جماهير الهلال تقف بكل قوة خلف القائد في معركة اصلاح الكرة بالحياد والنزاهة والشفافية
مساندة وزير الشباب للاتحاد مساندة لظلم الاندية وسرقة جهدها وعرقها
× سيبقى اليوم الذي أعلن فيه الكاردينال حربه على الاتحاد العام وقيادته لمسيرة اصلاح حال الكرة السودانية يوماً خالداً ومشهوداً في تاريخ الهلال ورئيسه الذي اتخذ هذا الموقف دفاعاً عن حقوق الأزرق ومكتسباته وصوناً لعدالة المنافسة ومباديء التنافس الشريف التي اذا فقدتها الكرة تصبح مسخاً مشوهاً لا علاقة له بقيمها ورسالتها في الفوز بجدارة أو الهزيمة بشرف..
× لقد عبر الكاردينال بقرار الانسحاب عن نبض جماهير الهلال ومشاعرها تجاه ما يمارسه الاتحاد ضدها من انحياز واضح وفاضح أخل بميزان العدالة فأعلنت الجماعة مساندتها له ووقوفها خلفه بكل قوة في حربه المقدسة ضد اتحاد الظلم والفشل والهزائم الذي دمر الكرة بجهله وتخبطه وعشوائيته وانحيازه الصريح للمريخ وكأن مهمته ومسؤوليته هي حماية مصالح النادي الأحمر وليس ادارة الكرة بعدالة ونزاهة وشفافية ولذلك فان معركة الهلال مع الاتحاد لن تنتهي الا برحيله لان الازرق لن يشارك في اي منافسة يشرف عليها هذا الاتحاد حتى لو كان الثمن اللعب في الدرجات الصغرى والذي هو اشرف له كثيراً من الاشتراك في بطولة يوظف الاتحاد كل جهوده وقدراته لحماية المريخ وتحويل هزائمه داخل الملعب الى انتصارات ادارية يسرقون بها عرق الاندية بذبح القوانين واغتيال العدالة بقرار رفع العقوبة عن بكري والذي يعتبر السبب الاساسي في هذه الازمة وتداعياتها وردود افعالها والتي كان من الممكن تفاديها لو نفذت العقوبة الحدية على بكري بالايقاف لمدة عامين كما تنص القوانين التي داس عليها الاتحاد حتى لا تتم ادانة اللاعب الذي نقض العهود وخان العهود واساء السلوك على مرأى ومشهد فكان نصيبه الحماية من الاتحاد والمساندة من ادارة المريخ واعلامه بعد سقطته الاخلاقية والتي كان ينبغي ان يحاكمه عليها المريخ اذا كان فعلاً نادياً للصفوة التي يفترض ان يكون القدوة والمثل في احترام قيم الرياضة واخلاقياتها..
× ان ثورة جماهير الهلال التي وصلت لمرحلة الانفجار نتاج طبيعي لظلم الاتحاد واستهدافه للنادي الازرق الذي يمارسه نهاراً جهاراً منذ سنين طويلة وسيؤدي في نهاية المطاف لحدوث كارثة لا يعلم مداها الا الله اذا لم يتم تداركها قبل فوات الاوان بادارة الكرة بالتطبيق العادل للقوانين الذي تتساوى فيه كل الاندية دون مجاملة او انحياز الا للحق ولذلك فان الهلال سيواصل حربه على الاتحاد حتى يذهب غير مأسوف عليه وسيكون السلاح الذي يعتمد عليه في هذه الحرب هو مكانته الكبرى وثقله الفني والجماهيري والذي يجعله مطمئناً الى ان اي بطولة لا يشارك فيها مصيرها الفشل من كل النواحي لأن المدرجات ستكون خاوية ولن تجد البطولة رعاية من اي شركة او عروض لنقل المباريات من اي قناة لمنافسة لن تقوم لها قائمة بدون الهلال صاحب الشعبية الجارفة والتي تقدر باكثر من 20 مليون هلالي يدينون بالولاء للأزرق الأنيق الذي يعتبر من اهم الاشياء في حياة جماهيره الوفية والمخلصة والتي ستكون وقود الثورة ولهبها من اجل مطالب عادلة وهي ادارة الكرة بحياد وامانة ونزاهة وبعد ذلك فلتذهب البطولة للاحق والاجدر حتى لو احتكر الفوز بها لعشرات السنين..
× ولأن الهلال ليس نادياً عادياً بل هو هلال الخريجين الذين رفعوا راية النضال لانتزاع استقلال الوطن وحريته من براثن الاستعمار البريطاني, ولأن الهلال هو هلال القيم والمباديء والاخلاقيات فانه يرفض الفوز ببطولة لم يحققها بجهده وعرقه ولا يطالب بمجاملته على حساب الآخرين لانه ينتزع انتصاراته بفنه وابداعه وقدرات لاعبيه ولذلك لا يطالب بأكثر من منافسة عادلة تطبق فيها القوانين على الجميع وبدون هذا فان الهلال لن يتراجع عن قرار الانسحاب الذي تقف وراءه الملايين والتي امتلأت قلوبها بالغبن والغضب من مواقف الاتحاد المنحازة للمريخ في كل الظروف والاحوال..
× التحية لاشرف الكاردينال الفارس الهلالي المغوار الذي لا يشق له غبار وهو يخوض معركة الدفاع عن العدالة وسيادة القوانين بقوة وشجاعة ادخلته تاريخ النادي من اوسع ابوابه وحولته الى بطل شعبي احتل مكانة كبرى في قلوب الجماهير التي وجدت فيه قائداً مقداماً يضحي بكل شيء في سبيل حقوق الهلال وكرامته وعزته والتي دونها خرط القتاد..
بيان غريب الاسلوب والمضمون لوزير الشباب
× بعد لقاء السيد وزير الشباب والرياضة الاتحادي بضباط الاتحاد العام لكرة القدم اصدر سيادته بياناً غريباً في اسلوبه ومضمونه حيث جاء مليئاً بالتهديد والوعيد للهلال والاندية المنسحبة وهو حق لا يملكه لانه ليس لديه سلطة عليها وهي تدافع عن العدالة وسيادة القوانين ومصدر الغرابة انه دعا رئيس الجمهورية لعدم التدخل لصالح الاندية حتى لا يتم ايقاف النشاط رغم انه لا يملك الحق في مخاطبة السيد الرئيس بهذه الصورة وعبر بيانات في الصحف وليس بالطرق الاجرائية المعروفة كما طالب الوزير الاندية باحترام سيادة القانون الذي وظفه الاتحاد لظلم الاندية والانحياز ضدها لصالح المريخ والذي هو في جوهره مطالبة باحترام الظلم والخضوع اليه وعدم الاحتجاج عليه..
× كما كشف بيان الوزير تناقض الاتحاد الذي لم يتوقف عن الحديث عن اهلية وديمقراطية الحركة الرياضية وكان يهدد دائماً باللجوء للفيفا اذا تدخلت الحكومة في عمله ولكنه هذه المرة ذهب لوزير الشباب والذي هو ممثل الحكومة ليحميه من قرارات الانسحاب وهو موقف يتناقض تماماً مع مواقفه السابقة ويؤكد انه على استعداد لفعل اي شيء لحماية المواقع التي يجلسون عليها والتي تعتبر في نظرهم اهم مليون مرة من تطوير اللعبة او تحقيق العدالة عموماً فان مساندة السيد الوزير لقرارات الاتحاد هي مساندة للظلم ولسرقة نقاط الاندية ومنحها للمريخ ليفوز بالبطولة بجهد وعرق الآخرين وليس بكفاءته وقدراته..
× واذا كانت الدولة حريصة على تطوير كرة القدم والانطلاق بها لآفاق التقدم الرحبة لترتفع راية الوطن عالية في سماء القارة فانها يجب ان تدفع هذا الاتحاد للاستقالة بعد ان جثم على صدر كرة القدم لسنين طويلة لم يجن منها الوطن غير الفشل والتدهور والتراجع حتى اصبح المنتخب الوطني ملطشة لدول مغمورة لم تكن تحلم يوماً بالصمود امامنا ناهيك عن هزيمتنا.. فالحل الوحيد لمعالجة فشل الاتحاد واخطاءه وانحيازه للمريخ هو رحيله غير مأسوف عليه لتأتي نخبة من الكوادر المؤهلة لادارة الاتحاد بكفاءة وحيادية ونزاهة وبدون هذا لن تخرج الكرة السودانية من دوامة الفشل والانحياز في وجود هذا الاتحاد الظالم..