نجوم المريخ أصابهم الزهو والغرور فاعتقدوا انهم اكبر من الهزيمة أمام أي فريق
اعلام الهلال مطالب بالاستفادة ن تجربة الاعلام الأحمر بالابتعاد عن الثناء وممارسة النقد
× واصل المريخ نزيف النقاط في الممتاز بخسارته لمباراته الأخيرة امام هلال الابيض والتي لم يقدم فيها ما يستحق به الفوز امام هلال الرمال الذي انتزع الانتصار عن جدارة واستحقاق بجماعية الأداء والانتشار السليم والضغط على لاعبي المريخ في كل انحاء الملعب واغلاق المنطقة بالتغطية الجيدة واحرازه لهدفين رائعين لفريد من لعبة مباشرة وعنكبة من كرة انطلق بها من مسافة بعيدة واطلق صاروخ ارض ارض فشل جمال سالم في استلامه أو ابعاده وكان في مقدور عنكبة الذي شكل خطورة دائمة على جبهة المريخ ان يحرز هدفاً ثالثاً من كرة اخترق بها الدفاع ولكنه أراد ان يراوغ الحارس الذي ارتمى على الكرة وانقذ مرماه من اصابة مؤكدة..
× وحتى نكون منصفين ولا نلوي عنق الحقيقة فان خسائر المريخ في الممتاز ليس سببها ضعف الفريق الذي يضم مجموعة كبيرة من المحترفين والمحليين اصحاب القدرات الفنية الكبيرة التي تمكنهم من تحقيق الانتصارات لناديهم في بطولة الدوري ولكن الحقيقة التي يجب ان تقال بالصوت العالي ان هذه الهزائم ترجع لحالة الزهو والغرور والثقة الزائدة التي اجتاحت اللاعبين بعد حملات الاشادة والثناء والتطبيل التي غمرتهم بها الاقلام المريخية بعد الانتصارات الافريقية وتأهل الفريق لدور الاربعة وجعلتهم يعتقدون ان مستواهم لا يقل عن اعظم النجوم العالميين وانهم اصبحوا اكبر من الهزيمة واعظم من ان يقف امامهم اي فريق والذي يستطيعون الحاق الخسارة به بأقل قدر من المجهود حتى لو كان في مستوى برشلونة.!
× ان اعلام المريخ هو الذي يتحمل كامل المسؤولية في هزيمة فريقه في مباريات الممتاز بالتطبيل المبالغ فيه وبجرعة الاشادة الزائدة والابتعاد تماماً عن توجيه النقد للاعبين الذين يتراجع مستواهم من مباراة لاخرى وفي مقدمتهم الحارس جمال سالم والذي يتحمل مسؤولية الهدف الأول لهلال الرمال بخروجه من المرمى وعدم تمركزه الصحيح والذي يتيح له استلام الكرات كما ان الدفاع يعاني من خلل واضح في التنظيم والتغطية ووجود ثغرة كبيرة بين قلبي الدفاع نفذ منها عنكبة عدة مرات ولذلك كان طبيعياً ان يتعادل المريخ في كادوقلي وان يخسر امام هلال التبلدي بسبب الثقة الزائدة للاعبين واخطاء غارزيتو في اختيار التشكيلة واداء التغييرات بعد ان اعتقد انه يستطيع هزيمة اي نادي بالممتاز بأي مجموعة من اللاعبين بعد ان اصابه الغرور من "تكسير التلج" المستمر له والذي جعله يزداد في تسلطه وعنجهيته التي دمرت فريق الهلال واغرقته في بحر من المشاكل باستهدافه لهيثم مصطفى نجم النجوم واعظم من انجبته الملاعب السودانية كصانع العاب وباصراره على شطبه الذي افقد الهلال كابتنه الذي قاده للفوز بالدوري احد عشر مرة ولدور الثمانية والاربعة في البطولة الافريقية مرات ومرات..
× خلاصة القول ان اعلام الهلال الذي يبالغ في الاشادة والتطبيل بلاعبي الفريق ينبغي ان يستفيد من تجربة الاعلام الأحمر التي قادت المريخ لهذا الوضع الذي لا يسر صديقاً أو عدواً وذلك بالابتعاد عن حملات الثناء وممارسة النقد الهادف البناء في معالجة أخطاء اللاعبين ونقاط ضعف الفريق المتمثلة في اضاعة الكثير من الفرص في كل مباراة وافتقاد الفريق للقدرات الدفاعية في الوسط والتي تتيح الفرصة للاندية المنافسة للسيطرة ومهاجمة الهلال اغلب فترات المباراة اضافة لاخطاء الدفاع القاتلة في مباراة الرابطة والتي كان من الممكن ان تعدل نتيجة المباراة لولا براعة ويقظة الحارس مكسيم, فمصلحة الهلال تستوجب ممارسة النقد الذي هو الساق الثانية للابداع وهو الاذى المشروع لسد الثغرات ومعالجة السلبيات وبدونه سيتعرض الهلال لنفس تجربة المريخ ولا عزاء لمن لا يستفيد من التجارب والدروس في اصلاح حاله..!