طراوة وصدارة
لم يجد الهلال اي صعوبة تذكر في تجاوز ضيفه الكسلاوي الميرغني بسداسية بيضاء كانت قابلة للزيادة في المباراة التي جمعت الفريقين امس بملعب الهلال ضمن الجولة 22 من الدوري.
تسيد الهلال المباراة طولا وعرضا , وفرض اسلوبه على الضيوف خاصة في الشوط الاول الذي حسمه باربعة اهداف كان نصيب بكري المدينة منها هدفين وزميله مهند الطاهر هدفين, فيما اضاف سادومبا وكاريكا الهدفين الآخرين في الشوط الثاني.
رفع الهلال رصيده الى 58 نقطة واهدافه الى 54 , وانتزع الصدارة من المريخ , بفارق الاهداف , علما بان صافي اهدافه اصبح 44 بينما يبلغ صافي اهداف المريخ 41.
وقادت المباراة نجم الفريق الازرق مهند الطاهر من الجلوس على عرش صدارة الهدافين لاول مرة بعد ان سجل هدفين رائعين امس رفع بهما رصيده الى 11 هدفا.
وبرز النجم الجديد في صفوف الهلال بكري المدينة بشكل جيد وقدم نفسه كهداف لا يشق له غبار حيث تمكن من تسجيل هدفين , وسبب ازعاجا شديدا لدفاع الميرغني حتى لحظة استبداله بكاريكا في الشوط الثاني.
من اكبر المكاسب التي خرج بها الهلال من مباراة امس , ان فريقه استعاد الثقة بينه وجماهيره بعد تعادله السلبي مع الامل في الجولة الماضية وعاد بسرعة لنغمة الانتصارات.
وشكلت عودة القائد هيثم مصطفى للركض بعد فترة توقف امتدت لحوالي ثلاثة اسابيع بسبب خضوعه لعملية جراحية في الكتف استدعت سفره للاردن دعما قويا للفريق.
وقد اكدت الدقائق التي لعبها البرنس اكتمال شفائه واستعداده لقيادة الفريق في مباراتي نصف نهائي البطولة الكونفدرالية امام الصفاقصي التونسي ذهابا بتونس في الثلاثين من اكتوبر الجاري وايابا في الخرطوم يوم 14 نوفمبر.
ادى لاعبو الهلال بمسؤولية في البداية وتمكنوا من تسجيل اربعة اهداف في الشوط الاول واضاعوا مثلها , لكنهم استرخوا في الشوط الثاني واكتفوا بتسجيل هدفين فقط.
فضل مدرب الفريق ميشو اللعب بطريقة مفتوحة , مع منح لاعبيه حرية الحركة في كل ارجاء الملعب , وعدم تقيدهم بخاناتهم في محاولة منه لاكتشاف المزيد من قدرات لاعبيه.
ونعتقد بان الصربي قد حقق فوائد كثيرة من اللعب بتلك الطريقة رغم تواضع مستوى الخصم , ونحسب ان هذا الامر سيمنحه المزيد من الثقة في اختيار التشكيل الامثل الذي سيلعب به في تونس.
ما زالت حكاية ضياع الفرص السهلة امام المرمى تحتاج للمزيد من الاهتمام بعد ان تكررت امس بشكل مزعج وفي مباراة الامل الاسبوع الماضي.
وينبغي على المدرب ميشو ان يمنح هذه المسألة وقتا اطول في التمارين للتقليل منها ومن ثم معالجتها والقضاء عليها بقدر الامكان , فمرحلة الحصاد التي دخلها الفريق ,لا تحتمل اي تفريط.
آخر الكلام
فوز الهلال على الميرغني بسداسية وظهوره بشكل جيد امس لا يعني ان الفريق يمكن ان يلعب بنفس المستوى أو يكون مؤهلا لتحقيق الفوز في مباراته المقبلة امام الاتحاد الثلاثاء والصفاقصي السبت.
ضغوط المباريات وكثرة الركض والروتين القاتل امور من شأنها ان تصيب اللاعبين بالملل وتقلل من قدراتهم وتجعلهم غير راغبين في تحقيق النتائج المطلوبة.
لذلك يجب على ادارة الهلال ان تسعى جاهدة لتاجيل مباراة الاتحاد المقبلة, وعدم المخاطرة بخوضها , لان القبول بادائها سيضر حتما بالفريق وربما يعرضه لمتاعب كثيرة.
هل يعقل ان يلعب الهلال امام الميرغني السبت, ثم مع الاتحاد الثلاثاء , ثم يسافر الى تونس الاربعاء ليلعب امام الصفاقصي يوم السبت؟ وهل من المنطق الزام ممثل السودان الوحيد في بطولات الكاف بتنفيذ هذه البرمجة الضاغطة.
المؤسف ان لجنة البرمجة لم تراعي لمصلحة الهلال او تقدر مشاركته الخارجية , فاصرت على برمجة مباراته مع النيل بعد عودته من تونس بثلاثة ايام فقط , دون ان يحرك مجلس الادارة ساكنا.
وتاكيدا لعدم اهتمامها بمسيرة الهلال الافريقية , لم تضع هذه اللجنة اي اعتبار للاثار السالبة التي يمكن ان تترتب عليها نتيجة مباراة القمة التي تم برمجتها يوم 9 نوفمبر على الفريق الازرق والتي ستسبق مواجهة الصفاقصي في اياب نصف نهائي الكونفدرالية بخمسة ايام فقط.
الواقع يفرض على ادارة الهلال ان تقوم بمراجعة هذه البرمجة مع لجنة البرمجة حتى لا يتضرر الفريق الكروي ويفقد كل شيء بسبب اخطاء يمكن تفاديها.
بعد ان انفرد نجم الهلال مهند الطاهر بلقب هداف الدوري امس , اصبحت الفرصة مواتية امام الزمبابوي سادومبا وكاريكا لزيادة غلتهما والمنافسة على اللقب.
مع العلم ان سادومبا ارتفع باهدافه الى تسعة وكاريكا الى ثمانية.
لعب عمر بخيت امس في متوسط الدفاع بعد خروج سامي وتالق كالعادة , وقدم يوسف محمد مباراة كبيرة مسح بها الصورة السيئة التي ظهر بها امام الامل.
وبرز علاء الدين يوسف ومهند الطاهر بصورة لافته وكانا من نجوم المباراة.
من الوصيف يا ظريف.