وجهة نظر - نزار عجيب
الماكوك ومعايير الاحتراف
برز الماكوك نزار حامد مع الهلال في الموسم الحالي بشكل لافت وهو ماجعله محط أنظار وسائل الإعلام الخارجية التي تحدثت عن إمكانية احترافه خارج السودان .
تجربة الاحتراف لاشك أنها تراود أي لاعب نظرا لأن المردود يكون عاليا من كافة النواحي ومن ضمنها الناحية المالية فقيمة اللاعب تتضاعف بشكل كبير ويجني عادة من وراء الاحتراف مبالغا كبيرة .
نزار يستحق أن يلعب خارجيا حتى في بعض البطولات الاوروبية ولكن قبل ذلك لابد أن نطرح أكثر من تساؤل كما يفترض أن يعي اللاعب ماهو المطلوب منه في المرحلة الحالية مع الفريق الأزرق .
هنالك معايير للاحتراف الخارجي للأسف لا تتوفر الكثير منها لدينا لذلك لم يكتب للعديد من تجارب اللاعبين السابقين النجاح في اللعب الخارجي عدا حالات استثنائية.
أهم المعايير وأبرزها الفوز بالألقاب والتتويج بالبطولات القارية وارتفاع مستوى تصنيف منتخبنا الوطني ولذلك اذا اراد نزار أن يترجم فعليا طموحه عليه أن يضع في اعتباره أهمية وضرورة إحراز الهلال للقب الأفريقي .
الماكوك يعد العنصر الأبرز وصاحب التأثير الأكبر على أداء الهلال ولكنه لابد أن يعرف المعايير المطلوبة للعب خارجيا حتى لايعيش في أحلام فقط قد تتحول إلى أوهام .
القدرات الفنية للاعب تؤهله فعليا للعب في أبرز الدوريات الخليجية أو بطولات أوروبية في دول أقل مثل بلجيكا أو روسيا أو اليونان أو تركيا وغيرها ولكن نقول مجدداً أن القدرات الفنية لوحدها لا تكفي .
الاحتراف في الخليج أسهل بطبيعة الحال وقد سبق للكثير من لاعبينا وخاصة من الهلال اللعب في قطر والإمارات والسعودية وأيضا في مصر مع الأهلي والزمالك والاسماعيلي ..
الكثير من اللاعبين لعبوا في الخليج لأبرز الأندية ومن أهم تجارب لاعبي الهلال الاحترافية كانت لعلي قاقارين ومصطفى النقر مع النصر السعودي و الرشيد المهدية في الزمالك المصري ووالي الدين مع قطر القطري رغم قصرها.
معظم تلك التجارب لم يكتب لها النجاح واللاعب الذي حقق نجاحا كبيرا كان عاكف عطا الذي حفر اسمه مع الوحدة السعودي لسنوات وكانت تجربته الأبرز بدون شك.
عاكف استفاد كثيرا من تجربته الأولى مع الوكرة القطري التي لم يكتب لها النجاح بسبب نظرة المدرب عدنان درجال وعندما التحق المدافع الهلالي القوي بالوحدة كان علامة فارقة في الدوري السعودي .
لا انسى كيف قاد عاكف فريقه للفوز على الاتحاد جدة في عقر داره بهدفين سجلهما بنفسه ودافع بعد ذلك عنهما ليساهم في انتصار رائع للوحدة مكة على حساب الآتي العنيد .
يومها تغنت الصحف السعودية بالمدافع الهلالي واختارته مجلة عالم الرياضة التي كان يرأس تحريرها عادل عصام الدين نجم الاسبوع في الدوري السعودي .
لكن بعد تجربة عاكف سجل الثلاثي أنس النور وريتشارد جاستن فشلا كبيرا مع الإسماعيلي المصري وكذلك فشلت تجربة هيثم طمبل مع اورلاندو في جنوب افريقيا .
الغريب أن هذا الثلاثي خرج من الهلال في حالة توهج فني كبير ولكن الفشل كان لأسباب أخرى نعود ونذكر بها من جديد ليستفد منها نزار حامد مستقبلا .
الماكوك مطالب بالتركيز مع الفريق بشكل أكبر في الموسم الحالي ويسعى لقيادته للفوز باللقب الأفريقي ويومها سيأتيه الاحتراف طائعا مختارا بين يديه .
في الموسم الماضي وبمجرد أن توج وفاق سطيف بدوري أبطال إفريقيا خرج منه ثمانية لاعبين للاحتراف الخارجي في دليل قاطع لأهمية الفوز بالألقاب الذي يساهم في تسويق اللاعبين بسرعة البرق ..
لتكن قائدا لمشوار الهلال القادم في الاستحقاق القاري وبعدها ستحقق الكثير ..
Nazar.ageeb@gmail.com
الماكوك ومعايير الاحتراف
برز الماكوك نزار حامد مع الهلال في الموسم الحالي بشكل لافت وهو ماجعله محط أنظار وسائل الإعلام الخارجية التي تحدثت عن إمكانية احترافه خارج السودان .
تجربة الاحتراف لاشك أنها تراود أي لاعب نظرا لأن المردود يكون عاليا من كافة النواحي ومن ضمنها الناحية المالية فقيمة اللاعب تتضاعف بشكل كبير ويجني عادة من وراء الاحتراف مبالغا كبيرة .
نزار يستحق أن يلعب خارجيا حتى في بعض البطولات الاوروبية ولكن قبل ذلك لابد أن نطرح أكثر من تساؤل كما يفترض أن يعي اللاعب ماهو المطلوب منه في المرحلة الحالية مع الفريق الأزرق .
هنالك معايير للاحتراف الخارجي للأسف لا تتوفر الكثير منها لدينا لذلك لم يكتب للعديد من تجارب اللاعبين السابقين النجاح في اللعب الخارجي عدا حالات استثنائية.
أهم المعايير وأبرزها الفوز بالألقاب والتتويج بالبطولات القارية وارتفاع مستوى تصنيف منتخبنا الوطني ولذلك اذا اراد نزار أن يترجم فعليا طموحه عليه أن يضع في اعتباره أهمية وضرورة إحراز الهلال للقب الأفريقي .
الماكوك يعد العنصر الأبرز وصاحب التأثير الأكبر على أداء الهلال ولكنه لابد أن يعرف المعايير المطلوبة للعب خارجيا حتى لايعيش في أحلام فقط قد تتحول إلى أوهام .
القدرات الفنية للاعب تؤهله فعليا للعب في أبرز الدوريات الخليجية أو بطولات أوروبية في دول أقل مثل بلجيكا أو روسيا أو اليونان أو تركيا وغيرها ولكن نقول مجدداً أن القدرات الفنية لوحدها لا تكفي .
الاحتراف في الخليج أسهل بطبيعة الحال وقد سبق للكثير من لاعبينا وخاصة من الهلال اللعب في قطر والإمارات والسعودية وأيضا في مصر مع الأهلي والزمالك والاسماعيلي ..
الكثير من اللاعبين لعبوا في الخليج لأبرز الأندية ومن أهم تجارب لاعبي الهلال الاحترافية كانت لعلي قاقارين ومصطفى النقر مع النصر السعودي و الرشيد المهدية في الزمالك المصري ووالي الدين مع قطر القطري رغم قصرها.
معظم تلك التجارب لم يكتب لها النجاح واللاعب الذي حقق نجاحا كبيرا كان عاكف عطا الذي حفر اسمه مع الوحدة السعودي لسنوات وكانت تجربته الأبرز بدون شك.
عاكف استفاد كثيرا من تجربته الأولى مع الوكرة القطري التي لم يكتب لها النجاح بسبب نظرة المدرب عدنان درجال وعندما التحق المدافع الهلالي القوي بالوحدة كان علامة فارقة في الدوري السعودي .
لا انسى كيف قاد عاكف فريقه للفوز على الاتحاد جدة في عقر داره بهدفين سجلهما بنفسه ودافع بعد ذلك عنهما ليساهم في انتصار رائع للوحدة مكة على حساب الآتي العنيد .
يومها تغنت الصحف السعودية بالمدافع الهلالي واختارته مجلة عالم الرياضة التي كان يرأس تحريرها عادل عصام الدين نجم الاسبوع في الدوري السعودي .
لكن بعد تجربة عاكف سجل الثلاثي أنس النور وريتشارد جاستن فشلا كبيرا مع الإسماعيلي المصري وكذلك فشلت تجربة هيثم طمبل مع اورلاندو في جنوب افريقيا .
الغريب أن هذا الثلاثي خرج من الهلال في حالة توهج فني كبير ولكن الفشل كان لأسباب أخرى نعود ونذكر بها من جديد ليستفد منها نزار حامد مستقبلا .
الماكوك مطالب بالتركيز مع الفريق بشكل أكبر في الموسم الحالي ويسعى لقيادته للفوز باللقب الأفريقي ويومها سيأتيه الاحتراف طائعا مختارا بين يديه .
في الموسم الماضي وبمجرد أن توج وفاق سطيف بدوري أبطال إفريقيا خرج منه ثمانية لاعبين للاحتراف الخارجي في دليل قاطع لأهمية الفوز بالألقاب الذي يساهم في تسويق اللاعبين بسرعة البرق ..
لتكن قائدا لمشوار الهلال القادم في الاستحقاق القاري وبعدها ستحقق الكثير ..
Nazar.ageeb@gmail.com
فعلا ان اراد نزار، تحقيق المجد واللعب لاقوى الدوريات الاوروبية فعليه الاجتهاد مع الهلال حتى نيل الجوهرة الافريقية التي سوف تفتح له أفاقا نحو المجد.