• ×
الخميس 2 مايو 2024 | 05-01-2024
عبد اللطيف الهادي

الأزرق يُحافظ على الصدارة .. ومدرب سموحة وحديث الإشارة!!

عبد اللطيف الهادي

 2  0  3774
عبد اللطيف الهادي

لم يجد الهلال أدنى صعوبة في حسم مواجهته مع الرابطة بفوز هام ومعنوي بهدفين نظيفين جاءا في الشوط الأول عن طريق الثنائي محمد أحمد بشير بشّه والماكوك نزر حامد ، فيما أهدر فيصل موسى ركلة جزاء بعد نجاحه في تنفيذ الأولى وضاعت الثانية بعد قرار الحكم عمار حامد بإعادتها بعد دخول أحد لاعبي الهلال للمنطقة المحرّرة أثتاء تنفيذ الركلة ، والهلال بفوزه مساء أمس يكون قد أحكم قبضته على الصدارة تاركاً بقية الفرق تتصارع وتتنازع على مركز الوصافة (الثمين)!.
وبما ن قناة النيلين حرمتنا ــ كعادة أجهزتها مع مباريات الأزرق ــ من معظم فترات زمن الشوط الأول والتي تفلح مع (النجوم) وتفشل مع (القمر) ، فقد تابعتُ تفاصيل الشوط الأول عبر أثير الإذاعة الرياضية والتي إستطاعت ربط سامعها بها وهي تنقل سيناريو المباراة (بصورة سماعية) أفضل من (صورة) كاميرات قناة النيلين (دلوعة) القمر عربسات (المُشاهدة)! ، وحقيقة بتنا لا نعرف السر وراء عدم (إستلطاف) أجهزة قناة النيلين لمباريات الهلال في الآونة الأخيرة ، بكن ما يُحمد لها إحتفاظها بشريط تسجيل الشوط الأول وعرضها للهدفين في الأستديوالتحليلي في فترة الراحة بين الشوطين.
لقد حققت مباراة الأمس عدة مكاسب للهلال خلاف مكسب النقاط الثلاثة والتي قادت للمحافظة على قمة الترتيب وأهمها مواصلة المدير الفني السيد نبيل الكوكي على الدفع بعناصر الشباب والذين باتوا يشكّلون أرضية ثابتة في تشكيلة المباريات الدورية ، ولم يعد غياب أي لاعب كبير ومؤثِّر في الفرقة يخلق قلقاً أو هاجساً لدى المدرب أو الجمهور ، فكل (شبل) من (أسود) الفريق الرديف قادر على ملْ الخانة وسد الثغرة بثقة وإقتدار وجدارة ، أيضاً فإن عودة الثنائي محمد عبدالرحمن وأبوبكر كيبي للمشاركة في خط المقدمة الهجومية هو الكسب الأكبر والأغلى حيث أن أزمة العقم الهجومي في طريقها للزوال والتلاشي نهائياً في هذا الظرف الصعب والحسّاس للهلال.
إنتصر الهلال ونات جماهيره فرحة وآمنة ومطمئنة على مستقبل فريقها الذي يُقاتل داخلياً وخارجياً على (الصدارة) و(الزعامة) ، فهو دوماً له الصدر .. أو القبر .. ولا يعرف منطقة وسطى بينهما!!.
فجر أول
إذا كان قد سبق لعدد كبير من المراقبين والمتابعين والمهتمين ببطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري في نسختها الحالية على وضع مباراة الهلال ومازيمبي في خانة المباريات الصعبة التي يصعب التكهن بنتيجتها أولمنْ تكون الغلبة فيها بفضل تقارب مستوى الفريقين وتشابه نتائجهما خلال المراحل الأربعة التي سبقت مواجهتهما معاً ، إذا كانت مواجهة الفريق الأزرق والغربان وجدت هذا الإهتمام الكبير فإن لقاء الهلال وسموحة المصري المحدد له عصر السبت بعد المقبل أعتبره البعض بالأصعب والأشرس بالنسبة للهلال والذي ستحدد نتيجته واصلته الركض في مضمار السباق نحو محطة الختام أم الإكتفاء بما قطعه من مسافة حتى الان ، والصراع المحتدم بين الهلال ومازيمبي والتطواني لخطف البطاقتين المؤهلتين لنصف التهائي فرض نفسه على عشاق الكرة في القارة السمراء لمتابعة الملحمتين القويتين بين سموحة والهلال بالأسكندرية المصرية ، ومازيمبي والتطواني بلوممباشي الكنغولية يوم الثاني عشر من سبتمير الحالي ، فالريموت كنترول أو جهاز التحكم من على البعد سيتأوه ويئن تحت ضغط الأصابع ، وستنقطع أنفاس (حجارة بطاريته) وهي مجبورة للتنقل بين القناتين الناقلتين للمباراتين الصعبتين والعصيبتين ، وسيكون أنصار فريقي إتحاد العاصمة الجزائري والمريخ مشدودين للملحمتين بتوتر وعصبية تفوق توتر وعصبية أنصار الثلاثي الهلال ومازيمبي والتطواني خاصة مشجعي المريخ لأنه إذا عُرِف السبب قسيبطل العجب!!.
ومباراة سموحة أعتبرها شخصياً أصعب وأخطر مباراة للهلال منذ إنطلاقة الموسم الحالي ، وزاد من صعوبتها وسخونتها التصريح الأخير لمدرب فريق سموحة والذي توعد فيها الهلال بقوله أنه لن (يفوّتها) له ، ومرجعية عدم (التفويت) تعود للخسارة الكبيرة التي تجرعها فريقه من الهلال في ثاني مبارياتهما في مجموعتها الأولى ، والخسارة هذه كانت السبب الرئيس في قيادة الفريق الأسكندراني لطريق الخروج من التنافس على خطف واحدة من بطاقتي الترقي لا سيما وأن سموحة حضر للخرطوم بمعنويات تعانق عنان السماء بعد نجاحه في تحويل خسارته في شوط اللعب الأول من مباراته مع التطواني المغربي بهدفين نظيفين لإنتصار بثلاثية ، وكان هذا الفوز كفيل بقيادة سموحة للمضي قدماً أكثر وأكثر على طريق البطولة لولا حظه العاثر الذي جعله يصطدم بالهلال (مارد أفريقيا الصعب) الباحث هو الآخر عن خطب ود الأميرة السمراء والتي كم وياما كافح وناضل لأجل الظفر بها لكن لسان حال (القسمة والنصيب) يعتذر له بحجة أن أوان (الإقتران) لم يحن بعد!.
أعود لتصريح مدرب سموحة الهام والخطير والذي أدعو مسؤولي النادي الهلالي لأن يتعالوا معه بجدية وبواقعية ، وأن يضعوه نصب أعينهم جيداً ، فهو تصريح جاد وكل حرف فيه له دلالاته ومعانيه القارعة لناقوس الخطر ، ويالقطع فإن مدرب الفريق المصري ليس لديه ما يخسره وهو يدخل المباراة كأدء واجب لا أكثر ولا أقل ، وبالتالي فإن أعصابه وأعصاب لاعبيه ستكون طبيعية وغير مشدودة ولا متوترة وسيحاول على الفوز حتى يٌحسِّن من وضعية الفريق خاصة وأن مشاركته تعتبر الأولى له أفريقياً ، كما أن الإنتصار على فريق كبير مثل الهلال ستكون له نكهته الخاصة وطعمه المميّز على مائدة التنافس الأفريقي الدسمة! ، ومن هنا فإن أي تراخٍ أو تهاون من جانب لاعبي الهلال سيكون ثمنه غالياً وربما يقود لفقدان أسهل وأضمن فرصة للفوز باللقب القاري الكبير والهام.
وختاماً فإن المطلوب من بشّة ونزار حامد وبقية العقد الفريد أن يقدموا لنا في ملحمة سموحة ذات العطاء الثر والممتاز الذي قدموه أمام الرابطة مساء أمس ، خاصة في شوط المباراة الأول ، ومن الهدفين نطمع ونطمح في واحد منهما ولا أظن مطلبي هذا الذي هو مطلب كل الأهلة خيالي أو فوق طاقة القبول!.
فجر أخير
قُلْ للذين يوزعون الظُلم بإسم الله في الطُرقات .. وفي صفوف الخبز والعربات .. والأسواق وتاعرف الدمار ، البحر يا صوت النساء الأُمهات .. القحط يا صوت الرجال الأُمهات .. الله حيّ لايموت .. كيف إستوى بالأمس ما كان هواءاً نتناً ، ريحاً بغيضاً يؤسس معطيات الشارع الكُيرى ، عبيراً ضد تلك الرائحات!!.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : عبد اللطيف الهادي
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #2
    دحمو 09-01-2015 04:0
    انا مريخابي سموحة مين البغلب الهلال ده فريق عادي ليس به شئ يخاف منه الهلال المصيبة فقط اذا تقاعس اللاعبين عن اداء واجبهم . الهلال اذا قدم نصف ماقدمه في مبارة مازبمي سوف يكتسح سموحة هناك فرق كبير في المستوي والخبرة بين الفريقين
       الرد على زائر
    • 2 - 1
      مريريخ الوالي 09-02-2015 02:0
      انت مريخابي تحب الفتنة. عمايلكم دي نحن عارفنها كويس. حصل هلال الأبيض
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019