لم تنته الازمة المندلعة اخيرا ولا اعتقد انها يمكن ان تنتهى وخاصة بعد واقعة الانسلاخ المعلنة من بعض الاندية فى بطولة الدورى الممتاز فهى ليست اكثر من انفجار للوضع والصراع الدائر داخل اروقة الاتحاد وتباعد العدالة القانونية فيه مما جعل الصورة غير واضحة منذ فترة والذى تجلى بوضوح في فردية القرار وحالة فقدان الجماعية كما صوره البعض بمجلس اتحاد الكرة ولكنها فى الحقيقة حالة تجسيد لما جرى وما يجرى فى ردهات الاتحاد العام منذ سنواته الاولى والذى ازداد تكثيفا فى تلك المعضلة الاخيرة من خلال تباين الآراء من خلال لجنة الاستئنافات وتحديدا انتماءاتها الرياضية مما جعل الجدل القانونى الانتمائى الضيق يعجل بخروج بعضهم من اللجنة بالرغم من اعتبارها لجنة لا يتم التعديل فيها او الاضافة الا نهاية الموسم .. ويعزى البعض بان القرارات التى خرجت بها تلك اللجنة دون مستندات مطلوبة توضح مدى تقبل القرار للشارع العام الرياضى ولذلك يجب اعادة النظر فيها وتقبل قرارات الفحص الذى تم قبولها فى بداية الازمة ورفضها بعد اربعة اشهر من سريان البطولة حتى تغير الروليت فى الدورى الممتاز ليصبح (قميص عامر) حاضر فى اذهان الاتحاد بان اعادة المباراة حسب قرار اللجنة يجب ان لا ينصب فى الخسارة للمريخ واستطيع ان اقول دون مبالغة ان هذه القرارات الفردية التى انتهجها الاتحاد العام كان لها الاثر الكبير فى تفاقم الازمة ..خروج القرارات الفردية من اى جهة مؤسسية تعنى غياب الدولاب الادارى وتقتضى الشجاعة الادارية من قادتها لمحاسبة المتسبب فيها حتى لا نعود الى الازمات الرياضية التى تأتى بشاكلة تأجج الصراع فى الرياضة التى اصلها منبع السماحة والاخاء والتنافس الشريف فى كل مجالاتها.
نافذة
لرئيس الهلال الدكتور اشرف الكاردينال فى لقاء جامع حزين فى توديع الدورى الممتاز فى نسخته الـ21 وسط اهل الهلال وجمهوره القدرة على الحديث والخطابة دون ان يبدو عليه التعب او ينال السامعين من جمهور الهلال ..بطريقته الطريفة من خلال الحديث والذي لا يخلو من الدعابة وباشارته المدروسة بدقة بحيث كما لو كانت تصدر عنه بشكل تلقائي .
يتشعب به الحديث فى فلسفته فى ادارة الازمات وموقف الاتحاد العام المعادى لنادى الهلال .
واسباب هذا العداء من وجهة نظره بطبيعة الحال والنتائج المترتبة عليه كما يستعرض الحلول القانونية لمعالجة الاوضاع السيئة التى ورثتها الكرة السودانية من خلال المحاباة التى هى اس البلاء فى العمل الادارى
نافذة اخيرة
الحديث عن لجنة لرأب الصدع فى الامور القانونية لا يجانبه الصواب وانما تقارب وجهات النظر ليأخذ القانون تسلسله الطبيعى فى القضية يجب ان يكون من صميم اللجنة التى كونت والتى فى اعتقادنا لم تتقدم كثيرا فى مساعيها بعد ان اعلنت الوزارة موقفها من تلك القضية عبر الوزير بالاحتكام للامور القانونية واحترامها .
خاتمة
ما اشعل الازمة واضح للجميع حتى راعى الضان فى الخلا يعلم ذلك بان الخطاب الذى حرره امين المال واراد التراجع عنه بمزاولة اللاعب الموقوف من قبل اللجنة المنظمة نشاطه مع فريقه ..التماطل فى القرارات والبت فى عدم الشكاوى بمعدل زمن يجب ان يراعى مسيرة الدورى الممتاز ..اختلاف وجهات النظر فى المداولة للشكاوى داخل لجنة الاستئنافات وتغير او اضافة البعض كان من اسباب البت فيها ومعالجة الازمة بازمة جديدة تتمثل فى لجنة الوزير