• ×
الخميس 2 مايو 2024 | 05-01-2024
يعقوب حاج ادم

كلمات لوجه الله

يعقوب حاج ادم

 0  0  1531
يعقوب حاج ادم


أكبسوهم بنصف درزن من الأهداف

تتجه أنظار الجماهير الزرقاء في كل أنحاء المعمورة وفي معيتهم كل جماهير السودان الوطن الواحد مساء اليوم الأحد نحو قلعة الأقمار في مدينة أم درمان العاصمة الوطنية التي خرجت أفذاذ الرجال لسودان العز والكرامة في شتى مناحي الحياة وبخاصة في منحى الرياضة السفارة التي ربطت بين كل شعوب العالم . فعندما تدق عقارب ساعة بلدية أم درمان العتيقة والتي لاتعادلها إلا ساعة بيق بين الشهيرة لتعلن عقاربها عن قدوم الساعة الثامنة من هذا المساء الجميل الرائع يكون نجوم الهلال على موعد مع عتاولة فريق كامبس يونايتد الزيمبابوي في الموقعة التي ستحتضنها ساحة قلعة الأقمار ولفترة زمنية قوامها تسعون دقيقة من عمر الزمان ونحن وكل شعب المليون ميل مربع ننتظر هذه الموقعة على أحر من الجمر لكي ننزل بهذا الكامبس يونايتد هزيمة ساحقة ماحقة ستتحدث بذكرها الركبان ردحا من الزمان ويقيني أن نجوم الهلال هم مثلنا يتحرقون شوقا لتلك اللحظة التي تجمعهم بفريق كامبس يونايتد لكي ينقضوا عليه ويلحقوا بشباكه الخزي والعار والدمار فنحن نريده نصرا ساحقا ماحقا يجعل لاعبي الكامبس ومدربهم وأعضاء بعثتهم يطأطئون رؤوسهم بعد المباراة ويتوجهون لبهو الفندق الذي يقيمون عليه وهم مكسوري الخاطر مهيضي الجناح ليعرفوا أي فريق أفريقي هم في مواجهته . ولعل التجربة الإعدادية الرائعة التي أداها أفراد الفريق الهلالي أمام فريق الاكسبريس اليوغندي في قلعة الأقمار بعد العودة من معسكر 6أكتوبر الناجح في القاهرة لعل تلك التجربة قد أكدت وبما لايدع مجالا للشك بان الفريق ككل قد بات في كامل الجاهزية للدخول في معمعة فريق الكامبس من أجل أنزال الهزيمة الساحقة الماحقة به ولكي يجعلوا من لقاء الإياب في زيمبابوي مجرد أداء واجب بعد ان تكون بطاقة التأهل قد قتلت بحثا وحسمت من جولة الذهاب التي نحن بصددها الآن . وجماهيرنا كل الجماهير السودانية ولن أقول الجماهير الهلالية فنحن اليوم كما كنا بالأمس يدا واحدة ضد الفريق الأجنبي القادم من خارج حدود المعمورة لأن النصر والفوز سيكون لسودان العز والكرامة وليس لهلال الملاين وحده إذن فلا هلال ولا مريخ ولا مورده ولا عباسية ولا مهديه ولا أي لون من ألوان الأندية بل هلال السودان وحده بنفس القدر والقوة ورباطة الجأش التي كنا عليها مساء أمس مع مريخ السودان في موقعته الموفقة مع فريق جيش النيجر والذي فلت بقدرة قادر من علقة ساخنة بسبب تراخي نجوم المريخ في تلك المباراة . ونرجو أن يكون ملعب قلة الأقمار موقعا لعلقة ساخنة لنجوم الكامبس وبالعدد الوافر من الاهداف لكي تطمئن قلوب السودانيين ومعهم جماهير الأهلة على وضع الفريق وهو يتأهب لمباراة الرد في زيمبابوي . وللاعبي الهلال الأشاوس نقول بأن المباراة تحتاج وفي المقام الأول إلى روح الأداء واستشعار المسئولية واللعب باسم الوطن قبل اللعب باسم الهلال أي أن يكون أسم السودان أولا والهلال ثانيا وساعتها ستصبح كل المخاوف أمان والمطلوب اللعب بالصورة الجماعية والأداء الممرحل دفاعا ووسطا وهجوما مع الضغط على حامل الكرة وعدم إتاحة الفرصة لأي لاعب زيمبابوي لكي يستحوذ ويفكر ويجد المساحات الشاسعة في ملعب الهلال لكي يبني من خلالها هجمة خطيرة على مرمى الهلال قد تصعب من مهمة الفريق في المباراة إذا ماولج مرمانا هذه مباغت لاسامح الله وعليكم أيها الأبطال الأماجد أن تكبسوا عليهم بصورة جماعية وتزلزلوا الأرض من تحت أقدامهم وتنالوا من مرماهم قبل وقت مبكر لكي تزرعوا اليأس والإحباط في نفوسهم ليصبح الوصول إلى مرماهم سهلا وميسورا لتزاد الغلة من الأهداف لتصل لرقم خرافي تتحدث بذكره الركبان وهذا لن يكون عسيرا عليكم أحبتي نجوم الهلال الأشاوس متى مالعبتم بالطريقة الفنية التي سيرسمها مدربكم ميشو وعمل كل لاعب على التغالب على نفسه وقدم العطاء الذي سيسعد جماهير الوطن في هذه المواجهة ويحقق النصر المؤزر الذي سيقود الهلال لدوري المجموعات من معقله هناك في مدينة أم درمان ولسنا بحاجة وبكل صدق بأن نذكر نجوم الهلال بواجباتهم في هذه المباراة فهم قد تمرسوا على مثل هذه المباريات الأفريقية الشرسة فالمدرب ميشو ومساعده الوطني الكابتن طارق أحمد أدم يقيني أنهما قد قدما كل النصائح المطلوبة لكل أفراد الفريق في كل خطوطه المختلفة ولكننا ومن باب الحرص نشدد على الأظهرة في أطراف الدفاع الهلالي بضرورة العمل على أداء الدور المزدوج دفاعا وهجوما بصورة متوازنة ومدروسة وعلى قلبي الدفاع تمشيط المنطقة أول بأول درءا للخطر الذي قد يشكل هاجسا للدفاع الهلالي وعلى لاعبي الوسط بقيادة البرنس هيثم سفير النوايا الحسنة وزملائه المناضلين العمل على ربط الدفاع بالهجوم وتموين المهاجمين بالكرات السهلة المريحة لغزو مرمى فريق كامبس يونايتد ويبقى الدور المتعاظم الذي تنتظره جماهير السودان المليونية الأربعينية من مهاجمي الهلال ادوارد سادومبا ومدثر كاريكا في ضرورة العمل على زعزعة دفاع الكامبس وفتح الثغرات فيه والوصول لمرماه مثنى وثلاث ورباع حتى ترتسم الفرحة في نفوس هذه الجماهير المليونية وليعلم نجوم المقدمة الهلالية بان الفرصة التي تأتي مرة قد لا تتوفر مرة أخرى ولذلك يجب الاستفادة من أنصاف الفرص وتحويلها إلى أهداف تسعد القاعدة الجماهيرية العريضة ونختم لنقول بأن كل القلوب وكل الحناجر ستقف اليوم خلف الفتية مؤازرين ومساندين منذ الوهلة الأولى وحتى الصافرة الأخيرة لإمبراطور الملعب وإن ينصركم الله فلا غالب لكم فثابروا واجتهدوا وشمروا عن ساعد الجد والنصر لكم بأذن واحد أحد"

تعادل بطعم الفوز يامريخ

التعادل الذي حققه أهلنا المريخاب في لقاء جيش النيجر والذي جاء برصاصة رحمة من قلب دفاعهم الذي أعاد الكرة إلى حارسه لحظة خروج الحارس من مرماه في الوقت المحتسب لبدل الضائع وهو خمسة دقائق جاء الهدف الإنقاذي في الدقيقة الأخيرة منها أو بالأحرى في الثواني الأخيرة من الخمس دقائق المحتسبة أي أن الفريق كان قاب قوسين أو أدنى من الخروج بهزيمة مفاجئة من هذا الفريق المتواضع فريق جيش النيجر الذي لم يكن لديه في المباراة كلها سوى اللعب على المرتدات وتهديد مرمى المريخ عن طريقها بالدرجة التي جعلته يتفوق على المريخ بعد معادلة النتيجة والعودة إلى أجواء المباراة وحقيقة وعلى نحو ماأشار الكابتن المخضرم بشارة عبد النضيف وزميله الرشيد المهدية عبر الأستوديو التحليلي لقناة الشروق الفضائية التي نقلت اللقاء الأفريقي الكبير فأن فريق جيش النيجر فريق ضعيف ومتواضع وخطوطه غير مترابطة ولو أن فريق المريخ كان في يومه لأنزل بهذا الفريق المتواضع هزيمة نكراء تتحدث بذكرها الركبان ولكن الذي حدث أن دفاع المريخ كان مكشوفا وعمقه هشا وأطرافه يجتهدون كثيرا بله جابر وموسى الزومة ولكنها لايحسنان تقديم الكرات العرضية بالصورة المثلى للمهاجمين في خط المقدمة فمعظم الكرات التي يعرضها الثنائي بله جابر وموسى الزومة إما تذهب بين احضان حارس المرمى أو ان تأخذ طريقها إلى خارج الخشبات حيث يلعبان بلا تركيز ولا رؤية فنية متقدة وهو أمر عجز المدرب كاربوني عن وضع الحلول الناجعة له إذ لايعقل أن يكون لاعبان قوميان كبيران مثل الزومة وجابر يعتبران من العناصر الأساسية في خط دفاع المريخ وخط دفاع منتخبنا الوطني ويكونا في نفس الوقت لايعرفان كيف يقدمان الكرات العكسية أمام مرمى الفريق المقابل أنه عجز فاضح يدل على تبلد واضح في تنفيذ المهام الموكلة لكليهما وحتى كاسروكا وهو مدافع محترف أجنبي فأنه لايقدم ذلك المستوى المطمئن الذي يعتبر إضافة لخط دفاع المريخ ويكفي أن نقول بأنه قد أهدى الهدف الأول لمهاجم فريق جيش النيجر بعد أن لعب الكرة بطريقة بدائية لاتدل على أي احترافية يتمتع بها هذا المدافع الأفريقي ولعل حديث الكابتن الرشيد المهدية الذي أكد من خلاله بأن استحواذ المريخ على الكرة معظم فترات المباراة دون أن تصل لتحقيق غايتك أو مبتغاك يعتبر استحواذ سلبي لأنه لايعطي المردود الإيجابي المنتظر وهو الشكل الذي كان عليه فريق المريخ في هذه المباراة التنافسية الأفريقية والتي لا أرى ان الفريق قد لعب اسواء منها طوال تاريخه الطويل العريض . وحتى المهاجمين الصريحين عبد الحميد السعودي والمليونيري وارغو فأنهما قد ناما في أحضان الدفاع النيجري ولم يعملا على التحرر من الرقابة التي فرضت عليهما ورغم ذلك فقد تهيأت لهما فرص سهلة لغزو مرمى الجيش ولكنها ضاعت برعونة واضحة وسوء تصرف أمام مرمى الخصم وهو أمر لم نجد له تفسير البتة وقد أهدر المهاجم عبد الحميد فرصة رأسية ولا أجمل وهو على بعد سنتمترات من مرمى الحارس لوسين عيسى ثم أضاع هدف اخر والمرى مفتوح أمامه بعد الهدف التعادلي الذي أحرزه المدافع في مرماه حيث لعب الكرة بصورة تثير الحنق والغضب في النفوس وكما قال المعلق فأن غياب الواقعية وغياب اللمسة الاحترافية كان سبب مباشر في عدم ترجمة أنصاف الفرص التي تهيأت أمام مرمى فريق جيش النيجر وتحويلها إلى أهداف وحتى الجزائية المحتسبة من قبل حكم المباراة وهي الجزائية التي احتج عليها نجوم فريق جيش النيجر بصلابة فقد فشل المحترف التونسي عبد الكريم النفطي في ترجمتها إلى هدف كان من الممكن أن يغير نتيجة المباراة بصورة كبيرة حيث لعب الكرة بلا تركيز وكان الحارس صاحيا حيث كانت نظراته على الكرة فقط وليس على تحركات اللاعب ونستطيع أن نقول بأن الفريق الأصفر قد فرط في فوز كبير على فريق متواضع لايمتلك الكثير من فنون الكرة وأبجدياتها وهو يمكنه العودة من النيجر ببطاقة التأهل على حساب هذا الفريق المتواضع متى ما أدى الفريق لقاء الإياب بصورة تختلف اختلاف كبير عن هذه الصورة التي كان عليها في لقاء الذهاب في أم درمان لاسيما وان المباراة قد أوضحت البون الشاسع بين لاعبي المريخ ونظرائهم لاعبي جيش النيجر من حيث الانتشار واللعب الممرحل والوصول إلى المرمى من اقصر الطرق ويكفي دلالة على ذلك ان نقول بأن فريق المريخ قد وصلت ضرباته الركنية خلال المباراة إلى أكثر من ثلاثة عشر ركلة ركنية على مدار الشوطين مقابل خمس ركلات ركنية للضيوف الأمر الذي يعني ان الفريق لم يكن يلعب كرة مدروسة بل كان يلعب على المرتدات على ندرتها ولكنها كانت تشكل الخطر الداهم على مرمى المريخ ومن هنا فأننا نقول بأن المريخ ممثل السودان في الكون فدرالية لايزال في الملعب وهو لم يفقد فرصته في التأهل وقد يكون الدافع أكبر عند اللاعبين الآن أكثر من أي وقت مضى على حصد بطاقة التأهل والعودة بها من أحراش النيجر وغاباتها فقط على كاربوني أن يكون في مستوى الحدث في تلك المباراة حتى لاتضيع كل المكاسب المرجوة "

فاصلة ..... أخيرة

كاكي ... أنت وجه مشرق لوطن الجدود

ــ وسط الأحباطات التي تسجلها فرقنا القومية وأنديتنا الرياضية في المحافل الدولية من مسابقة إلى أخرى ومن بطولة إلى أخرى والخروج الحزين من نهائيات أفريقا وفشلنا المتواصل في الوصول إلى نهائيات كأس العالم طوال دوراته التسعة عشر وسط كل هذا الخضم المتلاطم تبقى أم الألعاب هي البلسم الشافي لكل إخفاقاتنا الإقليمية والقارية والعالمية ففي كل صباح جديد يخرج علين البطل لسوداني الأصيل أبوبكر كاكي ليسجل لوطنه ولبني شعبه انجازات عالمية متتالية من بطولة إلى أخرى مساهما بقدراته الذاتية وجهوده البدنية واللياقية في أن يضيف للسودان الوطن الواحد الأنجاز تلو الإنجاز ليرفع العلم السوداني في ساريات العالم ويعرف العالم اجمع بوطننا الأم السودان وقد جاء تفوقه الأخير في لقاء باريس الدولي من الجولة التاسعة من الدوري الماسي حيث حقق المركز الأول في سباق آلــ 800 متر 1,43,50مسجلا هذا الرقم الذي يضاف إلى الأرقام العالمية التي حققها من قبل في السباقات المختلفة ومؤكدا بأن أم الألعاب هي وحدها اللعبة التي تحفظ للسودان ماء وجهه في معمعة التنافس الإقليمي والقاري والعالمي . ولا أقل من ان يكرم هذا البطل على أوسع نطاق حتى يكون في ذلك حافز كبير له لمواصلة مشاوير الإبداع العالمية لكي يبقى أسم السودان يرفرف عاليا في كل الساريات العالمية "

تلكس .... عاجل

بكل تأكيد فأن لاعبي المريخ شاهدوا أو سيشاهدوا دموع الرجال التي تساقطت في ملعب الرد كاسل والفريق يخرج متعادلا أمام ضيفه فريق جيش النيجر المتواضع ويقيني أيها النجوم الأفذاذ بأن تلك الدموع غالية وعزيزة وانتم مطالبين بضرورة العمل على مسح تلك الدموع الحزينة دموع الرجال التي تساقطت بفعل التواضع الذي كنتم عليه في موقعة جيش النيجر وهذه الدموع الثخينة لن ترتسم البسمة في شفاهها إلا وانتم تعودون منتصرين ظافرين من عاصمة النيجر بفوز مؤزر تردوا فيه الصاع صاعين عل نجوم النيجر المتواضعين الذين تجرئوا وتعادلوا معكم في أرضكم ووسط جماهيركم وانتم لها أيها الأبطال فكونوا في الموعد"
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : يعقوب حاج ادم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019