• ×
الأحد 5 مايو 2024 | 05-04-2024
محمد احمد سوقي

انه الحزب الاتحادي غير الديمقراطي

محمد احمد سوقي

 3  0  1523
محمد احمد سوقي
الشارع الرياضي
محمد أحمد دسوقي

مشكلة المفصولين من الاتحادي انهم قالوا لا في حزب لا يعرف غير نعم..!!
× لازالت ردود الأفعال وتداعيات قرار فصل الحزب الاتحادي الديمقراطي لـ 18 من قياداته تتواصل على الساحتين السياسية والصحفية والتي أدانت في معظمها هذه المجزرة التي أفرغت الحزب من أهم كوادره وأكثرها خبرة وكفاءة وعلى رأسها طه علي البشير الذي يعد من رموز الحزب وأعظم مفكريه وأكبر داعميه منذ انشائه قبل ما يقارب الستين عاماً, والدكتور بخاري الجعلي القانوني الضليع والسياسي المحنك وسليل واحدة من أكبر الأسر الدينية في البلاد والتي عرفت بولائها ومساندتها لطائفة الختمية اضافة لتلك الكوكبة من الكوادر المؤهلة وصاحبة الخبرة التي أعطت الحزب بلا حدود وكان جزاؤها الجحود والنكران..
× وجاء في حيثيات قرار الفصل ان هذه المجموعة كان لها رأي في مشاركة الحزب في الانتخابات القادمة دون أي تفاصيل عن موضوعية هذا الرأي من عدمه, وبغض النظر عن صحة هذا الموقف أو خطأه فليس هناك حزب في العالم يمكن ان يفصل هذا العدد الكبير من قياداته دون التحقيق معها لمنحها فرصة الدفاع عن نفسها قبل ادانتها بمخالفة لوائح وقوانين الحزب التي لو كان ملتزماً بها في ادارته لشئونه وقراراته لما وصل لهذه المرحلة من الفوضى التنظيمية التي لم تفارقه خلال العقود الماضية والتي ظل يدار فيها بالقرارات الفردية التي أوصلته لهذا المستوى من الضعف والهوان الذي أفقده شعبيته ومكانته بعد أن كانت أغلبية الجماهير السودانية تدين له بالانتماء والولاء لوسطيته واعتداله وبعده عن التطرف الذي مكنه من اكتساح الانتخابات البرلمانية الأولى والثانية في مختلف أنحاء البلاد قبل أن يتحول من حزب كبير وعريق له برامجه وأفكاره ومواقفه وقياداته التاريخية التي شاركت في تحقيق الاستقلال الى حزب شمولي يفتقد لأبسط قواعد المؤسسية والعدالة التي دفعت نجل الميرغني لفصل هذه الكوكبة من رجال الحزب دون أي اعتبار لتاريخها أو احترام لحقها في ان تقول رأيها في خوض الانتخابات أو حتى محاولة اقناعها بصحة المشاركة في الانتخابات وأهميتها للحزب والبلاد..
× ان مجزرة الفصل التي لم تتوقف عند مجموعة الـ 18 بل تعدتها لفصل ما يقارب المائة من كوادره القيادية في مدني والقضارف وعدد من المدن السودانية تؤكد ان الحزب الاتحادي الذي لم يعقد مؤتمره العام منذ أكثر من 45 عاماً ويسيطر آل البيت على مكاتبه السياسية والتنفيذية والقيادية هو حزب لا علاقة له بالممارسة الديمقراطية السليمة والتي دفعت بعض قياداته التاريخية للخروج عليه ومعارضته لأن فكره ونهجه وطريقة ادارته تتعارض تماماً مع مبادئه الديمقراطية التي أرستها رموزه التاريخية بقيادة الأزهري قبل ان يسيطر عليه الأقارب والمحاسيب الذين حولوه من حزب جماهيري كان كبيراً في قراراته ومواقفه الى مجرد لافتة لحزب صغير في أهدافه وممارساته وأفعاله..!
× ان الخاسر الحقيقي في هذه المجزرة هو الحزب الاتحادي وليس هذه الكوادر التي تعتبر آخر أمل للحزب في استعادة شيء من مكانته وقدرته على خدمة الشعب والوطن الذي تم تكوين الحزب أساساً لانتزع حريته من براثن الاستعمار البريطاني والسير به على طريق الوحدة والتنمية والاستقرار, لتبقى مشكلة المجموعة التي تم فصلها انها قالت لا في حزب لا يحتمل سوى كلمة نعم والتي أدت لانشقاق الكثيرين عنه وتكوينهم عدة احزاب قد ينضم اليها حزب اتحادي جديد بعد قرارات الفصل والتي ستجعل الحزب الأصل أكثر ضعفاً وعدم قدرة على أداء رسالته التاريخية التي أداها بكفاءة ومسؤولية في عهوده الأولى التي كان فيها الحزب قوياً وموحداً ومتماسكاً قبل ان تنشر صحيفة "ألوان" صورة لأبني السيد علي الميرغني في صباهما الباكر وتحتها تعليق يقول عندما كانوا صغاراً كان الحزب كبيراً ونضيف لهذا التعليق انهم عندما اصبحوا كباراً اصبح الحزب صغيراً وكاد ان يتلاشى لانعدام المؤسسية والديمقراطية ومعايير الكفاءة وسيطرة الأسرة على مفاصل القرار في الحزب الذي وصل به الهوان ان يكون مسؤوله التنظيمي والمتحدث الرسمي باسمه شخص يدعى اسامة حسون الذي لم يكن يوماً من كوادر الحزب السياسية الصغيرة وأعطى نفسه الحق في مهاجمة طه علي البشير ودكتور الجعلي وعلي السيد وابوسبيب في الصحف ووصفهم بالشلة وقال انهم لا علاقة لهم بالحزب ولم يكونوا يوماً من رموزه ولم يقدموا له شيئاً خلال الثلاثين عاماً الماضية وان جيناتهم لا علاقة لها بالحزب الاتحادي الذي بدأت علاقته به في العام 2005م كموظف ورغم ذلك وصل لمرحلة تركيب مكنة رئيس الحزب والحديث بلهجة صاحب القرار في فصل مجموعة الـ 18 والذين قال انهم ليس لهم مكان في الاتحادي بعد اليوم والذي اصبح هو واجهته وأحد صناع القرار فيه بعد ان كانت قياداته التي صنعت الاستقلال صاحبة كاريزما وكفاءة وأفكار تطرب لها قواعد الحزب فخراً واعتزازاً أمثال الأزهري ومبارك زروق والشريف حسين الهندي وميرغني حمزة وحماد توفيق وحسن عوض الله وابوحسبو ومحمد نورالدين ولكنها مصائب ولدهر ونوائب الدنيا التي توالت على هذا الحزب ان يكون اسامة حسون هو من يجلس اليوم مكان هؤلاء العظماء وان يصدر قرار المجزرة الذي قضى على آخر ما تبقى للحزب من ملامح الديمقراطية وحوله الى نيران الشمولية والديكتاتورية التي ستقوده الى نهايته المحتومة ليتحسر الناس على حزب كان اسمه الاتحادي الديمقراطي ظل يجمع الناس ويوحدهم تحت راية الوطن ويتيح لهم ممارسة الشورى والتعبير عن آراءهم بحرية قبل ان تأتي جحافل من يعتبرون الرأي الآخر جريمة تستحق الفصل والتشهير.. ولا عزاء للاتحاديين الذين تفرقوا شيعاً وأحزاباً في زمن أسامة الذي يضع السيف موضع الندى ولا يعرف ان كلمة الديمقراطي التي تأتي في نهاية اسم الحزب تعني حرية التعبير والرأي الآخر وحق الاختلاف ولا تحول من يمارسها الى وافد على الحزب لا مكان له بين صفوفه..

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 3  0
التعليقات ( 3 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    عاشق الهلال 03-08-2015 11:0
    بالغت يا خليفة ، جايب لينا الاحزاب والاحزان فى الرياضة مالك !!! ايواااا ما تقول لى الجماعة هبشوا طه
  • #2
    ابو ناهد 03-08-2015 09:0
    السؤال للميرغني: الانتخابات التي تنوى خوطها ولا تمانع من قيامها في هذا التوقيت، هل يساورك الامل ولو 1% بالفوز فيها؟؟؟

    يا مسكين لو لا ان عصابة الجبهة الاجرامية ولصوص المؤتمر البطني على يقين بأنه لن يفوز احدا سواهم لا سمحوا بقيام الانتخابات من أصله، ناهيك عن الاصرار على قيام في هذا الموعد المحرج للاحزاب.
  • #3
    سيف الدين خواجة 03-08-2015 08:0
    شكرا اخي دسوقي حمدلله علي السلامه كتبت مقالا قبل شهر طالبت بانفصال الاتحادي الديمقراطي الي جذوره كحل للخيبة الحالية تماما كما طالبت بانفصال اليمن حتي تعود الوحده مبرأه من كل عيب يا سيدي الحزب اصبح من محن السودان الكثيرة والكل صار يذهب الي لندن وياتي بفرمان ينفذه دون ادني مراعة لابسط قواعد المؤسسية والقيادات التي تم فصلها هي من هيئة القيادة الاصلية التي لم تجتمع منذ قرار المشاركة في الحكومة العريضة والغريب يبدو ان الامر مبيت لان طه وبخاري وابوسبيب كانوا هم اساس اللجنة لدراسة طلب المشاركة في الحكومة وقررت تلك عدم المشاركة وقام الراعي حسب دستور الحزب بتوسيع هيئة القيادة ليفوز مقترح المشاركة غصبا عن قرار اللجنة وكان طه وبخاري مرشح للوزارة مما قلته في مقال سياسي بالراكوبه والفصل فصل تعسفي غير قانوني لان هيئة القيادة لم تقرر ذلك وانما اصحاب المصالح زوروا ارادة الراعي الذي لا حول ولا قوة له انها محنة تضاف لمحن الوطن وكانه ناقص كمان الاتحادي !!!
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019