يسعد المرء ايما سعادة مع اطلالة كل فجر واشراق شمس كل يوم جديد ان يظهر في وطنه نجم اضافي واستثنائي في اي مجال من مجالات الحياة الابداعية كما يسعدنا ما تحمله الاسافير من اخبار سعيده ومميزة عن ابناء السودان في شتي بقاع الكرة الارضية مما يؤكد اصالة معدن هذا الانسان النفيس الذي تجهله بلاده فيفر منها ليملا الارض نورا وهدي بنبوغه فكرا وعملا وسلوكا وحقيقة كذلك داخليا سعد بنفس المستوي رغم قسوة الظروف ومن بين الذين اسعدني ظهورهم الابن الاصغر عمرا والاكبر عقلا الاخ هيثم كابو كتابة وكلاما عدا خربشاته في الرياضة فهي لا تشبهه في سمته الحسن العام وتابعته كثيرا وكان اخرها مداخلاته في برنامج نجوم الغد ليلة الخميس الفائت فقد كان جادا بوعي كبير يكسبه احترام اي عاقل بنهج قويم وثبات وقدرة فائقه علي الظلاقه مع مخارج حروف مميز وابانه مقدره ومقتدره ...فهو في تقديري مبدع حقيقي والابداع كما يقول حكيمنا الطيب صالح (نار ونور ) وناره تاكل صاحبه فيقصر عمره كما في حالة (يوسف ادريس) عبقري القصة القصيرة ونور كما في حالة (نجيب محفوظ ) احد عباقرة الرواية العربية ، ذلك ان النار قوة دفع هالكه ومهلكه وفيها من عجلة النتائج والنور هدوء وروية واناة يقود للتامل ثم الحكمة ومن خلال مراقبتي للاخ هيثم كابو انتابني هاجس نار الابداع فيه ومنه ما قاله عمنا الدكتور سيد احمد نقد الله رحمه الله (ان اول عهده كتب قصيدة شعر رائعه قراها علي استاذه احمد محمد صالح ) الذي اعجب بها ايما اعجاب لكنه بروح نور الابداع ومن ثم الابوة او كلاهما معا نصح سيد احمد الا يكتب مثل هذا الشعر لانه مهلك ولم يخمد نار ابداعه بل حولها لنور بان وجهه لما لمح فيه من روح الابداع فصار سيد احمد لاحقا صحفيا بارعا وهو اي سيد احمد يقال أنه اول من اشار لمشكلة جنوب السودان قبل ان تندلع لاحقا حربه التي ادت الي رحيله بغباء مخجل لا يشبه ذكاء اهل السودان وحكمهم ولكني لا املك ما يملكه استاذ نا فحل الشعر احمد محمد صالح اقدمه للاخ هيثم الذي اراه كانه يسابق عمره في النضج والوعي تدفعه طاقه فكريه هائله وخلاقه ولكني املك الخشية علي امثال كابو من نار الابداع لا نوره فقد تكلم يومها كلام المحقق العرف لمظان المعرفه فيما تكلم فقد فقد نصح نجوم الغد نصحا نامله كلنا لاجيالنا القادمه في كل المجالات وهو بهذا يتقدم صفوف للقادم وهذا الاهم فهو كما عطفا علي عمره جيل وسيط اخذ من اجيال (سمع وشوف ) ما امكنه ويريد للجيل التالي له ان يسير بوعي في مساره الذي يريد لهم وهذا لعمري قمة الوعي بقوق الجيل القادم حتي (يتوهط ) في المسيرة لا ان يكون عمله وفكره في هذا المجال (متاوقه ) من شبابيك وكان هيثم يقول لهم العلم في هذا ابواب ومن الفضيلة اتيان الامر من ابوابه لان امر الغناء ليس صوتا ولا طربا ولا ضجيج موسيقي بلا هدف وانما في حقيقة امره له رساله ضخمه وفخمه ومؤثرة انيا ولاحقا في تنشئة وتربية الاجيال ...فقد كنا علي عهدنا نقيم الندوات بالمدارس الوسطي والثانوية لمناقشة امر اغنية بها ثراء عريض بل لعلي لا اغالي لو قلت ان اغنية مثل (حبيبتي عمري ) و(ضنين الوعد ) تم نقاشها في ردهات الجامعات لتجليتها وذهبيتها في تنوير العقول وهناك من اغاني الفحول ما ابكي واشجي واصلح نفوسا وقلوبا بل ان غناء مثل غناء خليل فرح والحقيبة كان جزءا من ثورة لاعلان الاستقلال ومن هنا ندرك خطورة هذه الرسالة التي نوه اليها الاستاذ هيثم كابو في البرنامج موجها وليس واعظا ومعلما وليس مؤدبا وعلي ابناءنا ان يحملوا كلامه وكلام الاستاذ محمد سليمان والاستاذ الزبير سعيد محمل الجد حتي لايتنكبوا الطريق الوعر بغير هدي ولا كتاب منير لعل البعض يقول لم اذكر الاستاذ محمد سليمان والاستاذ الزبير وردي ببساطه هؤلاء اعلام في الاعلام وخبرة وركيزة وهيثم مستقبل بكل ما تعني الكلمه ومن كان مستقبله بوعي هيثم كابو واضرابه يبقي اليقين ان المسيرة تمضي لغاياته النبيله !!!
فقط انوه للاستاذ هيثم كابو ان كتاباته الرياضية لا تشبه وعيه ولا فهمه ليس من منطلق الانتماء الرياضي لي وله ولكن اري فيه حتي في هذا المجال الرياضي ان يكون جسرا تعبر عليه مفاهيم اعلي واكبر واجمل هو يملكها لتعبيد الطريق امام رياضة معافاه تقودنا الي مدارج التفوق نحن جديرون به ليكمل الاستاذ هيثم رسالته في وطنه علي اكمل وجه وهو جدير بهذه الرساله لان ما يكتبه حاليا يخصم من الرساله ولا يضيف اليها وبالتالي يخصم منه ...الي الامام هيثم كابو بوعيك وعقلك تملك اكثر مما تملك مما يخصم منك !!!
***هوامش رياضية
** ها مش اول ان تلج ثلاثه اهداف مرمي الهلال في اول ربع ساعة ومن كرات ثابته يمثل خللا في تركيبة الدفاع والحائط ويمثل خللا في التركيز في اول المباريات وخواتيمها وهذا من مشاكل كرة القدم السودانية وحسنا فعل المدرب الذي فطن باكرا لذلك حتي يتمكن من معالجته قبل الدخول في المباريات التنافسية !!!
**حسب اوردت الاسافير ان البعض بدأ يهاجم اللاعب اتير توماس وهذه شئ انطباعي ويؤثر علي اللاعب وعلينا ان نفهم اننا في مرحلة اعداد وحسب والمباريات الودية المهم فيها التطبيق الخططي والتكتيك والليلقة الذهنية والبدنية وعلينا الا نسرف في التفاؤل او التشاؤم وعلينا التمسك دائما بعمل الشئ الصحيح وترك التوفيق للظروف والملابسات لان الحياة متغيرات والدنيار نفسها اغيار !!!
**من الاشياء الجميلة ايضا هو عودة الهلال للمباراة باربعة اهداف وهذا في حد ذاته مؤشر جيد من الناحية النفسية والبدنية والذهنية مما يدل علي بناء رباطة جأش قادمه كنا نفتقدها في السابق واهم في كرة القدم هو ان تعود في المباراة وهذا للفريق كوحدة واحدة ويعود للجهاز الفني الذي يبدو انه يجيد قراءة المباريات وهذا اهم شئ في المدرب ونتمني ان يكون احساسنا في قراءة الملعب صحيحا وا ن يستمر موفقا في ذلك لان الامور بخواتيمها !!!
** كذلك من الفوائد في هذه المباراة ان تتعدل النتيجة بعد خروج كاريكا والجزولي وهذا يعني الاحتياطي في مستوي الاساسي وهذا هو المطلوب في المباريات التجريبية !!!
**طبعا كل هذا عطفا علي النتجة ولكن المشاهدة كانت ستتيح لنا كيف تصرف الجهاز الفني وكيف غير الخطط وكيف غير اماكن اللاعبين وكيف كانت التبديلات واثرها في التطبيق وتعديل النتيجة فمثلا هل تعدلت الخطة من 442 الي433ام الي 352ام ام جربها كلها خلال المباراة ...ولا نملك الا نقول وبالله التوفيق
أتابع كتاباتك من فترة و انت الهلالي المتيم و الذي لم يمنعه انتماؤه من الاشادة بهيثم الفنان الذي تصنفه جماهير الهلال في خانة الأعداء و هذا لعمري قمة السلوك الحضاري و الروح الرياضية التي نتمني أن تسود مجتمعاتنا بمختلف مشاربها سياسيا و اجتماعيا و رياضيا.
لك الشكر علي هذا الدرس البليغ الذي أتمني أن يجد أذنا صاغية و عقولا متفتحة تستوعبه من متشنجي و جهال الرياضة في السودان.