من المفكرة ...برطمانية جبنة الدويم
نعود اليوم للمفكرة والعود أحمد ونتكئ على مخدة الإقتصاد والإجتماع بعيداً عن الرياضة وهدفنا الأسمى من المفكرة بجانب الترويح عن المغترب الذى يعانى رهق الغربة كذلك نهدف للتطرق لباب معيشة المواطن الذى أرهقه الغلاء وأصبحت ( قفة الملاح ) شغله الشاغل ...وبلادنا تستشرف هذه الأيام الأنتخابات وحزب الحكومة ( المؤتمر الوطنى ) شعاره الشجرة ونتمنى أن نرمى الشجرة بالحجر وترمى لنا بأطيب الثمر ...طبعاً لانقصد بالرمى بالحجر إيقاف مسيرة التنمية ولكن نحن بطبعنا نحب أن نعترض فى غالب تصرفاتنا وهذا ديدننا !! ولا نحب أن نمدح خاصة إذا كان الممدوح من أصحاب الحظوة أو من ناس الحكومة والعملية وقتها تتحول فى مفهومنا إلى ( كسير تلج ) مع العلم أن القاضى الجليل الفضيل بن عياض قال ...لو أعلم أن لى دعوة صالحة واحدة لجعلتها للحاكم المسلم لأن فى صلاحه صلاح الأمة وفى فساده فساد الأمة ...ونحن نقول للرئيس عمر البشير إن شاء الله ربنا يوفقك دنيا وآخرة بس عايزين منك حاجة واحدة هى دعم قفة الملاح لهذا المواطن البسيط ويجب أن يكون دعم قوت المواطن هو برنامج الحكومة فى الخمس سنوات القادمة ...وذلك بجانب توفير الأمن بالطبع !! لأن القرآن عندما إمتن على أهل قريش ذكرهم بنعمتى الأمن الغذائى والأمن الإجتماعى ( الذى أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ) ...عن إذنكم نطلع فاصل ونواصل ...بس الشغلانية عايزة ظبطة رأس بى كباية شاى بالهبهان ...بمناسبة ( بس) هناك بعض الكلمات فى العامية السودانية وأصلها فارسى أو تركى فمثلاً من الكلمات الفارسية كلمة بس وأستاذ وسروال وطشت ( إناء الغسيل ) والبيرق ( العلم أو الراية ) وبغداد ومعناها بستان الرحمة أما الكلمات التركية فى اللهجة السودانية فهى كثيرة مثل الأوضة والدستة والشنطة والشوربة والطابور والغريبة أن كلمة ( طز ) تركية وتعنى الملح وذلك أن الأتراك كانوا يأخذون الضرائب على كل شئ عدا الملح وكان التاجر عندما يمر على نقطة التفتيش ويسأله التركى ماذا تحمل يكون الجواب ( طز ) فيسمح له بالمرور وأستخدمت فيما بعد للإستهزاء والرفض ...بالمناسبة كلمة بلطجى كلمة تركية وهى مركبة من كلمتين جى وتعنى الحامل وبلطة وهى الآلة الحادة من فأس وغيرها ...البلطجى أى حامل الفأس وهى كناية عن العنف والقسوة !! لذا لزم التنويه .
*** شوقنا يعسم الكارو
السودان بلد الخير والطيبة... أرض وخزائن... فيها جناين ...نجوم وعيون للخير بتعاين وهو يمتلك أراضى خصبة صالحة للزراعة وثروة حيوانية هائلة ونتمنى أن يتم التمازج بين المنتجات الزراعية والحيوانية لنرى صناعات الفواكه والألبان والأجبان ، وبالنسبة لصناعة الألبان والأجبان بدأت تنهض ولكنها مازالت أقل من الطموح فيجب أن تغطى الأجبان السودانية والألبان المبسترة دول الجوار من حولنا بعد كفاية السوق المحلى ...ولو ألقينا نظرة لصناعة الألبان والأجبان نجد بعض المصانع توقفت عن العمل مثل ألبان بابنوسة والأبيض وبعضها تحت التأهيل مثل ألبان البطانة أما مصانع الألبان العاملة مثل مصنع الروابى فى حلة كوكو ومصنع بيست وألبان النيل الأزرق ( كابو ) ومصنع فابى فى منطقة قندتو بمحلية شندى وغيرها من المصانع ...أما عندما نتحدث عن الأجبان فتأتى فى المقدمة جبنة الدويم الممتازة ، وفضل هذه الصناعة بعد الله تعالى يرجع لليونانى جورج مايسترو الذى بدأ صناعة الأجبان فى أربيعنات القرن الماضى ثم آلت مصانع جبنة الدويم فى نهاية سبيعنات القرن الماضى للحاج عابدين قطان ...ومازالت جبنة الدويم هى الجبنة الرائدة فى السودان ...ويوم الجمعة الماضى وجدت فى بوفيه العم مصطفى فى الرياض حى غبيرة إعلان بوجود جبنة الدويم وسعر الكيلو 40 ريال سعودى وإشتريت من باب التجربة نصف كيلو ...( صدقونى وجدتها أشهى وأطعم جبنة رغم وجود أنواع كثيرة تنافسها ) وفكرت لما لا نطور مثل هذه الصناعة ونصدرها لدول العالم من حولنا خاصة أننا نملك المزارع الطبيعية والألبان الجيدة ولماذا لا نشاهد جبنة الدويم بالبرطمانية بدل الصفيحة وتكون العبوة أنيقة نصف وكيلو وهكذا ولماذا لا يكون هناك نوع من جبنة الدويم السائلة ...تخيلوا مغترب سودانى فى دول الخليج أو غيرها من دول العالم يجد برطمانية من جبنة الدويم ومكتوب عليها صناعة سودانية ...تخيلوا مدى فرحه وإعتزازه !! وسودانى وخليك سودانى ...وكلمة برطمانية أصلها تركية لأن كلمة البرطمان تطلق على كل إناء زجاجى ...والله شوقنا شديييد أن نرى منتجات السودان فى الأسواق الخارجية وشوقنا يعسم الكارو .
*** فى جيدها حبل من مسد
أروى بنت حرب أو العوراء أم جميل هى شقيقة الصحابى أبوسفيان بن حرب وزوجة عدو الله عبد العزى بن عبد المطلب الشهير بأبى لهب ... وسبب عداوة هذه الأسرة الشقية لله ورسوله وذلك عندما أمر الله صاحب الرسالة العصماء صلوات ربى وسلامه عليه أن يعلن دعوة الإسلام فصعد الحبيب المصطفى على جبل الصفا بعد أن جمع أهل مكة وقال لهم ...أرأيتم لو أنى أخبرتكم أن العدو مصبحكم أو ممسيكم أكنتم تصدقونى !! قالوا نعم ماجربنا عليك كذبة قط ...فقال لهم خاتم الأنبياء الحبيب المصطفى ...إنى نذير لكم بين يدى عذاب شديد ....فقال له عمه أبو لهب ( تباً لك سائر اليوم ألهذا جمعتنا !!) فنزلت سورة المسد ...فغضب أبو لهب وغضبت زوجته وقالت إن محمداً يهجونا ويقول فى جيدها حبل من مسد !! فما أدراه مافى جيدى !! وطلبت من ولديها عتبة وعتيبة أن يطلقا رقية وأم كلثوم ...وقالت لهما ...رأسى من رأسيكما حرام إن لم تطلقا بنتى محمد ( وذلك قبل أن يتزوجهما سيدنا عثمان بن عفان تباعاً ) ...فقال لها اللعين عتيبة وسوف أوذيه ثم تقدم من رسول الله صلوات ربى عليه وقال له ...يامحمد إنى كفرت بالنجم إذا هوى وبالذى دنا فتدلى ...ثم بصق الخبيث على وجه الحبيب المصطفى وطلق أم كلثوم ...وهنا رفع الحبيب المصطفى يديه للسماء وقال ... اللهم سلط عليه كلباً من كلابك !! إنها دعوة مظلوم !! ومابالك إن كان هذا المظلوم هو خير المرسلين وحبيب رب العالمين !! وهنا قال أبو طالب لعتيبة وكان حاضراً....ماكان أغناك عن هذه الدعوة يا إبن أخى !! وسافر عتيبة للشام ووصى أبو لهب القافلة وقال لرجالها ...إنى أخاف على عتيبة من دعوة محمد !! وعندما أرادوا النوم فى الوادى جمعوا جمالهم وأناخوها حوله وجعلوه ينام فى وسطهم !! فجاء سبع يتشمم وجوههم حتى ضرب عتيبة فقتله !! ويرى العلماء أن فى هذه السورة إعجاز غيبى لأن أبا لهب عاش بعد نزول سورة المسد 10 سنوات ولو قال إننى أسلمت لقال الناس إن فى القرآن تناقض !! كيف يقول عن أبى لهب أنه سوف يصلى ناراً ذات لهب وأبو لهب دخل الإسلام !! ولكنه لم يعلن الإسلام ولو من باب النفاق !! فسبحان علام الغيوب منزل الكتاب ومجرى السحاب ...أما حمالة الحطب فيرى بعض أهل التفسير أنها كانت تحمل الأشواك فى الليل وتضعها فى طريق الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام ...ويرى آخرون أن حمالة الحطب أنها كانت تمشى بالنميمة ( بتاعة شمارات ) وتشعل العداوة بين الناس ...ومن الطرائف أن أمير المؤمنين معاوية بن أبى سفيان رضى الله عنه أراد يوماً أن يمازح عقيل بن أبى طالب رضى الله عنه ...فدخل عقيل وألقى السلام على مجلس أمير المؤمنين فقال سيدنا معاوية ( مرحباً برجل عمه أبو لهب ) فأجابه عقيل وأهلاً برجل عمته ...حمالة الحطب ...التى فى جيدها حبل من مسد ...وحبل المسد هو حبل من سعف ...وأعجبنى تفسير بسيط لأحد السواقين السودانيين فى جدة حيث قال لأخيه ...تعرف حبل المسد يعنى حبل السعف ...والمخلوق البكون فى رقبته حبل سعف إما بقرة أو حمارة أو نعجة أو غنماية ...عشان كدة ربنا قال للنبى صلى الله عليه وسلم أم جميل (مرة أبو لهب ) ماتشتغل بى كلامها !! دى مابنى أدم !! دى حيوان ساكت .
*** خاتمة قبل الوداع
بمناسبة الثروة الحيوانية وتجارتها عندنا ( سباّبة ) مشهورين فى سوق المتمة ...ونشرح ( للحناكيش ) بأن السبابة جمع سبابى وهو تاجر البهائم ومن أشهر سباّبة سوق المتمة عمنا بشير ود محمود نسأل الله له عاجل الشفاء وإبن الخالة حسن عبد الرحمن قرينات وصالح ود حامد ودغوارى وعبد الكريم ود عبد الله ود البشير وغيرهم ...وحسن قرينات كان لايترك سوق البهائم إلا للشديد القوى وكان كذلك زول واجب فعندما يزور الرئيس عمر البشير المنطقة كان يذهب لإستقباله من باب أنه رئيس البلد وإبن المنطقة وإحترامه واجب ...وآخر مرة زار الرئيس البشير قرية ( الطليح ) بمحافظة المتمة ذهب حسن قرينات لإستقباله ولكن الحرامية نشلوه أربعة مليون ونص !! فتحدث البعض أن قرينات سوف يقاطع زيارات البشير القادمة للمنطقة ...فلما سمع بمكرهم ( شالتو الهاشمية ) وقال لهم ...على الطلاق ...البشير كان زار المنطقة بكرة أنا أكون أول زول فى إستقباله !! أما عمنا بشير ود محمود من طرائفه فهو رجل فيهو ( مروة ) وأخو أخوان ويحب حسم الأمور ...فكان يحدث مرات أن يختلف المؤذن على ود الشفيع ( عليه رحمة الله ) مع لجنة المسجد فى جامع السوق ويقوم بجدع مفتاح الجامع أمامهم ويقول لهم شوفوا ليكم زول يفتح ليكم الجامع ويؤذن لى صلاة الفجر ....وهنا تتحرك الواسطات فى وطن الأجاويد ويتم الإعتذار للمؤذن !! وفى مرة حضر عمنا بشير ود محمود نفس المشهد فصاح فى لجنة المسجد ...يا أخى أستلموه منو الزول ده كل مرة حردان وجادع لينا المفتاح !! ده أصلو جامع ولا لورى ؟ ( مجرد سؤال ) ... وإلى اللقاء فى مفكرة أخرى وكما يقول الأخ محمد الفاتح ( كتاحة ) أقعدوا بالعافية ...ونستودعكم الله الذى لا تضيع ودائعه .
نعود اليوم للمفكرة والعود أحمد ونتكئ على مخدة الإقتصاد والإجتماع بعيداً عن الرياضة وهدفنا الأسمى من المفكرة بجانب الترويح عن المغترب الذى يعانى رهق الغربة كذلك نهدف للتطرق لباب معيشة المواطن الذى أرهقه الغلاء وأصبحت ( قفة الملاح ) شغله الشاغل ...وبلادنا تستشرف هذه الأيام الأنتخابات وحزب الحكومة ( المؤتمر الوطنى ) شعاره الشجرة ونتمنى أن نرمى الشجرة بالحجر وترمى لنا بأطيب الثمر ...طبعاً لانقصد بالرمى بالحجر إيقاف مسيرة التنمية ولكن نحن بطبعنا نحب أن نعترض فى غالب تصرفاتنا وهذا ديدننا !! ولا نحب أن نمدح خاصة إذا كان الممدوح من أصحاب الحظوة أو من ناس الحكومة والعملية وقتها تتحول فى مفهومنا إلى ( كسير تلج ) مع العلم أن القاضى الجليل الفضيل بن عياض قال ...لو أعلم أن لى دعوة صالحة واحدة لجعلتها للحاكم المسلم لأن فى صلاحه صلاح الأمة وفى فساده فساد الأمة ...ونحن نقول للرئيس عمر البشير إن شاء الله ربنا يوفقك دنيا وآخرة بس عايزين منك حاجة واحدة هى دعم قفة الملاح لهذا المواطن البسيط ويجب أن يكون دعم قوت المواطن هو برنامج الحكومة فى الخمس سنوات القادمة ...وذلك بجانب توفير الأمن بالطبع !! لأن القرآن عندما إمتن على أهل قريش ذكرهم بنعمتى الأمن الغذائى والأمن الإجتماعى ( الذى أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ) ...عن إذنكم نطلع فاصل ونواصل ...بس الشغلانية عايزة ظبطة رأس بى كباية شاى بالهبهان ...بمناسبة ( بس) هناك بعض الكلمات فى العامية السودانية وأصلها فارسى أو تركى فمثلاً من الكلمات الفارسية كلمة بس وأستاذ وسروال وطشت ( إناء الغسيل ) والبيرق ( العلم أو الراية ) وبغداد ومعناها بستان الرحمة أما الكلمات التركية فى اللهجة السودانية فهى كثيرة مثل الأوضة والدستة والشنطة والشوربة والطابور والغريبة أن كلمة ( طز ) تركية وتعنى الملح وذلك أن الأتراك كانوا يأخذون الضرائب على كل شئ عدا الملح وكان التاجر عندما يمر على نقطة التفتيش ويسأله التركى ماذا تحمل يكون الجواب ( طز ) فيسمح له بالمرور وأستخدمت فيما بعد للإستهزاء والرفض ...بالمناسبة كلمة بلطجى كلمة تركية وهى مركبة من كلمتين جى وتعنى الحامل وبلطة وهى الآلة الحادة من فأس وغيرها ...البلطجى أى حامل الفأس وهى كناية عن العنف والقسوة !! لذا لزم التنويه .
*** شوقنا يعسم الكارو
السودان بلد الخير والطيبة... أرض وخزائن... فيها جناين ...نجوم وعيون للخير بتعاين وهو يمتلك أراضى خصبة صالحة للزراعة وثروة حيوانية هائلة ونتمنى أن يتم التمازج بين المنتجات الزراعية والحيوانية لنرى صناعات الفواكه والألبان والأجبان ، وبالنسبة لصناعة الألبان والأجبان بدأت تنهض ولكنها مازالت أقل من الطموح فيجب أن تغطى الأجبان السودانية والألبان المبسترة دول الجوار من حولنا بعد كفاية السوق المحلى ...ولو ألقينا نظرة لصناعة الألبان والأجبان نجد بعض المصانع توقفت عن العمل مثل ألبان بابنوسة والأبيض وبعضها تحت التأهيل مثل ألبان البطانة أما مصانع الألبان العاملة مثل مصنع الروابى فى حلة كوكو ومصنع بيست وألبان النيل الأزرق ( كابو ) ومصنع فابى فى منطقة قندتو بمحلية شندى وغيرها من المصانع ...أما عندما نتحدث عن الأجبان فتأتى فى المقدمة جبنة الدويم الممتازة ، وفضل هذه الصناعة بعد الله تعالى يرجع لليونانى جورج مايسترو الذى بدأ صناعة الأجبان فى أربيعنات القرن الماضى ثم آلت مصانع جبنة الدويم فى نهاية سبيعنات القرن الماضى للحاج عابدين قطان ...ومازالت جبنة الدويم هى الجبنة الرائدة فى السودان ...ويوم الجمعة الماضى وجدت فى بوفيه العم مصطفى فى الرياض حى غبيرة إعلان بوجود جبنة الدويم وسعر الكيلو 40 ريال سعودى وإشتريت من باب التجربة نصف كيلو ...( صدقونى وجدتها أشهى وأطعم جبنة رغم وجود أنواع كثيرة تنافسها ) وفكرت لما لا نطور مثل هذه الصناعة ونصدرها لدول العالم من حولنا خاصة أننا نملك المزارع الطبيعية والألبان الجيدة ولماذا لا نشاهد جبنة الدويم بالبرطمانية بدل الصفيحة وتكون العبوة أنيقة نصف وكيلو وهكذا ولماذا لا يكون هناك نوع من جبنة الدويم السائلة ...تخيلوا مغترب سودانى فى دول الخليج أو غيرها من دول العالم يجد برطمانية من جبنة الدويم ومكتوب عليها صناعة سودانية ...تخيلوا مدى فرحه وإعتزازه !! وسودانى وخليك سودانى ...وكلمة برطمانية أصلها تركية لأن كلمة البرطمان تطلق على كل إناء زجاجى ...والله شوقنا شديييد أن نرى منتجات السودان فى الأسواق الخارجية وشوقنا يعسم الكارو .
*** فى جيدها حبل من مسد
أروى بنت حرب أو العوراء أم جميل هى شقيقة الصحابى أبوسفيان بن حرب وزوجة عدو الله عبد العزى بن عبد المطلب الشهير بأبى لهب ... وسبب عداوة هذه الأسرة الشقية لله ورسوله وذلك عندما أمر الله صاحب الرسالة العصماء صلوات ربى وسلامه عليه أن يعلن دعوة الإسلام فصعد الحبيب المصطفى على جبل الصفا بعد أن جمع أهل مكة وقال لهم ...أرأيتم لو أنى أخبرتكم أن العدو مصبحكم أو ممسيكم أكنتم تصدقونى !! قالوا نعم ماجربنا عليك كذبة قط ...فقال لهم خاتم الأنبياء الحبيب المصطفى ...إنى نذير لكم بين يدى عذاب شديد ....فقال له عمه أبو لهب ( تباً لك سائر اليوم ألهذا جمعتنا !!) فنزلت سورة المسد ...فغضب أبو لهب وغضبت زوجته وقالت إن محمداً يهجونا ويقول فى جيدها حبل من مسد !! فما أدراه مافى جيدى !! وطلبت من ولديها عتبة وعتيبة أن يطلقا رقية وأم كلثوم ...وقالت لهما ...رأسى من رأسيكما حرام إن لم تطلقا بنتى محمد ( وذلك قبل أن يتزوجهما سيدنا عثمان بن عفان تباعاً ) ...فقال لها اللعين عتيبة وسوف أوذيه ثم تقدم من رسول الله صلوات ربى عليه وقال له ...يامحمد إنى كفرت بالنجم إذا هوى وبالذى دنا فتدلى ...ثم بصق الخبيث على وجه الحبيب المصطفى وطلق أم كلثوم ...وهنا رفع الحبيب المصطفى يديه للسماء وقال ... اللهم سلط عليه كلباً من كلابك !! إنها دعوة مظلوم !! ومابالك إن كان هذا المظلوم هو خير المرسلين وحبيب رب العالمين !! وهنا قال أبو طالب لعتيبة وكان حاضراً....ماكان أغناك عن هذه الدعوة يا إبن أخى !! وسافر عتيبة للشام ووصى أبو لهب القافلة وقال لرجالها ...إنى أخاف على عتيبة من دعوة محمد !! وعندما أرادوا النوم فى الوادى جمعوا جمالهم وأناخوها حوله وجعلوه ينام فى وسطهم !! فجاء سبع يتشمم وجوههم حتى ضرب عتيبة فقتله !! ويرى العلماء أن فى هذه السورة إعجاز غيبى لأن أبا لهب عاش بعد نزول سورة المسد 10 سنوات ولو قال إننى أسلمت لقال الناس إن فى القرآن تناقض !! كيف يقول عن أبى لهب أنه سوف يصلى ناراً ذات لهب وأبو لهب دخل الإسلام !! ولكنه لم يعلن الإسلام ولو من باب النفاق !! فسبحان علام الغيوب منزل الكتاب ومجرى السحاب ...أما حمالة الحطب فيرى بعض أهل التفسير أنها كانت تحمل الأشواك فى الليل وتضعها فى طريق الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام ...ويرى آخرون أن حمالة الحطب أنها كانت تمشى بالنميمة ( بتاعة شمارات ) وتشعل العداوة بين الناس ...ومن الطرائف أن أمير المؤمنين معاوية بن أبى سفيان رضى الله عنه أراد يوماً أن يمازح عقيل بن أبى طالب رضى الله عنه ...فدخل عقيل وألقى السلام على مجلس أمير المؤمنين فقال سيدنا معاوية ( مرحباً برجل عمه أبو لهب ) فأجابه عقيل وأهلاً برجل عمته ...حمالة الحطب ...التى فى جيدها حبل من مسد ...وحبل المسد هو حبل من سعف ...وأعجبنى تفسير بسيط لأحد السواقين السودانيين فى جدة حيث قال لأخيه ...تعرف حبل المسد يعنى حبل السعف ...والمخلوق البكون فى رقبته حبل سعف إما بقرة أو حمارة أو نعجة أو غنماية ...عشان كدة ربنا قال للنبى صلى الله عليه وسلم أم جميل (مرة أبو لهب ) ماتشتغل بى كلامها !! دى مابنى أدم !! دى حيوان ساكت .
*** خاتمة قبل الوداع
بمناسبة الثروة الحيوانية وتجارتها عندنا ( سباّبة ) مشهورين فى سوق المتمة ...ونشرح ( للحناكيش ) بأن السبابة جمع سبابى وهو تاجر البهائم ومن أشهر سباّبة سوق المتمة عمنا بشير ود محمود نسأل الله له عاجل الشفاء وإبن الخالة حسن عبد الرحمن قرينات وصالح ود حامد ودغوارى وعبد الكريم ود عبد الله ود البشير وغيرهم ...وحسن قرينات كان لايترك سوق البهائم إلا للشديد القوى وكان كذلك زول واجب فعندما يزور الرئيس عمر البشير المنطقة كان يذهب لإستقباله من باب أنه رئيس البلد وإبن المنطقة وإحترامه واجب ...وآخر مرة زار الرئيس البشير قرية ( الطليح ) بمحافظة المتمة ذهب حسن قرينات لإستقباله ولكن الحرامية نشلوه أربعة مليون ونص !! فتحدث البعض أن قرينات سوف يقاطع زيارات البشير القادمة للمنطقة ...فلما سمع بمكرهم ( شالتو الهاشمية ) وقال لهم ...على الطلاق ...البشير كان زار المنطقة بكرة أنا أكون أول زول فى إستقباله !! أما عمنا بشير ود محمود من طرائفه فهو رجل فيهو ( مروة ) وأخو أخوان ويحب حسم الأمور ...فكان يحدث مرات أن يختلف المؤذن على ود الشفيع ( عليه رحمة الله ) مع لجنة المسجد فى جامع السوق ويقوم بجدع مفتاح الجامع أمامهم ويقول لهم شوفوا ليكم زول يفتح ليكم الجامع ويؤذن لى صلاة الفجر ....وهنا تتحرك الواسطات فى وطن الأجاويد ويتم الإعتذار للمؤذن !! وفى مرة حضر عمنا بشير ود محمود نفس المشهد فصاح فى لجنة المسجد ...يا أخى أستلموه منو الزول ده كل مرة حردان وجادع لينا المفتاح !! ده أصلو جامع ولا لورى ؟ ( مجرد سؤال ) ... وإلى اللقاء فى مفكرة أخرى وكما يقول الأخ محمد الفاتح ( كتاحة ) أقعدوا بالعافية ...ونستودعكم الله الذى لا تضيع ودائعه .
والله لي زمن بفتش عن جبنة سودانية بالرياض بعد ان تم إغلاق أسواق المواسيم بغبيرا
وجزاك الله خيرا دليتني على جبة الدويم إنشاء مارق عليها تب الليلة بس إعلانك دة ما يكون كملة علينا
أما ( شجرة الطلح) دي فلا أظن يأتي منها خير والناس زاتهم ما فيهم مروة يقدروا يرموها بحجارة او بغيرها وان قدروا رموها بحجارة فأخشى ان ترميهم بمصائب لا يقدروا عليها .
بخصوص المسجد ذكرتني قصة احد أقربائي والذي كان التزم الجامع مع شيخنا الفكي حسين يرحمه الله يأذن ويقيم فقام أتزوج وترك الجامع بعد الزواج فبلغه الأخوان أن فكي حسين بيسال عنه فقال لهم (والله فكي حسين ذاتو ان عرس تاني ما يجي الجامع)
ومن ألطف قصص الجامع عندنا بقرية الجباراب جنوب الدامر أن ابن عمتي محمد المصطفى بابكر شخيب وابن عمي عبد العزيز عنقرتين اشترو كبدة ضان من جزارة عمنا المرحوم عثمان صالح وجابوها البيت وختوها في انتظار تجي المرة تظبطها ليهم فجات كديسة الجامع وشالتها فزعلوا شديد وبحثوا عن الكديسة شايلين عصيهم وهم في غاية الغضب على الكديسة فمروا على ابن عمتي المرحوم العوض ود شخيب فحذرهم (اعملوا حسابكم دة كديسة الجامع وكديسة شيخنا فكي حسين اوعة تلمسوها او تهبشوها) فرد عليه شقيقه محمد المصطفى وكان غاضبا جدا من الكديسة ويريد قتلها (والله الليلة الكديسة دي ان لقيتها طالعة في المنبر تخطب في الناس ما أخليها).