قولوا ما شاء الله
تربع هلال السودان على قمة مجموعته في البطولة الكونفدرالية مع نهاية الجولة الاولى بعد فوزه المستحق على مضيفه الاتحاد الليبي بهدفين مقابل هدف , ثم تعادل الجيش النيجيري مع دجوليبا المالي سلبيا.
قدم الهلال مساء امس الاول اجمل مبارياته الافريقية , وحقق انتصارا بديعا كان يمكن ان يكون تاريخيا لو استثمر لاعبوه الفرص العديدة التي اتيحت لهم امام مرمى الفريق الليبي.
ادار مدرب الهلال الصربي ميشو المباراة بكفاءة عالية ولعب بطريقة ذكية مكنته من التفوق على واحد من اخطر وافضل الفرق الافريقية خاصة عندما تلعب على ارضها.
دفع ميشو بلاعبيه الجاهزين ووظفهم توظيفا مثاليا , فكانت النتيجة اداءا ثابتا اغلب فترات المباراة وتفوقا واضحا ونصرا عزيزا كان هو الثاني خارج الارض في عهد هذا المدرب.
كنا نخشى على الهلال من مكر الليبيين الكروي , و تحيز الحكم , وجور الزمان, لكن رفاق البرنس حفظهم الله واطال اعمارهم تحدوا كل تلك الظروف وقدموا مباراة العمر وتوجوها بذلك الفوز الكبير.
لعب هيثم مصطفى بمزاج , وكان مفتاح النصر , وسببا في بث الحماس والطمأنينة في نفوس زملائه اللاعبين خاصة الجدد الذين يلعبون لاول مرة امثال الظهير الايسر بويا والمهاجم بكري المدينة.
قاد مساوي الدفاع فاحسن القيادة وكان مع زميله سامي يشكل سدا منيعا امام هجمات الاتحاديين الشرسة , وقد زاد من تالقهما انهما وجدا المساعدة القيمة من الماكوك خليفة والمعلم عمر والخطير علاء الدين.
لعب بويا مباراة اكبر من عمره فاستحق الثناء والتقدير , واكد يوسف محمد انه ما يزال ذلك الفتى الذي عرفناه قبل ان ينتقل الى اوروبا بفنه وخبرته وولائه واحترافيته.
في الهجوم شكل الثنائي سادومبا وكاريكا ازعاجا شديدا لدفاع الاتحاد, ويكفي ان نشير الى ان الاول تسبب في هدف الهلال الاول والثاني جهز كرة الهدف الثاني من عكسية متقنة.
لكن الصناعة الاساسية كانت من قدم البرنس هيثم مصطفى (حفظه الله) , والذي ظهر وكانه ابن العشرين عاما (ما شاء الله) , لذلك استحق نجومية المباراة .
ما زال الحارس المعز محجوب يحتاج لمزيد من التدريبات في الكرات العرضية , حيث انه اخفق في استلام اكثر من كرة وكان من الممكن ان يصل الليبيين لشباكه في اكثر من مناسبة.
نتمنى من المعز ان ينتبه لنفسه , وان يكون حريصا على التركيز طوال وقت المباراة , حتى لا تتكرر اخطائه البشعة , وانزلاقاته الغريبة.
الطريق اصبح ممهدا امام الهلال للتاهل لنصف النهائي, والامل كبير ان يتنادى اهل الهلال واقطابه نحو الفريق لدعم اللاعبين ماديا ومعنويا , وحل مشاكلهم العالقة.
آخر الكلام
ننتظر من جماهير الهلال المحبة لفريقها ان تتوجه لمطار الخرطوم لاستقبال لاعبيها الابطال استقبالا يليق بهم وبما قدموه من جهد وعطاء في اولى مبارياتهم بدوري المجموعات الكونفدرالية.
ونامل من كبار الاقطاب والمحبين ان يكونوا في الموعد , تقديرا لهؤلاء اللاعبين الذين قهروا الظروف وطوعوا المستحيل وحققوا الفوز على الاتحاد في ارضه وامام جماهيره , وهو الانجاز الذي لم يحققه اي فريق آخر غير اسيك ابيدجان وقبل عشرين عاما.
ونتوقع ان يكون الرئيس المستقيل الارباب صلاح ادريس الذي صنع هذا الفريق (من مافي) في طليعة المستقبلين , وكذلك القطب الكبير اشرف سيد احمد الكاردينال.
بويا وخليفة وبشة الذين كانوا محل سخرية وتندر بعض الهلالاب عندما تم تسجيلهم للهلال اصبحوا اليوم من الاعمدة الاساسية ومن اللاعبين المهمين.
لذلك لا بد ان نحيي الارباب صلاح ادريس الذي كان السبب في تسجيله هؤلاء الللاعبين , بعد ان شاهدهم وهم يلعبون مع فرقهم , وهذا يدلل على ان هذا الرجل صاحب نظرة فنية فاحصة وخبير كروي.
يا جدعان المريخ انضرب.
استقبال لاعبو الهلال واجب على كل هلالابي.
وحلحلة مشاكل اللاعبين فرض عين على كل المقتدرين من ابناء الهلال.
الكاس (قربت) يا جماعة .. ما تضيعوها في الحكي والكلام الفاضي.