الشارع الرياضي
محمد أحمد دسوقي
سمساعة عليه شآبيب الرحمة
× صديقي دسوقي.. تحية أهل الجنة في الجنة.. ورمضان كريم وكل عام وأنت وهلال الملايين بألف خير وبعد.. وبينما نحن نستقبل الشهر الفضيل الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان.. شهر الصيام والقيام والمساواة, والرحمة والمغفرة والعتق من النار, الشهر الذي تصفد فيه الشياطين.. وبينما نحن نستقبله بالفرحة العارمة والبشرى والسعادة والحبور يأتينا نبأ رحيل صديقي شاعر الهلال العملاق ومربي الأجيال وأستاذ الأساتيذ المعلم الفاضل طيب الذكر زكريا سمساعة..
× ومن من الاهلة وكافة أبناء الوسط الرياضي بمختلف ألوانهم ومشاربهم وانتماءاتهم لا يعرف زكريا سمساعة صاحب المفردات الأنيقة والقصائد العصماء التي تمجد أبو الهل العظيم وتوثق تاريخه وانتصاراته وبطولاته ومعاركه الضارية افريقياً وعربياً ومحلياً, وقصائده موغلة في الروعة وجذابة للحد البعيد, انه صناجة الهلال بحق وحقيقة, انه سيفه البتار وحسامه المهند ودرعه المتين وفارسه المغوار الذي لا يخشى في الدفاع عنه لومة لائم ولا يبالي من احد..
× رحم الله زكريا سمساعة أستاذ الأجيال الذي ظل قابضاً على جمر الطباشير ردحاً من الزمان, ينير الدروب لطلابه ويطرد دياجير الجهل ويبدد ظلماته, لقد نذر نفسه للتعليم والطلاب والهلال.. وكم كم علم النشء علماً استبانوا به سبل الحياة وقبل العلم درسهم مكارم الاخلاق والفضائل والسمات الجميلة التي تشبه مجتمعنا فتخرج على ايديه آلاف الطلاب الذين خدموا الوطن في شتى الضروب والمجالات, ونبغوا في الطب والهندسة والقانون والاقتصاد والقوات النظامية والسلك الدبلوماسي وفي الادارة والحياة العامة..
× لقد أحب شاعرنا النحرير الهلال حباً جارفاً وكتب فيه احلى القصائد واروع المعلقات ونال احترام جماهيره العريضة وكسب ود اداراته المتعاقبة ونجومه الافذاذ وكان محل ثقة الجميع بأخلاقه ومواقفه وحسن ادراكه وتواضعه الجم..
× انني تعرفت عليه منذ مطلع تسعينات القرن الماضي وظلت العلاقة بيننا قوية حتى ترسخت في الجذور وقد اشاد عدة مرات بقصائدي ومساديري التي كنت اكتبها للهلال وكان سعيداً بها وقال لي ذات مرة في وجود امثالك من شعرا الهلال الشباب نطمئن على مستقبل القريض في الديار الزرقاء وشكرته على ما قاله وقلت له لن نخذلكم باذن الله, ولن نتوانى لحظة واحدة في الدفاع عن الهلال ومجده وآدابه وموروثاته السمحة ولن نسمح لأي كائن من كان مهما كان اسمه او وزنه او مكانته ان يتطاول عليه أو يقلل من شأنه أو ينتقص من قدره, وحب الهلال يجري في دواخلنا مجرى الدم في الشرايين والزود عن حياضه اوجب واجباتنا, وسوف نقتفي اثر زكريا ونمشي على دربه مهما كلفنا من ثمن, وهنيئاً لمن يفارق الحياة الدنيا وجماهير الهلال عنه راضية ومفتخرة بما قدم وانجز..!
× انني يا صديقي ابوالدوس عاصرت شاعرنا المقيم فترة طويلة واشهد له انه كان مقبولاً ومخلصاً في انتمائه وحتى عندما كنا في التنظيمات المختلفة وكنا في قمة الصراع والخلاف لم ينجرف الينا ولم يشغل نفسه وقلمه الذهبي بما يدور بل كان انتماءه صادقاً للهلال الكيان وكان بعيداً عن التنظيمات والاستقطابات الحادة ولذلك كسب احترام الجميع واصبح مضرباً للمثل الشرود في التفاني والاخلاص وحب الهلال الحقيقي ومهما يشتد الصراع بين أبناء الهلال نجده في الحياد انه عنوان بارز لابناء الازرق الدفاق الخلصاء الذين ينامون ويصحون على حبه وليس لهم في الحياة هم غير رفعته وسموه وتطوره..
× انني يا صديقي دسوقي عاصرت في الهلال عدد من الرؤساء اختلفت مع بعضهم واتفقت مع البعض الآخر, وكلهم كانوا يكنون مودة خاصة لزكريا ويبجلونه تبجيلاً عظيماً لأنه من طينة الكبار والعمالقة والافذاذ ومن اهل النصح والارشاد والمروءة العالية ومن الموطئين اكتافاً الذين يألفون ويؤلفون.. ان نبأ رحيله ومغادرته لدنيانا الفانية نزل علينا كالصاعقة واستقبلناه بوابل من الدموع الغزيرة والآهات والحسرات والمواجع, وبكينا عليه كما لم نبك من قبل ورفعنا اكفنا تضرعاً للحق عز وجل سألناه وهو الذي ابوابه لا تحجب ان يمطر على قبره شآبيب الرحمة وان يجعل الجنة مثواه ومنقلبه..
× لقد كان رقيقاً كالنسمة, صلداً كالجلمود, عنيفاً كالرياح الهوجاء, عندما تستدعى المواقف الزود عن الهلال كان عفيفاً نظيفاً شريفاً مؤدباً مهذباً لا يجرح أحد, لا يسيء ولا يسب ولا يشتم يصدح بكلمة الحق ولا يقول الا الحق وامثاله في وسطنا الرياضي اصبحوا قلة بل اندر من لبن العصفور.. وفقده علينا سوف يكون جللاً وواضحاً وفراقه امر من العلقم..
× أخي دسوقي ليتني كنت بالعاصمة يوم انتقاله للفريق الاعلى وكنت اكون من اوائل المشيعين لانه من رموزنا الخالدة والرمز واجب علينا تقديره واحترامه حياً وميتاً.. ليتني يا ابوالدوس كنت بالعاصمة الوطنية لحظات وفاته وكنت سأغبر قدماي في الذهاب الى المقابر لمواراة جثمانه الطاهر وقبل المواراة والدفن تحت الثرى كنت اكون من المصلين حتى اظفر بقيراطين من الحسنات والواحد منهما مثل جبل احد..
× لقد افتقدناك يا زكريا والهلال في امس الحاجة الى اشعاره وقصائده ورباعياتك لا سيما وهو مقبل في الايام القليلة القادمة على اشرس المعارك في مدينة لوممباشي الكنغولية معقل الغربان في استهلال دوري المجموعات ولكننا نعلم قيمة اشعارك واثرها ومفعولها السحري في نفوس اللاعبين والنجوم الذين يرتدون القمصان الزرقاء اعلاء لقيم الهلال وآدابه وتاريخه الناصع, وجمال قصائدك لا يختلف فيه اثنان وبلاغتك تقدح زناد الحماس في دواخل الابطال الاشاوس المشبعين بحب الازرق الزاهي..
× اننا ياسمساعة لن ننساك ابداً ما دمنا على قيد الحياة ولن ننسى اشعارك وديوانك الأنيق الزاخر بالروائع والاشراقات.. ومن هذا المنبر الحر اناشد اخواني في القطاع الثقافي بنادي الهلال باحياء ليلة عن راحلنا المقيم.. وان يكون التأبين في حجم عطائه وتاريخه وقامته المديدة.. ولن يتخلف احد باذن الله..
× اللهم ارحم شاعر الهلال وصناجته زكريا سمساعة واسكنه فسيح الجنات مع الصديقين والشهداء واجعل البركة في ذريته واهله وعشيرته وطلابه وتلاميذه وعارفي افضاله, ونسألك ألا ترينا مكروهاً في عزيز لدينا, ولا حول ولا قوة الله بك.. وكل من عليها فان..
المكلوم/ حسن السيد عبدالله
حجر العسل
0123068815
محمد أحمد دسوقي
سمساعة عليه شآبيب الرحمة
× صديقي دسوقي.. تحية أهل الجنة في الجنة.. ورمضان كريم وكل عام وأنت وهلال الملايين بألف خير وبعد.. وبينما نحن نستقبل الشهر الفضيل الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان.. شهر الصيام والقيام والمساواة, والرحمة والمغفرة والعتق من النار, الشهر الذي تصفد فيه الشياطين.. وبينما نحن نستقبله بالفرحة العارمة والبشرى والسعادة والحبور يأتينا نبأ رحيل صديقي شاعر الهلال العملاق ومربي الأجيال وأستاذ الأساتيذ المعلم الفاضل طيب الذكر زكريا سمساعة..
× ومن من الاهلة وكافة أبناء الوسط الرياضي بمختلف ألوانهم ومشاربهم وانتماءاتهم لا يعرف زكريا سمساعة صاحب المفردات الأنيقة والقصائد العصماء التي تمجد أبو الهل العظيم وتوثق تاريخه وانتصاراته وبطولاته ومعاركه الضارية افريقياً وعربياً ومحلياً, وقصائده موغلة في الروعة وجذابة للحد البعيد, انه صناجة الهلال بحق وحقيقة, انه سيفه البتار وحسامه المهند ودرعه المتين وفارسه المغوار الذي لا يخشى في الدفاع عنه لومة لائم ولا يبالي من احد..
× رحم الله زكريا سمساعة أستاذ الأجيال الذي ظل قابضاً على جمر الطباشير ردحاً من الزمان, ينير الدروب لطلابه ويطرد دياجير الجهل ويبدد ظلماته, لقد نذر نفسه للتعليم والطلاب والهلال.. وكم كم علم النشء علماً استبانوا به سبل الحياة وقبل العلم درسهم مكارم الاخلاق والفضائل والسمات الجميلة التي تشبه مجتمعنا فتخرج على ايديه آلاف الطلاب الذين خدموا الوطن في شتى الضروب والمجالات, ونبغوا في الطب والهندسة والقانون والاقتصاد والقوات النظامية والسلك الدبلوماسي وفي الادارة والحياة العامة..
× لقد أحب شاعرنا النحرير الهلال حباً جارفاً وكتب فيه احلى القصائد واروع المعلقات ونال احترام جماهيره العريضة وكسب ود اداراته المتعاقبة ونجومه الافذاذ وكان محل ثقة الجميع بأخلاقه ومواقفه وحسن ادراكه وتواضعه الجم..
× انني تعرفت عليه منذ مطلع تسعينات القرن الماضي وظلت العلاقة بيننا قوية حتى ترسخت في الجذور وقد اشاد عدة مرات بقصائدي ومساديري التي كنت اكتبها للهلال وكان سعيداً بها وقال لي ذات مرة في وجود امثالك من شعرا الهلال الشباب نطمئن على مستقبل القريض في الديار الزرقاء وشكرته على ما قاله وقلت له لن نخذلكم باذن الله, ولن نتوانى لحظة واحدة في الدفاع عن الهلال ومجده وآدابه وموروثاته السمحة ولن نسمح لأي كائن من كان مهما كان اسمه او وزنه او مكانته ان يتطاول عليه أو يقلل من شأنه أو ينتقص من قدره, وحب الهلال يجري في دواخلنا مجرى الدم في الشرايين والزود عن حياضه اوجب واجباتنا, وسوف نقتفي اثر زكريا ونمشي على دربه مهما كلفنا من ثمن, وهنيئاً لمن يفارق الحياة الدنيا وجماهير الهلال عنه راضية ومفتخرة بما قدم وانجز..!
× انني يا صديقي ابوالدوس عاصرت شاعرنا المقيم فترة طويلة واشهد له انه كان مقبولاً ومخلصاً في انتمائه وحتى عندما كنا في التنظيمات المختلفة وكنا في قمة الصراع والخلاف لم ينجرف الينا ولم يشغل نفسه وقلمه الذهبي بما يدور بل كان انتماءه صادقاً للهلال الكيان وكان بعيداً عن التنظيمات والاستقطابات الحادة ولذلك كسب احترام الجميع واصبح مضرباً للمثل الشرود في التفاني والاخلاص وحب الهلال الحقيقي ومهما يشتد الصراع بين أبناء الهلال نجده في الحياد انه عنوان بارز لابناء الازرق الدفاق الخلصاء الذين ينامون ويصحون على حبه وليس لهم في الحياة هم غير رفعته وسموه وتطوره..
× انني يا صديقي دسوقي عاصرت في الهلال عدد من الرؤساء اختلفت مع بعضهم واتفقت مع البعض الآخر, وكلهم كانوا يكنون مودة خاصة لزكريا ويبجلونه تبجيلاً عظيماً لأنه من طينة الكبار والعمالقة والافذاذ ومن اهل النصح والارشاد والمروءة العالية ومن الموطئين اكتافاً الذين يألفون ويؤلفون.. ان نبأ رحيله ومغادرته لدنيانا الفانية نزل علينا كالصاعقة واستقبلناه بوابل من الدموع الغزيرة والآهات والحسرات والمواجع, وبكينا عليه كما لم نبك من قبل ورفعنا اكفنا تضرعاً للحق عز وجل سألناه وهو الذي ابوابه لا تحجب ان يمطر على قبره شآبيب الرحمة وان يجعل الجنة مثواه ومنقلبه..
× لقد كان رقيقاً كالنسمة, صلداً كالجلمود, عنيفاً كالرياح الهوجاء, عندما تستدعى المواقف الزود عن الهلال كان عفيفاً نظيفاً شريفاً مؤدباً مهذباً لا يجرح أحد, لا يسيء ولا يسب ولا يشتم يصدح بكلمة الحق ولا يقول الا الحق وامثاله في وسطنا الرياضي اصبحوا قلة بل اندر من لبن العصفور.. وفقده علينا سوف يكون جللاً وواضحاً وفراقه امر من العلقم..
× أخي دسوقي ليتني كنت بالعاصمة يوم انتقاله للفريق الاعلى وكنت اكون من اوائل المشيعين لانه من رموزنا الخالدة والرمز واجب علينا تقديره واحترامه حياً وميتاً.. ليتني يا ابوالدوس كنت بالعاصمة الوطنية لحظات وفاته وكنت سأغبر قدماي في الذهاب الى المقابر لمواراة جثمانه الطاهر وقبل المواراة والدفن تحت الثرى كنت اكون من المصلين حتى اظفر بقيراطين من الحسنات والواحد منهما مثل جبل احد..
× لقد افتقدناك يا زكريا والهلال في امس الحاجة الى اشعاره وقصائده ورباعياتك لا سيما وهو مقبل في الايام القليلة القادمة على اشرس المعارك في مدينة لوممباشي الكنغولية معقل الغربان في استهلال دوري المجموعات ولكننا نعلم قيمة اشعارك واثرها ومفعولها السحري في نفوس اللاعبين والنجوم الذين يرتدون القمصان الزرقاء اعلاء لقيم الهلال وآدابه وتاريخه الناصع, وجمال قصائدك لا يختلف فيه اثنان وبلاغتك تقدح زناد الحماس في دواخل الابطال الاشاوس المشبعين بحب الازرق الزاهي..
× اننا ياسمساعة لن ننساك ابداً ما دمنا على قيد الحياة ولن ننسى اشعارك وديوانك الأنيق الزاخر بالروائع والاشراقات.. ومن هذا المنبر الحر اناشد اخواني في القطاع الثقافي بنادي الهلال باحياء ليلة عن راحلنا المقيم.. وان يكون التأبين في حجم عطائه وتاريخه وقامته المديدة.. ولن يتخلف احد باذن الله..
× اللهم ارحم شاعر الهلال وصناجته زكريا سمساعة واسكنه فسيح الجنات مع الصديقين والشهداء واجعل البركة في ذريته واهله وعشيرته وطلابه وتلاميذه وعارفي افضاله, ونسألك ألا ترينا مكروهاً في عزيز لدينا, ولا حول ولا قوة الله بك.. وكل من عليها فان..
المكلوم/ حسن السيد عبدالله
حجر العسل
0123068815
