• ×
الخميس 2 مايو 2024 | 05-01-2024
يعقوب حاج ادم

كلمات لوجه الله

يعقوب حاج ادم

 2  0  1369
يعقوب حاج ادم


استاد البركة وأيادي البشير البيضاء


أعجبتني مقولة الزميل الأستاذ محمد الصادق رئيس القسم الرياض لجريدة الخرطوم الغراء في زاويته المقروءة (( حد السيف)) والتي خصصها للحديث عن افتتاح ملعب ((البركه)) بمدينة الحاج يوسف المأهولة بالسكان حيث قال صديقنا الصدوق محمد الصادق في معرض حديثه عن ذلك الافتتاح الرائع بأن كل ناشئ يمكنه الآن ان يمتلك كرة قدم خاصة بها لكي يتعلم بها أبجديات الكرة ويتقدم خطوات راسخة في عالم المستديرة لكي يكون نواة حقيقية لكرتنا السودانية في القادم من السنوات وهي مقولة مأثورة صغيرة في مضمونها ولكنها كبيرة في معناها فكم هو رائع أن يكون لكل ناشئ كرة قدم يتعلم بها بدل أن يكون لكب خمسة ناشئين كرة قدم واحدة تفرق كثيرا تلك الجزئية عن تلك. وحقيقة فأن الثورة العارمة التي انتظمت جهاز البراعم والناشئين والشباب في السودان تعتبر طفرة عالية ونقلة حضارية تستوجب الاحترام والتقدير لكل الرجال الذين نذروا أنفسهم وأفكارهم وجهودهم وأموالهم لرفعة وتطور هذا الجهاز الهام والذي يعتبر اللبنة الأولى لكرة القدم السودانية المدروسة التي نبحث عنها والتي من الممكن أن تعيدنا إلى جادة الطريق الذي ضللنا دروبه منذ عدة عقود ولانزال حتى يومنا هذا نتخبط في دياجير الظلام بلا هدى ولا معين إلى أن بزغ فجر الناشئين وثورة الشباب العارمة التي يقودها نفر كريم وأصيل من بني شعبنا الأبي بقيادة الرجل العصامي والشاب المؤمن أبو هريرة حسين الرجل الوفي الذي يحمل هموم الناشئين وأمالهم وطموحاتهم فوق أكفه وراحتيه ويكفي دلالة على ذلك أن نقول بأن ملعب الناشئين الذي تم افتتاحه في مدينة الحاج يوسف الكبيرة الشاسعة المترامية الأطراف يحمل بين طياته الرقم 15 بين ملاعب الناشئين التي تم افتتاحها في العاصمة المثلثة. ولكم ان تتخيلوا أحبائي وأخوتي القراء بأن العاصمة المثلثة تتواجد بها خمسة عشر ملعبا للناشئين والبراعم لكي يتعلموا من خلالها فنون وأبجديات الكرة ولو افترضنا ان كا ملعب وكل ساحة من هذه الساحات ستقطبطب في حدود 100 برعم وناشئ فكم من المواهب التي يمكن ان تفرزها هذه الملاعب التي تعنى بهموم الناشئين في خلال خمس سنوات ولن نقول في خلال عامين بالطبع فأن المردود البدني والفني لافرازات تلك الملاعب والساحات سيكون كبيرا ومشرفا ويفوق كل حدود الوصف . يحدث هذا في حين أنه وحتى وقت قريب من عمر الزمان لم يكن لنا في الخرطوم العاصمة الكبرى سوي ملعب ساحة شعبية واحدة في الديوم الشرقية ومثلها في أم درمان ساحة الربيع وفي مدينة بحري العريقة التي شهدت أيام طفولتنا لايوجد سوى ميدان عقرب فكيف سيكون شكلنا الآن وعاصمتنا المثلثة بها خمسة عشر ملعبا للبراعم والناشئين أنها الطفرة التي انتظرناه وتمنيناها وكانت أشبه بالحلم وهاهي تتحول إلى واقع ملموس بين عشية وضحاها بفضل الجهود الكبيرة والتضحيات الجسام للفتى أبو هريرة حسين ورفاق دربه الغر الميامين الأخوة عز الدين الحاج وعبد المنعم سبيتي والدكتور حسن المصري ومحمود مختار والأستاذ محمد الصادق الذي يعتبر العين الساهرة لقطاع الناشئين والبراعم وبقية العقد النضيد من الجنود المجهولين الذين ساهموا في تحقيق كل تلك الانجازات التي باتت واجهة مشرفة لكل سوداني يخفق قلبه بحب هذا الوطن الأبي " ولا يفوتني في هذه العجالة أن أشيد بالدور المتعاظم الذي يلعبه رئيسنا المحبوب الأخ المشير عمر حسن أحمد البشير رجل الوطن الأول والذي أعطى الضوء الأخضر لقيادات الشباب والبراعم والناشئين لكي يتحركوا بحرية كاملة من أجل تنفيذ كل البرامج التي هم بصددها بالتصديق على كل الساحات المطروحة لمصلحة الناشئين وبالدعم المادي والمعنوي والفكري والمؤازرة القوية في كل زمان ومكان فكان التحرك ينطلق من أرضية صلبة ورأس الدولة يقف من خلف الفتية مساندا ومؤازرا فكان من الطبيعي أن تتوالى الانجازات وتتوسع رقعة الملاعب من الرقم واحد لتصل إلى الرقم 15 والبقية تأتي دون شك فنحن تواقين إلى أن يكون في كل منطقة من مناطق العاصمة المثلثة ملعب معبد للبراعم والناشئين لكي تكون الفرصة متاحة لكل الناشئة لممارسة أنشطتهم الرياضية في سهولة ويسر وبلا كبير عناء ولكي نضمن تدفق النجوم الواعدة المتميزة المسلحة بالموهبة المصقولة والمهارات العالية . وقد كان الأخ الرئيس كريما كعهده وسخيا السخاء كله وهو يعلن وعلى رؤوس الأشهاد من موقع الاحتفالية الكبيرة في مدينة الحاج يوسف على هامش افتتاح استاد البركة ليعلن بان الدولة ستوفر للبراعم والناشئين كل المعدات الرياضية المطلوبة والتي ستساهم في ترقية الأداء وتطويره ولم يكتفي الأخ الرئيس عمر البشير بذلك بل أنه قد أكد بأن ثورة المنشآت في مجال البراعم والناشئين لن تكون قاصرة على العاصمة المثلثة وحدها بل ستنتقل إلى كل أقاليم السودان من أجل أن يكون التوازن متواجدا بين كل الولايات ولكي نضمن اتساع رقعة التطوير والمنافسة في كل الولايات لا أن يكون ذلك قاصرا على ولاية دون الأخرى تربت يداك أخي الرئيس فأنت حقا رئيس لعموم أهل السودان وليس للعاصمين وحدهم فدمت لنا ذخرا وسندا وقائدا ملهما وسير سير يابشير"

في ..... كلمات

ـــ على بركة الله توجهت بعثة منتخبنا للشباب المنتخب الأمل إلى العاصمة الأرترية أسمرا من أجل الالتقاء بالمنتخب الارتري لدرجة الشباب في مباراة تحضيرية للمواجهة الهامة لمنتخبنا للشباب امام نظيره المنتخب الكيني لدرجة الشباب ضمن التصفيات بطولة الأمم الأفريقية لدرجة الشباب والتي ستقام مواجهتها الأولى في الخرطوم في غضون شهر يوليو الجاري وتحديدا الرابع والعشرين منه وكم كنت أتمنى أن تكون التجارب مع منتخبات شبابية قوية لتعطي المردود الفني والبدني المطلوب لمنتخبنا الشاب الذي نعده كرافد قوي للمنتخب الوطني الأول فكان الأجدر ان نلاعب منتخبات شباب لها وزنها ونحن نستعد لمواجهة المنتخب الكيني وغيره فالمنتخب المصري أو المغربي أو الجزائري لدرجة الشباب كان من الممكن أن يكشف لأعضاء الجهازين الفني والإداري الكثير من نقاط القوة والضعف في منتخبنا لكي يعملوا على تلافيها قبل الدخول في مواجهة المنتخب الكيني الذي لايعتبر سهلا ومن خلال مشاهدتنا له فهو يتمتع بسرعة الأداء وقوة الالتحام واللعب الممرحل ويبدو أن وزارة الشباب واتحاد الكرة لايزالان يتعاملان بمبدأ أقل التكاليف لإعداد الفرق القومية وهي نظرة ضيقة وقاصرة لن تساهم في عودة الكرة السودانية لمجدها القديم فقليل من الاهتمام حتى نرى منتخباتنا السنية في المستوى الذي ننشده لها "

ـــ إعارة النجم الكنغولي إمبيلي لفريق النصر الليبي اعتقد أنها قد جاءت على طبق من ذهب لاعب والنادي على حد السواء بعد أن شكك الرئيس صلاح إدريس في إمكانيات إمبيلي واتهمه بالبرود وعدم المردود الايجابي وهو يؤدي مبارياته مع فريق الهلال خلال الموسم الحالي وفي تقديري ان الإعارة ستكون البلسم الشافي للطرفين اللاعب والهلال طالما أنه لم يكتسب ثقة الرئيس الهلالي الذي يمثل قمة الهرم في النادي الكبير وحقيقة فأن إمبيلي لاعب مراوغ ويتمتع بالسرعة الفائقة ولكنها غير موظفة لمصلحة الفريق الهلالي ثم ان إمبيلي ومنذ أن وطأت إقدامه ارض الهلال الخصبة لم يغازل شباك الوصيف اها زول ذي ده نوديهو وين والله نحن زول مابجيب قون في المريخ مابنفع معانا حتى لو يجيب عشرين قون في الدوري في شباك الفرق الأخرى روح ياعمي الله يستر عليك"

ـــ من الطبيعي ان تتصدر دولة اسبانيا صدارة التصنيف العالمي للاتحاد الدولي لكرة القدم وتزيح نجوم السامبا من مقعد الصدارة وتقذف بهم إلى المركز الثالث خلف منتخب هولندا الوصيف بعد أن تربعوا على عرش الكرة العالمية لمدة أربع سنوات والمنتخب الاسباني لم يصل إلى هذه المرتبة العالمية اعتباطا بل بالجهد والعرق والكفاح المسلح الذي قدمه نجومه في مونديال جنوب أفريقيا والذي توجوه بالذهب الأغلى على مستوى العالم ليقفزوا قفز عامودي ويختصروا كثير من المسافات . ومن غير الطبيعي أن يتدحرج ملوك السامبا من المركز الأول إلى المركز الثالث في التصنيف أما المركز الذي يحمل الرقم 121 وهو المركز الذي صنف فيه المنتخب السوداني في الترتيب العام للفيفا فهو وبكل صدق مركز لايليق بنا كدولة رائدة في الكرة الأفريقية ولو نظرنا إلى الدول القريبة منا والتي نعتبر أنفسنا بالنسبة لها الند بالند لوجدنا البون شاسع بيننا وبينها في التصنيف العالمي للفيفا مثل الشقيقة مصر التي أسسنا معها الاتحاد الأفريقي فهاهي تحتل المركز التاسع بين كل دول العالم وهو انجاز كبير ومشرف لمصر ولأفريقيا بصفة عامة وهنالك منتخبات غانا وكوت دي فوار والجزائر وكلها منتخبات حققت مراكز متقدمة في التصنيف العام للاتحاد الدولي فأين نحن من كل هذه الانجازات التي تحققها الدول من حولنا؟ وإلى متى سنبقى أسيرين لهيمنة هلال مريخ وصحافة الضحك على الدقون بدل وضع المشرط على موضع الجرح. أيها الأحباب إن كرتنا السودانية تحتضر وهي لاتزال في غرفة العناية المركزة ولن تفيق من سباتها العميق إلا إذا تحررنا من نظرتنا الضيقة للأمور والتي لاتتعدى حمى التنافس المحلي والإقليمي الضيق وكفى !؟

ـــ حسمت المفوضية العامة الجدل يوم أمس حول سيناريو استثناء الدكتور شداد عبر اللائحة الخاصة بالجمعية العمومية للاتحاد العام وحددت عدد من أسماء القياديين الذين لايحق لهم الترشيح في انتخابات الاتحاد العام القادمة بحكم أنهم قد عملوا لدورتين سابقتين وشددت المفوضية في بيانها الذي وضع النقاط على الحروف بأن الأمر لايقبل الجدل البيزنطي وقد شملت القائمة اسم الحكم المتقاعد فيصل سيحة وهو الأمر الذي وجد ارتياح بالغ في نفوس الكثيرين عطفا على التخلف المريع الذي بسطه الأخ فيصل الحكيم في مرفق لجنة التحكيم المركزية وإذا كان هنالك مايدعو للأسف حقا فهو حرمان البلاد من جهود رجل في قامة الدكتور شداد بفضل القوانين التي تحرم الدولة من جهود بنيها وهم أكثر قدرة وعطاء لتقديم المزيد من الجهد الفكري والبدني وطالما أن رحيل الدكتور البروف كمال حامد شداد قد بات واقعا مفروضا لامناص منه فلابد لأهل الوسط الرياضي على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم من ان يعملوا على تكريم هذا الرجل الموسوعة تقديرا وعرفانا لكل السنوات الطوال التي قضاها في خدمة الكرة السودانية والتي تعدت اقتربت من نصف قرن من عمر الزمان فهو يستحق التكريم والتقدير وان نقول له أحسنت لأنه بالفعل كان رجلا سودانيا مخلصا جعل لأسم السودان مكانة مرموقة على المستوى القاري والإقليمي "

فاصلة .... أخيرة

قال محدثي وهو رجل متواضع الإمكانيات ويكسب قوت يومه من عرق جبينه وبلغ من العمر عتيا بأنه نادم كل الندم على أنه لم يتعلم الكرة في مقتبل عمره لكي يلحق بعصر الاحتراف الذي انتظم صفوف الكرة السودانية وقال محدثي بأن الاحتراف المستتر الذي نمارسه في أروقة الكرة السودانية يضاهي كل الدول التي تمارس الاحتراف على عينك ياتاجر فقد أكد محدثي بأن مبلغ المليار ونصف المليار قد بات مبلغ باهت وضعيف يقدم كعربون لاستقطاب لاعبين جدد لأندية القمة السودانية قد لايمكثون مع الفريق سوى عام أو عامين أو ثلاثة سرعان مايتم تسريحهم والاستغناء عنهم لسبب أو اخر دون التفكير في المبالغ الخرافية التي دفعت لهم عن تسجيلهم . وشدد محدثي على ان المبالغ التي تصرف على اللاعبين الأجانب تغري كل أب بأن يعلم ابنه فنون الكرة حتى لو يصرف عليه من جيبه الخاص حتى يصبح لاعبا يشار أليه بالبنان ليعوضه كل خسائره المادية التي صرفها عليه في مرحلة التأهيل والإعداد البدني والفني ولم يكتفي محدثي بذلك بل أنه قل لي وبكل صراحة بأن أبنه قال له بالحرف الواحد والله يابابا أطلع ليك لاعب كوره فنان ومطلوب أفضل مليون مرة من ان أنال كبرى الشهادات العلمية في مدرجات الجامعة . ونحن بالطبع لسنا مع حديث ذلك الشافع اليافع الذي لن يعرف قيمة التأهيل الأكاديمي والعلمي والفرق بينه وبين التفوق الكروي إلا عندما يكبر ويتذوق طعم التفوق العلمي الذي سيكون جميلا لو انه أرتبط بالتفوق الكروي على نحو ماحدث لنجمنا الدولي السابق علي جاجارين نجم السودان والهلال الكبير الذي جمع بين الكرة والتأهيل الأكاديمي الذي ساقه لأعلى المراتب في السلك الدبلوماسي ويا ابني الكرة لوحدها والله عمرها ماتوكل عيش وبكره لاسامح الله تتعرض للإصابة فتقعد ملوما محسورا لاكرة ولا شهرة ولا علم ولا وظيفة فتكون عالة على مجتمعك السوداني المعافى"
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : يعقوب حاج ادم
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    بدر هلال 07-16-2010 01:0
    البشير يااستاذ رجل وطني من الطراز الاول ونحن سعداء بتجديد البيعة له وهو سيقود السودان لمونديال الدوحة كما تمنى وبالعمل الجاد والمثمر
  • #2
    مبارك حسن احمد 07-15-2010 10:0
    رئيس الهلال هو البسجل وهو البيشطب يا ابومعتصم
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019