مع مطلع كل سنة جديدة يزداد العشم في تحقيق انجاز للرياضة السودانية ورغم ان في هذا العشم تحفظ كبير وكبير جدا عطفا علي حال الدولة عموما من منطلق ان الدولة كل متكامل الا انه عطفا علي الصرف والاعلام فان مساحات العشم تزداد وتحلق بالجماهير وجدانيا في فضاءات بعيده لذلك يكون الاحباط كليرا وكسيرا عند الفشل !!!
وغني عن القول ان مشاكل الكرة في بلادنا كثيرة ومتعدده ما ان تسد ثغرات الا وتنفتح ثغرات احري ينفذ منها العدو فيغتال احلامنا ففي السنة الماضية تسرب الحلم من بين ايدينا لان اعلامنا لم يكن علي قلب رجل بالفريقين بل وللاسف الشديد كما العادة التي تضحك الاخرين علينا نشتغل لبعضنا البعض والاسوا كانت الحكومة تتفرج علي فداحة الجرم في حق الوطن والدولة مما جعل صوت الاعلام وضغطه كانه مهدد للحكومة وهذا كان واضحا في ماساة الموسم الماضي التي لن تحدث في اي بلد الا السودان !!!
وفي هذا الموسم يعول الناس علي فترة الاعداد عطفا علي ما يروجه الاعلام واعلامنا في كثير من امره مثل الحمل الكاذب ولا اعرف اندية يهتم اعلامها لفترة الاعداد كما يحدث بل هو موسم لاشياء ربما بعيدة عن الاعداد وتؤثر عليه سلبا بل نعول كثيرا علي نتائج الاعداد وهي في حقيقتها مباريات تهيئة للفريق اكثر منها نتائج وتحضرني بهذه المناسبة ما قاله لي مدرب عربي درب الهلال قائلا (المباريات التجربييه مباريات مدربين واعداد الفريق لكل الاحتمالات ضاربا المثل انه لعب مباراة ودية مع فريق سانتجورج وفاز في الشوط الاول بهدفين وفي الشوط غير في اللاعبين والخطط لحاجة في نفسه وضغط الفريق الضيف واستلم الشوط الثاني كاملا ولكن ظلت النتيجة كما هي وهو ما يرغب المدرب في تحقيقه ) لكنه فوجئ بهجوم اعلامي كاسح عليه بانه اضاع فوزا كاسحا علي الضيف فقال لي (انا لااريد الفوز الكاسح وماذا يفيدني كنت اريد اختبر قوة دفاعي في حالة الضغط عليه وهذا ما خرجت به ) !!!
وهكذا المباريات التجريبية يجب الا تجرفنا لسماوات التفاؤل فوق المعقول فقط علينا اخذها بمنظار الواقع ليس الا وانها درجة علي الطريق لذلك دائما المدربين يقول بلغنا 60% علي اكثر تقدير علي اساس ان النسبة الباقية تاتي تدرجا من خلال المباريات التنافسية !!!
وللاسف كنا نطمع ان تستمر الاجهزة الفنية السابقه في مهامها ولكنها عادتنا اللئيمة القديمه في دوران اللاعبين والمدربين لان من شان استمرار المدربين فوائد كثيره اولها تراكم المعرفة والخبرة وثانيها ان نتعلم الصبر والاناة وثالثها ان اول سنة لاي مدرب هي سنة اساس لهذا كله علينا ان نتوقع مطبات هوائية في الاداء والنتائج وربما افريقيا لا نتقدم كثيرا خاصة بعد الترميمات الكبيرة التي اجريت علي جسد الفريقين واعتقد ان فريقي الخرطوم الوطني واهلي ستكون في الموعد اكثر من هلاريخ للاسباب اعلاه
وعطفا علي اعلاه علينا بالصبر وخاصة الاعلام فاي مدرب جديد يحتاج لسنة لمعرفة مقدرات لاعبيه حتي يستقر علي تشكيل مما يضاعف المعاناة لذلك علي الادارات الا تستعجل عطفا علي الاعلام والجماهير في انهاء خدمات المدربين لان نتائج ذلم ستكون وبالا وخيما وشخصيا ارجو من بعض الاقلام التي تكتب بقلبها وعدم صبر الا تتسرع في الحكم علي المدربين فقد صبر سيد العرش الافريقي اكثر من نصف علي المدرب المجري هيدكوتي ومعروف ان لاعبنا قرن شطه حين التحق بالاهلي ظل لموسم كامل يلعب اخر ربع ساعه من المباراة حتي استلم مكانه بجداره في الموسم الذي يليه حقق الانجازات بعد ذلك فهل نصبر ام تقوم قيامتنا !!!
لا نقول هذا من باب التشاؤم بل من واقع الحال وواقائع الاحداث فلو خرج هلاريخ او احدهما من بطولة افريقيا باكر او هبط للبطولة الثانية علينا الا نغضب ونكيل التهم هنا وهناك بعاطفتنا التي ما اكسبتنا اي شئ حتي في السياسة فامر الحياة وتغييرها امر عقلاني جدا والرياضة صارت صناعة وابداع واول ما يلزم الصناعة الصبر في ظل بقاء وسلامة بقية العوامل الاخري في منظومة العمل علي ما يرام .
لهذا نحذر باكرا لعل التحذير ياتي بنتيجة في ظل ما فيا المصالح الاعلامية .

هوامش رياضية
** رمي الامين العام للمريخ باول قنبلة في الموسم الجديد المعطوب والمقلوب من الموسم القديم وذلك برفض اللعب امام الهلال مباراة السوبر بحجة قد تبدو قانونا وجيه ولكننا اذا تابعنا القانون وما قام به الاتحاد من سمكرة حيث اعترف من حيث يدري ولا يدري باحقية اي فريق اشتكي في بكري المدينة لهذا ثبت الاهلي الخرطومي والامل وهلال كادوقي في الممتاز ولك ان تخصم هذه من رصيد المريخ لتعرف من هو المتصدر اما انسحاب الهلال فقد تمت المعاقبة وبقيت المعاقبة الادارية وهي لم تحدث لاي من الفريقين طوال عمريهما لان كليهما انسحب سابقا وعوقب ولن يكون الانسحاب الماضي الاخير طالما الاتحاد جالس يسمكر بغير ولقد فيما ذهبت اليه قانونا استاذنا الخبرة النعمان حسن بمعني ان الاتحاد اعترف ولكن بطريق غير مباشر مما يعني الموسم باطل وكان يجب ان يلغي ...!!!وعي ودفي يا مزيقه !!!
**اتمني ان يثبت المريخ علي موقفه ولا ينحني للجودية والسمكرجية لتسجيل موقف علي الاقل لنقتنع باننا نمشي مع القانون بدءا بالجمارك وانتهاء بالرياضة وليست المافيا التي تحكمنا في كل مناحي خياتنا !!!
***مرت في اليومين الماضيين ذكري 3 شهداء للفكر والثقافة اولها ذكري الشهيد محمود محمد طه وثانيهما مصطفي سيد احمد وثالثهما الحوت وقد تم الاحتفاء باشكال مختلفة والحكومة تتفرج لان الثلاثه شهداء دولة لم ترسي علي بر حتي الان ولم تعرف معني قيم الدولة لانها لا تملك مشروع حياة مبني علي رضاء قاطني المساحة الجغرافية وبالتالي الحكومات عاكه في فضاء لا هي في العير ولا في النفير!!!