مباراة اليوم.. لن يخسر المريخ أكثر مما خسره..!!
من سوء حظ المريخ أنه قرعة بطولة دبي الدولية التي تجري هذه الأيام.. فرضت عليه اللعب أمام الأهلي الأماراتي في المباراة الثانية.. بعد أن واجه الوصل في المباراة الأولي.. وشتان ما بين المستوي الفني للفريقين الأماراتيين.. فالوصل أقل فنياً من الأهلي.. ولذا أضاع المريخ فرصة الفوز علي الفريق الأقل فنياً.. ليجد نفسه مطالباً من قبل جماهيره بضرورة تحقيق الفوز علي الأهلي القوي الذي لعب مباراة كبيرة أمام الوحدات الأردني في المباراة التي تلت لقاء المريخ والوصل.. وفاز بهدفين.. وهذا يضع المريخ في ضغط نفسي.. خاصة في ظل تنامي مطالب جماهير المريخ بالأمارات بضرورة تحقيق ولو نقطة واحدة حتي لا يخرج الفريق من مولد هذه البطولة صفر اليدين كما أعتاد علي ذلك في دوري أبطال أفريقيا والكونفدرالية.. ولا أريد الرجوع لما أسفرت عنه المباراة الأولي.. فتلك مباراة قد إنتهت.. ولكن يجب القول أنه مادام المريخ قد عاني في تحقيق الفوز علي الوصل الأماراتي.. وقضي أكثر من تسعين دقيقة من أجل إدراك التعادل.. فإنه سيعاني أكثر وأكثر أمام الأهلي الأماراتي الذي يبدو الأقرب لتحقيق بطولة دبي الدولية من واقع الفوارق الفنية الكبيرة التي تفصله عن كل منافسيه في هذه البطولة..!!
المريخ اليوم مطالب بضرورة اللعب القوي أمام خصم أقوي منه بكثير.. ويمتاز بالمهارات الفردية والجماعية.. ويمتلك نوعية مميزة من اللاعبين الأماراتيين والمحترفين.. وفوق هذا وذاك فهو فريق منظم للغاية.. ويعرف تماماً ماذا يريد أن يفعل.. ويجب أن نعترف بأن لاعبو المريخ سيجدون أنفسهم يلعبون أمام خصم يجيد فعل كل شيء.. وهذا ما يفتقده المريخ الذي لا يجيد فعل أي شيء.. ولن يكون أمام المريخ سوي اللعب الحماسي والرجولي الذي يمكن أن يؤثر قليلاً في قوة دفع الفريق الأماراتي المستعد لخوض غمار دوري المحترفين الأماراتي الذي سينطلق بعد إسبوع من الآن.. وهذه يمكن أن تمثل كرتا رابحاً للمريخ.. بإعتبار أن تطبيق هذا الإسلوب ربما يقلل من خطورة فريق الأهلي المنظم في كل خطوطه.. بل يجب أن نكون أكثر صراحة أنه إذا مال المريخ للعب المفتوح فإن شباكه ستكون مفتوحة أمام نجوم الأهلي لإمطارها بأكبر عدد من الأهداف والتي ستكون الفصل في تحديد هوية الفائز بلقب بطولة دبي الدولية.. ويجب أن لا ننسي أن الفريقان الأماراتيان الوصل والأهلي يتنافسان بقوة من أجل إبقاء لقب البطولة في دبي.. وهذا يمكن أن يتحقق بنسبة كبيرة.. وكما ذكرت أعلاه فإن الأهلي يبدو الأقرب لذلك من واقع فوزه في المباراة الأولي علي الوحدات الأردني.. إضافع لكفته الراجحة علي المريخ في لقاء اليوم..!!
خسارة المريخ اليوم لا تعني شيئاً علي الإطلاق طالما أن البطولة ودية في المقام الأول.. وشارك فيها المريخ من أجل أشياء أخري لا علاقة لها بالفوز بلقبها.. لذا فإن الذين يطالبون الفريق بضرورة تحقيق الفوز علي الأهلي في مباراة اليوم يضعون اللاعبون في ضغط نفسي رهيب.. وحتي الذين يطالبون بحفظ ماء الوجه أيضاً يدخلون ضمن هذا الوصف.. فالمرخي سادتي وحسب الوقائع فإنه لا محالة خاسر من الأهلي الأماراتي.. وهذه ليست دعوة لنشر التشاؤم.. ولكن يجب أن نكون واقعيين ولو مرة واحدة في حياتنا.. فالمريخ الحالي ليس قادراً علي الفوز علي أي فريق يمتلك ولو نسبة قليلة من التنظيم والجدية في اللعب.. ومن يراجع شريط هزائم المريخ في هذا الموسم.. يصل إلي هذه القناعة.. والأهلي الأماراتي يمتلك نسبة عظيمة من التنظيم والجدية في اللعب.. وهذا هو الفرق بين المريخ والفرق الأخري.. والخسارة من الأهلي الأماراتي لن تضيع شيئاً.. ولا تعني شيئاً.. ولن يخسر المريخ أكثر مما خسره في هذا الموسم.. ولن يسود الحزن أكثر مما ساد والفريق يخسر من الترجي التونسي ويودع دوري الأبطال.. ثم يفشل في تحقيق الفوز علي الهلال في ختام الدورة الأولي للممتاز.. ثم الفشل الأكبر في تخطي فريق متواضع فنياً وهو الآسفان بطل النيجر.. وأخيراً التعادل القبيح أمام الإتحاد مدني.. فإذا كانت كل هذه الإنكسارات قد أشاعت الحسرة والدهشة.. فلن تفعل الخسارة من الأهلي الأماراتي أكثر من ذلك..!!
مباراة اليوم.. تتطلب تعاملاً خاصاً من قبل الجهاز الفني الذي لن يستطيع تغيير الواقع الفني للمريخ ما بين مباراة والثانية.. والأكثر طلباً أن يحرص الجهاز الفني علي تويية لاعبيه بضرورة تقديم أفضل ما عندهم وعدم الإندفاع غير المبرر لهز شباك الأهلي الأماراتي.. فالمباراة هي الأخيرة للفريق في رحلته للأمارات.. والمطلوب تقديم عرض قوي ومقنع بعيداً عن التفكير في الفوز.. لأن التفكير في الفوز سيشتت أذهان اللاعبين وبالتالي التعرض لما هو أسوأ وهو الهزيمة بعددية كبيرة من الأهداف.. وطالما كان الهدف الأساسي من السفر للأمارات هو إعداد الفريق نفسياً وقليل من العمل الفني للإستعداد لما تبقي من إستحقاقات في هذا الموسم.. فإن الواقع يفرض علي الجهاز الفني تنبيه اللاعبين لضرورة الإنضباط التكتيكي أمام خصم يجيد مثل هذا النوع من العمل الفني.. والإنضباط التكتيكي المطلوب من لاعبي المريخ هو ترك عادتهم القبيحة في تمرير الكرة للخصم.. وفقدها بسهولة.. ثم الجري دون طائل.. والمطلوب أكثر أن يعمل الجهاز الفني علي تغيير خطته التي لعب بها في مباراة الوصل.. لأن الجهاز الفني للأهلي الأماراتي شاهد المريخ.. وبالتأكيد سيكون قد بني الكثير من إستراتيجيته لمباراة اليوم علي ما شاهده من معطيات في اللقاء الأول.. حتي لا يتعرض المريخ لأي هزيمة ثقيلة تهدم كل ما سعي له الجهاز الفني للفريق من مبارياته الثلاث في رحلته هذه إلي دولة الأمارات..!!
إتجاه الرياح..!!
تم تعديل موعد مباراة المريخ والأهلي لتلعب في الحادية عشر إلا ربعاً مساء.. علي أن تلعب مباراة الوصل والوحدات الأردني في التاسعة إلا ربعاً بتوقيت السودان..!!
كثيرون عانوا في متابعة المباراة الأولي أمام الوصل لتزامنها مع مواعيد صلاحة التراويح.. ولكن توقيت اليوم سيكون مريحاً جداً..!!
جدولة البطولة في الأصل أشارت لمواجهة المريخ والأهلي في التاسعة إلا ربعاً بتوقيت السودان.. ولكن حسب معلوماتي أن تعديلاً طرأ علي البرمجة قضي بن يلعب الفريق الذي يتصدر الدور الأول المباراة الثانية.. وهذا هو سبب تعديل مواعيد مباراة اليوم..!!
لم أفهم أن يلغي الجهاز الفني للمريخ تدريباً من أجل منح الراحة للاعبيه.. ويستغل اللاعبون هذه الراحة في التسوق والبقاء في الأسواق والمولات حتي ساعات متأخرة من الفجر.. فهذا يضيع لياقتهم يا عزيزي جمال أبوعنجة..!!
التسوق ملحوق يا رئيس البعثة.. وهناك متسع من الوقت بعد مباراة اليوم حتي يتجول لاعبو الفريق في أسواق دبي لشراء مستلزمات العيد..!!
هذا يذكرني بما حدث بعد نهاية معسكر الإسماعيلية وقبل العودة للخرطوم.. وكانت النتيجة التعادل مع بطل النيجر..!!
تسوق لاعبو المريخ كثيراً من قبل.. فلماذا لا يتركوا التسويق الآن ويتفرغوا لما هو أهم.. وبعد ذلك من حقهم التسوق في أكبر مولات العالم..!!
أغرب ما في خطاب الفيفا الذي أرسله للإتحاد السوداني أمس الأول وأكد فيه موافقته على المقترحات المرسلة له بخصوص إعادة انتخابات الاتحاد نهاية أغسطس الجاري.. عدم إشارته لإشتراطه في خطابه الأخير إقصاء المفوضية من الإشراف على الانتخابات..!!
عدم الإشتراط هذا كما حدث سابقاً.. دليل علي مفعول خطاب الإتحاد العام للفيفا قبل أيام والذي طالب فيه الإعتراف بالمفوضية الإتحادية لهيئات الشباب والرياضة بإعتبارها جهة مستقلة ومشرفة على إنتخابات الإتحاد وجميع الإتحادات الرياضية الأخرى.. ووجودها ضمن النظام الأساسي للإتحاد السوداني كرة القدم والدليل إشرافها على إنتخابات الاتحاد بإستمرار في كل الدورات السابقة..!!
مع عدم الإشتراط هذا.. لا أدري ماذا سيقول الدكتور كمال شداد بعد أن ملأ الدنيا ضجيجاً بأحقيته الشخصية في الإشراف علي الإنتخابات المقبلة ومحاولاته بأي طريقة إبعاد المفوضية لخلافات شخصية مع المفوض الإتحادي..!!
أخشي وبعد قرار الوزير الواضح بإعادة الإنتخابات في منصبي الرئيس وأمين المال.. أن يرفض شداد هذا الأمر ويطالب بإعادة الإنتخاب في مقعدي نائب الرئيس والسكرتير.. وهذا ليس متسبعداً..!!
التسوق.. يجب أن يكون بعد التفوق..!!