صياغة المذكرات لا تمنح الشرعية..!!

واصل الأخ محمد الشيخ مدني ظهوره الإعلامي المكثف عبر أجهزة الإعلام المختلفة خلال الأيام الماضية كان آخرها أمس الجمعة عبر برنامج الرياضية التلفزيوني الذي يقدمه الأستاذ الزميل رضا مصطفى الشيخ وهاجم المفوضية واعتبرها جهة غير محايدة، والسؤال: هل يعتبر محمد الشيخ نفسه محايداً حيال هذه الأزمة.. الإجابة يعلمها راعي الضان في الخلا أن محمد الشيخ مدني تدخل من أجل شداد بدليل أنه ظل يفسر المادة (16) بفقراتها ويتلاعب في الألفاظ من أجل أن يؤكد أن تلك المادة لا تعني ما فهمه العامة.
نعم قد تكون المفوضية الاتحادية (بالغت) في الرسوم التي فرضتها ولكن هذا لا يعني أنها انحازت الي فئة ما في الصراع الدائر الآن بخصوص انتخابات الاتحاد السوداني لكرة القدم.
وذات محمد الشيخ مدني لم يفتح الله عليه بكلمة واحدة عندما فرض الاتحاد السوداني رسوماً بلغت 5 آلاف جنيه قيمة أورنيك قيد أي لاعب محترف في صفوف أي نادٍ فلماذا لم يتدخل ولماذا لم يصف الاتحاد مثلاً بأنه منحاز لنفسه؟
ولماذا لم تحرك فيه تلك (الأتاوات) عالية القيمة على أندية تعتمد أول ما تعتمد على دعم الأقطاب بعد أن خصص الاتحاد السوداني معظم أموال الرعاية لمصلحته ومنح الأندية فتات الرعاية ؟
لماذا لم يظهر في أجهزة الإعلام مندداً بتلك القيمة الكبيرة التي فرضها الاتحاد في قيد اللاعبين إبان حركة تنقلات وتسجيلات اللاعبين.. عليه فإن ظهوره المكثف هذه الأيام نفهم منه أن الذي يهمه في المقام الأول شداد، وبالتالي ليس من حقه أن يصف أي جهة أخرى بأنها غير محايدة في الصراع الناشب هذه الأيام..
القانون عزيزي محمد الشيخ واضح ولا يحتاج الى تفسيرات وإن احتاج فأنت بالطبع لا تعد الجهة المفسرة للقانون لأن القانون له جهات قانونية وضعته وهي الوحيدة المخول لها حق التفسير وحتى محمد الشيخ إن فسر القانون فهذا لا يعني أن تفسيراته صحيحة يمكن أن نسميها اجتهادات من مواطن عادي لا علاقة له بالقانون من قريب أو بعيد ولكن أنصار شداد ولأنهم يرون أن تفسيرات ود الشيخ هي الأصل وما دونها هو الباطل ها هم يمطرونه مدحاً وإشادات بالجملة.. وهم يعتقدون أن بإمكان ودالشيخ إلغاء لهم القانون من أجل أن يترشح شداد لدورة جديدة وبالطبع هم واهمون وغارقون في الوهم لأن هذا القانون هو القانون الذي شارك في صياغته شداد.
ومن عجبي أن أنصار شداد هللوا وضربوا الدفوف لمجرد أن وزير الرياضة بولاية نهر النيل قام بحل اتحاد عطبرة، نعم من حق الوزير المختص بحسب ما كفله له القانون من حقه أن يقوم بحل الاتحادات المحلية التابعة له دون إبداء أي أسباب مقنعة من أجل المصلحة العامة وذات القانون يطبق هنا في ولاية الخرطوم ومثال لذلك من حق رئيس المجلس الأعلى للرياضة بولاية الخرطوم أن يقوم بحل الاتحاد المحلي لكرة القدم بولاية الخرطوم وقانون الولاية بالطبع ممهور بختم وتوقيع رئيس المجلس التشريعي لولاية الخرطوم
والسؤال: أين المنطق ومحمد الشيخ مدني يبدي اعتراضاً على المادة (16) ويعتقد لأنها معيبة بحسب ما صرح عبر الإذاعة الرياضية، فهل من حقه أن يعترض على قانون أجازه المجلس الوطني الذي يعتبر أعلى سلطة تشريعة في البلاد ؟؟
وحتى للذين هللوا من أنصار شداد لحل اتحاد الكرة بعطبرة من قبل جهات الاختصاص لماذا لم يثورا ضد حل الاتحاد وأين شعاراتهم البراقة التي تتحدث عن الأهلية وديمقراطية الحركة الرياضة ؟

وهل الأهلية والديمقراطية تتجزأ عندهم؟

علاقة هؤلاء بالديمقراطية منصوبة نحو مصالحهم فقط فإن كانت تصب في مصلحتهم فهم ديمقراطيون أكثر ديمقراطية من الأزهري والمحجوب، أما إذا كانت الديمقراطية والأهلية لا تصب في مصلحتهم فهم على أهبة الاستعداد ليكونوا أكثر شمولية من غلاة العسكر ..!
الآن باتت الانتخابات أمراً واقعاً، وكما قالت المفوضية إنها لا تعترف بالبيانات ولا التصريحات عبر الصحف.. من أراد المقاطعة عليه أن لا يحضر كما فعلت لجان التدريب والتحكيم بالأمس ولكن التهديد والوعيد باللجوء للفيفا لن يحرك ساكناً وستمضي الانتخابات ليكون غداً الأحد هو اليوم الفاصل لما ظل يمارسه مناصرو شداد.

أخيراً أخيراً ..!
قدم فريق الاكسبريس الأوغندي مساء تجربة حقيقية للهلال في اللقاء الذي جمعهما الخميس الماضي ضمن إعداد الهلال لمباراته المرتقبة غداً الأحد أمام فريق كابس يونايتد الزمبابوي في إطار دور الستة عشر مكرر في البطولة الكونفدرالية.. حقق الهلال من خلال تلك المباراة العديد من المكاسب الفنية أهمها العودة القوية لنجم خط الوسط سيف الدين مساوي الذي لعب مباراة كبيرة للغاية اضافة للعودة القوية للمحترف النيجيري يوسف محمد الذي أكدت هذه المباراة أنه تعافى تماماً من الإصابة التي تعرض لها مع منتخب بلاده في بطولة الأمم الإفريقية التي اقيمت بأنغولا يناير الماضي إضافة للثنائي بويا والحارس جمعة.
طريقة اللعب التي أدى بها أفراد الإكسبريس تعتمد على اللعب الضاغط في منطقة الوسط وهي شبيهة بالطريقة التي سيؤدي بها كابس جولة الذهاب بأمدرمان للخروج بأفضل النتائج قبل جولة الإياب على ملعبه أو جولة الحسم التي تحدد الفريق الصاعد لمرحلة المجموعات الأمر الذي يتطلب من مدرب الهلال ميشو معالجة هذا الخلل الكبير قبل المباراة حتى يتمكن الفريق من حسم الصعود من هنا تحوطاً لأية مفاجآت قد يحدثها الفريق الزمبابوي على أرضه..!
نعم التجربة مفيدة من نواح عديدة وكان بإمكان ميشو أن يجعلها أكثر فائدة لو دفع بالتشكيل الذي سيخوض به مباراة الغد.
واليوم يخوض مريخ السودان مباراة مهمة أمام بطل النيجر وبرغم أي شئ عن فشل معسكر الفريق بالقاهرة وعن التعادل الذي حققه الفريق أمام الخرطوم الا أن المريخ كما يقول الأخ حسن محجوب (قدرها) وهو جاهز لإلحاق الهزيمة بالضيوف معتمداً على خبرة نجومه الكبيرة في المحافل الإفريقية.
كل الأمنيات لمريخ السودان بفوز مريح يعينه في جولة الإياب بالنيجر.

أخيراً جداً ..!

قال الأستاذ محمد الشيخ مدني إن الإعلام أجج الأزمة الحالية فيما يتعلق بأمر انتخابات الاتحاد السوداني لكرة القدم وذات محمد الشيخ ظل ولمدة ستة أيام على التوالي يظهر في الإعلام شارحاً ومسانداً لحق شداد في الترشح ولا أدري عن أي إعلام يتحدث الأخ محمد الشيخ مدني
الإعلام الذي أثار تلك القضية لا ينظر للأمر الا من زواية وجوبية احترام القانون والعمل به والدفاع عنه ضد كل الساعين لخرقه دون أسباب مقنعة.
استثناء شداد خرق للقانون.. وخرق القانون لا يمكن في ظل دولة تحترم القانون.
كتابة المذكرات والمرافعات، وجمع التوقيعات ومخاطبة رئيس الجمهورية لا طائل منها، بل يعتبر جلبة وضوضاء ولن تمنح شداد الشرعية حتى يترشح من جديد لقيادة الكرة السودانية.