• ×
الأحد 5 مايو 2024 | 05-04-2024
كمال الهدى

للذكرى أخي الرشيد على عمر

كمال الهدى

 5  0  2834
كمال الهدى
هل تذكر مقالي الذي أثار ضجيجاً واسعاً في منتدى الهلال قبل سنوات من الآن أخي الرشيد؟
ذلك المقال الذي حمل عنوان " كفاكم تضليلاً لجماهير الهلال"، وقد خاطبتكم فيه ككتاب مناصرين لرئيس النادي صلاح إدريس وقتها راجياً منكم الكف عن الضحك على عقول جماهير الهلال.
وقلت لكم بصريح العبارة أن الهلال لا يهمكم في شيء وأن جل اهتمامكم ينصب على علاقتكم برئيس النادي صلاح إدريس وقتها.
ولعلك تذكر جيداً درجة انفعال أحد الزملاء وهيجانه وسبه لي واتهامه لي بما ليس في، حيث أدعى أنني حاولت بشتى السبل التقرب من صلاح إدريس وعندما فشلت في ذلك اشتغلت معكم على طريقة" الكديسة الماقدرت تشرب اللبن..."
تلك كانت كلمات من كان في قرارة نفسه يدرك تماماً أنني أبعد ما أكون عن ذلك، وقد هاجمه الكثير من رواد المنتدى على تلك العبارات وخروجه على النص مؤكدين أنني كنت أناقش أمر الهلال وليس العلاقات الشخصية.
ولما كنا في أول يوم من أيام الشهر الكريم أقسمت بالله ثلاثاً أن ما يدعيه الزميل كذب صريح وطلبت منه أن يقسم مثلي على أن الأمر كان كما حاول تصويره، لكنه لم يرد على بعد ذلك.
هل تذكر حينها كيف كان تعاملك مع الأمر؟!
لقد التزمت الهدوء وطلبت من ذلك الزميل أن يكون هادئاً في نقاشه وقلت لي في مداخلتك "لماذا تربطنا يا أخ كمال دائماً بالرئيس ولا تربطنا بالكيان".
وكان ردي لك أنكم من تجلبون الشبهات لأنفسكم.
وأوضحت لك أنكم دائماً تمدحون وتبالغون في التهليل للرئيس الحالي وفي نفس الوقت تسبون وتشتمون من سبقوه إلى ذات المنصب.
وأضفت أن تقلبكم في المواقف بين رؤساء الهلال هو ما يدفعني لقول ما قلته.
بعد ذلك بفترة بدأت نشر مقال " تأمُلات" بصحيفة الكابتن بمبادرة من الأخ عماد الخير صاحب موقع المشاهير الذي كان يصر علي دائماً بأن يُنشر المقال في صحفنا الورقية بالإضافة لنشره بموقعه وقد تواصل هو مع الأستاذ دسوقي رئيس تحرير الكابتن وقتها لنشره هناك.
ولما كان الأخ سيبويه مديراً لتحرير الكابتن توطدت علاقتي به وعند انتقاله إليكم في حبيب البلد طلب مني أن يتحول المقال معه إلى حبيب البلد، وقد كان.
وفي تلك الفترة كانت علاقتكم بصلاح إدريس قد ساءت كثيراً، لدرجة أنه كان يمنع دخول موفدكم إلى معسكرات الهلال الخارجية.
ثم بعد أن عدتم لحضنه من جديد ولأن موقفي كان واضحاً جداً منه وكما تعلم بإن الموقف الثابت يصعب كثيراً من نشر المقالات ببعض الصحف الورقية آثرت ( المخارجة).
واحقاقاً للحق أقول أنكم لم ترفضوا نشره أو تخاطبونني حوله لكنني شعرت بأنه سوف يصبح ثقيلاً عليكم ولذلك طلبت من الأخ مزمل نشره في الصدى منعاً للاحراج لأنني لا أحب أن أكون ضيفاً ثقيلاً على الآخرين.
وقد رحب الأخ مزمل أحر الترحيب بنشر المقال معهم ووعدني بعدم التدخل في حرف مما أكتبه مهما كانت قسوة الكلمات وبدأ نشر المقال معهم قبل أن يتوقف نشره لأسباب لا أعلمها.
أردت من هذه الخلفية أن أذكرك بأن تقلبكم في المواقف أضر بالهلال كثيراً.
فقد سعيتم خلال الفترة الماضية من رئاسة الكاردينال بجد لأن تكونوا أصحاب التأثير الوحيدين على مجلس الهلال.
ولا تنسى أنكم احتضنتم الزميلة فاطمة الصادق التي كان رأيك الذي عبرت عنه في منتدى سيد البلد قبل سنوات أن مريخيتها لا تحتاج لرفع الضوء، لكن تشابكت المصالح لاحقاً فيما يبدو.
وبعد أن خاطبنا الكاردينال مراراً وتكراراً منبهين ومحذرين من احاطة نفسه بأي من زملاء المهنة لأننا نعرف أضرار ذلك على الكيانات دون جدوى لا أجد وسيلة سوى مخاطبتكم شخصياً، لأن ما يهمنا هو مصلحة الهلال.
فليس معقولاً ولا مقبولاً أن تهللوا للكاردينال وتعتبرونه هدية السماء للأهلة، لأنكم فعلتم ذات الشيء مع صلاح إدريس قبل أن تنقلبوا عليه ومع طه على البشير ومع البرير، ثم كان الانقلاب.
وها أنتم تقتربون من الانقلاب على الكاردينال الذي لم يعي ما وجهناه له من نصائح في الفترة الماضية.
قبل يومين استفزني مانشيت صحيفتكم حول ضرورة اقالة الكوكي الكوكي وأدليت بدلوي حوله.
لكنني لم أتوقع أن تأتي بداية الانقلاب على الكاردينال نفسه بهذه السرعة.
فقد توقعت أن تنتظروا على الأقل نهاية مباراة الجزائر التي لم يبق لها سوى ساعات.
ونظراً لأن الوقت لا يسمح بأي هجوم سوى على المدرب أو لاعبي الفريق أو الرئيس الذي اجتهدتم كثيراً من أجل أن يتولى هذا المنصب أقول لكم اتقوا الله في الهلال.
فالفرصة ما تزال مواتية أمام الأزرق لتخطي العقبة الكؤود المتمثلة في اتحاد العاصمة الذي هزمنا بملعبنا.
ولا يعقل أن نزعم مناصرتنا للكيان وفي ذات الوقت نهاجم مدرب ولاعبي الفريق في مثل هذا الظرف الدقيق.
تذكروا أنكم من أضعتم على الهلال فرصة استمرار المدرب الجاد باتريك الذي غير شكل الدفاع في الهلال تماماً في فترة وجيزة وبدأ في اتاحة الفرصة للصغار الذين يمثلون مستقبل أي نادي كرة قدم.
كنتم يومها ترفضون اشراكه الدائم لوليد علاء الدين لكونه صغير السن وغض التجربة في نظركم، مع أن أنداده يقودون منتخبات بلدان ذات صيت كبير في كرة القدم.
وفي تلك الأثناء أيضاً هاجمتم كاريكا وبشة وآخرين، قبل أن تعودوا لرشدكم سريعاً وتعاودون مدحهم.
وها أنتم تستأنفون الهجوم على كاريكا مجدداً.
فكيف يستقر الهلال ويحقق آمال وتطلعات الملايين المغلوب على أمرها التي تمني الأنفس ببطولة خارجية وأنتم الأقرب لمجلس الهلال تتصرفون على هذا النحو؟!
علاقتكم بأمين عام المجلس وبالشيخ الأمين أيضاً من العقبات في سبيل استقرار الكيان وانطلاقته للأمام.
فلماذا كل هذا؟ أليس هناك أي طريقة أخرى لتحقيق المصالح الخاصة؟!
هل انسدت كل الأبواب ولم يبق فيها سوى الهلال؟!
اتقوا الله في أنفسكم وفينا وفي هذا النادي العريق الذي تأذى كثيراً من لعبة المصالح.
وليكن معلوماً لديكم أن الجماهير لابد أن تقول كلمتها في النهاية، فللصبر حدود.
لا أظن أن اللعبة ستنطلي عليهم هذه المرة.
ولن يجدي تقديم رجل أعمال جديد بعد حين.
فقد انكشفت اللعبة أمام الكثيرين، فألحقوا أنفسكم.
الخندقاوي مثلاً الذي بدأ اسمه في الظهور بصحفنا منذ فترة لا أتوقع أن يكون البديل القادم.
وإن سمحت جماهير الهلال بمثل هذا تصبح جماهير (أي كلام) بصراحة ولا تستحق شرف الانتماء لهذا النادي العظيم.
فلا يعقل أن يقبلوا كل مرة بشخصية جديدة تأتي لتتكسب من الهلال وتوسع أعمالها التجارية وتقدم الوعود وتجد من يهللون لها ويروجون لأكاذيبها ثم يقبضون الثمن بينما تقبض جماهير النادي الريح.
الخندقاوي لا يفترض أن يكون البديل القادم لأنه مثل الكاردينال تماماً لا علاقة له بكرة القدم لا من قريب ولا من بعيد، وإن فشل الكاردينال فمعنى ذلك أن الثاني لن يجني غير الفشل.
وقد ظهر اسم الخندقاوي بين عشية وضحاها لأن صحافتنا الرياضية جاهزة دائماً للترويج ولو للشيطان نفسه طالما أنه يدفع.
وتعلم قطاعات كبيرة من جماهير الهلال أن الدفع وحده لا يحقق مرادها.
دعونا نقف مع نادينا في هذه الأيام تحديداً مؤازرين ومحفزين اللاعبين عسى ولعل أن يتمكنوا من تقديم ما يرضي في الجزائر.
وبعدها يكون لكل حادثة حديث.
نقطة أخيرة:
وصلتني على بريدي الإلكتروني رسالة من الأخ العزيز سليمان محمي الدين سليمان وهو هلالي مهموم بقضايا النادي الذي يعشقه.
تناول سليمان الذي يعمل كمدير مالي وإداري بإحدى الشركات العاملة في مجال الوكالة بقطاع التأمين انعدام المؤسسية في الهلال ويرى أن الهلال مؤسسة كبير يجب أن تعتمد على كوادر فنية وإدارية تعرف ما لها وما عليها جيداً.
واحتج سليمان كثيراً على تصريحات رئيس النادي الأخيرة معتبراً أن رئيس النادي لا يفترض أن يرتجل الكلام وأن يكون هناك من يعد الخطابات أو التصريحات بلغة رصينة وترو قبل أن ينطق بها رئيس النادي.
وتساءل سليمان عن دور المستشار الفني لرئيس الهلال الدكتور علي قاقرين وهو سؤال طرحته في مقالي السابق، حيث أنا مثلك مندهش تماماً أخي سليمان من تغييب أهل الشأن من المشهد.
يرى الأخ سليمان أن بعض الزملاء يكتبون كلاماً مفيداً يفترض أن يساهم في تصحيح الأوضاع في النادي لكن لا حياة لمن تنادي كما قال.
وأشار إلى أهمية دور المنسق الإعلامي في أي نادِ حيث يرى أنه يفترض أن يقوم بفلترة المقالات المنشورة وتدوين المفيد منها لوضعه على طاولة المجلس لعل وعسى أن يساعدهم في تجويد الأداء أو على الأقل يعرفهم ذلك بأوجه قصورهم.
وأقول للأخ سليمان هذا هو الشغل الممنهج لكنه للأسف لا يحدث في أي من أنديتنا يا عزيزي.
بل على العكس قد تجد منسقاً يطلب من مسئولي النادي ألا يقرأوا ما يسطره فلان لأنه معارض أو كذا.. وإلا فكيف يسهل على البعض الاحاطة بمسئولي النادي كإحاطة السوار بالمعصم!!
شكرا ًللأخ سليمان على تفاعله وأشير إلى أن إحدى أكبر مشاكل كياناتنا أنها لا تستفيد من كوادرها المؤهلة وكل مؤسسة تعتمد على شلة أصدقاء ولهذا يتقهقر السودان ويسير للوراء بسرعة الصاروخ.

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كمال الهدى
 5  0
التعليقات ( 5 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    zahir 10-03-2015 08:0
    للاسف كانت كل المداخلات بعيدة كل البعد عما كان يقصده كاتب المقال هذا يعني شيئاً واحد بأننا لانقرأ المقال حتي النهاية وبأن تصنيفات الاقلام ولاي إداري هي تنتمي ، هو المحفز الوحيد للرد . كاتب المقال أستنكر واقع معاش هو أرتماء الصحفيين في أحضان الاداريين بصورة ترفضها بائعات الهوي المحترفات وللاسف هذا ماسيقود الرياضة في بلادي لانحدار الي هوة سحيقة ، لم يتحدث الكاتب عن الكاردينال وعن قصر فترته بل تحدث عن الصحفيين الارزقية ومايشفع له عدم الانتماء لاي مسعكر هو إنتقاده لمثل هذا السلوك فى عهد صلاح أدريس
  • #2
    ياسر الازرق 10-02-2015 06:0
    الاخ كمال انا متابع ومتفق معك في اغلب ماتقول واليوم اريد ان اعقب على تساؤلك عن قاقرين الذي احبه ويحبه كل الشعب الهلالي ولكنه احد علل الهلال حاليا وهو افشل من يختار المحترفين وهو مستشار فني لكل المجالس دون دور او وظيفه و راي متى نرى في الهلال محترفين مؤثرين اعتقد ان محترف واحد ذومستوى يتعلم منه صغار الهلال افيد ودونكم تجربة الهلال السعوي مع رفلينو
  • #3
    ابايزيد علي 10-02-2015 02:0
    اخيHassan اوافقك فيما ذكرت
    نقطه مهمه مجلس الكاردنال له سنه وكذا شهر وهذه فتره بسيطه لكي نحكم عليه سلبآ
    بل يجب اعطائه الفرصه كامله
    المعارضه بدل ما تتكلم في تغيير المجلس
    كان لها ان تقول يجب محاسبة المجلس وعﻻج السلبيات
    ﻻن كل مجلس يجس ويتهزم الفريق نسمع باصوات تنادي بتغييره
    ما هكذا تدار كرة القدم
    والكاردنال بدأ بدايه طيبه حقق في سنه ما عجز عن تحقيقه غيره 13سنه
    واوفى بما وعد (والجوهره ظاهره للعيان) وليس كما شرد غيره وترك ديون ثقيله
    فالكاردنال خير من يقود الهﻻل
    وليس بالضروره ان يكون رئيس النادي لعب كرة القدم او يفهم فيها
    المهم من معه في مجلس اﻻداره او باﻻخص الجهاز الفني هم من يفهمون وهم من يوجهونه وينصحونه وهو عليه مشاركتهم بما يملك من رأي وان يدفع
    والسﻻم
  • #4
    ابومحمدين 10-02-2015 06:0
    ياستاذمقالاتك جميلةعندماتركزعلى المسائل الفنيةالاخوةالصحفيين عايزين اكل العيش ويبدو الحكايةمن الاداريين انفسهم يطلبون ذلك يعنى بالعربى الموضوع مقاولات كل ادارى عايزاكبركومه عندالجمهورعبرالصحافةاذاكنت ليس من هذالنوع من الصحفيين ركزمعناعلى الشؤون الفنيةنرجع لتاهل الهلال ونكررممكن وبنسبة كبيرةلولعب هجوم الهلال داخل الصندوق بالرجوع لشريط المباراةتجد محصلة دخول الصندوق هدف وثلاثةضربات جزاء لذاكان على المدرب تنبيه اللاعبين بالدخول بالكرةدااخل الصندوق بدلا من التصويب خارج خط 18والجماهيرتصفق هذه الطريقةعندمايكون الدفاع فولاذى وهوفى نفس الوقت عبارة عن شوارع مفتوحة لذايلزمنامحمدعبدالرحمن لانه لاعب صندوق ومحاور وهداف ممتاز اذا اردت التاهل ياكوكى
  • #5
    Hassan 10-02-2015 01:0
    الاخ كمال شايفك نشط جدا في المقالات بعد هزيمة الهلال !!! لا أحب ان يقول احدهم ( انا ما قلت ليكم) ،، والسيد اشرف وغيره من رجال الاعمال الذين يسيرون الأندية كما في كل العالم ( ريال وليفربول وشيلسي ،،،،،،،) ليس مطلوب منهم ان يكون لديهم علاقة بكرة القدم خاصة جماعة ليفربول قالوها عديل في نهاية كل موسم ( ربحنا كم؟) كما قلت لك ظهر التشفي في الكل لدرجة الجماهير ( جماهير اي كلام) ،،، سيد كمال اشرف وناس الرشيد وفاطمة رغم اعتراضنا علي ناس الرشيد وفاطمة ولكن اذا ذهب هولاء سياتي اخرين من( رجال الريس) هذه مصيبة السودان من الاستقلال ولكن الشاهد نترك للسيد اشرف ان يقدم تجربته التي اخذها ديمقراطيا ونحكم عليه بعدها ولا مانع من لانتقادات ولكنه غير ملزم بالأخذ بها ،، هذا رأي يمكن ان يكون خطاء ولكن اشعر بأنك تُمارس تشفيا فينا جميعا،،،،،، لا اريد منك تعليق علي هذا الراي ومحاولة الحجر علي احساسنا ،، الكلام واضح ويجب احترام رأي القراءة وعدم القفز علي رأي المعلقين زي ما انت تكتب نحن لنا راي
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019