• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-18-2024
عبد اللطيف الهادي

(شطّة برشلونة الحمراء) .. ضارة .. وما حارة!!

عبد اللطيف الهادي

 0  0  3346
عبد اللطيف الهادي


السودانيون بطبعهم وطيبتهم وحسن أخلاقهم مجاملون وكرماء في كل شئ حتى الكلام! ، وكثراً ما يبالغون في (الطبطبة) و(التربيت علي الكتف) لدرجة القول من باب المبالغة: (الزول ده كتّر المحلبية حبّة) أو (فلان زاد الحكاية كوز مويّه)! ، وكابتن عبدالمنعم مصطفى الشهير بـ(قرن شطّة) رئيس اللجنة (الفنيّة) بالإتحاد الأفريقي لكرة القدم كنت أعتقد أن سنوات إقامته الطويلة بالقاهرة التي قاربت الاربعين عاماً قد (مصرنته) وأغرقته في ثقافة الفراعنة ، وبعد أن حوّلت لسانه من لهجة (يا زول) للهجة (والنبي يا بيه) ، لكن يبدو أن (جذوره) ما زالت ممتدة في أرض الوطن ومُتمسّكة بإرثها الضارب في مدينة بحري (ميلاده ونشأته) ، فقد صرّح سيادته لإحدى إذاعات الـ(fm) قائلاً أن (المريخ قدّم هذا الموسم مستويات فنيّة لم يقدمها حتى فريق برشلونة الأسباني!) .. نعم عزيزي القارئ (برشلونة الواااحد ده بي ميسي ونيمار وبيكيه وأنيستا وبمدربه أنريكي!!) ، والإنسان المصري بطبعه يحب (الفهلوة) وضرب السماء دوكة ــ أي طلاء أو بوهية ــ ويبدو أن السيد عبدالمنعم مصطفى (قرن شطّة) تعلّم من الأخوة المصاروة فهلوتهم فكان أن قام بضرب سماء كوكب المريخ (دوكة) وكمان معاهو (ابوكدوك)!!.
وقبل خوضي وإسترسالي في تعقيبي على ما تفوّه به كابتن قرن شطّة لابد لي من التوقف عند محطته الحالية التي يرأس فيها واحدة من أهم لجان الإتحاد الأفريقي المُساعدة وهي اللجنة الفنية المٌختصّة بوضع الخطط والدراسات الكفيلة بالإرتقاء بلعبة الكرة في القارة السمراء ، وكذلك إستنباط الأفكار القادرة على النهوض بها ومُقاربتها بالقارات الأخرى المتطوّرة كروياً كأوروبا وأمريكا اللاتينية ، وكابتن شطة الماسك بالملف الفنّي الأفريقي كل كلمة فى هذا الخصوص تصدر عنه تصبح رسمياً (فنيّة معتمدة وغير قابلة للتسويف و المراجعة) وإلاّ فإن المنطق يقول أن بقاء الرجل على رأس هذه الإدارة مجاملة لشخصه لا لكفاءة فكرية ميّزته عن الآخرين ، وبالتالي إنعكست عليه المجاملة التي حملته لترؤس واحدة من اهم إدارات العمل التنفيذي بالكاف فكان أن أخذ هو الآخر يُجامل لدرجة أن جعل من المريخ أرفع وأعلي قيمة فنياً من فريق برشلونة أفضل منْ يلعب الكرة حالياً على كوكب الأرض! ، وإذا كانت هذه (العين الفاحصة) للشؤون الفنية بأفريقيا والتي إكتشفت أن المريخ الحالي هو رقم واحد في العالم فلماذا لا يحضر السيد شطّة بنفسه للخرطوم ، أو على الأقل يبتعث فريقاً من إدارته الفنيّة ، للوقوف على القفزة الفنية الهائلة والتطوّر المذهل الذي حدث لفريق المريخ في (رمشة عين) ومراجعة المسؤولين بالنادي الأحمر ومناقشتهم في أفكارهم الخارقة التي أهتلهم للتفوّق على العالم أجمع و(زعامة الزعيم) لكرة الكرة الأرضية الأروع والأمتع!!.
كان ومازال حرياً بالسيد عبدالمنعم مصطفى (شطة) أن يتأبط ملفه الفني ويحلُّ بين ظهراني الأخوة بالعرضة جنوب ويجلس معهم القرفصاء على (الواطة) ويناقشهم ويحاورهم حول كرتهم (الواطة) المُميّزة ويسألهم إن كان تطورها ونهضتها نابع من (معط الأسلاك الكهربائية) أو طرد الأجهزة الأمنية من ملعبهم أو منع حكّام إتحاد ودعبدالسلام من إدارة مباريات فريقهم حتى يأخذها ويعممها على باقي أندية الكاف وعلى رأسها الأهلي القاهري (فريق القرن في أفريقيا) الذي بكل تأريخه وبطولاته ــ حسب تصريح قرن شطّة ــ مازال طفلاً يحبو أمام المريخ! ، ومازلنا ننتظر من كابتن شطة أن يعكس علينا المعطيات الفنية والمقارنات والمُقاربات التي إستند عليها في وصوله لحقيقة أفضلية الأحمر الوهج على النادي الكاتللوني الأسباني وتربعه فنيّاً على عرش الكرة العالمية! ، ولو كان كلام شطّة (الحار) هذا قد صدر عن أي مسؤول آخر في الكاف ــ إن شاء الله الجزائري روراوة ــ لما أعرته إهتماماً ، فأنا هنا أناقش وأحاور (الإدارة والمنصب) لا قرن شطة في شخصه ، والإدارة الفنية بالكاف التي يعتلي هرمها السيد شطة مُكلّفة حسب النظام الأساسي للإتحاد الأفريقي بمتابعة وملاحقة (الظواهر الخارقة) التي تطرأ على الكرة السمراء ويبدو أن سيادته وجد (ضالته) في الأحمر الوهاج فكان أن ألبسه التاج وأورد برشلونة مهالك (الصاج)!!.
وكأنما الواقع الذي لا يحتاج لأدوات زينة أو مكياج يمد لسانه ساخراً من الرؤية الفنية لرئيس إدارة إتحاد الكاف الفنية والمريخ يسقط توالياً أمام أندية الدرجة الممتازة منذ ذيوع تصريحه الذي أقام الدنيا ولم يقعدها بعد ، خسر المريخ مباراتيه أمام الأمل بعطبرة وهلال التبلدي على ملعبه وأمام مرأى جماهيره وبينهما تعادل مع هلال الجبال ليفقد ثمانى نقاط من أصل تسعة! ، فهل لكابتن قرن شطة أن يخبرنا إن كان ما تعرض له المريخ كبوة فرس وهفوة (فارس) عارضة سرعان ما تتلاشى وتزول ، أم أن (شطّة تصريحه) الحار إقتحمت (وجبة) قوامها الحلويات والفواكه والعصائر والمياه الغازية فأضحت وسطها كما النشاز!.
وبعيداً عن تصريحات قرن شطة (البرشلونية) الضارة وغير الحارة فإن نتائج مباريات المريخ الدورية الأخيرة أكدت على حقيقة أنه نمر من ورق الصحف الصفراء والحمراء التي تحاول تصوير المريخ على أنه كما أبطال الأفلام الهندية يصرعون خصومهم أفراداً وجماعات بحركة (بهلوانية) واحدة ، والغريبة أن (مُنقذة) البطل في معظم سيناريوهات الأفلام (البوليوودية) تكون المحبوبة التي لا يعلم المشاهد من أين أتت وكيف وصلت للمقر الذي يُحتجز فيه البطل الخارق حبيب القلب!.
الحقيقة التي لابد لأهل المريخ من مواجهتها وعدم دفنهم لرؤوسهم في رمال زيف وخداع إعلام ناديهم أن البون شاسع بين واقع الفريق المتردي والأحلام الوردية التي يغرقهم فيها بعض أبنائهم من حملة الأقلام ، ويكفي ان مهاجم الفريق المعار لهلال عروس الرمال محمد عبدالمنعم عنكبة هو منْ عزز خسارة المريخ بإحرازه هدف فريقه الثاني الذي أودى بالأحمر للجلوس في المركز الثالث (مؤقتاً) خلف الخرطوم الوطني صاحب الـ(45) نقطة بينما للمريخ (44) نقطة ويمكن له أن يعود لمركز الوصافة في حال الفوز على الأمل في المباراة المُعادة بينهما بأمر لجنة الإستئنافات العليا ، وعندما قلت أن المريخ يحتل المركز الثالث مؤقتاً فقد إستندت في ذلك على أن أهلي شندي لديه مباراتان مؤجلتان إحداهما أمام المريخ نفسه إن كسبهما فلا أحد يعلم أين سيكون مستقر (برشلونة) العرضة جنوب في روليت بطولة الممتاز؟!.
فريق تجرّع حتى الآن 4 هزائم وتعادل في خمسة وإستقبلت شباكه (11) هدفاً وبات الفرق بينه والهلال المُتصدّر تسع نقاط قبل خمسة جولات من نهاية البطولة وبعد هذا يخرج علينا قرن شطة بتصريح شطة جعل المريخ أفضل وأجمل فنياً من برشلونة .. يا جماعة ود حلال يناولني ليمونة!!.
فجر أخير
حويش في حويش .. سكنا الديش .. أوضنا بقت نقاط تفتيش .. هادي الملكة المحروقة ، كانت جيهة ، وكًنّا نجيها ، مستشفانا .. كم كفانا .. منّو نطيب ويتوفانا .. كانت نادي ، كانت ورشة ، بوسطة ألّتنا .. كانت مدرسة وقِبلتنا .. لي حِلتنا كانت سوقا .. لا وقعت صواقع فوقا .. لا غضب لله شلّ عروقا!!.

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : عبد اللطيف الهادي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019