لم يكن احدا يصدق من اهل المريخ تفوق فريقهم على فريق عزام بثلاثية بيضاء . بدءا من مجلس الادارة وحتي الى اصغر مشجع فالكل اصابهم الاحباط واليأس من اثار الهزيمة بهدفين نظيفين فى مباراة الذهاب التى اقيمت بالعاصمة التنزانية وظهر بعدها الاعلام الاحمر خجولا ومكسور الخاطر اما القاعدة الرياضية من المشجعين والانصار فانك حينما تحاور احدهم تحس انه كأنما اصيب بصدمة نفسية وتجد انه قد بدأ يعاني من حالات شد وتوتر قادت البعض منهم الى اليأس ليس لانهم فقدوا الامل فى التأهل ولكن خوفا من تكرار سيناريو الخروج المبكر من التمهيدي والذي كان سيصيب القلعة الحمراء بانهيار صاعق يؤدي بدوره الى انعكاسات اضعف احتمالاتها ستكون عاقبته وخيمة .
صور القلق والتوتر ظهرت فى التصرفات التى اتبعتها الادارة بالاعتقادات والخرافات وممارسة طقوس لا عقلانية ، من استقدام مشعوذين وذبح الذبائح في ايام واوقات محددة واماكن محددة من الملعب ، ومنع تلفزة المباراة على الهواء مباشرة وقد كانت الفكرة القائمة ماهى الا مجرد تخيلات . وقد أعلنت ادارة نادي المريخ التعبئة العامة وكأنها تنوي خوض حرب وليس مباراة فى كرة القدم فجرفت وراءها التيار الى ان اصاب الخوف والقلق القاعدة الرياضية كلها . ثم اتت الادارة بآخر تقليعة وهى اطلاق اشاعة بتقديم رئيس النادي ونائبه والامين العام استقالاتهم لوزير الشباب والرياضة وحدث ذلك قبل 24 ساعة من انطلاقة المباراة . وقد كانت هذه الخطوة بمثابة (كلكلة) لجمهور المريخ .
واخيرا نجح فريق المريخ فى تخطي فريق عزام بعزيمة فتيته الاشاوس الذين ادوا مباراة تاريخية بالعزيمة والاصرار وليس بالخزعبلات من اناطين وشعوذة ودجل فانفجرالجميع فى البكاء والنحيب وذرفوا دموع الفرح وعمت الافراح ارجاء الدنيا . فهل كل ماحدث كان يستحق كل هذا الزخم ؟؟!!
اما المعسكر الازرق فقد التزم الصمت صمت القبور بعد الهزيمة التى تلقاها من فريق كي ام كي الزنزباري فى مباراة الرد ، وتأهل رغم الهزيمة نسبة لتفوقه فى مباراة الذهاب بهدفين للاشيء . وقد ظهر لعيبة الهلال فى المباراة وكانهم اشباح والملاحظ فى طريقة لعبهم التزامهم بتطبيق طريقة المدرب (النقر نظريات) الذى اتي فى حين غفلة ليدرب فريق فى قامة الهلال وكان باسلوبه العقيم فى طريقة اللعب خصما على المظهر العام للفرقة الهلالية مما ادى الى ظهور الهلال بصورة باهتة لا تشبهه لذلك جاء التأهل مرّا مرارة الحنظل واذا اشرف باتريك هلى هذه المباراة لانتصر على الفربق الزنزباري فى عقر داره اقلاها بهدف نظيف . عموما مبروك للفريقين التأهل للدور التالي ونتمنى ان بكون القادم احلى .
خربشاااات :
** تلقيت اتصالا هاتفيا من استاذي محمد عثمان الجعلي صاحب زاوية رحيق الختام وتطرقنا اثناء المحادثة الى تحليل مباراة المريخ وعزام وكان جل تركيزه على ضربة الجزاء التى اضاعها اوكرا وكان مصرّا على ان اوكرا مثّل على الحكم وان ضربة الجزاء غير صحيحة .. المهم استاذي انها ضاعت وكأن شيء لم يكن .
** شاهدت مباراة المريخ وعزام وخرجت منها بان هدف اللاعب (وانغا) فاول واضح وضوح الشمس لان (وانغا) ارتكز على ظهر مدافع عزام فى لحظة الارتقاء الى الاعلى ودفعه من الخلف حتى وقع على وجهه فى الارض (منبرشا) واسكن وانغا الكرة الشباك برأسه . (ارجعوا الى تسجيل المباراة )
** على الفاتح النقر ان يلتزم الصمت ولا يكثر من التصريحات لان كثرة تصريحاته نتاج للتغطية على عجزه فى ادارة مباراة الزنزباري وعليه ان لا يمارس هوايته فى التكلف والتشدق فلنا اعين ترى وعقول تدرك . ونتمنى ان تنجح ادارة نادي الهلال فى استجلاب مدرب فبل ان يقع الفاس فى الراس . ( وقع وانتهى) .
** مظهر المريخ من خلال مباراته الاخيرة امام عزام مظهر بطولي يسر الناظرين بعكس المظهر الباهت والمستوى المتدني الذي ظهر به فريق الهلال ومع ذلك لا هلال ولا مريخ سيفرح قاعدته بالوصول الى ادوار متقدمة من البطولة .
همسة الوداع :
** صدقت ياباتريك ؟؟!!!
واقعدوا بالعافية .. hamza99h@hotmail.com