* شهدت فترة حكم الانقاذ للسودان انعزالاً تاماً لوزارة الشباب والرياضة عن الاحداث الحيوية، وظلت وظيفة من يشغل منصب وزير في أهم وأكثر الوزارات حساسية ـ على الدوام ـ يعرض خارج الحلبة، وانطبق على كل من تقلد المنصب قول (آخر من يعلم)..!!
* تحول وزارة الشباب والرياضة الى اداة لترضية الخصوم السياسيين، فمرة يقودها معارض، او احد اعضاء الاحزاب المتصالحين مع المؤتمر الوطني، في اشارة للتجاهل الكامل الذي تتعامل به الحكومة مع الرياضة التي تتمتع بالشعبية الأولى في العالم..!!
* ورغم مرور عشرات الوزراء على مقعد وزارة الشباب والرياضة الاّ ان الاشكالية القائمة منذ عشرات السنين لا تزال في مربعها الأول، فلا المدينة الرياضية أكتملت ولا اشكالية منتخباتنا التي تلعب بأسم البلد وجدت طريق الحل للعقبات الدائمة..!!
* على سبيل المثال شهدت الألعاب الفردية تراجعاً ملحوظاً على مستوى المشاركات الدولية، وغابت بالتالي الانتصارات التي كانت تتحقق من حين الى آخر بفضل الثنائي ابوبكر كاكي واسماعيل.. حدث ذلك وكأن الامر لا يعني الوزارة..!!
* الأزمات المالية ظلت تعيق استعدادات منتخباتنا وتحرم اللاعبين اداء التدريبات، وغياب المال يجبر بعثاتنا على السفر بالقطاعي، ومستويات فرقنا في النازل بفعل الهزائم والتراجع بينما الوزارة تستمتع بالمتابعة والمتابعة فقط..!!
* آخر مشاركة جماعية للسودان في دورة كل الألعاب الافريقية بالكنغو، قبل اسابيع ترأس الوزير الحالي بعثتنا، لكنه عاد بعد يومين او ثلاثة ربما خجلاً من تراجع وتواضع الاداء وتردي النتائج.. لكن ماذا فعل الوزير عقب العودة من الكنغو..؟!!
* لقد تحول منصب وزير الشباب والرياضة الى صورة ديكورية عملها شكلي لا يتعدى محيط الترضية السياسية التي تتيح لصاحبها التمتع بالبدلات والنثريات والسفريات قبل ان يقضي ايامه ويذهب فاسحاً المجال لغيره..!!
* ان الواقع الذي يعرفه كل الرياضيين، بما فيهم عشاق كرة القدم، عن هامشية وزارة الشباب والرياضة منذ عشرات السنين يجعلنا نستبعد ان يمر حل الاشكالية الحالية عبر الوزارة وذلك لقناعة الجميع بهامشية المنصب وصاحبه..!!
* انه لمن المؤسف ان يكون بين قادة الرياضة السودانية رجال في قامة العلامة الدكتور البروفيسور كمال شداد الخبير ببواطن الأمور وهو يبتعد محبراً ولا يجد غير التهميش بعد تعطيل خبراته التراكمية التي يشهد عليها الجميع..!!
* ماذ قال وزير الشباب والرياضة الحالي في التنوير الذي قدمه بالامس لرئاسة الجمهورية..؟!! انه سؤال عريض اعتقد ان الاجابة عليه ستحتاج لمقالات ومقالات عن وضعية قلوكوما ومكانته من الرياضة قبل التعرض لما سيقوله او قاله للرئاسة..!!
* ان الواقع المعاش يفرض على الحكومة تعيين وزير للرياضة من القبيلة الرياضية ولو من باب درايته وقربه من الواقع الذي تعيشه رياضتنا، ولا مانع من محاسبته بعد نهاية دورته..!!
* تخريمة أولى: الفرحة التي يمارسها بعض المريخاب بانسحاب الهلال لا ولن تتعدى محيط المكاواة والنظرة التعصبية، لأننا اذا رضينا أو ابينا فان الفوز بالبطولات سيتحول الى انجاز بلا رائحة او طعم سواء في غياب المريخ أو الهلال..!!
* تخريمة ثانية: وزير الشباب والرياضة قابل رئاسة الجمهورية بالامس.. ذلك بعدما زحفت مشكلة الموسم وحاصرته في مكتبه وكان آخر من يعلم.. فلم يجد غير القيام بتنوير الرئاسة.. تنوير وبس..!!
* تخريمة ثالثة: المتابعات تفيد بوجود تحركات ستفضي بقرارات اصلاحية عاجلة لحفظ ماء أكبر مسابقة كروية بالسودان.. وربنا يجيب العواقب سليمة..!!
وقولا قولا المريخ ده فن وكورة
لو الحكومة مختلة فنحن جميعا بالتساوى نعانى من ذلك والعكس صحيح فما دخل الوزارة؟هنالك مناشط اخرى غير كرة السجم هى مسئولة عنها