الكرة السعودية في تلك البطولة القارية لاكبر قارات العالم في ذلك الحين وعندما دخل الفريق السعودي في دهاليز الادوار الحاسمة في مرحلة الدور نصف النهائي لتلك البطولة المتقدمة ماكان من مسئوليه الا ان طلبوا من رجال الاتحاد السعودي بان يؤجلوا لهم مباراتهم الدورية امام فريق الاتحاد السعودي الند التقليدي لفريق الهلال في مسابقة الدوري وقد استجاب اتحاد الكرة السعودي لطلب الهلالين وقام بالفعل بتأجيل اللقاء رغم انه مبرمج منذ وقت طويل واللجنة الفنية بالاتحاد السعودي تعرف ان الهلال يمكن ان يصل الى دور الاربعة ورغم ذلك تم التاجيل من اجل اتاحة الفرصة لممثل الوطن لكي يستعد بصورة مثالية للمشاركة في الادوار المتقدمة من البطولة . وهاهو الموقف يتكرر وبصورة كربونية عندنا في السودان عندما اصبحت مباراة الهلال والصفاقصي التونسي القادمة وهي مباراة الاياب في الخرطوم تمثل من الاهمية بمكان فكان ان طالب اهلنا في القبيلة الزرقاء بتأجيل اللقاء الكبير الى مابعد لقاء الصفقاصي وهو في تقديري وتقدير الكثيرين وتقدير كل حادب على تهيئة الاجواء المناسبة والمناخ الملائم لهلال الملاين لكي يؤدي دوره المنوط به في هذه المباراة التي تمثل منعطف هام في مسيرة الفريق في هذه البطولة وكنت انتظر من اهلنا في القبيلة الحمراء ان يبادروا من انفسهم بتاجيل اللقاء الصعب لاتاحة الفرصة لاخوتهم الهلاليين لكي يستعدوا بالصورة التي يرونها مثالية طالما انهم يلعبون باسم الوطن أما مجرد التفكير في اقامة المباراة بصورة قسرية حسب الجدول المعلن لاسيما وان لقاء العملاقين لايفصل بينه وبين لقاء الصفاقصي التونسي سوى خمسة ايام او اربع على وجه التحديد ولك ان تتخيل ان يصاب لاعب مؤثر من لاعبي الهلال في تلك المباراة التي لن تقدم او تاخر كثيرا في مسيرة الفريقين فهي في نهاية الامر حصيلتها ثلاثة نقاط قد لاتقود الفائز بها الى لقب الدوري الممتاز ولكن الفريق الهلالي وهو يعد نفسه بالطريقة المثالية التي يحددها اعضاء الجهازين الفني والاداري عندهم فهي من شأنها ان تقوده الى نهائي الكون فدرالية في الطريق الى حصد اللقب الغالي الذي استعصى كثيرا على انديتنا . نحن نعرف وندرك جيدا حساسية لقاءات هلال مريخ وهي يمكن ان تفرز عدد من الجوانب السلبية التي قد تعيق مسيرة الهلال في لقاء الاياب امام الصفاقصي خصوصا اذا ماتعثر الفريق الهلالي امام نده المريخ فان تلك لخسارة قد تلقي بظلالها على شكل الفريق العام وهو يخوض لقائه المصيري أمام فريق الصفاقصي التونسي الذي نتعشم جميعنا في ان يتجاوزه الفريق الهلالي ممثل الوطن الوحيد في هذه التظاهرة الافريقية الكبرى ومن الطبيعي ان تتضافر جهودنا جميعا لكي نهيئ للفريق الهلالي كل ادوات التفوق من أجل ان يسجل تواجده القوي في لقاء النهائي سعيا لتسجيل انجاز جديد لكرتنا السودانية التي ظلت بعيدة عن الانجازات القارية والأقليمية منذ امد ليس بالقصير ويقيني أن فريق المريخ العظيم لو كان هو من يقف مكان الفريق الهلالي لكانت الوقفة القومية ايضا متوازية معه ومن كل الوان الطيف الرياضي طالما انه يحمل لواء السودان ويدافع عن شعاره . وإن كان هنالك مانرجوه في هذه العجالة فهو أن تكون الموافقة الجماعية من كل الاطراف بما فيها مجلس ادارة المريخ قد صدرت قبل مثول الجريدة للطبع في صبيحة يوم اليوم الاربعاء حتى نشعر بان قلوبنا على الوطن وسمعته بعيدا عن الانتماءات الضيقة والمصالح الذاتية الزائلة هذا مانرجوه مع امنياتنا لهلال الوطن بنصر مؤزر في موقعة الصفاقصي عبر مقبرة الابطال في قلعة الاقمار .
فاصلة ... أخيرة
ــــــــــــــــــــــــ
قلت في مقال سابق ولازلت اعيد واكرر بان فريق الصفاقصي التونسي فريق ماساهل وحذرت اهلنا الهلالين منه ولازلت اعيد واحذر وقبل وقت كاف من لقاء الاياب بان هذا الفريق ماساهل وهو فريق بطولات ويمتلك ثقافة النهائيات ولاعبيه متمرسين ولهم باع طويل في مثل هذه المباريات اضافة الى ان الفريق يتمتع بسرعة الاداء واللعب الممرحل والتنقل السريع في حالة فقدان الكرة وهي الجزئية التي ارهقت دفاع الهلال في لقاء الذهاب في تونس الخضراء وهو اللقاء الذي أرى بان الله قد ستر فيه بأن يخرج الفريق الهلالي بهدف يتيم في ظل الهجمات الخطيرة التي قام بها نجوم فريق الصفاقصي ووصولوا من خلالها اكثر من مرة لمرمى المعز وشكلوا خطر داهم امام مرمى الحارس الدولي المعز محجوب وكادوا ان يعمقوا الجراح لولا لطف الله وسوء الطالع الذي لازم مهاجميه في الكرات العرضية والراسية وغيرها من الكرات الماكرة وعلى مدرب الهلال الصربي ميشو تقع مسئولية جسيمة في ضرورة ان يتعامل مع لقاء الاياب بصورة مثالية لاسيما بعد ان خبر الفريق الضيف وعرف مكامن القوة والضعف فيه ولابد له من ان يستغلها وتحويلها الة اداة فاعلة لقهر هذا الفريق المتمرس وانزال الهزيمة القاسية به لكي يلحق بمن سبقوه أما إن لعب فتية بني هلال بذلك المستوى الذي شهدناه في تونس وبخاصة المستوى الذي كان عليه الفريق في شوط اللعب الثاني فقل على الكون فدرالية السلام وسلام مربع !؟