ياوطن من اجله نحيا
* الكل مشدود هنا وهناك .. ومازالت الاحلام تؤرق المضاجع .. يسكن فينا العشق الجميل .. ويبقي الامل يمثل في شعب يتلمس طريقه في عالم يموج هو غاية المدارك .. في هذا الوقت العصيب التي تتعرض فيه بلادنا بتعقيداتها المختلفة بين الوحدة والانفصال وما يدور في دارفور العزيزة .. كان الزمن يترصد بنا في محاولة مستميته لاخضاع ارادتنا لكن تبقى الجزئية الحالمة بوطن ممدود هو ما نراه خاشعا لان هناك قوة دفع عظيمة ستمدنا بالطاقة التي من خلالها نستنير به طرقاتنا ..
* يحمل الهلال هموم هذا الوطن وهو يتجلى ويقدم جملا من الارادة والعزيمة و يتحسس طريقه لان يكون هو الضوء الذي يبدد احساسنا بالاحباط ويشعرنا ان الانسان السوداني مهما تكالبت عليه الخطوب فانه قادر على تجاوز المحن طالما الاحساس بالوطن يملؤ جوانحنا ..
* تجسدت معاني هذا المفهوم في فرقة الهلال الشابة .. فرأينا كيف ان هذه الاسرة المتماسكة استطاعت ان تتجاوز ظروف عدة تكالبت عليها في اوقات عصيبة وان تعلو بشأن الكيان وتتوهج وتسطع وتنال التقدير والاعجاب وان تفرض عنفوانها محليا واقليميا وعربيا .. ما كان هذ1ا ليتأتى لولا القيم الموروثة واستجلابا لتلك الملاحم التي ارسى دعائمها الاوائل من مؤسسى هذا الصرح العظيم ..
* استقى ابناء الهلال من هذا الجيل المغموس بحب الشعار من معين الوطن فحملوه وتتواددوا به فظل هاجسهم اعلاء شأنه واقسموا ان يقدموا له الغالي والنفيس في واحدة من صور الوفاء فاحتلوا قلوب شعبهم وهم يكابدون المشاق في ظل برمجة لم تنل من عزيمتهم وهم على اصرار لان يكونوا صناع الفرح لامتهم .
* ذهب الهلال الي تونس وهو يحمل امال وتطلعات شعبهم وهم اكثر عزيمة لقهر المستحيل .. هم سيواجهون فريقا عرف بتمرسه وشراسته ويملك الكثير من ادوات التفوق والطموحات .. لكن هذه المرة يختلف الهلال وتختلف مقاصده ومراميه وهو ايضا يستدرك ان المرحلة من اهم المراحل في تاريخه المعاصر .
* الهلال كما عرفناه اخيرا يمتلك جيلا من اللاعبين الذين يتميزون عن غيرهم بالامكانيات الابداعية والمهارات الفنية التي تجعل من الفرقة قوة افريقية لايستهان بها وهذه المكانة التي احتلها بجب على اللاعبين ان يكونوا على قدر المسئولية وان يتعاملوا مع مباراتهم في تونس بجدية وعدم التهاون لانها مباراة مفصلية تمثل الكثير من الاهمية في مسار هذه البطولة .
* لاعبي الهلال لاينقصهم شيء وهم اهل ثقة في ان تعاملهم مع مباراة الصفاقسى سيكون له دلالات افريقية وعربية وسيكون هو المنعطف الاعم في حياتهم ان وضعوا نصب اعينهم تلك الجماهير التي وقفت معهم في احلك الظروف وتنتظر منهم ان يردوا لها الجميل .
* المباراة اخذت حيزا كبيرا من الاعلام واصبحت تحت دائرة الضوء .. وهي تعتبر نهائي مبكر بين عملاقين من الفرق العربية الافريقية ذات الوزن الثقيل .. ولا نستغرب ان وجدت هذه الهالة الاعلامية .. ونعتقد ان لاعبي الهلال لن يكترثوا لتلك الجموع الهادرة من مشجعي الصفاقسى التونسى المهووسة بفريقها وبكرة القدم .. فهم قد اعتادوا على مثل هذه الاجواء ..
* على لاعبي الهلال ان يقدموا اقصى ما لديهم من امكانيات وان تكون هذه المباراة هو الامتحان الحقيقي لعزيمة الانسان السوداني الذي لايقبل ا لمهادنة في مثل هذه المعارك الشرسة وهم اهل لها باذن الله تعالى .
* يحمد للارباب صلاح ادريس صاحب النظرة الفاحصة بأنه استطاع ان يصنع فريقا قاهرا من لاعبين من ذوي المهارات العالية وكان من نتاج ذلك ان رشح كاريكا ضمن افضل اللاعبين في افريقيا مع زميله المحترف الزيمباوي سادومبا وكذلك ترشيح الفيفا للاعب هيثم مصطفي في مسابقة اكثر اللاعبين شعبية في العالم .. وكذلك ما يحتله الهلال من مكانة في التنصنيف القاري والدولي والعربي .. كل ذلك كان نتاج جهد وعمل دؤوب قدم فيه الارباب الغالي والنفيس لان يحتل الهلال هذه المكانة المرموقة وهو ينتظر التتويج بهذه البطولة من اللاعبين الذين تقع عالى عاتقهم هذه المسئولية العظيمة .
* ويحمد ايضا لمجلس ادارة الهلال ( لجنة التيسير) انها قد امسكت بزمام الامور في وقت حرج كان يمر به الهلال الا انهم في فترة وجيزة استطاعوا ان ينفضوا الغبار عن الملفات العالقة ويتعاملوا معها بجدية وبسرعة فائقة مما مهد لهم الطريق لحلحلة الكثير من المشاكل خاصة فيما يتعلق باللاعبين واوفوا بالالتزامات تجاههم مما وفر لهم استقرارا نفسيا وانطلقوا يقدمون كل ما يملكون لاسعاد قاعدتهم .
* مدرب الهلال ميشوا تفاعل مع المعطيات داخل الكيان واستطاع ان يعبد جسرا من التواصل الراقي بينه وبين اللاعبين مما مهد له الطريق ان ينفذ خططه بكل ارتياح .. ونحن نعلم ان هذا المدرب طموح وله الكثير من الافكار يريد ان يطبقها بعد ان وجد ضالته في فريق مثل الهلال يملك كل ادوات التفوق من مجلس ادارات ولاعبين وجماهير عاشقة ولهانة هي الترياق الحقيقي للانتصارات التي يحققها .
* نتمنى ان تخرج مباراة الهلال والصفاقسي التونسي كما يشتهي عشاقه بنتيجة مريحه حتى تكون الكلمة الفاصلة في امدرمان قلعة النضال كما نتمنى التوفيق لمهاجمي الفريق في استغلال كافة الفرص المتاحة وان يخدمهم الحظ الذي دائما ما يعاندهم هذه المرة .. كما نتمني ان نرى حكما نزيها يعطي كل فريقه حظه دون تأثيرات جانبيه .. وان يتعامل معه لاعبي الهلال بروح طيبة مهما كان تقدير الحالة لديه . وان يكون همهم الاول تقديم مباراة تليق بسمعة الهلال الافريقية .
اخر المطاف :
قصيدة رائعة صاغها الشاعر الموهوب عبدالله حمزة زين العابدين والذي دائما ما يتفاعل مع قضايا الوطن .. كتب يقول:
طل فجر الوحدة باسم .. بتباشيرو السعيدة
لقانا عايشين في تمازج .. نضرب امثالو الفريدة ..
بالتكاف .. والتراحم .. إيدنا واحد على الشديدة ..
جانا بالخير والمحبة .. وقفت الحرب الطويلة ..
ولى عهد الفتنة خاسر .. لملم اطرافو الهزيله ..
السلام والامن حل .. وعم كل فرد وقبيلة..
والتقدم صرحو تم .. وحقق احلام مستحيلة ..
عربي أفروا جسر تواصل.. بين تقاليدنا الجميلة ..
ياوطن من أجله نحيا .. أو نموت من غير مهانة..
شلنا اسمك فخر لينا.. وعزة جوانا وامانة..
وراية في كل العواصم .. ليها في العالم مكانة ..
وحبك الساكن قلوبنا .. ذاده ايمانا ووفانا
تحيا ارضك ياوطننا.. ونحن نفيدها بدمانا
* الكل مشدود هنا وهناك .. ومازالت الاحلام تؤرق المضاجع .. يسكن فينا العشق الجميل .. ويبقي الامل يمثل في شعب يتلمس طريقه في عالم يموج هو غاية المدارك .. في هذا الوقت العصيب التي تتعرض فيه بلادنا بتعقيداتها المختلفة بين الوحدة والانفصال وما يدور في دارفور العزيزة .. كان الزمن يترصد بنا في محاولة مستميته لاخضاع ارادتنا لكن تبقى الجزئية الحالمة بوطن ممدود هو ما نراه خاشعا لان هناك قوة دفع عظيمة ستمدنا بالطاقة التي من خلالها نستنير به طرقاتنا ..
* يحمل الهلال هموم هذا الوطن وهو يتجلى ويقدم جملا من الارادة والعزيمة و يتحسس طريقه لان يكون هو الضوء الذي يبدد احساسنا بالاحباط ويشعرنا ان الانسان السوداني مهما تكالبت عليه الخطوب فانه قادر على تجاوز المحن طالما الاحساس بالوطن يملؤ جوانحنا ..
* تجسدت معاني هذا المفهوم في فرقة الهلال الشابة .. فرأينا كيف ان هذه الاسرة المتماسكة استطاعت ان تتجاوز ظروف عدة تكالبت عليها في اوقات عصيبة وان تعلو بشأن الكيان وتتوهج وتسطع وتنال التقدير والاعجاب وان تفرض عنفوانها محليا واقليميا وعربيا .. ما كان هذ1ا ليتأتى لولا القيم الموروثة واستجلابا لتلك الملاحم التي ارسى دعائمها الاوائل من مؤسسى هذا الصرح العظيم ..
* استقى ابناء الهلال من هذا الجيل المغموس بحب الشعار من معين الوطن فحملوه وتتواددوا به فظل هاجسهم اعلاء شأنه واقسموا ان يقدموا له الغالي والنفيس في واحدة من صور الوفاء فاحتلوا قلوب شعبهم وهم يكابدون المشاق في ظل برمجة لم تنل من عزيمتهم وهم على اصرار لان يكونوا صناع الفرح لامتهم .
* ذهب الهلال الي تونس وهو يحمل امال وتطلعات شعبهم وهم اكثر عزيمة لقهر المستحيل .. هم سيواجهون فريقا عرف بتمرسه وشراسته ويملك الكثير من ادوات التفوق والطموحات .. لكن هذه المرة يختلف الهلال وتختلف مقاصده ومراميه وهو ايضا يستدرك ان المرحلة من اهم المراحل في تاريخه المعاصر .
* الهلال كما عرفناه اخيرا يمتلك جيلا من اللاعبين الذين يتميزون عن غيرهم بالامكانيات الابداعية والمهارات الفنية التي تجعل من الفرقة قوة افريقية لايستهان بها وهذه المكانة التي احتلها بجب على اللاعبين ان يكونوا على قدر المسئولية وان يتعاملوا مع مباراتهم في تونس بجدية وعدم التهاون لانها مباراة مفصلية تمثل الكثير من الاهمية في مسار هذه البطولة .
* لاعبي الهلال لاينقصهم شيء وهم اهل ثقة في ان تعاملهم مع مباراة الصفاقسى سيكون له دلالات افريقية وعربية وسيكون هو المنعطف الاعم في حياتهم ان وضعوا نصب اعينهم تلك الجماهير التي وقفت معهم في احلك الظروف وتنتظر منهم ان يردوا لها الجميل .
* المباراة اخذت حيزا كبيرا من الاعلام واصبحت تحت دائرة الضوء .. وهي تعتبر نهائي مبكر بين عملاقين من الفرق العربية الافريقية ذات الوزن الثقيل .. ولا نستغرب ان وجدت هذه الهالة الاعلامية .. ونعتقد ان لاعبي الهلال لن يكترثوا لتلك الجموع الهادرة من مشجعي الصفاقسى التونسى المهووسة بفريقها وبكرة القدم .. فهم قد اعتادوا على مثل هذه الاجواء ..
* على لاعبي الهلال ان يقدموا اقصى ما لديهم من امكانيات وان تكون هذه المباراة هو الامتحان الحقيقي لعزيمة الانسان السوداني الذي لايقبل ا لمهادنة في مثل هذه المعارك الشرسة وهم اهل لها باذن الله تعالى .
* يحمد للارباب صلاح ادريس صاحب النظرة الفاحصة بأنه استطاع ان يصنع فريقا قاهرا من لاعبين من ذوي المهارات العالية وكان من نتاج ذلك ان رشح كاريكا ضمن افضل اللاعبين في افريقيا مع زميله المحترف الزيمباوي سادومبا وكذلك ترشيح الفيفا للاعب هيثم مصطفي في مسابقة اكثر اللاعبين شعبية في العالم .. وكذلك ما يحتله الهلال من مكانة في التنصنيف القاري والدولي والعربي .. كل ذلك كان نتاج جهد وعمل دؤوب قدم فيه الارباب الغالي والنفيس لان يحتل الهلال هذه المكانة المرموقة وهو ينتظر التتويج بهذه البطولة من اللاعبين الذين تقع عالى عاتقهم هذه المسئولية العظيمة .
* ويحمد ايضا لمجلس ادارة الهلال ( لجنة التيسير) انها قد امسكت بزمام الامور في وقت حرج كان يمر به الهلال الا انهم في فترة وجيزة استطاعوا ان ينفضوا الغبار عن الملفات العالقة ويتعاملوا معها بجدية وبسرعة فائقة مما مهد لهم الطريق لحلحلة الكثير من المشاكل خاصة فيما يتعلق باللاعبين واوفوا بالالتزامات تجاههم مما وفر لهم استقرارا نفسيا وانطلقوا يقدمون كل ما يملكون لاسعاد قاعدتهم .
* مدرب الهلال ميشوا تفاعل مع المعطيات داخل الكيان واستطاع ان يعبد جسرا من التواصل الراقي بينه وبين اللاعبين مما مهد له الطريق ان ينفذ خططه بكل ارتياح .. ونحن نعلم ان هذا المدرب طموح وله الكثير من الافكار يريد ان يطبقها بعد ان وجد ضالته في فريق مثل الهلال يملك كل ادوات التفوق من مجلس ادارات ولاعبين وجماهير عاشقة ولهانة هي الترياق الحقيقي للانتصارات التي يحققها .
* نتمنى ان تخرج مباراة الهلال والصفاقسي التونسي كما يشتهي عشاقه بنتيجة مريحه حتى تكون الكلمة الفاصلة في امدرمان قلعة النضال كما نتمنى التوفيق لمهاجمي الفريق في استغلال كافة الفرص المتاحة وان يخدمهم الحظ الذي دائما ما يعاندهم هذه المرة .. كما نتمني ان نرى حكما نزيها يعطي كل فريقه حظه دون تأثيرات جانبيه .. وان يتعامل معه لاعبي الهلال بروح طيبة مهما كان تقدير الحالة لديه . وان يكون همهم الاول تقديم مباراة تليق بسمعة الهلال الافريقية .
اخر المطاف :
قصيدة رائعة صاغها الشاعر الموهوب عبدالله حمزة زين العابدين والذي دائما ما يتفاعل مع قضايا الوطن .. كتب يقول:
طل فجر الوحدة باسم .. بتباشيرو السعيدة
لقانا عايشين في تمازج .. نضرب امثالو الفريدة ..
بالتكاف .. والتراحم .. إيدنا واحد على الشديدة ..
جانا بالخير والمحبة .. وقفت الحرب الطويلة ..
ولى عهد الفتنة خاسر .. لملم اطرافو الهزيله ..
السلام والامن حل .. وعم كل فرد وقبيلة..
والتقدم صرحو تم .. وحقق احلام مستحيلة ..
عربي أفروا جسر تواصل.. بين تقاليدنا الجميلة ..
ياوطن من أجله نحيا .. أو نموت من غير مهانة..
شلنا اسمك فخر لينا.. وعزة جوانا وامانة..
وراية في كل العواصم .. ليها في العالم مكانة ..
وحبك الساكن قلوبنا .. ذاده ايمانا ووفانا
تحيا ارضك ياوطننا.. ونحن نفيدها بدمانا
