• ×
الخميس 2 مايو 2024 | 05-01-2024
عبد اللطيف الهادي

منطق لا يقنع حتى الحُمار .. يا سيد حمَار (بفتح الحاء)!!

عبد اللطيف الهادي

 4  0  4673
عبد اللطيف الهادي


نهار السبت المنصرم من بحر الأسبوع الحالي ، سجّل الصحافي الجزائري "سمير بشير" المحرر بصحيفة (الهدّاف) زيارة لصحيفة (عالم النجوم) بمعيّة مساعد مدرب وفاق سطيف فارس بلخير حيث أبدى الصحافي الجزائري دهشته وإستغرابه للإستفزازات والإستخفافات المُتبادلة بين إعلام ناديي الهلال والمريخ ، واصفاً ما يدور بينهما من نشر سلبي كلاً بحق الاخر يُعتبر عندهم في الجزائر (خيانة وطنية) يُعاقب عليها قانون الصحافة بموطنه!.
وأمس تسابقت بعض الإصدارات لنقل ما نشرته صحيفة (الهدّاف) الجزائرية علي لسان السيد حمار ــ بفتح الحاء لا ضمها! ــ رئيس نادي وفاق سطيف من إتهامات شككت في النتيجة الباهرة التي حققها المريخ علي فريقه (التعبان) و(الهلكان) مُحملاً مسؤوليتها للحكم الغاني (لامبيتي) بإحتسابه ركلتي جزاء من خياله وطرده احد لاعبي فريقه ببطاقة صفراء ثانية في حالة لا تستحق إشهارها ، وقال أن فريقه لو لعب بـ(11) لاعبا من عينة ذكاء ودهاء ومهارة وبراعة الأرجنتيني (ليونيل ميسي) لما إستطاعوا التغلُّب والفوز على المريخ!!.
وهنا أعتقد ان إسم الرجل الذي يُطابق إسمه إسم الحيوان الذي وصفه الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم بـ(انكر اصوات مخلوقاته) فقط الإختلاف ــ كما أسلفت ــ يكمن في أن حرف الحاء من إسم الأول (مفتوحاً) بينما حاء إسم الثاني مضموماً! ، وبدلاً من ان يبحث الرجل ويتوقّف عند أسباب إقتلاع المريخ إربعة نقاط من وفاقه غير المتوافق فنياً و(لوجستياً) بهزيمة منطقية وواقعية لكل رياضي مُتابع إلاّ لمنْ ترفض عيناه رؤية الاسود اسوداً ، والأبيض ابيضاً ، وبتعادل وصفه البعض بغير العادل والمُنصِف للمريخ قياساً وعطفاً على الاداء الجاد والمسؤول الذي قدمه في ملعب سطيف ، بدلاً عن أن يتحمّل السيد حمار ــ بفتح الحاء ــ مسؤوليته في الهزيمة المريرة التي أضعفت وبنسبة (85%) حظوظ فريقه في الترقي للمربع الذهبي ومن ثمّ المحافظة على اللقب القاري الذي ناله في النسخة الأخيرة الماضية أبى إلاّ أن ينحي باللائمة على الحكم الذي لا ينكر بعض من تابع المباراة وقوعه في بعض الاخطاء أبرزها ركلة الجزاء الثانية والتي قال عنها احد (الساخرين) أنه كان يتعيّن على الحكم (لامبيتي) إشهار البطاقة الصفراء في وجه الكرة لا مدافع الوفاق لأن الكرة هي منْ (غازلت) و(لامست) يده لا العكس!.
وبلغ السيد حمار ــ بفتح الحاء ــ حداً من التنصُّل من مسؤولياته بقوله أن فريقه لم يكن في مقدوره تفادي الهزيمة من المريخ ولو قُدِّر له (إستنساخ) إحدى عشر لاعباً من جينات (البرغوث) الأرجنتيني! ، وهو هنا مُحق تماماً فيما ذهب إليه من تبرير (فطير) و(فقير) من المنطق والواقعية ، فلو ذكر سيادته ان الإستعانة بـ(تيم) كامل من ليونيل ميسي في ظل تواضع مستوى فريقه أمام المد الحمر وعنفوان وحيوية لاعبيه يومها لن ينفع ولن ينجح لإحترمنا كلامه وتبريره ، فالوفاق كان في مباراة الأحد الأفريقية عبارة عن أشباح (سوداء وبيضاء) في القلعة الحمراء ، وكان يلعب بإسمه وتأريخه و(عنجهية) فوزه باللقب الأفريقي ، دخل مُستشرفاً مستقبله بفكر (ماضوي) الذي يبدو أنه مُستمد من (الماضي) التليد! ، وما كان في إستطاعة (وفاق حمار ــ بفتح الحاء ــ) فعل شئ امام المريخ ولو إستمرت المباراة لثلاث ساعات بدلاً عن الساعة ونصف الساعة ذلك لأن فريقه وقتها لم يكن ــ كما يقول خبراء اللعبة ــ في يومه ولا في بُرج حظه ، بينما كان لاعبو المريخ ــ من خلال الملخص الذي شاهدته عبر الشبكة العنكبوتية ــ منتشرون في كل شبر من أرض الملعب ولم يمنحوا لاعبي الفريق الجزائري لا المساحة ولا الوقت المطلوبان لنقل الكرة ونقل أنفسهم من الجزء الخاص بملعبهم لملعب المريخ للدرجة التي إنتهت عليها المباراة ولم تتعد هجماتهم على مرمى جمال سالم أصابع اليد الواحدة ، ولم ينالوا سوى ركنية واحدة علي ما اعتقد! ، ويبدو أن عقلية وفكر السيد حمار ــ بفتح الحاء ــ هي نفسها عقلية وفكر بعض إداريينا الرأسماليين الذين لا يتعبون ولا يجتهدون كثيراً في إيجاد التبريرات والمسببات لكل هزيمة تلحق بفرق أنديتهم التي يرأسونها يساعدهم عليها صحافيو التطبيل وممتهني (حِرفة) حرق البخور من أصحاب (الحلاقيم) الكبيرة والمُزعجة!.
شخصياً لا أحب المريخ ، ولا أهضم طريقة لعبه (الإرتجالية) و(العضلية) ، لكن هذا (الحاجز النفسي) لا يمنعني ولا يحول بيني وقول الحقيقة إنطلاقاً من ضميري ومهنيتي وفوق هذا إرتهاني وخضوعي لمداد القلم الذي أقسم به رب العباد ، وكلامي الُمُحبّر هذا يأتي بعيداً عن إطار (الوطنية) الُمُفترى عليها (كروياً) ، فكرة القدم مثلها الفنون الآخرى كالادب والموسيقى والتشكيل والنحت والرسومات الزيتية والمائية لا جغرافيا لها ولا حدود ولا وطن ، كما أنها لا تنبع من ايدلوجية مُحددة دينية كانت أم فكرية ، أو مُستنبطة من تيار (عرقي) دوناً عن باقي الأعراق البشرية! ، وذات إنطباعي وإقتناعي متوفِّر بشدة وكثرة عند معظم المريخاب ، ونفس شعوري وإحساسي تجاه كيانهم تنطوي عليه دواخلهم الصفراء والحمراء الكارهة والنافرة لكل ماهو أبيض ناصع وأزرق فاتن وجميل ، لكن ــ أكرر ــ أن الحقيقة يجب أن تُبرز وتُعكس بعيداً عن عاطفة الإنتماء والتعصب البغيض.
واخيراً .. علي القارئ الكريم أن يفهم ويعي جيداً أن ما عكسته في زاويتي اليوم لم يأتْ تماشياً مع حديث الصحافي الجزائري سمير بشير الرافض للخيانة الوطنية ، ما تناولته أتى مُنطلقاً من الحقيقة ولو فاقت في طعمها مرارة الحنظل ، وملاحة مياه البحور والمحيطات ، كما علي المريخاب أن يعرفوا ويدركوا أنهم كما لهم ناديهم فإن لي ناديّا الذي به أُحب ، وأُهيم ، واعشق ، والذي يُمثِّل عندي الدنيا وما فيها ، إنه السيد الهلال المُبتدأ والخبر، وسدرة المنتهى ، والقمر المُضيئ في سودانه وفي حياة إنسانه كما قمر السماء المُرسل لكل البشرية ولكافة الدنيا وعوالمها الأولى والثانية والثالثة!.
فجر أخير
تعالي ، تعالي نتماسك علي الروعة .. ونتجاسر علي اللوعة .. ونتقاسم سوا الهجرة الطويل مشوارا والهجعة .. ونطلع للحياة أنداد زيّ سيفين مُساهر فيهم (الحدّاد) .. ونطلع من بذور الأرض زرعاً فارع الأعواد .. حبابِك يا سما الأعياد .. احبِّك يا ضُحى الميلاد .. ويا وطناً (بدون أسياد) .. ويا إنشاد عصافيراً ببالُن ما خطر .. صياد!!.

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : عبد اللطيف الهادي
 4  0
التعليقات ( 4 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    عبدالله الصادق 08-13-2015 11:0
    احييك على الكلمات واقدر حبك لهلالك وكرهك للمريخ ولكننى ذات يوم شجعت الهلال بنفس العنفوان الذى اشجع به المريخ كان ذلك هلال يور وطارق ومجدى وتنقا وثعلب ومنقستو وكندورة وصبحى ووليد وشيتا والنقى او كدوس عندما كانت الاجسام تعبى من مراد النفوس
  • #2
    مامون ودبهاى 08-13-2015 01:0
    انت رجل محترم بجد وحقيقه

    واحترم فيك حبك للهلال
    وانا كمان بحب مريخى الاحمر الوهاج

    شكرا لك على نزاهتك وجراءة قلمك فى هذا الزمن الاغبر
    زمن صحافة شوربجى وامثاله
  • #3
    صلاح محمد حسن الشيخ 08-12-2015 10:0
    احييك اخى العزيز واحيى فيك روح الوطنيه والله يكثر من امثالك والحياديه الرافض للخيانه الوطنيه وياريت كل الكتاب من امثالك والله اسال ان يصلح حال صحفينا من الفتن ماظهر ومابطن ............شكرا لك عزيرى لفلمك ولسانك الصادق وعلى الدرب سر والله يوفقك
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019