• ×
الخميس 2 مايو 2024 | 05-01-2024
اماسا

زووم

اماسا

 0  0  2558
اماسا
التناقض بين الوزيرين بخصوص الإعلام الرياضي..!
في ظرف 48 ساعة فقط إستمعت إلى رأيين مختلفين إلى حد التناقض في الإعلام الرياضي، وقد كان الرأي الأول من الأستاذ حاج ماجد السوار وزير الشباب والرياضة الإتحادي حيث كان قد عبر عن إمتعاضه تجاه الإعلام الرياضي وما يتسبب فيه من تعكير للأجواء الرياضية العامة وضرورة التصحيح لأنه جزء من الأجواء العامة وفي معنى حديثه بشكل عام كان الرجل غير راضٍ البته عن أداء الصحافة الرياضية وتحدث في ذلك بصراحة ووضح وصدق وهو ما عهدناه فيه، ولكن بعد أقل من يومين إستمعنا لما هو مناقض تماماً لحديث السوار، ومن مسؤول حكومي أيضاً، وقد هالني فعلاً أن الوزير المهندس أسامه ونسي رئيس مجلس الرياضة بولاية الخرطوم إمتدح الإعلام الرياضي وثمن أداءه حتى أنني حاولت أن أنبه نفسي لأدرك هل أنا في واقع أم أنه حلم لا يلبث أن يزول، ولكنه لم يتوقف عند الإشادة فقط بل تعدى الأمر إلى التحفيز، حيث تكفل بكورس تدريبي للإعلاميين الرياضيين في القاهرة إستفادة من البروتكولات الشبابية وبعدها عبر إلى حيث التناقضات الأخرى إذا أنه كلف الأستاذ أحمد محمد الحسن لتولي الأمر وقد لا يعرف أن الأستاذ أحمد محمد الحسن (كان) رئيساً لجمعية الصحافيين الرياضيين المنتهية صلاحيتها منذ أكثر من سنة، ونشاطها معلق منذ فترة بدون أن يتحدث أحد عن ترتيبات لجمعية عمومية أو حتى توفيق أوضاع وإنتخاب مجلس إدارة جديد أو تجديد الثقة في المجموعة القديمة وهي مشكلة قائمة في هذا الكيان الذي يمتدحه الوزير، وإذا كان الوزير لا يعلم بالوضع القانوني لجمعية الصحافيين الرياضيين فهذه أيضاً نقطة يجب الوقوف عندها كثيراً لأن المسألة أكبر من كونها مجاملة عادية وعابرة.
عن مستوى الإعلام الرياضي والصحافة الرياضية تحديداً لا نحتاج لتنوير من أحد لأنها كثيراً ما هزت المجتمع بكتابات خارجة عن الذوق العام ودفعت كل المسؤولين للتعليق على ذلك إبتداء من رئاسة الجمهورية وأنتهاءً بالأساتذة الأجلاء في المجلس القومي للصحافه، وكل الذين أبدوا تحفظاتهم وبادروا بمهاجمة الصحف الرياضية لم يبخسوها حقها ولم ينكروا إيجابياتها بل تحدثوا بالصوت العالي عن السلبيات التي طغت على الإيجابيات وأصبحت لافتة للنظر، ونحن كجزء من هذه المهنه لم نغالط كثيراً لأن الواقع بات الأبلغ تعبيراً عن أية محاولات أخرى للدفاع، ولكن موضوعنا الآن هو التناقض الذي بدا بين الوزيرين الإتحادي والولائي في موضوع حيوي يمس الأجواء الرياضية العامة، وبصلاحها تصلح الرياضة وبفسادها تفسد الرياضة، ومن أجل ذلك نضع أنفسنا أمام حقيقة واحدة من خيارين: فإما أن الوزير الولائي مجامل ومجاملته هذه مبنية على معلومات خطأ عن الصحافة الرياضية أو أن الوزير الإتحادي يستعدى الإعلام الرياضي ويحاول أن يتهجم عليها ويوصمها بما ليس فيها، وعن نفسي أختار الأولى وأشير بالخطأ للمهندس أسامه ونسي في حديثه المنقول عن كلمته التي ألقاها خلال حفل إفطار الإتحاد الوطني لشباب ولاية الخرطوم بالإعلاميين الرياضيين، حيث أكد أنه لا مشكلة بينه وبين الإعلام الرياضي.. وهذه ليست بالضرورة لأنه حديث عهد في هذا المنصب وعليه أن يسأل سلفه هاشم هارون عن دور الإعلام الرياضي معه، وبالأحرى عليه أن يناقش الوزير الإتحادي ورفيقه حاج ماجد السوار عن الأسباب التي جعلته يهاجم الإعلام الرياضي ومضار التعصب الرياضي الأعمى الذي بدأت تطفح فيه وتلوث الجو العام وتمنع نمو الرياضة وتقدمها.
نحن جزء من الإعلام الرياضي وذلك لا يمنعنا من إعلان رأينا المعارض للشكل المبتذل الذي بدأت تظهر به في الفترة الأخيرة وبعض الكتابات التي وضعتنا في مواقف محرجة مع الشارع الرياضي، ونحذر من مغبة الإستمرار على نفس المنوال، خاصة وأنها في الفترة الأخيرة قد تحولت من رسالة سامية وذات أثر في تنشئة المجتمع وتوعيته إلى مجرد أداة للكسب والتجارة وفي هذه خطورة كبيرة نتمنى تداركها قبل الإنفجار.

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019