لم ينجح الهلال في فك عقدة الجولة الرابعة من الدور ربع النهائي لدوري ابطال افريقيا وجاءت خسارته امام المغرب التطواني ( مستحقة ) لان الفريق لم يقدم ما يشفع له بالانتصار وتحقيق ثلاث نقاط كانت مهمة جدا .

منذ 2007 فشل الهلال في تجنب الخسارة بالجولة الرابعة من دور المجموعات , وبالعودة الى كل نتائج الفريق الازرق نجد انه دائما ما يسقط في هذه الجولة بالتحديد , ولكن الجديد هذه المرة ان الخسارة جاءت في ارضه .

في 2007 خسر الفريق الهلالي بالجولة الرابعة امام اسيك العاجي بهدف في ابيدجان , وفي 2008 خسر امام القطن الكاميروني بذات النتيجة , وفي 2009 خسر امام كانو بيلارس النيجيري 1-2 , وفي 2011 خسر من القطن الكاميروني 1-2 واخيرا في 2014 خسر امام فيتا كلوب بنفس النتيجة .

حالة التراخي واستسهال المباراة امام الفريق المغربي كانت موجودة , رغم التحذير من مغبة الوقوع في هذا المطب لان الفريق المغربي كانت دوافعه معروفة وهو يدخل اللقاء بعشار الموت او الحياة .

الخسارة في الجولة الرابعة قد تكلف الهلال الكثير لانه بات مهددا بالخروج من دور المجموعات اذا لم يحقق الفوز في مباراتيه امام مازيمبي وسموحة في اخر جولتين وهي مهمة صعبة وشاقة .

السلبيات الفنية التي رافقت الفريق من بداية الموسم كانت موجودة في لقاء المغرب التطواني وهذه المشاكل بالتاكيد لا يمكن اغفالها لانها كانت ولازالت تهدد مشوار الفريق وابرزها عدم وجود عناصر فاعلة خاصة على صعيد الاجانب .

الهلال يلعب باجنحة مقصوصة وهو يعتمد على لاعبيه المحليين في ظل تواضع مردود الاجانب الذين يمكن ان نستثني منهم الحارس مكسيم فقط الذي لازال يعتبر الركيزة المهمة في الفريق .

الخسارة امام التطواني كشفت عن النفسية الهشة للاعبينا وعدم قدرتهم على الاستمرار واللعب بنفس طويل طوال مشوار البطولة , وفقدان التركيز وعدم الثبات في المستوى واحدة من ابرز سلبياتنا .

من يريد ان ينافس على اللقب الافريقي لابد ان يملك المقومات فلايعقل ان يتعاقد الفريق مع اشباه محترفين ويريد ان ينافس على تاج البطولة , وهذا الامر ركزنا عليه كثيرا ولكن لاحياة لمن تنادي .

لكن رغم ذلم نقول ان الامل موجود وفرصة التاهل لاتزال قائمة لكن الفريق الازرق اختار الطريق الصعب للتاهل الى الدور نصف النهائي فالفوز على مازيمبي وسموحة هو الشرط الاساسي في اخر جولتين .

اكبر ما يهدد الهلال في الجولتين القادمتين هي البطاقات الملونة التي قد تحرم الفريق من ركائزة اساسية يمكن ان تؤثر سلبيا , خصوصا وان الوضع الحالي للفريق يتطلب ان يلعب بكامل عتاده .

اذا ارادت ادارة الهلال ان لاتقع في نفس الاخطاء عليها ان تتعامل بعقلانية مع وضع الفريق ولا تتمدد كثيرا في التفاءل , وعليها ان تنظر بعين فاحصة الى مستقبل الفريق وتفكر منذ الان في التخطيط لبطولة العام المقبل .

الفريق الحالي للهلال يملك حصيلة وافرة من اللاعبين الشباب والمطلوب كما ذكرنا التركيز على البحث عن عناصر اجنبية على مستوى عال , لان الانتظار حتى نهاية الموسم يعني الوقوع في نفس الاخطاء .

اذا استمرت ادارة الكاردينال في العمل بنفس الاسلوب العقيم الحالي فانها حتما لن يجني اي شئ وتغيير اسلوب العمل الاداري بات امرا مهما وابعاد اصحاب العقول المغلقة ضرورة حتى يدخل الهلال الى عصر جديد .

Nazar.ageeb@gmail.com