وهج المنبر
قطاع المراحل السنية أزمة إدارة(2)
*بالأمس تحدثنا عن جوانب محورية خلقت الأزمة المعاشة حاليا في قطاع
المراحل السنية الذي يجابه بإهمال كبير من قبل إدارة النادي فهي مربط
الفرس في كل هذا الذي يحدث ويعتبر عدم إقتناعها بفكرة القطاع هو اساس كل
ما حدث ويحدث الان وحتي نكون اكثر منطقية فهذا القطاع من قبل كان ناجحا
وقدم العديد من الأسماء اللامعة علي رأسها إبراهيم محجوب وزردية واحمد
نمر ويوحنا وحسن سفاري وديدا والكثير من النجوم الذين غادرو مثل نادر
وجراهام وحسين لكن النجاح الذي قاد لتقديم هذه الأسماء الواعدة ارتبط
بإدارة مختلفة عن الحالية في كل شئ فرجال امثال عصام طلب وياسر الشريف
وحسن ادريس ومن بعد خالد تاج السر كانو لديهم قناعة تامة بضرورة ان يكون
للمريخ رافد مهم عبر قطاع المراحل السنية لهذا اجتهدو بقوة من أجل ان يري
هذا القطاع النور وبالفعل جنو ثمار اجتهادهم بعد ان صار القطاع ايقونة
متفردة من النجاح بفضل المثابرة وبفضل (الرؤي الإيجابية) التي كان يحركها
داخل هولاء النفر حب هذا المريخ الذي حضهم لإبتكار ورسم خارطة متميزة
لقطاع المراحل السنية وهذا الامر كان بعيدا عن اي دعم حقيقي من مجلس
ادارة نادي المريخ الذي كما قلنا ظل اقتناعه بفكرة المراحل السنية
(كالغول والعنقاء والخل الوفي) وهذا الامر لم يوقفهم عن السير بخطي ثابتة
في هذا القطاع حتي وصل لمرحلة شاهد فيها الجميع كيف ان العمل بجد
والاقتناع بالفكرة يمكن ان يشكل اساس وقاعدة قوية لصنع النجاحات، عكس
تهميش الفكرة وعدم الاقتناع بها وضيف علي ذلك إهمال من تولو امر هذا
القطاع من بعد وحتي اليوم فهنالك جزئيات متعلقة بطريقة إدارة هذا القطاع
اثرتها هاتفيا مع الاخ عصام طلب خلال فترة تواجدهم السابقة في القطاع وقد
اوضح مشكورا نقاط بعينها كانت تصنع الفارق المتعلق بعدم اهتمام مجلس
الادارة سابقا وحتي الان ففي السابق كان من يقفون علي رئاسة القطاع علي
قناعة تامة بأهمية ان يكون للمريخ رافد من النجوم الصغار ومن أجل ذلك سعو
بجد لتسير هذا القطاع ولم يتوقفو كثيرا عند محطة المجلس الذي لايؤمن بهذا
الامر والدليل علي عدم قناعة المجلس بهذا القطاع انه لم يكلف نفسه بوضع
خطط مستقبلية وميزنيات لتسير شئون هذا القطاع منذ تكوينه لكن كانت رغبة
إدارة القطاع السابق في صنع رافد دائم من صغار النجوم هي التي قادتهم
لصنع نجاحات لافتة يشهد لهم بها كل مجتمع المريخ وحتي مجلس الإدارة
الحالي فالفوز ببطولة الرديف كان ومازال علامة فارغة في مسيرة هذا القطاع
الذي كشف عن مواهب تجند لها الاندية الطموحة عشرات الكشافين لكن بمجهود
اناس مثل عصام طلب وخالد تاج السر وياسر الشريف وحسن ادريس كان تواجد
ابرز هذه المواهب شيئا غير مستغرب فهذه المجموعة عملت بصدق وعانت ما عانت
كي تتغلب علي كل الظروف المحيطة وغير المساعدة من مجلس إدارة نادي المريخ
الذي لم يكلف نفسه شيئا سوي اسقاط هذه الأسماء لياتي بمجموعة أخري هي من
اجهزت علي الموجود بداخل هذا القطاع وقادته بشكل تحسد عليه نحو شواطئ
الإخفاقات التي شاهدها الجميع عبر هجرة عدد ليس بالقليل من صغار النجوم
وضف علي ذلك سؤ اغلب الخيارات المضافة الان وهذا السؤ يتمثل في اضافة
اسماء غير مبرزة في الدوريات الصغري في حين ان ابرز نجوم المريخ الصغار
تلغفتهم الاندية المنافسة للمريخ ومن برزو بشكل واضح عبر المنتخبات
الاولمبي والشباب تم قيد ابرزهم في الهلال والمريخ وإدارة قطاعه ومجلسه
في فرجة تامة دون اي حراك.
وهج اخير:
*إهمال المجلس ورئيسه لقطاع المراحل السنية مبرره عدم صبر الجمهور
والاعلام علي صغار النجوم في حين ان العالم من حولنا يرصد ضخام
الميزانيات لصنع اجيال متطورة في كرة القدم.
الإدارة الحالية للقطاع تبقي مسؤولة عنما جري كما مجلس إدارة نادي المريخ
الذي يقف الجميع فيه عند تعنت رئيس النادي وعدم اقتناعه بما يمكن ان
يصنعه هذا القطاع مستقبلا للنادي.
*مسئولية الادارة الحالية للقطاع تنبع من واقع تفريطها الكبير في عدد من
النجوم وضف علي ذلك اقتران النظرة لديها بعدم جدوي ماينتجه هذا القطاع من
نجوم يمكن ان يشكلو رافد داعم للفريق الاول والاخطر من ذلك إعتمادها في
النواحي المالية علي مجلس إدارة ظلت تعلم تمام العلم ان الداعم الأول فيه
غير مقتنع بتاتا بما ياتي من وراء هذا القطاع وهذا الشئ كانت تتجاوزه
الادارة السابقة بتسخيرها لجهات كثيرة كانت تسهم في دعم القطاع وزد علي
هذا اجتهادها الشخصي الذي كما قلنا كانت تقف من خلفه رغبة حقيقية
للإرتقاء بهذا القطاع حتي يشكل نواة رافدة وداعمة للفريق الأول.
*توقف الإدارة الحالية للقطاع عند دعومات المجلس المتقطعة قادها لعجز
مالي جعلها تعاني الامريين وللأسف استمرت في إدارتها لهذا القطاع بذات
الوضعية لتبدأ رحلة ضياع كبيرة وصلت لعنفوانها عندما عجزت عن تسخير
الإمكانات الكبيرة للمجلس في التسجيلات الاخيرة لتفشل فشل زريع في إعادة
قيد خمسة نجوم كان يكلف مجلس المريخ الابقاء عليهم مجتمعين (50)الف ج وان
اضفنا لها الرواتب الشهرية التي حددتها رئاسة القطاع ب(500)ج لهولاء
النجوم فلن تصل لربع مايمكن ان يدفعه المجلس يوما لجلب لاعب جاهز يطلق
عليه جزافا قول محترف.
*متي ما اقتنع رئيس نادي المريخ بأهمية فرق المراحل السنية في النادي
وضرورة دعمها ووضع الخطط المستقبلية لها مع تكليف من هم اهل لإدارة هذا
القطاع من الإدارين الذين يمكن ان ينالو صفة مربي قبل كل شي يمكن حينها
فقط ان تختفي كل المشكلات المعاشة الان والي ذلك الحين سنشهد المذيد من
التقهقر في هذا الملف وسنجد الالاف المبررات الفطيرة مطلة برأسها علينا
لتبرر عجز المنظومة الادارية برئاسة رئيس النادي كما يحدث الان للأسف.
*خسارة منتخبنا الاولمبي مؤلمة وخروجه علي يد تونس شكل صدمة كبيرة للجميع
من واقع المستويات المتميزة لهذا المنتخب الواعد مستقبلا رغم مرارة
الخروج.