هل يعرف العالم اسرع من كرة القدم لنقل الفقير لاثرياء العالم

ليس هناك غير كرة القدم من يملك ان يغير مسار حياتك بان تدخل فى نوم عميق كعادتك يوميا وجيبك خاليا مهموما بلقمة عيش لتصحو على طرقات منزلك فتجد من ينقلك لتصبح واحدا من اثرياء العالم
تنام ليلتك وانت تحمل هم توفير تكلفة الهايس او المترو ان كنت فى اوربا فتجد من يطرق بابك ويقدم لك مفتاح عربة من احدث الماركات ويقول لك انها لك وتريدك لاعبا فى كرة االقدم

وكرة القدم هى اكثر او النشاط الرياضى الوحيد المتاح للفقراء ليمارسومها دون تكلفة حتى لو كانوا حفاة وبكرة مصنوعة من (الشراب) او قطعة قماش وفى اى ساحة خالية من الارض دون ان يتكلف من يمارسها كما انها النشاط الاشهر انتشارا على مستوى العالم والاكثر جماهيرية
ولكنها فجاة وفى نصف القرن الاخير اكثر نشاط يمكن ان ينقل من يمتلك موهبتها من قاع الفقر لاعلى طبقة من الاثرياء
لهذا فلقد نقلت العديدين من سكان الاحياء الهامشية والغارقين فى بحور الفقر والعدم الى طبقة الاثرياء الذين يمتلكون افخم العمارات والفلل والسيارات الفارهة وبصورة مفاجئة لا تدانيها اى وسيلة اخرى تملك ان تنقل الفقير لساحة الاغنياء فى اقل من يوم واحد يفصل بين عالم الفقر وعالم الثراء
ولقد شهد العالم نماذج من هذه الطبقة انتقلوا لعالم اثرياء العالم بشكل لافت (ومحير) ويمكن ذكر بعضهم على سبيل المثال وليس الحصر:
ليونيل ميسى البرغوث الارجنتينى والذى وقفت عائلته عاجزة عن توفير تكلفة علاجه من مرض نقص الهرمون فاذا بواحد من كشافى برشلونة يكتشف قدراته فانتقل به اليوم الى طبقة اثرى اثرياء العالم
- وليس هناك اغرب من الهولندى كروييف الذى اكتشف احد مدربى نادى الاياكسى موهبته وهو فى سن السادسة من العمريلاعب علب العصير الفارغة فرعاه الاياكس قبل ان يصبح من محترفى الكرة فى اورباوفىاكبر انديتها ومالك اشهر اكاديمية رياضية
- -اما ماردونا ذالك الفتى المشاغب الذى لم يكف عن الحديث عن حياة فقره واخوته الثمانيةووالده يعجز عن توفير لقمة العيش لهم لولا كرم الفقراءعليهم بلقمة فنقلته موهبته الكروية لاثرياء العالم والان ينازع طليقته التى نهبته اكثر من خمسة ملايين دولار
- واما بيلية صاحب الالف هدف وافضل لاعب فى القرن فلقد بدا حياته معدما وماسحا للاحذية طلبا لقطعة خبز فانظروا كيف اصبح بين يوم وليلة من اثرياء العالم ورقما على مستوى العالم
- -واما كارلوس باكا والذى انتقل من مساعد حافلة وجامع التذاكر وصائد سمك انتاقل محترفا فى نادى اشبيلية بسبعة ملايين يورو وليواصل القفز لينتقل الى الروسوتيرى مقابل 30 مليون يورو
الحديث يطول والقائمة لا تسعها هذه المساحة والحديث عن السودان وكيف انتقل المحظوظون من امتلكوا موهبة الكرة من قاع الفقر لساحة من يتحدثون بالمليارات بعد ان غزا الاحتراف الكرة السودانية واصبحت هدفا لاغنى رجال المال فى عهد الارباب والدكاترة طه على الشير وجمال الوالى والكاردنال لينتقلوا من دنيا الفقر والعدم للحديث بالمليارات والسيارات الفارهة بعد ان شهد السودان ذات الطفرة المالية فى كرة القدم الاحترافية حتى اصبحت امنية المتطلعين لمستقبل مالى اكثر من التطلع لنهل العلم الذى يبقيك عاطلا ان لم تكن متسولا وهذا حال عمالقة الكرة فى عهدها الذهبى والذين نهلوا العلم وهم غرقى فى ساحة الفقر والعدم
وسبحان من يغير الانسان من حال لحال فاليوم من يملك موهبة القدم موعود بالثراء والنعيم افضل ممالو تخرج دكتورا من افضل الجامعات حتى لو كانت جامعة الخرطوم فى عصرها الذهبى بعد ان سادت العالم لغة المال ولا شئ غيره


خارج النص:

- شكرا الاخ حسن حلفا لااختلف معك فمنذ هيمن رجال المال على الاندية كتبوا نهاية الصحافة الرياضية فان لم يمتلكوا الصخف فانهم يمتلكون اكثرية الكتاب الا من قلة لا تذكرومغيبة الاثر اما صديقى الدكتور شداد فهوكاتب عمود رياضى منذ الخمسينات كما انه اصدر ثانى صحيفة رياضية بعد نجوم وكواكب (المتفرج ) شراكة بينه والاخ محمد الشيخ مدنى الا ان تضارب موقعه كرئيس للاتحاد اثر على موقعه الاعلامى
- شكراالاخ السنجك والمقارنة كما قلت عدم فنحن فى قاع الدول المتخلفة وامريكا واوربا فى طليعة الدول المتحضرة فى كل المجالات وليس الرياضة وحدها اما موقف قمتنا المزعومة فاتفق معك انها ليست اندية بطولات الا انها رغم ذلك لاحت لها اليوم فرصة تاريخية ان اهدرتها (منه العوض وعليه العوض)