هل ابتلع شداد الطعم؟
اتوقع ان يكون الدكتور كمال شداد المرشح لرئاسة اتحاد الكرة اكبرالخاسرين من العملية الانتخابية التي ستجرى في السادس العشرين من الشهر الجاري لاختيار رئيس جديد اذا تم استبعاده من السباق بالطعن الذي قدم فيه امس.
وقد يدفع الدكتور الثمن باهظاء جراء قبوله مبدأ الترشح لرئاسة الاتحاد وفقا لقانون هيئات الشباب والرياضية لعام 2003 , الذي كان قد رفض الاعتراف به حين لم يتم استثناؤه ثم قبله بعد ان تم السماح له بالترشح.
كان موقف الدكتور شداد سيكون قويا اذا لم يتقدم بترشيح نفسه أو اذا ثبت على مبدأ المقاطعة الذي كان قد اتخذه ومجموعته في البداية , وكان يمكن للفيفا التي هرول اليها وانتزع منها خطابا قويا ان يجد عندها الملاذ الآمن في الحالة الاولى.
لكن ذهاب الرجل لوزارة الشباب والرياضة بقدميه واستلامه خطاب منها بانه شغل منصبا قاريا في فترة من الفترات لكي يسمح له بالترشح منح الانتخابات صبغة الشرعية, وحكم على ورقة الفيفا التي كان يعتمد عليها بالاعدام.
اعتقد ان المسؤولين في وزارة الشباب والرياضة كانوا اذكياء جدا , وهم يقبلون منح الدكتور شداد خطابا لكي يتجاوز به تعنت المفوضية , ثم يجنبهم ثورته وتهديداته التي بلغت (فيفا) بسرعة الصاروخ.
وقد نجح هؤلاء لحد كبير في مخططهم الذكي , حيث تم قبول ترشيح الدكتور لرئاسة الاتحاد في الفترة المحددة للترشيحات , وسارت العملية الانتخابية وفقا لبرنامجها المعلن.
لا اظن ان الدكتور شداد سيستانف لاي جهة في حالة قبول الطعن المقدم فيه من جماعة منافسه معتصم جعفر , ولا احسب انه سيقبل بهذا الوضع , واتوقع ان يهرول من جديد للفيفا طلبا للنجدة.
لكن هل سيكون بمقدور شداد ان يقدم مبررات قوية يمكن ان يقنع بها فيفا بعدم شرعية الانتخابات وينتزع منها خطابا قويا كما حدث قبل ايام.
اغلب الظن ان فيفا لن تتجاوب مع شداد كما تجاوبت معه في المرة الاولى لاسباب كثيرة اهمها انها لن تكرر خطأها الاول , وستقوم باستجلاء الامر قبل ان تصدر اي قرار, والاكيد ان الذين سيفوزون في الانتخابات سيكون لهم ري مخالف.
باختصار يمكن ان نقول ان شداد اضعف قضيته بمجرد انه قبل الترشح لرئاسة الاتحاد بقانون 2003 , ومع ذلك نقول ان فرصة فوز شداد برئاسة الاتحاد ربما تكون كبيرة اذا تم رفض الطعن المقدم ضده.
لكن هل سيتم رفض الطعن ضد شداد؟.
هذا ما سوف نعرفه بعد ساعات من الآن.
آخر الكلام
فرصة فوز الارباب برئاسة الاتحاد ستكون كبيرة اذا تم قبول الطعن في شداد , لان حلفاء شداد (وهم الغالبية) سيقومون بالتصويت للارباب هذا ان لم يفز الاخير بالتزكية.
استقالة الارباب من رئاسة نادي الهلال والترشح لرئاسة اتحاد الكرة في ظل نظام التحالفات التي اصبحت منهجا في الوسط الرياضي سيقدم اكبر خدمة لرياضة البلد وسيحمي مصالح الهلال .
الارباب ضحى برئاسة اكبر ناد في افريقيا والشرق الاوسط من اجل حماية النظام وعدالة المنافسة , وهي خطوة ستحسب له ان وفق في الفوز او لم يوفق.
استغربت كغيري من موقف رئيس نادي المريخ جمال الوالي (السالب) من انتخابات اتحاد الكرة , حيث لا يزال موقفه ضبابيا.
المريخ الذي طالب باستثناء شداد ووقع مع اندية الممتاز , لا احد يعرف موقفه الآن مما يدور في الساحة.
فريق كبير بين موقف الهلال نادي الوطنية وبين نادي المريخ (ضل الهلال).
هل ابتلع شداد طعم الوزارة؟.
اجمل ما قرأت .. (الليق ذنبو شنو).